الأربعاء - 26 جمادى الآخر 1447 هـ - 17 ديسمبر 2025 م

الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم

A A

لا يخفى على مسلم مكانة النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة عند ربه، فهو “سيد ولد آدم، وهو أول من ينشق عنه القبر، وهو أول من يشفع في المحشر”([1])، “وأول من يفتح باب الجنة يوم القيامة”([2])، وغير ذلك من الفضائل الجمّة التي حباه الله بها أو اختصّه بها.

فتعظيمه وتوقيره وتعزيره ومحبّته أكثر من أموالنا وأنفسنا وافتداؤه بأرواحنا حق وواجب، بلا انحراف عن القصد والشرع وبلا إفراط أو التفريط.

وقد كثر الإفراط في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم عند طوائف من الناس إما جهلا بالطريقة الشرعية أو ظنًّا أنه لا يناقضها، كادّعاء أنه أول من خُلق، أو أنه خُلق من نور، أو أنه يدبّر الأمر، و”أن من علومه علم اللوح والقلم”([3]). وغير ذلك.

ومن نتاج الغلو في المحبة أو التعظيم: تجويز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأنها سبب شرعي للطلب من الله عز وجل. ([4])

ولتحرير المسألة، وتفصيل أنواع الاستغاثة نقول:

الاستغاثة هي: نداء من يخلِّص من شدّة أو يعين على دفع بليَّة، فهي نوع من الدعاء([5]).

والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على نوعين:

الأول: في حال حياته، وهي جائزة إذا كان حاضرًا وفيما يقدر عليه([6])

وهذا النوع من جنس طلب فعل الغير فيما يقدر عليه وهو أمر مباح، فهو من الأخذ بالأسباب، ومنه قوله تعالى عن صاحب موسى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ}[ القصص: 15]، وحديث ابن مسعود رضي الله عنه “أنه كان يضرب غلامًا فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعوذ برسول الله”([7]).

النوع الثاني: بعد وفاته صلى الله عليه وسلم

فهي من الاستغاثة بالغائب، والاستغاثة بالغائب لا تجوز سواء أكان حيًّا قادرًا على إجابة ما يُطلب منه لو كان حاضرًا، أو كان غير قادر، أو كان ميتًا، وذلك بأن يقول: يا رسول الله اغثني، أو أنا أستجير بك، أو استغيث بك،  فهذا شرك أكبر مخرج من الملة.([8])

وذلك لأنه صرفٌ للعبادة لغير الله تعالى؛ إذ الدعاء عبادة، وهو من جنس أفعال المشركين، كما أخبر الله عنهم، قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} [يونس: 18] وقال: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر:3].

فإن اعتقد أن بيده صلى الله عليه وسلم النفعَ والضرَّ، أو أنه الخالق الرازق، فهذا شرك أيضًا في الربوبية.

ودليل ذلك قوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ}[الأحقاف: 5].

وقوله تعالى في شأن الموتى والغائبين: {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}[فاطر: 14].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يدعو من دون الله ندًّا دخل النار»([9])، وذكر الحجّاوي في صفة المرتد: الإجماع على كفر من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم.([10])

أما شبهات من قال بالجواز فهي:

الشبهة الأولى: أن الاستغاثة ليست من الدعاء بل هي من التوسل، وهو جائز، ([11]) ومنهم من يقرر أن الاستغاثة من الدعاء لكن ليس كل دعاء يكون عبادة. ([12])

والجواب: أن الاستغاثة غير التوسل في اللغة، والقول بأنها من التوسل يقتضي أن يكون سؤالُ رسول الله سؤالٌ لله. ([13])

لأن المتوسَّل به غير المستغاث به، فالذي يقول: أستغيث بفلان قد جعل فلان مستغاثًا به، أما الذي يقول أتوسل بفلان: فلابد أن يتوسل به إلى شخص آخر.

أما الدليل على أن الدعاء عبادة فهو قول النبي ﷺ : «الدعاء هو العبادة»([14])

الشبهة الثانية: حديث الأعمى، ففيه التوجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء.

والجواب: أن الذي علمه النبي للأعمى هو التوسل إلى الله بدعائه له، وهو غير الاستغاثة به بعد مماته، والحديث أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري، قال: «أو أَدَعُكْ» قال: يا رسول الله إنه قد شق عليَّ ذهاب بصري ـ وفي رواية: «بل ادعه» ـ قال: «فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل: اللهم أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد، نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي، أن يكشف لي عن بصري، اللهم شفعه فيّ، وشفعني فيه» فرجع وقد كشف الله عن بصره.([15])

فقوله «اللهم شفعه فيّ» معناه: اللهم اقبل دعاءه لي، وقوله: «وشفعني فيه» أي: اقبل دعائي في أن تكون دعوته لي مستجابة.

الشبهة الثالثة: أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره يسمع من يخاطبه([16])،  فيجوز مخاطبته والطلب منه كالأحياء، لأن الحياة تكون في الروح، والدليل على ذلك مخاطبة نبي الله هود لقومه بعدما هلكوا، ومخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى قريش في بدر([17]).

والجواب: أن الأصل أن الميت لا يسمع، قال تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}[فاطر: 22]، إلا ما خصه الدليل.

والذي ثبت بالدليل هو أن الله يردّ على النبي صلى الله عليه وسلم روحه ليرد السلام عليه، وما عدا ذلك فهو على الأصل، ولم يرد دليل يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم يبلغه غير السلام ([18]).

وما ذكروه من خطاب هود لقومه ورسول الله لقتلى بدر هو مما استثني بالدليل.

