الثلاثاء - 01 جمادى الآخر 1446 هـ - 03 ديسمبر 2024 م

هكذا إذا توجهت الهممُ..”الإصلاحات المعنويَّة والماديَّة في البلاد المقدَّسة”

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

توالت على بلاد الإسلام المقدَّسة قرونٌ وأحقابٌ كانت فيها أشدّ البلاد افتقارًا إلى الإصلاح، وأقربها إلى الفوضى، وأقلها أمنة سُبُل وراحة سكان، وأكثرها عيثًا وفسادًا، وكانت هذه الحالة فظيعة جدًّا مخجلة لكلّ مسلم، مرمضة لكلّ مؤمن، حجَّة ناصعةٌ للأجانب على المسلمين الذين لا يقدرون أن ينكروا ما في الحجاز من اختلال السُّبل، واضطراب الحبل؛ مع كونه هو مهد الإسلام، ومركز الحجيج العام، في كلِّ عام، إلى بيت الله الحرام، والمشاعر العِظام، ومهوى قلوب يتأجج بها الغرام؛ لزيارة مرقد الرَّسول عليه الصَّلاة والسلام.

كلُّ الأجانب يستظهرون بهذه الحالة على دعوى أنَّ الإسلام لا يلتئم مع العمران، وأنَّه هو والفوضى توءمان، وأنَّه لو كان دِينًا عمرانيًّا لما كانت تكون هذه الحالة السيِّئة في مركزه، ولما عجز عن إقامة العدل والأمن في مأرزه.

وحقيقة الحال هي أنَّ تلك الفوضى لم تنشأ إلا عن إهمال العمل بقواعد الشَّرع الإسلامي، وعن إرخاء العنان لبعض الأمراء الذين كانوا يلون أمر الحجاز؛ مدلِّين على الناس بما لهم من النَّسب النبويّ الشَّريف الذي كان يحول بين سلاطين الإسلام وبين تشديد الوطأة عليهم، أو إرهاف الحدِّ فيهم، وقد كان هذا من خَطل الرَّأي ومن التَّقصير في جانب الشرع؛ فإنَّ الشريعة الإسلامية لا تعرف نسبًا ولا حَسبًا.

{فإذا نُفِخ في الصُّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون}.

وإنَّ الله تعالى قد جعل التَّقوى فوق كلِّ المناقب والمحامد، وقرَّر أن من قصَّر به عمله لم ينهض به نسبه، ومن المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إنَّ بعض آل بيتي يرون أنفسهم أولى الناس بي؛ وليس الأمر كذلك، إنَّما أوليائي المتقون؛ من كانوا وحيث كانوا، ألا إنِّي لا أجيز لأهل بيتي أن يفسدوا ما أصلحت)([1]).

هذا حديث نقله لنا خاتمة المحدِّثين المرحوم السيِّد بدر الدين الحسني المغربي الدمشقي، وكيف كانت درجة ثبوته فهو مطابق لروح الشرع، تتفجر معانيه من كلِّ ناحيةٍ من الكتاب.

ولهذا كان سلاطين الإسلام من وقت إلى آخر ينذرون من أمراء الحرمين من كانوا يظلمون النَّاس ويبغون في الأرض بغير الحقّ، ولقد ذهب مثلًا ذلك الكتاب الذي كتبه أحد سلاطين مصر من المماليك إلى أحد أمراء مكَّة المكرمة، وهو الذي يقول فيه:

اعلم أن الحسنة في نفسها حسنة؛ وهي من بيت النبوَّة أحسن، والسيِّئة في نفسها سيِّئة؛ وهي من بيت النبوَّة أسوأ، وقد بلغنا أنَّك بدَّلت حرم الأمن بالخيفة، وأتيت ما يحمرُّ له الوجوه وتسودُّ الصحيفة، فإن وقفت عند حدك؛ وإلا أغمدنا فيك سيف جدِّك.

ولا ينبغي أن يفهم من هنا أنَّ هؤلاء الأمراء لم يكن فيهم إلا من استحق هذا الوصف، كلَّا؛ فقد وجد فيهم الأمراء العادلون، إلا أنَّه قد بقيت مع الأسف أحوال الحجاز غير مستوية، وأعراب البادية يسطون على الحجاج، وليس لداء معرَّتهم علاج، وكانت كلُّ من الدَّولة العثمانية والدولة المصريَّة ترسل طوابير من الجند النظامي مصحوبة بالمدافع وسائر آلات القتال؛ لأجل خفارة قوافل الحجّ، وتؤدِّي إلى زعماء القبائل الرواتب الوافرة، وكل هذا لم يكن يمنع الأعراب ومن لا يخاف الله من الدعار من تخطف الحجَّاج في كلِّ فرصة تلوح لهم.

