الجمعة - 10 شوّال 1445 هـ - 19 ابريل 2024 م

مكانة السلفية في استراتيجية المواجهة في الشرق الأوسط

A A

في المقالين السابقين تحدثت عن استخدام التصوف كاستراتيجية سياسية، ليس من قِبَل المشروع الباطني الذي كان أولَ بروز له هو في الدول الباطنية كالقرامطة في هَجَر والعراق والصليحيين في اليمن والعبيديين في المغرب ومصر ؛بل استمر كذلك عبر الدول المنتسبة للسنة والتي كانت تتغلب على ضعف أهليتها للبقاء عبر إشاعة روح الخنوع والانكماش الصوفية في المجتمعات،كما حصل مع المماليك الذين هم على اسمهم مملوكون لا يجوز لهم الحكم شرعاً، وكانت شِيم أهل البلاد تأبى الانقياد لهم، فكان نشر الغلو الصوفي مهم في بقائهم .

واليوم يستخدم التصوف من قِبَل استراتيجيي الدول الغربية، ونخص الولايات المتحدة في مشروع تسليم الشرق الأوسط إلى إيران، والذي بدأ بتسليم العراق ثم سوريا ثم اليمن،وكاد أن يصل إلى تسليم مصر أيضا، وذلك باعتبار التصوف يُضعف كثيراً ممانعة المجتمعات ضد الفكر الشيعي، كما أنه يضعفها أيضا ضد الغزو الثقافي وكذلك ضد الغزو العسكري .

من المؤكد أن هذه الاستراتيجية  الغربية الأمريكية فكرة خرقاء لم يُنظر فيها إلى مصلحة الغرب نفسه ولا الولايات المتحدة، وإنما نُظر فيها إلى مصلحة الكيان الصهيوني فقط، والذي يطمح إلى تحطيم كل الدول المحيطة به وإغراقها في صراعات داخلية، وتشتيت أهلها ما بين القتل والتهجير، وأن اختيار إيران وخلفيتَها الفكرية الصفوية القائمة على فرض التشيع واستحلال قتل المسلمين وتهجيرهم ،لأنها الخلفية الأقدر على تنفيذ هذا المشروع.

وأي خلاف بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبين إيران فليس خلافاً على الوجود أو على حقيقة المشروع المشترك بين الصهاينة والإيرانيين والغرب ؛ وإنما الخلاف على الحدود التي ينبغي أن تتوقف عندها إيران، وهو ما يُفَسِّر الصداقة في الباطن، والتي تم كشفها في عدة مناسبات، والعداء في الظاهر الذي وصل حد تنفيذ الصهاينة عمليات عسكرية حقيقية ضد إيران .

 أَعْتَقِد أن أول من كَشف هذا المشروع  المشترك قبل أن تظهر على السطح أي تسريبات عنه،  هو الوسط العلمي السلفي دون منازع، وقد كشفوه بالتفسير العقدي للتاريخ، والذي يعتمده السلفيون كثيراً وفق رؤيتهم بأن العقيدة في كل زمان ومكان هي المحرك الأقوى للتاريخ البشري، فقد كشفوه منذ ١٣٩٩هـ أي قبل أن يتحدث أي أحد عن دور الغرب في الانقلاب الإيراني، كان السلفيون يؤكدون على هذه العلاقة دون تجاوب أحد معهم، إلى أن جاء أولُ كشف رسمي عنها، وذلك في فضيحة ما يُعرف بإيران جيت سنة ١٤٠٥هـ أي بعد قيام ثورة الخميني بست سنوات في حين أن الأدبيات السلفية في ذلك الوقت قد أجمعت على أن إيران والغرب والصهاينة شركاء في مخطط واحد وما النزاعات بينهم كأزمة الرهائن سوى خلافات جانبية يتم تضخيمها في الإعلام عمداً.

ما كشفه السلفيون عام ١٣٩٩هـ أصبح للجميع كالشمس في رائعة النهار عام ١٤٢٣هـ حين احتلت أمريكا العراقَ وسلمته إلى إيران ، وقال الأمير سعود الفيصل رحمه الله: إن الولايات المتحدة سلمت العراق على صينية من ذهب إلى إيران ، وحذر الملك الأردني من هلال شيعي قادم ؛ لكن على أرض المواجهة الفعلية ظَنَّت بعض الدول العربية أن الدعم الأمريكي لإيران نتاج دراسات خاطئة للتشيع الصفوي تُشير إلى أنه منهج متسامح مع الديانات والمذاهب الأُخرى ، ودراسة خاطئة أيضا للاتجاه السني في فهم الإسلام تُوْهِمُ أنه يقوم على الشدة والمنازعة في التعامل مع المخالفين من مذاهب وديانات .

