الثلاثاء - 06 محرّم 1447 هـ - 01 يوليو 2025 م

حكمة الصيام بين الشرع وشغب الماديين

A A

في عالم المادَّة لا صوتَ يعلُو فوق المحسوس، ولا حِكمة تُقبل إلا بقدر ما توفِّر من اللذَّة الجسمانية، وحاجةُ الروح موضوعَةٌ على مقاعِد الاحتياط، لا يتحدَّث عنها -بزعمهم- إلا الفارغون والكُسالى وأصحابُ الأمراض النفسية، لكن هذه النظرةَ وإن سادت فإنها لم تشيِّد بنيانا معرفيًّا يراعِي البدنَ، ويوفِّر حاجةَ الروح، وإنما أنتجَت فراغًا معرفيًّا وضعفًا في تصوّر التشريعات، وتعاملت مع قضايا ما وراء الطبيعةِ تعاملًا سطحيًّا، انعكس على تفسيرها لكثير من الظواهر الكونية والشرعية.

ومن بين المظاهر الشرعيّة التي لاقت رفضًا من الماديين شعيرةُ الصيام، فقد نفَروا منها نفور الحُمُر من الأسدِ، وتحسَّسوا منها تحسُّسًا بليغًا؛ لأنها هي سيما الدّين، وهي حقيقة الإخلاص التي يكون فيها الإنسان رقيبًا على نفسه، ولا يمكن أن يرائيَ في ترك مأكله ومشربه وشهوتِه لمعنى غير نبيلٍ.

ونحن في هذا المقال -بعون الله- نبيِّن بيسرٍ بعضَ حِكَم الصيام التشريعيّة، ونجيب عن بعض الشبَه التي نراها مجردَ تشغيبٍ، ولولا سطوة الإعلام ما استحقَّت الردَّ منا:

حكمة تشريع الصيام:

لا بدَّ قبل الكلام عن هذه القضيةِ أن نقرِّر أمرا في غاية الأهميةِ، وهو أن للشريعة مقاصدَها التي تراعي، وهي معتبَرة، وفي غاية الحكمةِ عند المؤمنين، وقد شرع الله الصيام لحِكَم عديدةٍ، منها:

أولا: التقوى: فهو مقصد من أعظم المقاصد الشرعية في الصوم، قال الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة: 183].

قال ابن عطية: “لأنَّ الصيام وُصلةٌ إلى التّقى؛ إذ هو يكفُّ النفسَ عن كثيرٍ مما تتطلَّع إليه من المعاصي”([1])، وقال القرطبي: “{لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (لَعَلَّ) ترجٍّ في حقِّهم، كما تقدم، و(تَتَّقُونَ) قيل: معناه هنا: تضعُفون، فإنه كلَّما قلَّ الأكل ضعُفت الشهوةُ، وكلما ضعُفت الشهوة قلَّت المعاصي، وهذا وجه مجازيّ حسنٌ. وقيل: لتتَّقوا المعاصي. وقيل: هو على العموم؛ لأن الصيام كما قال عليه السلام: «الصيام جنة» و«وجاء»، وسبب تقوى، لأنه يميت الشهوات”([2]).

ثانيا: تهذيب النفوس والتربية على الأخلاق: وهذا مقصد عظيم، وجُعِل خُلُقًا للصائم لتتهذَّب نفسه به، وليروِّضها على أعمال البر ومكارم الأخلاق ومحاسن العادات؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»([3]). قال العلماء: “إن الصائم يقول في نفسه لنفسه: إني صائم يا نفسي، فلا سبيلَ إلى شفاء غيظِك بالمشاتمة، ولا يُظهِر قوله: (إني صائم) لما فيه من الرياء وإطلاع الناس على عمله؛ لأن الصومَ من العمل الذي لا يَظهَر، ولذلك يجزي الله الصائمَ أجرَه بغير حساب”([4]).

قال ابن عبد البر: “ومعنى قوله: «‌من ‌لم ‌يدع ‌قول ‌الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» فمعناه: الكراهة والتحذير، كما جاء: «من شرب الخمر فليشقص الخنازير» أي: يذبحها، وليس هذا على الأمر بتشقيص الخنازير، ولكنه على تعظيم إثم شارب الخمر، كذلك من اغتاب أو شهد زورا أو منكرا لم يؤمَر بأن يدَع صيامَه، ولكنه باجتناب ذلك؛ ليتمَّ له أجر صومه”([5]).

