الجمعة - 24 جمادى الأول 1445 هـ - 08 ديسمبر 2023 م

هل هي حرب على السُّنَن ؟

A A

جعل الله تعالى الأحكام التكليفية المتعلقة بالعباد خمسة ، طرفاها الواجب والمحرم ، فالواجب يستحق الثواب فاعله ويستحق العقاب تاركه ، والمُحرم مقابل له وعلى نقيضه فيما يترتب عليه ، إذ يستحق العقاب فاعله ويستحق الثواب تاركه .

ويشترك هذان الحُكمان في أن الإثم والعقاب الإلهي يترتب عليهما وذلك بترك الواجب وفعل المحرم ، فكان من رحمته سبحانه بعباده أن جعل لكلٍ منهما حِمى وحصوناً وأسواراً تحول دون التفريط في الواجبات ، ودون التهاون في المحرَّمات .

فَحِمى الواجباتِ السُّننُ ، وتُسمى النوافل والمستحبات ، وهي ما يستحق الثواب فاعلها ولا يستحق العقاب تاركها ، فكلَّما استكثر العبد من نوافل الصلوات كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل والضحى كلما عظمت في نفسه الفرائض وكان أشد حرصاً عليها وأكثر خشوعاً وحضور قلب في أدائها ، وكلَّما تهاون في السنن قل شأن الفرائض في نفسه وإن لم يشعر بذلك وضعف استحضار الخشوع في القيام بها ، حتى تجد من لا يصلون سوى الفرائض أكثر الناس تكاسلاً عنها وتأخيراً لها عن أوقاتها ، وربما نسوا أداء بعضها ، والأمر كذلك في السنن المصاحبة للصلاة من رفع اليدين بالتكبير وقبضهما في القيام ونصبهما في السجود ، كلما كان العبد بها أقوم كلما كان لفرائض الصلاة وأركانها أحفظ .

وهكذا الأمر في سنن الصدقات والصيام والعمرة والحج .

وكذلك المكروهات ، وهي ما يستحق الثواب تاركها ولا يستحق العقاب فاعلها ،وُضِعت بين يدي المحرمات صيانة للعبد من الوقوع فيها ، فقد حال الله تعالى بين العبد وبين كبائر الذنوب بالعديد من المكروهات ، بل والعديد من المحرمات أيضا .

ويشترك المستحب والمكروه في كون كل واحدٍ منهما يؤول إلى الآخر في جانب الترك  ، فترك المكروه مندوب إليه ، وترك المندوب مكروه .

وبهذا التشريع العظيم يجد الفرد نفسه أقرب إلى الله تعالى وأحب إليه في كمال أدائه للفرائض وكمال ابتعاده عن المغاضب ، مصداقاً لقوله تعالى كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاري عن طريق أبي هريرة  : (وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ).

وحين يصبح ذلك خُلُقَاً في المجتمع فيتواصون بفعل السنن وتجنب المكروهات يكمل فيهم القيام بالدين وتعظيم أمر الله تعالى ونهيه وتعظيم أمر رسوله صلى الله عليه وسلم ونهيه ، ويشيع فيهم فعل الخير ، ويتبارك رزقهم كما أخبر تعالى بقوله : ﴿وَأَن لَوِ استَقاموا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسقَيناهُم ماءً غَدَقًا﴾ [الجن: ١٦] ويتحقق لهم وعد الله عز وجل بالنصر والتمكين كما وعد الله في قوله : ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُمُ الَّذِي ارتَضى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدونَني لا يُشرِكونَ بي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ [النور: ٥٥]

وأعظم من ذلك مالهم في الآخرة من الجنة والنعيم المقيم: ﴿تِلكَ حُدودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ يُدخِلهُ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [النساء: ١٣].

ولذلك فإن من الصفات التي تُحمد لأي شعب :أن يشيع فيه فعل السنن وترك المكروهات ، لأن ذلك دليل على توفيق الله لهم واستحقاقهم محبته عز وجل ورحمته ، فإن محض الطاعة لله ورسوله دون تفريق بين فرض ونافلة ، والتكثر من السنن والنوافل من جوالب رحمته سبحانه كما قال: ﴿وَأَطيعُوا اللَّهَ وَالرَّسولَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ [آل عمران: ١٣٢] ورحمته عز وجل في الآخرة تجنيب عباده عذاب النار ، ورحمته في الدنيا تجنيبهم مصائبها وويلاتها ، وكفايتهم همومها وغمومها .