لذلك رأوا أن إقناع الغرب بعكس ذلك هو ما سيغير سياستهم في المنطقة .

والحقيقة:أن هذا الاتجاه الذي اختارته بعض الدول العربية جَيِّد،لتغيير المفهوم السائد لدى الشعوب الغربية ومثقفيهم ومؤسساتهم الثقافية ؛ لكنه لن يُغَيِّر شيئاً في الاستراتيجيات الغربية والأمريكية في التعامل مع إيران ،لأن هذه الاستراتيجيات لا تنطلق من مفهوم ثقافي تتغير بتغيره،وإنما تنطلق من مصالح صهيونية لا تستند لأي حقيقة ثقافية ومع ذلك تريد تزوير الحقائق الثقافية لتتماشى مع هذه المصالح؛تماماً كالوجود الصهيوني في المنطقة فهو لا يستند لأي حقيقة تاريخية ومع ذلك يتم تزوير التاريخ من أجل دعمه؛فكذلك تسليم الغرب المنطقة برمتها لإيران وللتمدد الصفوي في العالم الإسلامي ليس نتاج فهم خاطئ للتشيع الصفوي،وللمذهب السني؛بل على العكس تماماً ، فواضعوا هذه الاستراتيجيات المتماهية مع إيران يعلمون جيداً أن الصفوية وحدها هي القادرة على نشر الدمار والخراب في المنطقة باسم التمهيد لخروج المهدي وقادرة أيضاً على مخادعة الشعوب والنفاق،لذلك تم اختيارهم عمداً ، وليس نتيجة أفكار مغلوطة عن السنة والشيعة.

لذا فالغرب الرافض لإقامة أي دولة في العالم على أساس ديني ، ويحارب الأساس الديني الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية نجده  يحتضن الخميني في فرنسا ويدعم انقلابه على شاه إيران ويخدمه في ذلك إعلامياً وسياسياً وعسكرياً ويسمح له بكل أريحية أن ينشر مفاهيمه الدينية في العالم السني ، وكذلك يسمح لمعتنقي فكرته الدينية بإقامة أعمالهم الدموية المضادة للعقل الأوروبي المعاصر وقواعد حقوق الإنسان في بعض العواصم العلمانية الأوروبية ؛ إذن فالدولة المبنية على أساس ديني مقبولة غربياً حين تكون إيران وإسرائيل فقط ،مرفوضة حين تكون أي دولة أخرى .

وهذا المعنى ربما لم تدركه أكثر الدول العربية فاعتقدت أنها تستطيع قطع طريق إيران في استقوائها المستتر بالغرب عن طريق التمادي في النهج العلماني ، لكن ذلك لم يصنع شيئاً وظل مشروع إيران والغرب فاعلاً حتى اليوم ؛ بل تجلى بسفور تام حين فاز في الانتخابات العراقية عام ١٤٣١ الشيعي العلماني إياد علاوي ، لكن السلطات الأمريكية المهيمنة على الواقع سَلَّمت منصب رئاسة الوزراء للمتطرف دينياً نوري المالكي ؛ وانكشف مع الأيام دعم إيران والولايات المتحدة على السواء للتيارات المتطرفة المنتسبة لأهل السنة من أجل ذبح السنة وتشريدهم وحصار الأنشطة الإغاثية والخيرية من دولهم بحجة حرب التطرف .

الحاصل من كل ذلك أن أي مواجهة لإيران عبر استرضاء الغرب والولايات المتحدة بدعم العلمانية في المنطقة أو دعم التوجهات الدينية المتسامحة مع مشاريع العولمة كالليبروإسلامية والصوفية تُعَدُّ فكرة خاطئة، فهذه التوجهات مطلوبة غربياً في المنطقة لعكس ما يتصوره كثير من الباحثين في الاستراتيجيات الدولية ،فما يتصوره هؤلاء الكثير هو أنها مطلوبة من قبل الغرب لكونها تدعم السلام وتجارب التطرف ، وهذا غير صحيح ؛ بل هي مطلوبة منهم لكونها تُدَجِّن المجتمعات لما يُريد الغرب فرضه عليها من أفكار وسياسات ومشاريع تغيير كبرى وجعلها عاجزةً عن المواجهة،بمعنى آخر:المطلوب غربيا  إرجاع المجتمعات العربية لِمَا كانت عليه أوائل القرن الرابع عشر الهجري ونهاية القرن التاسع عشر الميلادي من القابلية للاستعمار الفكري والسياسي والعسكري.