وقال عليه الصلاة والسلام: «الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه ‌فليقل: ‌إني ‌صائم مرتين»([6]).

ثالثا: الصيام سبيل من سبُل العفاف: فالإنسان إذا لم يستطع الزواجَ ولم يقدر عليه، فإن في الصوم حلًّا لمشكلته، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: «من استطاع الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء»([7]).

قال المازري: “وقوله: «فإنه له وجاء» قال ابن ولاد وغيره: الوِجاء بكسر الواو وممدود، قال أبو عبيد: أراد أن الصوم يقطع النكاح، ويقال للفحل إذا رُضَّت أنثياه قد وُجِئَ وجَاءة. قال غيره: الوجاء أن توجَأ العروق والخصيتان باقيتان بحالهما”([8]).

هذا مع ما يصاحب الصوم من أعمال برٍّ ومضاعفة في الخير والأجر وغير ذلك.

دعوى باطلة:

وقد ادَّعى بعض المادِّيين على الشرع فيه دعوى كاذِبة، منها أنه يضعف الإنتاجَ ويشجِّع على الكسل، والثانية: أن فيه مشقةً على الناس بإلزامهم بشهرٍ متتابع وكان بالإمكان تفريقُه.

والجواب على هذه الشبهة سهل على كل مؤمن يحسن الظن بالله ربِّ العالمين، ويرضَى بحكمه.

أما الشبهة الأولى: فإنها مدفوعة بواقع المسلمين وتاريخهم، فجلُّ الانتصارات الإسلامية كانت في رمضان، بما في ذلك الغزوات المحوريّة كغزوة بدر الكبرى وفتح مكة المكرمة، وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآنَ في رمضان، وكان عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان، فهو فيه أجودُ بالخير من الريح المرسلة. أما واقع المسلمين فهو شاهد بآلاف المشاريع العملاقة ذات الدعم السخيّ والدخل المدِرّ، وكلها تنفَّذ في رمضان، وتستهدف عامَّةَ الناس وضعفاءَهم، فكم من فقير استغنى! وكم من ملهوف أغيثَ فيه، وجائع أُطعِم فيه، ومعسر غريم قضِي عنه دينُه! كل هذا معلوم مشاهَد، لا يحتاج استقراءً ولا تأمّلا، بل هو من المتاح القريبِ الذي يبصره كلُّ من أراده.

وأما الشبهة الثانية: فإن الجواب عنها من وجوه:

الوجه الأول: في معنى المشقة: من المعلوم أن هناك مشقةً مصاحبة لكل فعل يقوم به المكلَّف من قيام وقعود وتكسُّب في تجارة وسفر وطلب عيش، وهذا الحدّ من المشقة غير معتبر في التكليف، وتعليق إسقاط التكليف به عبَث واستهتار لا يليقُ بالعقلاء، وما كان من التكليف فيه مشقة لا يتأتَّى معها الفعلُ أو يتأتى معها لكن بمشقَّة فادِحة تخرِجُه عن طور الطاقة ويشقُّ معها المداومة؛ فإن الشرع اعتبر هذا النوعَ من المشقة، فرخَّص في الفطر للصائم، وشمل هذا الترخيصُ غالبَ من هو معرَّض لهذا النوع من المشقة، فشمل المسافر والمريض والحامل والمرضع والحائض، وقد نصَّ الله عز وجل على نفي الحرجِ في التشريع كلِّه، وخصَّ الصيامَ بذلك كما هو واضح من السياق، فقال سبحانه: {وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [البقرة: 185]، قال السمعاني: “يعني في إباحة الفطر بالمرض والسفر، وتأخير الصوم إلى أيام أخر، وحكي عن الشعبي أنه قال: ما خيِّر رجل بين أمرين فاختار أيسرهما إلا كان ذلك أحبَّهما إلى الله”([9]).

قال ابن عطية: “وما لا يُطاق ينقسم أقساما: فمنه المحال عقلا كالجمع بين الضدين، ومنه المحال عادَة، كرفع الإنسان جبلا، ومنه ما لا يُطاق من حيث هو مهلك كالاحتراق بالنار ونحوه، ومنه ما لا يطاق للاشتغال بغيره، وهذا إنما يقال فيه: ما لا يطاق على تجوُّز كثير”([10]).

الوجه الثاني: أن المشقة الحاصلة بالصوم بالنسبة للقادر عليه مغمورة في بحر الأجور التي يحصل عليها من مغفرة الذنوب واستجابة الدعاء والتوفيق لأعمال البر.

