الجمعة - 10 ربيع الأول 1446 هـ - 13 سبتمبر 2024 م

إشكالات على مسلك التأويل -تأويل صفة اليد نموذجًا-

A A

يُدرك القارئ للمنتَج الثقافيّ للمدارس الإسلامية أن هذه المدارس تتمركز حول النص بشقَّيه الكتاب والسنة، ومنهما تستقِي جميعُ المدارس مصداقيَّتَها، فالحظيُّ بالحقِّ مَن شهدت الدّلالة القريبة للنصِّ بفهمه، وأيَّدته، ووُجِد ذلك مطَّردًا في مذهبه أو أغلبيًّا، ومِن ثمَّ عمدَت هذه المدارسُ إلى تأصيل فهومها من خلال النصِّ واستنطاقه؛ ليشهد بما تذهَب إليه من أقوالٍ تدَّعي أنها مقصودةٌ للشارع، وقد أوجَدَ المتكلمون في صراعهم العقديِّ حربًا بين ظاهر النصِّ في الصفات وبين اعتقادِ التنزيه للباري، فقعَدوا بكلِّ صراطٍ، وأوقَفوا أقلامهم وأذهانهم لفحصِ هذه النصوصِ وصرفِ ظواهرها إلى معانٍ يرونَها لائقةً، وأحيانا ينتهِي بهم المطافُ إلى التوقُّف التامِّ في الدلالة، وادِّعاء أنَّ الدلالة مشتَبِهة اشتباهًا مطلقًا، لا معنى لوروده في النصِّ إلا مجرَّد الابتلاء.

وقَد ظلَّت جدليَّة التأويل ومصداقيةُ التفسير قائمةً على أشُدِّها بين المدارس الكلامية، فكلٌّ يدَّعي وصلًا بلَيلى، وكلٌّ يَسأل: لماذا باؤكُم تجرُّ وباؤنا لا تجرُّ؟! حتى غدا القارئ العاديُّ للنص يحتار في فهمه؛ مع أن النصَّ بعيدًا عن شغَب المتكلِّمين ودعواهم لا يثير إشكالا في وروده، ولا في فهمه، ودلالتُه قريبة مفهومةٌ، لم يستشكِلها أهل اللسان المعنيّون بالخطاب أوَّلًا.

ونحن في هذا المقال نُناقش بعضَ الإشكالات الواردةِ على التأويل، وخصوص تأويل الآيات والأحاديث التي ورد فيها ذكر اليدِ مضافةً إلى الله سبحانه وتعالى:

صورة المسألة:

ورد في آياتٍ وأحاديثَ كثيرة نسبةُ اليد لله عز وجل، ووصفها بالبسط والقبضِ، وأنها سحَّاء، ووصفها باليُمن، فقال بعض المتكلمين: إن ظاهر هذه النصوص يفيد وصف الله بالجارحة، ويلزم من ذلك التركيب، وهذه معانٍ لا تليق بالله، فانقسموا في موقفهم من هذه النصوص ونظيرها إلى قسمين:

القسم الأول: مفوِّضَةٌ يتوقَّفون في المعنى مع اعتقاد أنَّ الظاهر غيرُ مرادٍ.

والقسم الثاني: يصرفون الظاهرَ إلى معنًى يرونَه لائقًا بالله تعالى، فيؤوِّلون اليدَ بالقدرة وبالقوة والعطاء، وينفون ما يتبادر من المعنى إلى الذهن.

ولنا مع هذه القسم وقفاتٌ في شكل إشكالات تَرِد عليه:

أولًا: في الدعوى على ظاهر النص: لا يمكن أن يرِدَ النصُّ في مقام المدح ويكون معناه غيرَ مرادٍ، بل موهِم للمحال، فكلام الباري منزَّه عن ذلك.

ثانيًا: لو افترضنا أنَّ نصًّا ما متشابه، فلا يمكن تكرره بهذه المعاني وتواتره وهو متشابه، فميزة المتشابه القلَّةُ وليس الكثرة، فحين يأتي قول الله: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِين} [ص: 75]، ثم نؤوِّله، فإنه يشكِل عليه قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين} [المائدة: 64]، وقوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 10]، وقوله عليه الصلاة والسلام: «يمين الله مَلأَى، لا يغيضها نفقةٌ، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟! فإنه لم يغض ما في يمينه» قال: «وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض، يرفع ويخفض»([1])، وقوله: «ثم أقوم عن يمين الله مقامًا يغبطني الأولون والآخرون»([2]).