إن ما تفعله إيران اليوم في المنطقة ليس مشروعاً إيرانياً ؛بل مشروع غربي تُستخدم إيران عاملاً فاعلاً في تحقيقه ،وكل الآيديولوجيات الدينية التي يُشجع الغرب على نشرها في المنطقة لا يفعل ذلك إلا لأنها الأقدر على تأهيل المنطقة لتحقيق مشروعه ، فما هو الحل ؟

الحل هو أن تتبنى دول المنطقة كلها دعم الفكر الذي لا تريد إيران والغرب رؤيته،وهو الفكر السلفي الذي تُسَجَّل له سابقة فهمه لما تريده إيران ومن وراءها ، وإدراكه المبكر لعلاقتها الحميمة بالغرب ، وهو التوجه الوحيد الذي قام بمشاريع إعلامية وتعليمية مضادة لهذا المشروع ، وهي المشاريع التي لم تلاق إلا القليل من الدعم الحكومي العربي،ومع ذلك بقيت ونفع الله بها وما زال ينفع بها في جميع البلاد التي تشتغل فيها إيران للتغيير العقدي في آسيا وإفريقيا .

نعم إن الدعم الدولي والعربي أيضا للمذاهب البدعية،صَرَف كثيراً من الجهود الدعوية السلفية عن مقاومة المد الصفوي في المنطقة إلى مقاومة الحرب التي تُشَن عليها من داخل المحسوبين على أهل السنة والجماعة والذين هم بدورهم وُجِّهوا لشغل السلفيين بهم عن مقاومة المشروع الإيراني ، هذا أمر صحيح ومؤسف ،وموقف السلفيين في الدفاع عن سلفيتهم ليس لهم بد منه ،لأن الحفاظ على رأس المال أولى من البحث عن مكاسب .

ونعم أيضا إن كثيراً من السلفيين دخلوا في صراعات سياسية داخل بلادهم وخارجها تحت عناوين متعددة منها تغيير المنكر أو الإسهام في اتخاذ القرار أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،وهؤلاء لايمكن لومهم جميعاً أو تأييدهم جميعاً فكل دولة لها ظروفها الخاصة؛لكن ذلك في عدد من الدول أسهم في دق الأسافين بينهم وبين حكوماتهم ، وهي أسافين قابلة للنزع وإعادة الثقة من الطرفين ،والعمل المشترك نحو هدف مؤكد وهو حماية دولهم من كيد عالمي يراد بها .

أما ما نقول له:لا ،فهو ما يريد العدوان الصفوي والصهيوني ومن وافقهم ووافقوه ترسيخه وهو أن السلفية تعني العنف والترويع والإرهاب ،فقد اتضح أن هذه الصورة رسمتها المخابرات العالمية وإن انتسب إلى أهل السنة بعض أدواتها ، والخضوع لتأثير هذه الصورة قد أتفهمه من عامي بعيد عن الثقافة أو من مثقف ذي هوى وبعد عن تقييم الأحداث بصدق ، لكنني لا أتفهمه من سياسي يبني تصرفاته على تقارير محكمة من مصادر أمنية واستراتيجية ثقيلة .

 

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

دعوى أن الخلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث لفظي وقريب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعتمِد بعض الأشاعرة المعاصرين بشكلٍ رئيس على التصريحات الدعائية التي يجذبون بها طلاب العلم إلى مذهبهم، كأن يقال: مذهب الأشاعرة هو مذهب جمهور العلماء من شراح كتب الحديث وأئمة المذاهب وعلماء اللغة والتفسير، ثم يبدؤون بعدِّ أسماء غير المتكلِّمين -كالنووي وابن حجر والقرطبي وابن دقيق العيد والسيوطي وغيرهم- […]

