الخميس - 29 جمادى الأول 1447 هـ - 20 نوفمبر 2025 م

حكمة الصيام بين الشرع وشغب الماديين

A A

في عالم المادَّة لا صوتَ يعلُو فوق المحسوس، ولا حِكمة تُقبل إلا بقدر ما توفِّر من اللذَّة الجسمانية، وحاجةُ الروح موضوعَةٌ على مقاعِد الاحتياط، لا يتحدَّث عنها -بزعمهم- إلا الفارغون والكُسالى وأصحابُ الأمراض النفسية، لكن هذه النظرةَ وإن سادت فإنها لم تشيِّد بنيانا معرفيًّا يراعِي البدنَ، ويوفِّر حاجةَ الروح، وإنما أنتجَت فراغًا معرفيًّا وضعفًا في تصوّر التشريعات، وتعاملت مع قضايا ما وراء الطبيعةِ تعاملًا سطحيًّا، انعكس على تفسيرها لكثير من الظواهر الكونية والشرعية.

ومن بين المظاهر الشرعيّة التي لاقت رفضًا من الماديين شعيرةُ الصيام، فقد نفَروا منها نفور الحُمُر من الأسدِ، وتحسَّسوا منها تحسُّسًا بليغًا؛ لأنها هي سيما الدّين، وهي حقيقة الإخلاص التي يكون فيها الإنسان رقيبًا على نفسه، ولا يمكن أن يرائيَ في ترك مأكله ومشربه وشهوتِه لمعنى غير نبيلٍ.

ونحن في هذا المقال -بعون الله- نبيِّن بيسرٍ بعضَ حِكَم الصيام التشريعيّة، ونجيب عن بعض الشبَه التي نراها مجردَ تشغيبٍ، ولولا سطوة الإعلام ما استحقَّت الردَّ منا:

حكمة تشريع الصيام:

لا بدَّ قبل الكلام عن هذه القضيةِ أن نقرِّر أمرا في غاية الأهميةِ، وهو أن للشريعة مقاصدَها التي تراعي، وهي معتبَرة، وفي غاية الحكمةِ عند المؤمنين، وقد شرع الله الصيام لحِكَم عديدةٍ، منها:

أولا: التقوى: فهو مقصد من أعظم المقاصد الشرعية في الصوم، قال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة: 183].

قال ابن عطية: “لأنَّ الصيام وُصلةٌ إلى التّقى؛ إذ هو يكفُّ النفسَ عن كثيرٍ مما تتطلَّع إليه من المعاصي”([1])، وقال القرطبي: “{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (لَعَلَّ) ترجٍّ في حقِّهم، كما تقدم، و(تَتَّقُونَ) قيل: معناه هنا: تضعُفون، فإنه كلَّما قلَّ الأكل ضعُفت الشهوةُ، وكلما ضعُفت الشهوة قلَّت المعاصي، وهذا وجه مجازيّ حسنٌ. وقيل: لتتَّقوا المعاصي. وقيل: هو على العموم؛ لأن الصيام كما قال عليه السلام: «الصيام جنة» و«وجاء»، وسبب تقوى، لأنه يميت الشهوات”([2]).

ثانيا: تهذيب النفوس والتربية على الأخلاق: وهذا مقصد عظيم، وجُعِل خُلُقًا للصائم لتتهذَّب نفسه به، وليروِّضها على أعمال البر ومكارم الأخلاق ومحاسن العادات؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»([3]). قال العلماء: “إن الصائم يقول في نفسه لنفسه: إني صائم يا نفسي، فلا سبيلَ إلى شفاء غيظِك بالمشاتمة، ولا يُظهِر قوله: (إني صائم) لما فيه من الرياء وإطلاع الناس على عمله؛ لأن الصومَ من العمل الذي لا يَظهَر، ولذلك يجزي الله الصائمَ أجرَه بغير حساب”([4]).

قال ابن عبد البر: “ومعنى قوله: «‌من ‌لم ‌يدع ‌قول ‌الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» فمعناه: الكراهة والتحذير، كما جاء: «من شرب الخمر فليشقص الخنازير» أي: يذبحها، وليس هذا على الأمر بتشقيص الخنازير، ولكنه على تعظيم إثم شارب الخمر، كذلك من اغتاب أو شهد زورا أو منكرا لم يؤمَر بأن يدَع صيامَه، ولكنه باجتناب ذلك؛ ليتمَّ له أجر صومه”([5]).

وقال عليه الصلاة والسلام: «الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ‌فليقل: ‌إني ‌صائم مرتين»([6]).

ثالثا: الصيام سبيل من سبُل العفاف: فالإنسان إذا لم يستطع الزواجَ ولم يقدر عليه، فإن في الصوم حلًّا لمشكلته، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء»([7]).

