السبت - 23 شعبان 1446 هـ - 22 فبراير 2025 م

هل هي حرب على السُّنَن ؟

A A

جعل الله تعالى الأحكام التكليفية المتعلقة بالعباد خمسة ، طرفاها الواجب والمحرم ، فالواجب يستحق الثواب فاعله ويستحق العقاب تاركه ، والمُحرم مقابل له وعلى نقيضه فيما يترتب عليه ، إذ يستحق العقاب فاعله ويستحق الثواب تاركه .

ويشترك هذان الحُكمان في أن الإثم والعقاب الإلهي يترتب عليهما وذلك بترك الواجب وفعل المحرم ، فكان من رحمته سبحانه بعباده أن جعل لكلٍ منهما حِمى وحصوناً وأسواراً تحول دون التفريط في الواجبات ، ودون التهاون في المحرَّمات .

فَحِمى الواجباتِ السُّننُ ، وتُسمى النوافل والمستحبات ، وهي ما يستحق الثواب فاعلها ولا يستحق العقاب تاركها ، فكلَّما استكثر العبد من نوافل الصلوات كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل والضحى كلما عظمت في نفسه الفرائض وكان أشد حرصاً عليها وأكثر خشوعاً وحضور قلب في أدائها ، وكلَّما تهاون في السنن قل شأن الفرائض في نفسه وإن لم يشعر بذلك وضعف استحضار الخشوع في القيام بها ، حتى تجد من لا يصلون سوى الفرائض أكثر الناس تكاسلاً عنها وتأخيراً لها عن أوقاتها ، وربما نسوا أداء بعضها ، والأمر كذلك في السنن المصاحبة للصلاة من رفع اليدين بالتكبير وقبضهما في القيام ونصبهما في السجود ، كلما كان العبد بها أقوم كلما كان لفرائض الصلاة وأركانها أحفظ .

وهكذا الأمر في سنن الصدقات والصيام والعمرة والحج .

وكذلك المكروهات ، وهي ما يستحق الثواب تاركها ولا يستحق العقاب فاعلها ،وُضِعت بين يدي المحرمات صيانة للعبد من الوقوع فيها ، فقد حال الله تعالى بين العبد وبين كبائر الذنوب بالعديد من المكروهات ، بل والعديد من المحرمات أيضا .

ويشترك المستحب والمكروه في كون كل واحدٍ منهما يؤول إلى الآخر في جانب الترك  ، فترك المكروه مندوب إليه ، وترك المندوب مكروه .

وبهذا التشريع العظيم يجد الفرد نفسه أقرب إلى الله تعالى وأحب إليه في كمال أدائه للفرائض وكمال ابتعاده عن المغاضب ، مصداقاً لقوله تعالى كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري عن طريق أبي هريرة  : (وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).

وحين يصبح ذلك خُلُقَاً في المجتمع فيتواصون بفعل السنن وتجنب المكروهات يكمل فيهم القيام بالدين وتعظيم أمر الله تعالى ونهيه وتعظيم أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ونهيه ، ويشيع فيهم فعل الخير ، ويتبارك رزقهم كما أخبر تعالى بقوله : ﴿وَأَن لَوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا﴾ [الجن: ١٦] ويتحقق لهم وعد الله عز وجل بالنصر والتمكين كما وعد الله في قوله : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُمُ الَّذِي ارتَضى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدونَني لا يُشرِكونَ بي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ [النور: ٥٥]

وأعظم من ذلك مالهم في الآخرة من الجنة والنعيم المقيم: ﴿تِلكَ حُدودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ يُدخِلهُ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [النساء: ١٣].

ولذلك فإن من الصفات التي تُحمد لأي شعب :أن يشيع فيه فعل السنن وترك المكروهات ، لأن ذلك دليل على توفيق الله لهم واستحقاقهم محبته عز وجل ورحمته ، فإن محض الطاعة لله ورسوله دون تفريق بين فرض ونافلة ، والتكثر من السنن والنوافل من جوالب رحمته سبحانه كما قال: ﴿وَأَطيعُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ [آل عمران: ١٣٢] ورحمته عز وجل في الآخرة تجنيب عباده عذاب النار ، ورحمته في الدنيا تجنيبهم مصائبها وويلاتها ، وكفايتهم همومها وغمومها .