وغير ذلك من الأحاديث التي وردت بنفس المعنى، فلا يمكن ردُّها، ولا دعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلَّم بها أمامَ جمهور الناس وعامَّتِهم دون أن يقيِّد ذلك أو يبيِّنَه، أو يأتي بما يدلُّ على أنها متشابهة موهِمَة، بل تكلَّم بها في مقام المدح لله عز وجل وذِكر المحامد.

ثالثًا: الرد على التأويل، ونكتفي فيه بكلام ابن قتيبة وهو من هو في اللغة، فقال رحمه الله: “وما ننكر أن اليدَ قد تتصرَّف على ثلاثة وجوه من التأويل:

أحدها: النعمة.

والآخر: القوة من الله: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [ص: 45]، يريد أولي القوة في دين الله والبصائر، ومنه يقول الناس: (ما لي بهذا الأمر يد)، يعنون: ما لي به من طاقة.

الوجه الثالث: اليد بعينها.

‌ولكنه ‌لا ‌يجوز ‌أن ‌يكون ‌أراد ‌في ‌هذا ‌الموضع ‌النعمة؛ لأنه قال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} والنعم لا تُغَلّ، وقال: {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} معارضة بمثل ما قالوا، ولا يجوز أن يكون أراد: غُلَّت نعمهم، ثم قال: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64]، ولا يجوز أن يريد: نعمتاه مبسوطتان.

وكان مما احتجُّوا به للنعمة قوله: {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ}، لو أراد اليد بعينها لم يكن في الأرض يهودي غير مغلول اليد، فما أعجب هذا الجهل والتعسُّف في القول بغير علم!

ألم يسمعوا بقول الله تعالى: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} [عبس: 17]، وبقوله: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} [منافقون: 4]، وقوله: {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} [المائدة: 64] واللعن: الطرد؟! فهل قتل الله الناس جميعًا؟! وهل قتل قومًا وطرد آخرين؟! ولم يسمعوا بقول العرب: قاتله الله ما أبطشه، وأخزاه الله ما أشعره، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: «تربت يداه» أي: افتقر، ولم يفتقر، ولامرأة: «عقرى حلقى»، ولم يعقرها الله، ولا أصاب حلقها بوجع؟!

فإن قال لنا: ما اليدان ههنا؟ قلنا: هما اليدان اللتان تعرف الناس، كذلك قال ابن عباس في هذه الآية: (اليدان اليدان)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلتا يديه يمين»، فهل يجوز لأحد أن يجعل اليدَين ههنا نعمة أو نعمتين؟! وقال: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75]، فنحن نقول كما قال الله تعالى، وكما قال رسوله، ولا نتجاهل، ولا يحملنا ما نحن فيه من نفي التشبيه على أن ننكر ما وصف به”([3]).

رابعًا: تأويل اليد بالقدرة والنعمة يبطل المنقبة لآدم، ويسوِّي بينه وبين سائر المخلوقات التي خلقها الله بقدرته، وهو أمرٌ في غاية الإشكال.

خامسًا: دعوى أن اليدَ لا يُفهَم منها إلا الجارحة والتبعيض هي دعوى لا تستقيم؛ إذ اليدُ لا يتعيَّن معناها إلا بالإضافة، وهي عند الإضافة تكون حقيقيّة فيما أضيفت إليه، ولا تصرف عن ذلك إلا بدليل يعيِّن المراد منها، وهو إن كان قرينة لفظيةً فلا بد أن تكون قريبة، وإن كان قرينة عقلية لزم أن تكون بدهِيَّة معلومة للمخاطَب الأول، وحين تُضاف اليد إلى مجهولِ الكيفية فإنها يتعين معناها في اللغة، وتجهل كيفيَّتها تبعًا للموصوف، كما هو حالها في آيات الصفات، والقدر الزائد على ذلك لغوٌ لا تقبَله اللغة ولا يستقرُّ به الإيمان.