الوجه الثالث: يستقيم هذا الاعتراض لو أن الشرع أوجب الصوم على كل المكلفين، ولم يراع أحوالهم، ولا ما يعرض لهم من صحة ومرض، أما وقد فعل فإنه لا سبيل إلى هذا الاعتراض؛ لأنه مدفوع بالأعذار الشرعية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) تفسير ابن عطية (1/ 141).

([2]) تفسير القرطبي (2/ 276).

([3]) أخرجه البخاري (1903).

([4]) ينظر: التمهيد (19/ 56).

([5]) الاستذكار (3/ 374).

([6]) أخرجه البخاري (1894). ومسلم (1150).

([7]) أخرجه البخاري (1806).

([8]) المعلم (2/ 129).

([9]) تفسير السمعاني (1/ 184).

([10]) تفسير ابن عطية (1/ 393).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

ولاية الفقيه الشيعية.. أصولها العقدية، ومناقضتها للوحي والنبوة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: جريا على نهج مركز سلف للبحوث والدراسات في تعميق البحث في أصول المعتقدات وفروعها حررنا هذه الورقة العلمية في موضوع “ولاية الفقيه الشيعية.. أصولها العقدية، ومناقضتها للوحي والنبوة“، قصدنا فيها إلى الكشف عن أصولها العقدية داخل المذهب، وحقيقة شكلها السياسي من خلال القراءة الخمينية، معتمدين على تراث الخميني […]

مصطلح أهل السنة والجماعة.. دلالته وتاريخه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مصطلح “أهل السنة والجماعة” من المصطلحات الكبرى التي حظِيت بعنايةِ العلماء عبر العصور؛ نظرًا لأهميته في تحديد منهج أهل الحق الذين ساروا على طريق النبي ﷺ وأصحابه، وابتعدوا عن الأهواء والبدع، ويُعدّ هذا المصطلح من أوسع المصطلحات التي استُخدمت في التاريخ الإسلامي، حيث لم يكن مجردَ توصيف عام، […]

نزعة الشّكّ في العقيدة .. بين النّقد والهدم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنَّ العقيدة هي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الإيمان، وهي أصل العلوم وأشرفها، إذ تتعلق بالله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته، وبالإيمان برسله وكتبه، وباليوم الآخر وما أعدَّ الله فيه من ثواب وعقاب. فهي من الثوابت الراسخة التي لا تقبل الجدل ولا المساومة، إذ بها تتحقق الغاية العظمى من […]

السلفية في المغرب.. أصول ومعالم (من خلال مجلة “دعوة الحق” المغربية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مدخل: مجلة “دعوة الحق” مجلة شهرية مغربية، تعنى بالدراسات الإسلامية وبشؤون الثقافة والفكر، أسست سنة 1957م، من إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي مجلة رافقت بناء الدولة المغربية بعد الاستقلال، واجتمعت فيها أقلام مختلفة التخصصات، من المشرق والمغرب، وكانت “الحركة السلفية” و”العقيدة السلفية” و”المنهج السلفي” جزءا مهمًّا من مضامين […]

قطعية تحريم الخمر في الإسلام

شبهة حول تحريم الخمر: لم يزل سُكْرُ الفكرة بأحدهم حتى ادَّعى عدمَ وجود دليل قاطع على حرمة الخمر، وتلمَّس لقوله مستساغًا في ظلمة من الباطل بعد أن عميت عليه الأنباء، فقال: إن الخمر غير محرم بنص القرآن؛ لأن القرآن لم يذكره في المحرمات في قوله تعلاى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ […]

السَّلَف والحجاج العَقلِيّ .. الإمام الدارمي أنموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: من الحقائق العلمية التي تجلَّت مع قيام النهضة العلمية لأئمة السلف في القرنين الثاني والثالث وما بعدها تكامل المنهج العلمي والمعرفي في الدين الإسلامي؛ فالإسلام دينٌ متكاملٌ في مبانيه ومعانيه ومعارفه ومصادره؛ وهو قائم على التكامل بين المصادر المعرفية وما تنتجه من علوم، سواء الغيبيات والماورائيات أو الحسيات […]