وكثيرًا ما كانت قافلة الحجّ تضطر إلى الرُّجوع وقد فاتها الحج أو الزيارة بعد أن قصدوا ذلك من مكانٍ سحيقٍ، وتكلَّفوا بذل الأموال، وتجشَّموا مشاق الأسفار في البرِّ والبحر، فكانوا يذوبون من الشَّوق على ما فاتهم، ويتحرَّقون من الوجد، ويبكون بصيِّب الدمع، والنَّاس بأجمعهم يحوقلون ويقولون: (ليس لها من دون الله كاشفة) ذاهبين إلى أنَّ سطو الأعراب هؤلاء داء عضال لا تنفع فيه حيلة ولا وسيلة، وقد عمَّت بهم البلوى، وإلى الله المشتكى.

وهكذا توالت القرون والحقب والنَّاس على هذا الاعتقاد لا يتزحزحون عنه إلى أن آل أمر الحجاز إلى الملك عبد العزيز بن سعود منذ بضع عشرة سنة؛ فلم تمض سنة واحدة حتَّى انقلب الحجاز من مسبعة تزأر فيها الضَّواري في كلِّ يومٍ بل في كلِّ ساعة إلى مهد أمان، وقرارة اطمئنان، ينام فيها الأنام بملء الأجفان، ولا يخشون سطوة عادٍ، ولا غارة حاضرٍ ولا باد، وكأنَّ أولئك الأعراب الذين روَّعوا الحجيج مدَّة قرون وأحقاب لم يكونوا في الدُّنيا، وكأن هاتيك الذئاب الطلس تحوَّلت إلى حملان؛ فلا نهب ولا سلب ولا قتل ولا ضرب، ولو شاءت الفتاة البكر الآن أن تذهب من مكَّة إلى المدينة، أو من المدينة إلى مكة، أو إلى أيَّة جهة من المملكة السعودية وهي حاملة الذهب والألماس والياقوت والزمرد، ما تجرَّأ أحدٌ أن يسألها عمَّا معها.

 ما من يوم إلا وتُحمل فيه إلى دوائر الشرطة لقَط متعدِّدة، ويؤتى بضوال فقدها أصحابها في الطُّرق، وأكثر من يأتي بها الأعراب أنفسهم؛ خدمة للأمن العام، وإبعادًا للشّبهة عنهم وعن ذويهم، فسبحان محوِّل الأحوال ومقلِّب القلوب، والله لا يوجد في هذا العصر أمن يفوق أمن الحجاز لا في الشَّرق ولا في الغرب، ولا في أوروبا ولا في أمريكا، وقد تمنَّى المستر كراين الأميركي صديق العرب الشهير في إحدى خطبه أن يكون في وطنه أمريكا الأمن الذي رآه في الحجاز واليمن.

وكلُّ من سكن أوروبة وعرف الحجاز في هذه الأيام يحكم بأنَّ الأمنة على الأرواح والأعراض والأموال في البِقاع المقدَّسة هي أكمل وأشمل وأوثق أوتادًا وأشد أطنابًا منها في الممالك الأوروبيَّة والأمريكيَّة، فأين أولئك الذين كانوا يقولون: إنَّ الأعراب لا يقدر على ضبطها إنسان، وإن سكَّان الفيافي هم غير سائر البلدان؟! فها هو ذا ابن سعود قد ضبطها بأجمعها في مملكته الواسعة، ومحا أثر الغارات والثارات بين القبائل، وأصبح كلُّ إنسان يقدر أن يجوب الصحاري وهو أعزل، ويدخل أرض كلِّ قبيلة دون أن يعترضه معترض أو يسأله سائل إلى أين هو غادٍ أو رائح، ولو قيل لبشر: إن بلادًا كان ذلك شأنها من الفزع والهول وسفك الدِّماء وقطع الطُّرق قد مرد أهلها على هذا البغي وهذا العدوان من سالف الأزمان، وإنَّه يليها ابن سعود فلا تمضي على ولايته لها سنة واحدة حتى يطهِّرها تطهيرًا ويملأها أمنًا وطمأنينة؛ لظنَّ السَّامع أنَّه يسمع أحلامًا أو خرافات، أو اتّهم القائل في صحَّة عقله.

ولكن هذا قد صار حقيقة كليَّة، وقضية واقعيَّة في وقت قصير، وما أوجده إلا همّة عالية، وعزمة صادقة، وإيمانٌ بالله، وثقةٌ بالنَّفس، وعلم بأنَّ الله تعالى مؤيِّد من أيَّده، ناصرٌ من نصره، يحثُّ على العمل ويكافئ العامل، ويكره اليأس، ويقول لعباده: {ومن يقنط من رحمة ربِّه إلَّا الضَّالّون}.

وقد سرت بشرى الأمان الذي شمل البلاد المقدَّسة الحجازيَّة فعمت أقطار الإسلام، وأثلجت صدور أبنائه، وارتفعت عن الحجاز تلك المعرَّة التي طالما وجم لها المسلمون؛ وذلك بقوَّة إرادة الملك عبد العزيز بن سعود، والتزامه حدود الشّرع.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه بنحوه ابن حبان في صحيحه (647).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017