الأربعاء - 07 رمضان 1444 هـ - 29 مارس 2023 م

مكانة السلفية في استراتيجية المواجهة في الشرق الأوسط

A A

في المقالين السابقين تحدثت عن استخدام التصوف كاستراتيجية سياسية، ليس من قِبَل المشروع الباطني الذي كان أولَ بروز له هو في الدول الباطنية كالقرامطة في هَجَر والعراق والصليحيين في اليمن والعبيديين في المغرب ومصر ؛بل استمر كذلك عبر الدول المنتسبة للسنة والتي كانت تتغلب على ضعف أهليتها للبقاء عبر إشاعة روح الخنوع والانكماش الصوفية في المجتمعات،كما حصل مع المماليك الذين هم على اسمهم مملوكون لا يجوز لهم الحكم شرعاً، وكانت شِيم أهل البلاد تأبى الانقياد لهم، فكان نشر الغلو الصوفي مهم في بقائهم .

واليوم يستخدم التصوف من قِبَل استراتيجيي الدول الغربية، ونخص الولايات المتحدة في مشروع تسليم الشرق الأوسط إلى إيران، والذي بدأ بتسليم العراق ثم سوريا ثم اليمن،وكاد أن يصل إلى تسليم مصر أيضا، وذلك باعتبار التصوف يُضعف كثيراً ممانعة المجتمعات ضد الفكر الشيعي، كما أنه يضعفها أيضا ضد الغزو الثقافي وكذلك ضد الغزو العسكري .

من المؤكد أن هذه الاستراتيجية  الغربية الأمريكية فكرة خرقاء لم يُنظر فيها إلى مصلحة الغرب نفسه ولا الولايات المتحدة، وإنما نُظر فيها إلى مصلحة الكيان الصهيوني فقط، والذي يطمح إلى تحطيم كل الدول المحيطة به وإغراقها في صراعات داخلية، وتشتيت أهلها ما بين القتل والتهجير، وأن اختيار إيران وخلفيتَها الفكرية الصفوية القائمة على فرض التشيع واستحلال قتل المسلمين وتهجيرهم ،لأنها الخلفية الأقدر على تنفيذ هذا المشروع.

وأي خلاف بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وبين إيران فليس خلافاً على الوجود أو على حقيقة المشروع المشترك بين الصهاينة والإيرانيين والغرب ؛ وإنما الخلاف على الحدود التي ينبغي أن تتوقف عندها إيران، وهو ما يُفَسِّر الصداقة في الباطن، والتي تم كشفها في عدة مناسبات، والعداء في الظاهر الذي وصل حد تنفيذ الصهاينة عمليات عسكرية حقيقية ضد إيران .

 أَعْتَقِد أن أول من كَشف هذا المشروع  المشترك قبل أن تظهر على السطح أي تسريبات عنه،  هو الوسط العلمي السلفي دون منازع، وقد كشفوه بالتفسير العقدي للتاريخ، والذي يعتمده السلفيون كثيراً وفق رؤيتهم بأن العقيدة في كل زمان ومكان هي المحرك الأقوى للتاريخ البشري، فقد كشفوه منذ ١٣٩٩هـ أي قبل أن يتحدث أي أحد عن دور الغرب في الانقلاب الإيراني، كان السلفيون يؤكدون على هذه العلاقة دون تجاوب أحد معهم، إلى أن جاء أولُ كشف رسمي عنها، وذلك في فضيحة ما يُعرف بإيران جيت سنة ١٤٠٥هـ أي بعد قيام ثورة الخميني بست سنوات في حين أن الأدبيات السلفية في ذلك الوقت قد أجمعت على أن إيران والغرب والصهاينة شركاء في مخطط واحد وما النزاعات بينهم كأزمة الرهائن سوى خلافات جانبية يتم تضخيمها في الإعلام عمداً.

ما كشفه السلفيون عام ١٣٩٩هـ أصبح للجميع كالشمس في رائعة النهار عام ١٤٢٣هـ حين احتلت أمريكا العراقَ وسلمته إلى إيران ، وقال الأمير سعود الفيصل رحمه الله: إن الولايات المتحدة سلمت العراق على صينية من ذهب إلى إيران ، وحذر الملك الأردني من هلال شيعي قادم ؛ لكن على أرض المواجهة الفعلية ظَنَّت بعض الدول العربية أن الدعم الأمريكي لإيران نتاج دراسات خاطئة للتشيع الصفوي تُشير إلى أنه منهج متسامح مع الديانات والمذاهب الأُخرى ، ودراسة خاطئة أيضا للاتجاه السني في فهم الإسلام تُوْهِمُ أنه يقوم على الشدة والمنازعة في التعامل مع المخالفين من مذاهب وديانات .

لذلك رأوا أن إقناع الغرب بعكس ذلك هو ما سيغير سياستهم في المنطقة .