التداخل العقدي بين الفرق المنحرفة (الأثر النصراني على الصوفية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: بدأ التصوُّف الإسلامي حركة زهدية، ولجأ إليه جماعة من المسلمين تاركين ملذات الدنيا؛ سعيًا للفوز بالجنة، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تطور وأصبح نظامًا له اتجاهاتٌ عقائدية وعقلية ونفسية وسلوكية. ومن مظاهر الزهد الإكثار من الصوم والتقشّف في المأكل والملبس، ونبذ ملذات الحياة، إلا أن الزهد […]

فقه النبوءات والتبشير عند الملِمّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منَ الملاحَظ أنه عند نزول المصائب الكبرى بالمسلمين يفزع كثير من الناس للحديث عن أشراط الساعة، والتنبّؤ بأحداث المستقبَل، ومحاولة تنزيل ما جاء في النصوص عن أحداث نهاية العالم وملاحم آخر الزمان وظهور المسلمين على عدوّهم من اليهود والنصارى على وقائع بعينها معاصرة أو متوقَّعة في القريب، وربما […]

كيف أحبَّ المغاربةُ السلفيةَ؟ وشيء من أثرها في استقلال المغرب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدّمة المعلِّق في كتابِ (الحركات الاستقلاليَّة في المغرب) الذي ألَّفه الشيخ علَّال الفاسي رحمه الله كان هذا المقال الذي يُطلِعنا فيه علَّالٌ على شيءٍ من الصراع الذي جرى في العمل على استقلال بلاد المغرب عنِ الاسِتعمارَين الفرنسيِّ والإسبانيِّ، ولا شكَّ أن القصةَ في هذا المقال غيرُ كاملة، ولكنها […]

التوازن بين الأسباب والتوكّل “سرّ تحقيق النجاح وتعزيز الإيمان”

توطئة: إن الحياةَ مليئة بالتحدِّيات والصعوبات التي تتطلَّب منا اتخاذَ القرارات والعمل بجدّ لتحقيق النجاح في مختلِف مجالات الحياة. وفي هذا السياق يأتي دورُ التوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله كمفتاح رئيس لتحقيق النجاح وتعزيز الإيمان. إن الأخذ بالأسباب يعني اتخاذ الخطوات اللازمة والعمل بجدية واجتهاد لتحقيق الأهداف والأمنيات. فالشخص الناجح هو من يعمل […]

الانتقادات الموجَّهة للخطاب السلفي المناهض للقبورية (مناقشة نقدية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: ينعمُ كثير من المسلمين في زماننا بفكرٍ دينيٍّ متحرِّر من أغلال القبورية والخرافة، وما ذاك إلا من ثمار دعوة الإصلاح السلفيّ التي تهتمُّ بالدرجة الأولى بالتأكيد على أهمية التوحيد وخطورة الشرك وبيان مداخِله إلى عقائد المسلمين. وبدلًا من تأييد الدعوة الإصلاحية في نضالها ضدّ الشرك والخرافة سلك بعض […]

كما كتب على الذين من قبلكم (الصوم قبل الإسلام)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مما هو متَّفق عليه بين المسلمين أن التشريع حقٌّ خالص محض لله سبحانه وتعالى، فهو سبحانه {لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]، فالتشريع والتحليل والتحريم بيد الله سبحانه وتعالى الذي إليه الأمر كله؛ فهو الذي شرَّع الصيام في هذا الشهر خاصَّة وفضَّله على غيره من الشهور، وهو الذي حرَّم […]

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

(وقالوا نحن ابناء الله ) الأصول والعوامل المكوّنة للأخلاق اليهودية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا يكاد يخفى أثر العقيدة على الأخلاق وأثر الفكر على السلوك إلا على من أغمض عينيه دون وهج الشمس منكرًا ضوءه، فهل ثمّة أصول انطلقت منها الأخلاق اليهودية التي يستشنعها البشر أجمع ويستغرب منها ذوو الفطر السليمة؟! كان هذا هو السؤال المتبادر إلى الذهن عند عرض الأخلاق اليهودية […]

مخالفات من واقع الرقى المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الرقية مشروعة بالكتاب والسنة الصحيحة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وإقراره، وفعلها السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. وهي من الأمور المستحبّة التي شرعها الشارع الكريم؛ لدفع شرور جميع المخلوقات كالجن والإنس والسباع والهوام وغيرها. والرقية الشرعية تكون بالقرآن والأدعية والتعويذات الثابتة في السنة […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017