ويبقى الإشكال المقلِق وهو: أنَّ هذه الدعوى في الظواهر لم تؤثَر عن السلفِ، ولا الاصطلاح كان اصطلاحَهم، وكلُّ تأويل وإن صحَّ في وجهٍ فإنه يردُّه وجه آخر، كما هو الحال في فضل آدم وتخصيصه بالخلق باليد، وفي طيّ السماء باليد اليمنى كما نص عليه القرآن، وترك النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الآيات والأحاديث على ظاهرها دونَ التعرُّض لها بتأويل أو القول بأنها متشابهة وتكرُّرها كذلك كلّه يضعف دعوى المتكلمين وقولهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) رواه البخاري (4684)، ومسلم (993).

([2]) أخرجه أحمد (3787)، والدارمي (2800).

([3]) الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية (ص: 41).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

بدعية المولد .. بين الصوفية والوهابية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الأمور المقرَّرة في دين الإسلام أن العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فإنَّ الإسلام مبني على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له، والثاني أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأصل في العبادات المنع والتوقيف. عَنْ عَلِيٍّ […]

الخرافات وأبواب الابتداع 

[ليس معقولاً، لا نقلاً، ولا عقلاً، إطلاق لفظ «السُّنَّة» على كل شيء لم يذكر فيه نص صريح من القرآن أو السنة، أو سار عليه إجماع الأمة كلها، في مشارق الأرض ومغاربها]. ومصيبة كبرى أن تستمر التهم المعلبة،كوهابي ، وأحد النابتة ، وضال، ومنحرف، ومبتدع وما هو أشنع من ذلك، على كل من ينادي بالتزام سنة […]

ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي

‏‏للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي([1]) اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور علي بن محمد بن ناصر آل حامض الفقيهي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدا بقرية المنجارة التابعة لمحافظة أحد المسارحة، إحدى محافظات منطقة جيزان، عام 1354هـ. نشأته العلمية: نشأ الشيخ في مدينة جيزان […]

مناقشة دعوَى أنّ مشركِي العرب جحدوا الربوبية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اعتَمَد بعضُ الأشاعرةِ في العصور الحديثةِ على مخالفة البدهيات الشرعية، وتوصَّلوا إلى نتائج لم يقل بها سلفُهم من علماء الأشعرية؛ وذلك لأنهم لما نظروا في أدلة ابن تيمية ومنطلقاته الفكرية وعرفوا قوتها وصلابتها، وأن طرد هذه الأصول والتزامَها تهدم ما لديهم من بدعٍ، لم يكن هناك بُدّ من […]

حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية في الإسلام

  إنَّ حريةَ الاعتقاد في الإسلام تميَّزت بتفاصيل كثيرة واضحة، وهي تعني أن كلَّ شخص حرّ في اختيار ما يؤمن به وما يدين به، ولا يجب على أحدٍ أن يُكرهَه على اعتقاده، كما تعني الاحترامَ لحرية الآخرين في اختياراتهم الدينية والمعتقدات الشخصية. موقفُ الإسلام من الحرية الدينية: الأصلُ عدمُ الإجبار على الإسلام، ولا يُكره أحد […]

دفع إشكال في مذهب الحنابلة في مسألة حَلِّ السِّحر بالسحر

  في هذا العصر -عصر التقدم المادي- تزداد ظاهرة السحر نفوذًا وانتشارًا، فأكثر شعوب العالم تقدّمًا مادّيًّا -كأمريكا وفرنسا وألمانيا- تجري فيها طقوس السحر على نطاق واسع وبطرق متنوعة، بل إن السحر قد واكب هذا التطور المادي، فأقيمت الجمعيات والمعاهد لتعليم السحر سواء عن طريق الانتظام أو الانتساب، كما نظمت المؤتمرات والندوات في هذا المجال. […]

الفكر الغنوصي في “إحياء علوم الدين” لأبي حامد الغزالي وموقف فقهاء ومتصوفة الغرب الإسلامي منه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم لا تخفى المكانة التي حظي بها كتاب إحياء علوم الدين عند المتصوفة في المغرب والأندلس، فكتب التراجم والمناقب المتصوفة المغربية المشهورة، شاهدة على حضور معرفي مؤثر ظاهر لهذا الكتاب في تشكيل العقل المتصوف وتوجيه ممارسته، وأول ما يثير الانتباه فيه، هو التأكيد على الأثر المشرقي […]