ذلك ومن يعظم شعائر الله .. إطلالة على تعظيم السلف لشعائر الحج

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا جرم أن الحج مدرسة من أعظم المدارس أثرا على المرء المسلم وعلى حياته كلها، سواء في الفكر أو السلوك أو العبادات، وسواء في أعمال القلوب أو أعمال الجوارح؛ فإن الحاج في هذه الأيام المعدودات لو حجَّ كما أراد الله وعرف مقاصد الحج من تعظيم الله وتعظيم شعائره […]

‏‏ترجمة الشيخ الداعية سعد بن عبد الله بن ناصر البريك رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ سعد بن عبد الله بن ناصر البريك. مولده: ولد الشيخ رحمه الله في مدينة الرياض يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية 14/ 9/ 1381هـ الموافق 19 فبراير 1962م. نشأته العلمية: نشأ رحمه الله نشأته الأولى في مدينة […]

تسييس الحج

  منذ أن رفعَ إبراهيمُ عليه السلام القواعدَ من البيت وإسماعيلُ وأفئدة الناس تهوي إليه، وقد جعله الله مثابةً للناس وأمنا، أي: مصيرًا يرجعون إليه، ويأمنون فيه، فعظَّمه الناسُ، وعظَّموا من عظَّمه وأقام بجواره، وظل المشركون يعتبرون القائمين على الحرم من خيارهم، فيضعون عندهم سيوفهم، ولا يطلب أحد منهم ثأره فيهم ولا عندهم ولو كان […]

البدع العقدية والعملية حول الكعبة المشرفة ..تحليل عقائدي وتاريخي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة تُعدُّ الكعبةُ المشرّفة أقدسَ بقاع الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعقيدة التوحيد منذ أن رفع قواعدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، تحقيقًا لأمر الله، وإقامةً للعبادة الخالصة. وقد حظيت بمكانةٍ عظيمة في الإسلام، حيث جعلها الله قبلةً للمسلمين، فتتوجه إليها وجوههم في الصلاة، […]

الصد عن أبواب الرؤوف الرحيم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من أهمّ خصائص الدين الإسلامي أنه يؤسّس أقوم علاقة بين الإنسان وبين إلهه وخالقه سبحانه وتعالى، وإبعاد كلّ ما يشوب هذه العلاقة من المنغّصات والمكدرات والخوادش؛ حيث تقوم هذه العلاقة على التوحيد والإيمان والتكامل بين المحبة والخوف والرجاء؛ ولا علاقة أرقى ولا أشرف ولا أسعد للإنسان منها ولا […]

إطلاقات أئمة الدعوة.. قراءة تأصيلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: يقتضي البحث العلمي الرصين -لا سيما في مسائل الدين والعقيدة- إعمالَ أدوات منهجية دقيقة، تمنع التسرع في إطلاق الأحكام، وتُجنّب الباحثَ الوقوعَ في الخلط بين المواقف والعبارات، خاصة حين تكون صادرة عن أئمة مجدِّدين لهم أثر في الواقع العلمي والدعوي. ومن أبرز تلك الأدوات المنهجية: فهم الإطلاق […]

التوحيد في موطأ الإمام مالك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يختزن موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كنوزًا من المعارف والحكمة في العلم والعمل، ففيه تفسيرٌ لآيات من كتاب الله تعالى، وسرد للحديث وتأويله، وجمع بين مختلفه وظاهر متعارضه، وعرض لأسباب وروده، ورواية للآثار، وتحقيق للمفاهيم، وشرح للغريب، وتنبيه على الإجماع، واستعمال للقياس، وفنون من الجدل وآدابه، وتنبيهات […]

مناقشة دعوى مخالفة حديث: «لن يُفلِح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة» للواقع

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: تُثار بين حين وآخر بعض الإشكالات على بعض الأحاديث النبوية، وقد كتبنا في مركز سلف ضمن سلسلة –دفع الشبهة الغويّة عن أحاديث خير البريّة– جملةً من البحوث والمقالات متعلقة بدفع الشبهات، ونبحث اليوم بعض الإشكالات المتعلقة بحديث: «لن يُفلِحَ قومٌ وَلَّوْا […]

ترجمة الشيخ أ. د. أحمد بن علي سير مباركي (1368-1446هـ/ 1949-2025م)(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي بن أحمد سير مباركي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بقرية المنصورة التابعة لمحافظة صامطة، وهي إحدى محافظات منطقة جازان، وذلك عام 1365هـ([2]). نشأته العلمية: نشأ الشيخ نشأتَه الأولى في مدينة جيزان في مسقط رأسه قرية […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017