لكن الشيطان وأولياءه ومن استغوتهم خطواتُه لا تهدؤ نفوسهم ولا تستقيم أحوالهم وهم يرون مجتمعاً مسلماً يسعى نحو الكمال في طاعة ربه بالحفاظ على السنن وتجنب المكروهات ، فيسعون إلى هدم التدين في المجتمع بادئين عملهم هذا بإشاعة الاستخفاف بالسنن والمكروهات ، حتى إذا تجرأ الناس على ترك المسنونات وفعل المكروهات انكشفت أمامهم الفرائض والمحرمات ، وبدأت الجرأة على ترك ما فرض الله أو التهاون فيه ، وفعل ما حرم الله أوالتهاون فيه .

وربما كفى الشيطانَ وأولياءَه بعضُ المتفيهقين ممن دافِعُهم التعالمُ أو الغرور المعرفي أو طلب أمر من أمور الدنيا إلى تحمل مغبة الترويج للاستخفاف بالسنن والمكروهات ؛ومهما اختلفت دوافع  دعاة الاستخفاف فإن مآلات دعوتهم واحدة ، وهي تجريد المجتمع من الحصون التي أمره الله باتخاذها لحماية جناب فرائضه ونواهيه.

فتجدهم يكتبون المؤلفات والمقالات ويملؤون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توهين شعور الناس حين إقبالهم على سُنَّة من السنن ، ولا تجد لأحدهم حرفا إنكاراً لمعصية شائعة أو تعظيماً لسنة مهجورة ، وتُحِس من نقدهم لتلك الطاعات وكأنما هي المعاصي التي لا بد من بترها وإنقاذ المجتمع منها .

فكلما لزم الناسُ سنة  أو أقبل موسم من المواسم التي جعلها الله تعالى ليستمطر الخلقُ فيها رحماتِه تتابعوا على تشكيك الناس فيما لزموه من الخير وتوهين عزائمهم عن المضي في لزوم ما هم عليه .

فيكتبون عن صلاة الجماعة ، وأنها ليست واجبة وإنما هي سُنَّة ، وما القول بوجوبها إلا تشدد حنبلي !

ويكتبون عن صلاة الضحى ويشككون في أن رسول الله كان يصليها !

ويتناولون صيام الأيام البيض وأن الحديث فيها لم يثبت .

ويتناولون صيام الست من شوال وأن مالكاً لم ير أهل المدينة يصومونها .

وإذا جاءت العشر الأول من ذي الحجة من كل عام طاروا بالتشنيع على منع الأخذ من الشعر والأبشار فيها بحجة أن ذلك مكروه وليس بمحرم .

ثم يشنعون على اعتياد الناس صيام تلك العشر وكأنهم اعتادوا باطلاً أو مأثما .

وإذا أقبل عاشوراء تنادوا في إنكار الحديث بأوهام من تلقاء أنفسهم أو تزهيد الناس بطرق شتى في صيام يوم قبله أو يوم بعده.

الشاهد أنهم لا يتركون أمراً تواصى الناس به مما في وجوبه خلاف إلا وألحوا على ترجيح القول بسنيته وتسفيه من يقول بوجوبه والتشنيع عليه ، ولا يجدون سنة أَلِفَ الناسُ فعلها حتى أصبح حالها عندهم كحال الواجبات من طول ما لزموها إلا اشتدوا في أمر تضعيف القول فيها والتهوين من أمرها ، كإغلاق المحال التجارية وقت الصلاة وغطاء المرأة وجهها ، وإضفائها العباءة على ثيابها حتى وصل بهم الأمر إلى إنكار بدء الكلمات بالتسمية وحمد الله ، بحجة ضعف الحديث ، وكان تسمية الله وحمده تأخذ من أوقاتهم أو تُشَوِّه أحاديثهم.