لكن الشيطان وأولياءه ومن استغوتهم خطواتُه لا تهدؤ نفوسهم ولا تستقيم أحوالهم وهم يرون مجتمعاً مسلماً يسعى نحو الكمال في طاعة ربه بالحفاظ على السنن وتجنب المكروهات ، فيسعون إلى هدم التدين في المجتمع بادئين عملهم هذا بإشاعة الاستخفاف بالسنن والمكروهات ، حتى إذا تجرأ الناس على ترك المسنونات وفعل المكروهات انكشفت أمامهم الفرائض والمحرمات ، وبدأت الجرأة على ترك ما فرض الله أو التهاون فيه ، وفعل ما حرم الله أوالتهاون فيه .

وربما كفى الشيطانَ وأولياءَه بعضُ المتفيهقين ممن دافِعُهم التعالمُ أو الغرور المعرفي أو طلب أمر من أمور الدنيا إلى تحمل مغبة الترويج للاستخفاف بالسنن والمكروهات ؛ومهما اختلفت دوافع  دعاة الاستخفاف فإن مآلات دعوتهم واحدة ، وهي تجريد المجتمع من الحصون التي أمره الله باتخاذها لحماية جناب فرائضه ونواهيه.

فتجدهم يكتبون المؤلفات والمقالات ويملؤون مواقع التواصل الاجتماعي من أجل توهين شعور الناس حين إقبالهم على سُنَّة من السنن ، ولا تجد لأحدهم حرفا إنكاراً لمعصية شائعة أو تعظيماً لسنة مهجورة ، وتُحِس من نقدهم لتلك الطاعات وكأنما هي المعاصي التي لا بد من بترها وإنقاذ المجتمع منها .

فكلما لزم الناسُ سنة  أو أقبل موسم من المواسم التي جعلها الله تعالى ليستمطر الخلقُ فيها رحماتِه تتابعوا على تشكيك الناس فيما لزموه من الخير وتوهين عزائمهم عن المضي في لزوم ما هم عليه .

فيكتبون عن صلاة الجماعة ، وأنها ليست واجبة وإنما هي سُنَّة ، وما القول بوجوبها إلا تشدد حنبلي !

ويكتبون عن صلاة الضحى ويشككون في أن رسول الله كان يصليها !

ويتناولون صيام الأيام البيض وأن الحديث فيها لم يثبت .

ويتناولون صيام الست من شوال وأن مالكاً لم ير أهل المدينة يصومونها .

وإذا جاءت العشر الأول من ذي الحجة من كل عام طاروا بالتشنيع على منع الأخذ من الشعر والأبشار فيها بحجة أن ذلك مكروه وليس بمحرم .

ثم يشنعون على اعتياد الناس صيام تلك العشر وكأنهم اعتادوا باطلاً أو مأثما .

وإذا أقبل عاشوراء تنادوا في إنكار الحديث بأوهام من تلقاء أنفسهم أو تزهيد الناس بطرق شتى في صيام يوم قبله أو يوم بعده.

الشاهد أنهم لا يتركون أمراً تواصى الناس به مما في وجوبه خلاف إلا وألحوا على ترجيح القول بسنيته وتسفيه من يقول بوجوبه والتشنيع عليه ، ولا يجدون سنة أَلِفَ الناسُ فعلها حتى أصبح حالها عندهم كحال الواجبات من طول ما لزموها إلا اشتدوا في أمر تضعيف القول فيها والتهوين من أمرها ، كإغلاق المحال التجارية وقت الصلاة وغطاء المرأة وجهها ، وإضفائها العباءة على ثيابها حتى وصل بهم الأمر إلى إنكار بدء الكلمات بالتسمية وحمد الله ، بحجة ضعف الحديث ، وكان تسمية الله وحمده تأخذ من أوقاتهم أو تُشَوِّه أحاديثهم.