قال المازري: “وقوله: «فإنه له وجاء» قال ابن ولاد وغيره: الوِجاء بكسر الواو وممدود، قال أبو عبيد: أراد أن الصوم يقطع النكاح، ويقال للفحل إذا رُضَّت أنثياه قد وُجِئَ وجَاءة. قال غيره: الوجاء أن توجَأ العروق والخصيتان باقيتان بحالهما”([8]).

هذا مع ما يصاحب الصوم من أعمال برٍّ ومضاعفة في الخير والأجر وغير ذلك.

دعوى باطلة:

وقد ادَّعى بعض المادِّيين على الشرع فيه دعوى كاذِبة، منها أنه يضعف الإنتاجَ ويشجِّع على الكسل، والثانية: أن فيه مشقةً على الناس بإلزامهم بشهرٍ متتابع وكان بالإمكان تفريقُه.

والجواب على هذه الشبهة سهل على كل مؤمن يحسن الظن بالله ربِّ العالمين، ويرضَى بحكمه.

أما الشبهة الأولى: فإنها مدفوعة بواقع المسلمين وتاريخهم، فجلُّ الانتصارات الإسلامية كانت في رمضان، بما في ذلك الغزوات المحوريّة كغزوة بدر الكبرى وفتح مكة المكرمة، وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ في رمضان، وكان عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان، فهو فيه أجودُ بالخير من الريح المرسلة. أما واقع المسلمين فهو شاهد بآلاف المشاريع العملاقة ذات الدعم السخيّ والدخل المدِرّ، وكلها تنفَّذ في رمضان، وتستهدف عامَّةَ الناس وضعفاءَهم، فكم من فقير استغنى! وكم من ملهوف أغيثَ فيه، وجائع أُطعِم فيه، ومعسر غريم قضِي عنه دينُه! كل هذا معلوم مشاهَد، لا يحتاج استقراءً ولا تأمّلا، بل هو من المتاح القريبِ الذي يبصره كلُّ من أراده.

وأما الشبهة الثانية: فإن الجواب عنها من وجوه:

الوجه الأول: في معنى المشقة: من المعلوم أن هناك مشقةً مصاحبة لكل فعل يقوم به المكلَّف من قيام وقعود وتكسُّب في تجارة وسفر وطلب عيش، وهذا الحدّ من المشقة غير معتبر في التكليف، وتعليق إسقاط التكليف به عبَث واستهتار لا يليقُ بالعقلاء، وما كان من التكليف فيه مشقة لا يتأتَّى معها الفعلُ أو يتأتى معها لكن بمشقَّة فادِحة تخرِجُه عن طور الطاقة ويشقُّ معها المداومة؛ فإن الشرع اعتبر هذا النوعَ من المشقة، فرخَّص في الفطر للصائم، وشمل هذا الترخيصُ غالبَ من هو معرَّض لهذا النوع من المشقة، فشمل المسافر والمريض والحامل والمرضع والحائض، وقد نصَّ الله عز وجل على نفي الحرجِ في التشريع كلِّه، وخصَّ الصيامَ بذلك كما هو واضح من السياق، فقال سبحانه: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [البقرة: 185]، قال السمعاني: “يعني في إباحة الفطر بالمرض والسفر، وتأخير الصوم إلى أيام أخر، وحكي عن الشعبي أنه قال: ما خيِّر رجل بين أمرين فاختار أيسرهما إلا كان ذلك أحبَّهما إلى الله”([9]).

قال ابن عطية: “وما لا يُطاق ينقسم أقساما: فمنه المحال عقلا كالجمع بين الضدين، ومنه المحال عادَة، كرفع الإنسان جبلا، ومنه ما لا يُطاق من حيث هو مهلك كالاحتراق بالنار ونحوه، ومنه ما لا يطاق للاشتغال بغيره، وهذا إنما يقال فيه: ما لا يطاق على تجوُّز كثير”([10]).

الوجه الثاني: أن المشقة الحاصلة بالصوم بالنسبة للقادر عليه مغمورة في بحر الأجور التي يحصل عليها من مغفرة الذنوب واستجابة الدعاء والتوفيق لأعمال البر.

الوجه الثالث: يستقيم هذا الاعتراض لو أن الشرع أوجب الصوم على كل المكلفين، ولم يراع أحوالهم، ولا ما يعرض لهم من صحة ومرض، أما وقد فعل فإنه لا سبيل إلى هذا الاعتراض؛ لأنه مدفوع بالأعذار الشرعية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) تفسير ابن عطية (1/ 141).

([2]) تفسير القرطبي (2/ 276).

([3]) أخرجه البخاري (1903).

([4]) ينظر: التمهيد (19/ 56).

([5]) الاستذكار (3/ 374).

([6]) أخرجه البخاري (1894). ومسلم (1150).

([7]) أخرجه البخاري (1806).

([8]) المعلم (2/ 129).

([9]) تفسير السمعاني (1/ 184).

([10]) تفسير ابن عطية (1/ 393).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017