إن من يتابع هذه الحملات وتجددها واشتداد ضراوتها في كل عام يستقر في خَلَدِه أن هناك عملاً يُشبه أن يكون ممنهجاً لمُحاربة تمسك المجتمعات المسلمة بالسنن وتجنبها للمكروهات ، يؤكد ذلك أن كل هؤلاء الذين يجردون أقلامهم في مواسم الخير للتزهيد بعمل الصالحات ليس منهم من يكتب مقالاً أو تغريدة في نقد المبتدعات في الدين مما ليس له أصل شرعي كإقامة الموالد أو الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب أو ليلة النصف من شعبان ، أو التوسل والاستغاثة والذبح لغير الله أو الحلف بغيره سبحانه وتعالى ، بل ربما رموا من يُنكر هذه المبتدعات بالصلف والتشدد وإثارة النعرات .

إذاً فالأمر خطير ، وواجب المجتمع أن تنكشف له أغراض هؤلاء ، ويحمد الله تعالى كلما أنعم الله عليه بالتواصي بسنة من السنن ولا يلقي بسمعه إلى أمثال هذه الدعوات ولا تزيده إلا إيمانا وتسليما.

 

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

موقف الإمامية الاثني عشرية من خالد بن الوليد -قراءة نقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله أعزّ الأمة، ووجّهها نحو الطريق المستقيم، وفتح لها أبواب الخير بدين الإسلام، هذا الدين العظيم اصطفى الله له محمدَ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واصطفى له من بين أهل الأرض رجالًا عظماء صحبوه فأحسنوا الصحبة، وسخروا كل طاقاتهم في نشر دين الله مع نبي […]

التلازم بين العقيدة والشريعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من تأمل وتتبَّع أسفار العهدين القديم والحديث يدرك أنهما لا يتَّسمان بالشمول والكمال الذي يتَّسم به الوحي الإسلامي؛ ذلك أن الدين الإسلامي جاء كاملا شاملا للفكر والسلوك، وشاملا للعقيدة والشريعة والأخلاق، وإن شئت فقل: لأعمال القلوب وأعمال الجوارح واللسان، كما جاء شاملا لقول القلب واللسان، وهذا بخلاف غيره […]

إنكار ابن مسعود للمعوذتين لا طعن فيه في القرآن ولا في الصحابة

يعمد كثير من الملاحدة إلى إثارة التشكيك في الإسلام ومصادره، ليس تقويةً لإلحاده، ولكن محاولة لتضعيف الإسلام نفسه، ولا شك أن مثل هذا التشكيك فيه الكثير من النقاش حول قبوله من الملاحدة، أعني: أن الملحد لا يؤمن أساسًا بالنص القرآني ولا بالسنة النبوية، ومع ذلك فإنه في سبيل زرع التشكيك بالإسلام يستخدم هذه النصوص ضد […]

دعاوى المناوئين لفتاوى ابن باز وابن عثيمين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُثار بين الحين والآخر نقاشات حول فتاوى علماء العصر الحديث، ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين. ويطغى على هذه النقاشات اتهام المخالف لهما بالتشدد والتطرف بل والتكفير، لا سيما فيما يتعلق بمواقفهما من المخالفين لهما في العقيدة […]

شبهات العقلانيين حول حديث “الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم” ومناقشتها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في […]

البهائية.. عرض ونقد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات بعد أن أتم الله تعالى عليه النعمة وأكمل له الملة، وأنزل عليه وهو قائم بعرفة يوم عرفة: {اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]، وهي الآية التي حسدتنا عليها اليهود كما في الصحيحين أنَّ […]

الصمت في التصوف: عبادة مبتدعة أم سلوك مشروع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: الصوفية: جماعةٌ دينية لهم طريقةٌ مُعيَّنة تُعرف بالتصوّف، وقد مَرَّ التصوّف بمراحل، فأوَّل ما نشأ كان زُهدًا في الدنيا وانقطاعًا للعبادة، ثم تطوَّر شيئًا فشيئًا حتى صار إلحادًا وضلالًا، وقال أصحابه بالحلول ووحدة الوجود وإباحة المحرمات([1])، وبين هذا وذاك بدعٌ كثيرة في الاعتقاد والعمل والسلوك. وفي إطار تصدِّي […]

دفع مزاعم القبورية حول حديث: «اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»