إن من يتابع هذه الحملات وتجددها واشتداد ضراوتها في كل عام يستقر في خَلَدِه أن هناك عملاً يُشبه أن يكون ممنهجاً لمُحاربة تمسك المجتمعات المسلمة بالسنن وتجنبها للمكروهات ، يؤكد ذلك أن كل هؤلاء الذين يجردون أقلامهم في مواسم الخير للتزهيد بعمل الصالحات ليس منهم من يكتب مقالاً أو تغريدة في نقد المبتدعات في الدين مما ليس له أصل شرعي كإقامة الموالد أو الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب أو ليلة النصف من شعبان ، أو التوسل والاستغاثة والذبح لغير الله أو الحلف بغيره سبحانه وتعالى ، بل ربما رموا من يُنكر هذه المبتدعات بالصلف والتشدد وإثارة النعرات .

إذاً فالأمر خطير ، وواجب المجتمع أن تنكشف له أغراض هؤلاء ، ويحمد الله تعالى كلما أنعم الله عليه بالتواصي بسنة من السنن ولا يلقي بسمعه إلى أمثال هذه الدعوات ولا تزيده إلا إيمانا وتسليما.

 

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (3) هل كفَّر الأشاعرة عوامَّ المسلمين؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من أكبر المسائل الخلافية بين أهل السنة والأشاعرة: مسألة التقليد في العقائد، وقد قال مجمل الأشاعرة بمنع التقليد في العقائد مطلقًا، وأوجبوا النظر الكلاميَّ -كما مرَّ بيانه في الجزأين الأولين-، ولهذا القول آثار عديدة، من أهمها مسألة إيمان المقلّد: هل يصح إيمانه أو لا يصح؟ وإذا لم يصحّحوا […]

عرض وتَعرِيف بكِتَاب (نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا. اسم المؤلف: د. منير بن حامد بن فراج البقمي. دار الطباعة: مركز التأصيل للدراسات والأبحاث، جدة. رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الأولَى، عام 1444هـ-2022م. حجم الكتاب: يقع في مجلد، وعدد صفحاته (544) صفحة. مشكلة […]

هل رُوح الشريعة أولى منَ النصوص؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يتداول العلمانيون في خطابهم مفاهيم متعدّدة مثل: المقاصد، والمصالح، والمغزى، والجوهر، والروح، والضمير الحديث، والضمير الإسلامي، والوجدان الحديث، والمنهج، والرحمة([1]). وقد جعلوا تلك الألفاظ وسيلة للاحتيال على الأوامر والنواهي الربانية، حتى ليخيَّل للمرء أن الأحكام الشرعية أحكام متذبذبة وأوصاف إضافية نسبيّة منوطة بما يراه المكلَّف ملائمًا لطبعه أو منافرًا، […]

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: […]

دعاء نوح عليه السلام على قومه بالهلاك .. شبهة وجواب

مقدمة: أرسل الله تعالى نوحًا عليه السلام إلى قومه ليدعوَهم إلى عبادة الله وحده، فلما بلَّغ رسالة ربه ونصحهم رفضوا دعوتَه ونصيحتَه، وزعموا أنه عليه السلام لا يستحقّ أن يكون رسولًا إليهم؛ لأنه بشرٌ مثلهم، ولو شاء الله إرسال رسول إليهم لأنزل ملكًا من الملائكة، وادَّعوا أن الذي دعا نوحا إلى هذا هو رغبته في […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (2) – مناقشة أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مرَّ بنا في الجزء الأول من هذه الورقة قولُ الأشاعرة في التقليد في العقائد، وأنهم يمنعونه، ويستدلّون على قولهم بأصول عديدة، من أهمها ثلاثة أصول، وهي: الأصل الأول: وجوب النظر. الأصل الثاني: ذم الشارع للتقليد. الأصل الثالث: طلب اليقين في العقائد. أما الأصل الأول فهو الأصل الأبرز لديهم، وعليه […]