لماذا أحرق أبو بكر وعمر الأحاديث؟

تمهيد: يلتفُّ بعض فرق المبتدعة حول الحداثيين والعلمانيين، ويلتفُّ العلمانيون ومن نحى نحوهم حول هذه الفرق، ويتقاطع معهم منكرو السنَّة ليجتمعوا كلّهم ضدَّ منهج أهل السنة والجماعة في تثبيت حجية السنة والأخذ بها والعمل بها والذبِّ عنها. وبالرغم من أنّ دوافع هذه الفرق والطوائف قد تختلف، إلا أنها تأخذ من بعضها البعض حتى يطعنوا في […]

هل كان ابن فيروز وغيره أعلم من ابن عبد الوهاب بمنهج ابن تيمية؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يعتمد المخالفون على أن مناوئي الدعوة -من الحنابلة- كانوا معظِّمين لابن تيمية وابن القيم، بل وينتسبون إليهم أيضًا؛ كابن فيروز وابن داود وابن جرجيس، ويعتبرون ذلك دليلًا كافيًا على كونهم على مذهب ابن تيمية، وعلى كون الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعيدًا عن منهج الشيخين ابن تيمية وابن القيم. […]

ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته (محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته([1]) محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية   اسمه ونسبه: هو محدث الحرمين الشريفين الشَّيخ الدكتور أبو ميْسُون عُمر بن حسن بن عثمان بن محمد الفُلَّاني المدني المالكي، المعروف بـ(عمر حسن فلاته)([2]). مولده: ولد الشَّيخ في المدينة المنورة […]

ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.  وبعد: فهذه ترجمة للشيخ محمد بن عبد الوهاب أخذتها من كتاب زعماء الإصلاح للكاتب والأديب المصري الراحل أحمد أمين، وقد ضمنتها بعض التعاليق التي تبين الوجهة الصحيحة من الشيخ وما في زمانه من أحداث، وتتميز […]

أسانيد الأمة عن الأشاعرة ووجود فجوة بين ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (دعوى ونقاش)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الدعاوى التي يروّجها كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين القولُ بأن أسانيد علوم الإسلام نُقلت من خلالهم، مثل علوم القرآن وعلوم الحديث وعلوم التفسير والأصول، فنقَلَةُ الدين في العصور المتأخرة من الأشاعرة، أو على الأقل من المتأثرين بهم، وحتى فقهاء الحنابلة لم يسلَموا من تقريرات الأشاعرة في كتبهم. ثم […]

فتوى الشيخ عبد الرحمن بن عبدِ الله السُّويدِي (1134- 1200هـ) في فَعاليَّات الدَّرْوَشة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله. هذه فتوى لأحدِ علماءِ العراق في القرن الثاني عشر الهجري -وهو الشيخ عبد الرحمن السويدي الشافعي ت 1200هـ- في الأعمال التي يقوم بها المتصوّفة من أكل الحيات ودخول النيران، وضرب الصدور بالحراب وغير ذلك. وقد اشتهرت هذه الأعمالُ عن أتباع الطريقة الرفاعية منذ دخول التتار إلى بغداد […]

إيضاح ما أَشكَل في قصة موسى عليه السلام وملك الموت

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: إن حديثَ لطم موسى عليه السلام لملك الموت من الأحاديث التي طعَن فيها المبتدعةُ منذ وقتٍ مبكِّرٍ، وتصدَّى العلماءُ للردِّ عليهم في شُبهاتهم. وقد صرّح الإمامُ أحمد رحمه الله لما سئل عن هذا الحديث بأنه: (لا يدَعُهُ إلا ‌مُبتَدِع أو ضعيف الرأي)([1])؛ ولذلك ذكر الأئمة الإيمان بهذا الحديث […]

التداخل العقدي بين الطوائف المنحرفة – الشيعة والصوفية أنموذجًا –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أولًا: المد الشيعي في بلاد أهل السنة: من أخطر الفتن التي ابتُليت بها هذه الأمة: فتنةُ الشيعة الرافضة، الذين بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر، الذين يشهد التاريخ قديمًا وحديثًا بفسادهم وزيغهم وضلالهم، الذين ما سنحت لهم فرصة إلا وكانت أسلحتهم موجَّهة إلى أجساد أهل السنة، يستحلّون […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017