مقدمة: من الفِرى ردُّ الأحاديث الصحيحة المتلقّاة بالقبول انتصارًا للأهواء والضلالات البدعية، وما من نصّ صحيح يسُدُّ ضلالًا إلا رُمِي بسهام النكارة أو الشذوذ ودعوى البطلان والوضع، فإن سلم منها سلّطت عليه سهام التأويل أو التحريف، لتسلم المزاعم وتنتفي معارضة الآراء المزعومة والمعتقدات. وليس هذا ببعيد عن حديث «‌اتخذوا ‌قبور ‌أنبيائهم»، فقد أثار أحدهم إشكالًا […]

استباحة المحرَّمات.. معناها وروافدها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من أعظم البدع التي تهدم الإسلام بدعة استباحةُ الشريعة، واعتقاد جواز الخروج عنها، وقد ظهرت هذه البدعة قديمًا وحديثًا في أثواب شتى وعبر روافد ومصادر متعدِّدة، وكلها تؤدّي في نهايتها للتحلّل من الشريعة وعدم الخضوع لها. وانطلاقًا من واجب الدفاع عن أصول الإسلام وتقرير قواعده العظام الذي أخذه […]

الحالة السلفية في فكر الإمام أبي المعالي الجويني إمام الحرمين -أصول ومعالم-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من الأمور المحقَّقة عند الباحثين صحةُ حصول مراجعات فكرية حقيقية عند كبار المتكلمين المنسوبين إلى الأشعرية وغيرها، وقد وثِّقت تلك المراجعات في كتب التراجم والتاريخ، ونُقِلت عنهم في ذلك عبارات صريحة، بل قامت شواهد الواقع على ذلك عند ملاحظة ما ألَّفوه من مصنفات ومقارنتها، وتحقيق المتأخر منها والمتقدم، […]

أحوال السلف في شهر رجب

 مقدمة: إن الله تعالى خَلَقَ الخلق، واصطفى من خلقه ما يشاء، ففضّله على غيره، قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ ‌وَيَخۡتَارُ﴾ [القصص: 68]. والمقصود بالاختيار: الاصطفاء بعد الخلق، فالخلق عامّ، والاصطفاء خاصّ[1]. ومن هذا تفضيله تعالى بعض الأزمان على بعض، كالأشهر الحرم، ورمضان، ويوم الجمعة، والعشر الأواخر من رمضان، وعشر ذي الحجة، وغير ذلك مما […]

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

مقدمة: هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم […]

الصوفية وعجز الإفصاح ..الغموض والكتمان نموذجا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  توطئة: تتجلى ظاهرة الغموض والكتمان في الفكر الصوفي من خلال مفهوم الظاهر والباطن، ويرى الصوفية أن علم الباطن هو أرقى مراتب المعرفة، إذ يستند إلى تأويلات عميقة -فيما يزعمون- للنصوص الدينية، مما يتيح لهم تفسير القرآن والحديث بطرق تتناغم مع معتقداتهم الفاسدة، حيث يدّعون أن الأئمة والأولياء هم الوحيدون […]

القيادة والتنمية عند أتباع السلف الصالح الأمير عبد الله بن طاهر أمير خراسان وما وراء النهر أنموذجا (182-230ه/ 798-845م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  المقدمة: كنتُ أقرأ قصةَ الإمام إسحاق بن راهويه -رحمه الله- عندما عرض كتاب (التاريخ الكبير) للإمام البخاري -رحمه الله- على الأمير عبد الله بن طاهر، وقال له: (ألا أريك سحرًا؟!)، وكنت أتساءل: لماذا يعرض كتابًا متخصِّصًا في علم الرجال على الأمير؟ وهل عند الأمير من الوقت للاطّلاع على الكتب، […]

دعوى غلو النجديين وخروجهم عن سنن العلماء

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تكثر الدعاوى حول الدعوة النجدية، وتكثر الأوهام حول طريقتهم سواء من المخالفين أو حتى من بعض الموافقين الذين دخلت عليهم بعض شُبه الخصوم، وزاد الطين بلة انتسابُ كثير من الجهال والغلاة إلى طريقة الدعوة النجدية، ووظفوا بعض عباراتهم -والتي لا يحفظون غيرها- فشطوا في التكفير بغير حق، وأساؤوا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017