هل كان في تأسيس الإمام الشافعي لعِلم أُصول الفقه جنايةٌ على العقل المُسلم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قد كثُرت شبهات الحداثيّين حول الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ووقفوا منه موقفًا عدائيًّا شديدًا، وكتبوا في ذلك أبحاثًا ومؤلّفاتٍ تجاوزوا فيها الحدّ. ومن أبرز تلك الشبهات التي أثاروها: أنَّ الإمام رحمه الله بتأليفه كتاب الرسالة، وتدوينه لعلم أُصول الفقه قام -بزعم الحداثيين- بضرب العقل الإسلامي فيما يتعلَّق بالفقه […]

عرض وتعريف بكتاب: الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب:  عنوان الكتاب: (الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-).  اسـم المؤلف: الدكتور: السعيد صبحي العيسوي.  الطبعة: الأولى.  سنة الطبع: 1443هـ.  عدد الصفحات: (543) صفحة، في مجلد واحد.  الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث.  أصل الكتاب: رسالة علمية تقدّم بها المؤلف لنيل درجة العالمية […]

برامج التنمية البشرية وأثرها في نشر الإلحاد في بلاد المسلمين -البرمجة اللغوية العصبية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تعريف البرمجة اللغوية العصبية: البرمجة العصبية (NLP) هي اختصار لثلاث كلمات: NEURO – LINGUISTIC – PROGRAMMING يتكوّن مصطلح البرمجة اللغوية العصبية من ثلاث ألفاظ مركبة: لفظ “البرمجة”: ويشير إلى أن الناس يتصرفون وفق برامج وأنظمة شخصية تتحكم في طرق تعاملهم مع شؤون الحياة المختلفة. و“اللغوية”: وفيها إشارة إلى أساليب […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (1) – أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: التقليدُ في العقائد من المسائل المهمة التي دار -ولا يزال يدور- حولها جدلٌ كبير داخلَ الفكر الإسلامي، وحتَّى داخلَ الفكر السُّنّي أحيانًا وإن كان النزاع في الأصل هو بين أهل السنة والجماعة وبين المتكلّمين عمومًا والأشاعرة بالخصوص، وأهمِّية المسألة تكمن في الآثار المترتبة عليها، مثل قبول إيمان المقلّد، […]

تحقيق القول في مراتب الاستغاثة ودرجاتها وشبهة تلقي الفقهاء لها بالقبول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا شكَّ أنَّ وجوبَ إفرادِ الله تعالى وحدَه بالدعاء دون غيره من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، فالله عز وجل شرع لعباده دعاءَه وحده لا شريك له، وهو سبحانه يستجيب لهم في كلّ زمان ومكان، على اختلاف حاجاتهم وتنوّع لغاتهم، كما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (3) “موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من إكثار أبي هريرة من الرواية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشديد من الإكثار من الرواية خشية الوقوع في الزلل والخطأ من المواقف الثابتة عنه التي دلت عليها الروايات الصحيحة. قال ابن قتيبة: (وكان عمر أيضًا شديدًا على من أكثر الرواية، أو أتى بخبرٍ في الحُكمِ لا شاهدَ لَهُ عليه، وكان […]

مصادر التلقي عند الصوفية “عرض ونقد”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن أهمِّ الأصول التي تقوم عليها عقيدة أهل السنة والجماعة مصادر التلقي والاستدلال؛ إذ إنَّ مصادر التلقّي عند كلّ طائفة هي العامل الرئيس في تكوين الفكر لديها؛ لذا يعتمد أهل السنة في تلقي مسائل الاعتقاد على الكتاب والسنة؛ وذلك لأن العقيدة توقيفية، فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، […]

هل حديثُ: «النساءُ ناقِصاتُ عَقلٍ ودينٍ» يُكرِّس النظرةَ الدُّونيةَ للمرأةِ؟

إن الخطاب الحداثي والعلماني الذي يدعي الدفاعَ عن حقوق المرأة ينطلق من مبدأ المساواة التامّة بين الذكر والأنثى، بل قد وصل إلى درجة من التطرف جعلته يصل إلى ما يسمَّى بالتمركز حول الأنثى (الفيمنيزم)، الذي حقيقته الدعوة إلى الصراع مع الرجل والتمرد عليه، والوقوف له بالندية. وقد أدى ذلك بالحداثيين والعلمانيين إلى نصب العداوة مع […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017