الشبهة الرابعة: أحاديث وردت تدل على جواز الاستغاثة بالأموات، مثل حديث: «إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور». ([19])

والجواب: أنه حديث مكذوب باتفاق أهل العلم لم يروه أحد من علماء الحديث.([20])

والذي ورد هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله» لكنه ضعيف.([21])

وقد قال ابن تيمية: «لم يقل أحد من علماء المسلمين: إنه يستغاث بشيء من المخلوقات في كل ما يستغاث فيه بالله تعالى، لا بنبي ولا بملك ولا بصالح ولا غير ذلك. بل هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام أنه لا يجوز إطلاقه».([22])

وخلاصة القول أن الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته لا تجوز، بل هي من الشرك الأكبر.

‏إعداد اللجنة العلمية بمركز سلف للبحوث والدراسات [تحت التأسيس]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم، والحديث في مسلم (2278).

([2]) رواه ابن ماجه (3408) وصححه الألباني.

([3]) انظر: بردة البوصيري (الفصل العاشر، ص:22).

([4]) انظر: الفجر الصادق على منكر الكرامات والخوارق (ص:40).

([5]) الاستغاثة في اللغة: هي طلب الغوث وهو التخليص من شدة أو دفع بلية، ينظر: تاج العروس (5/314)، والرد على البكري (2/452).

([6]) الرد على البكري (1/58).

([7]) رواه مسلم (1659).

([8]) مجموع الفتاوى (1/350-351).

([9]) رواه البخاري (4497).

([10]) انظر: الإقناع (4/297).

([11]) انظر: الرد على البكري (1/244).

([12]) انظر: الفجر الصادق (ص:39).

([13]) انظر: الرد على البكري (1/245).

([14]) رواه أبو داود (1426) والترمذي (3372)، وابن ماجه (3828) وصححه الأالباني.

([15]) أصل الحديث رواه الترمذي (3578)، وابن ماجه (1385)، وصححه الألباني، وبعض روايات الحديث عند الحاكم في المستدرك (1180)، وصحيح ابن خزيمة (1219) وصححها الألباني، انظر: التوسل (ص:73).

([16]) انظر: الرد على البكري (1/151).

([17]) انظر: التوسل للسبحاني (ص:36)، وقد ثبت في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على أهل بدر، وقف على القليب، فجعل يقول: «يا أبا جهل بن هشام، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة، ويا فلان بن فلان: هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا». فقال له عمر: يا رسول الله، ما تكلم من أقوام قد جيفوا؟ فقال: «والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكن لا يجيبون».[ البخاري (3976)، مسلم (2874)].

([18]) انظر: الاستغاثة (1/154).

([19]) ذكر استدلالهم به ابن تيمية مجموع الفتاوى (1/356)، وابن القيم في إغاثة اللهفان (1/512).

([20]) مجموع الفتاوى (1/356)، وقال :«ولا يوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة» (قاعدة جليلة ص:152).

([21]) أخرجه الطبراني وحسنه الهيثمي ي مجمع الزوائد (10/159) وضعفه الألباني لأن في إسناده ابن لهيعة.

([22]) مجموع الفتاوى (1/103).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

قواعد عامة للتعامل مع تاريخ الوهابية والشبهات عنها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يفتقِر كثيرٌ من المخالفين لمنهجية الحكم على المناهج والأشخاص بسبب انطلاقهم من تصوراتٍ مجتزأة، لا سيما المسائل التاريخية التي يكثر فيها الأقاويل وصعوبة تمييز القول الصحيح من بين ركام الباطل، ولما كانت الشبهات حول تاريخ دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب كثيرة ومُتشعبة رأيت أن أضع قواعد عامة […]

تَعرِيف بكِتَاب (مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح. اسم المؤلف: أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي، أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى في دار الهدي النبوي بمصر ودار الفضيلة بالرياض، عام 1436هـ/ 2015م. […]

الحالة السلفية عند أوائل الصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعدَّدت وجوه العلماء في تقسيم الفرق والمذاهب، فتباينت تحريراتهم كمًّا وكيفًا، ولم يسلم اعتبار من تلك الاعتبارات من نقدٍ وملاحظة، ولعلّ أسلمَ طريقة اعتبارُ التقسيم الزمني، وقد جرِّب هذا في كثير من المباحث فكانت نتائج ذلك محكمة، بل يستطيع الباحث أن يحاكم الاعتبارات كلها به، وهو تقسيم […]

إعادة قراءة النص الشرعي عند النسوية الإسلامية.. الأدوات والقضايا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تشكّل النسوية الإسلامية اتجاهًا فكريًّا معاصرًا يسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية المتعلّقة بقضايا المرأة بهدف تقديم فهمٍ جديد يعزّز حقوقها التي يريدونها لا التي شرعها الله، والفكر النسوي الغربي حين استورده بعض المسلمين إلى بلاد الإسلام رأوا أنه لا يمكن أن يتلاءم بشكل تام مع الفكر الإسلامي، […]

اختلاف أهل الحديث في إطلاق الحدوث والقدم على القرآن الكريم -قراءة تحليلية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدّ مبحث الحدوث والقدم من القضايا المركزية في الخلاف العقدي، لما له من أثر مباشر في تقرير مسائل صفات الله تعالى، وبخاصة صفة الكلام. غير أنّ النظر في تراث الحنابلة يكشف عن تباينٍ ظاهر في عباراتهم ومواقفهم من هذه القضية، حيث منع جمهور السلف إطلاق لفظ المحدث على […]

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017