والحقيقة:أن هذا الاتجاه الذي اختارته بعض الدول العربية جَيِّد،لتغيير المفهوم السائد لدى الشعوب الغربية ومثقفيهم ومؤسساتهم الثقافية ؛ لكنه لن يُغَيِّر شيئاً في الاستراتيجيات الغربية والأمريكية في التعامل مع إيران ،لأن هذه الاستراتيجيات لا تنطلق من مفهوم ثقافي تتغير بتغيره،وإنما تنطلق من مصالح صهيونية لا تستند لأي حقيقة ثقافية ومع ذلك تريد تزوير الحقائق الثقافية لتتماشى مع هذه المصالح؛تماماً كالوجود الصهيوني في المنطقة فهو لا يستند لأي حقيقة تاريخية ومع ذلك يتم تزوير التاريخ من أجل دعمه؛فكذلك تسليم الغرب المنطقة برمتها لإيران وللتمدد الصفوي في العالم الإسلامي ليس نتاج فهم خاطئ للتشيع الصفوي،وللمذهب السني؛بل على العكس تماماً ، فواضعوا هذه الاستراتيجيات المتماهية مع إيران يعلمون جيداً أن الصفوية وحدها هي القادرة على نشر الدمار والخراب في المنطقة باسم التمهيد لخروج المهدي وقادرة أيضاً على مخادعة الشعوب والنفاق،لذلك تم اختيارهم عمداً ، وليس نتيجة أفكار مغلوطة عن السنة والشيعة.

لذا فالغرب الرافض لإقامة أي دولة في العالم على أساس ديني ، ويحارب الأساس الديني الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية نجده  يحتضن الخميني في فرنسا ويدعم انقلابه على شاه إيران ويخدمه في ذلك إعلامياً وسياسياً وعسكرياً ويسمح له بكل أريحية أن ينشر مفاهيمه الدينية في العالم السني ، وكذلك يسمح لمعتنقي فكرته الدينية بإقامة أعمالهم الدموية المضادة للعقل الأوروبي المعاصر وقواعد حقوق الإنسان في بعض العواصم العلمانية الأوروبية ؛ إذن فالدولة المبنية على أساس ديني مقبولة غربياً حين تكون إيران وإسرائيل فقط ،مرفوضة حين تكون أي دولة أخرى .

وهذا المعنى ربما لم تدركه أكثر الدول العربية فاعتقدت أنها تستطيع قطع طريق إيران في استقوائها المستتر بالغرب عن طريق التمادي في النهج العلماني ، لكن ذلك لم يصنع شيئاً وظل مشروع إيران والغرب فاعلاً حتى اليوم ؛ بل تجلى بسفور تام حين فاز في الانتخابات العراقية عام ١٤٣١ الشيعي العلماني إياد علاوي ، لكن السلطات الأمريكية المهيمنة على الواقع سَلَّمت منصب رئاسة الوزراء للمتطرف دينياً نوري المالكي ؛ وانكشف مع الأيام دعم إيران والولايات المتحدة على السواء للتيارات المتطرفة المنتسبة لأهل السنة من أجل ذبح السنة وتشريدهم وحصار الأنشطة الإغاثية والخيرية من دولهم بحجة حرب التطرف .

الحاصل من كل ذلك أن أي مواجهة لإيران عبر استرضاء الغرب والولايات المتحدة بدعم العلمانية في المنطقة أو دعم التوجهات الدينية المتسامحة مع مشاريع العولمة كالليبروإسلامية والصوفية تُعَدُّ فكرة خاطئة، فهذه التوجهات مطلوبة غربياً في المنطقة لعكس ما يتصوره كثير من الباحثين في الاستراتيجيات الدولية ،فما يتصوره هؤلاء الكثير هو أنها مطلوبة من قبل الغرب لكونها تدعم السلام وتجارب التطرف ، وهذا غير صحيح ؛ بل هي مطلوبة منهم لكونها تُدَجِّن المجتمعات لما يُريد الغرب فرضه عليها من أفكار وسياسات ومشاريع تغيير كبرى وجعلها عاجزةً عن المواجهة،بمعنى آخر:المطلوب غربيا  إرجاع المجتمعات العربية لِمَا كانت عليه أوائل القرن الرابع عشر الهجري ونهاية القرن التاسع عشر الميلادي من القابلية للاستعمار الفكري والسياسي والعسكري.

إن ما تفعله إيران اليوم في المنطقة ليس مشروعاً إيرانياً ؛بل مشروع غربي تُستخدم إيران عاملاً فاعلاً في تحقيقه ،وكل الآيديولوجيات الدينية التي يُشجع الغرب على نشرها في المنطقة لا يفعل ذلك إلا لأنها الأقدر على تأهيل المنطقة لتحقيق مشروعه ، فما هو الحل ؟

الحل هو أن تتبنى دول المنطقة كلها دعم الفكر الذي لا تريد إيران والغرب رؤيته،وهو الفكر السلفي الذي تُسَجَّل له سابقة فهمه لما تريده إيران ومن وراءها ، وإدراكه المبكر لعلاقتها الحميمة بالغرب ، وهو التوجه الوحيد الذي قام بمشاريع إعلامية وتعليمية مضادة لهذا المشروع ، وهي المشاريع التي لم تلاق إلا القليل من الدعم الحكومي العربي،ومع ذلك بقيت ونفع الله بها وما زال ينفع بها في جميع البلاد التي تشتغل فيها إيران للتغيير العقدي في آسيا وإفريقيا .

نعم إن الدعم الدولي والعربي أيضا للمذاهب البدعية،صَرَف كثيراً من الجهود الدعوية السلفية عن مقاومة المد الصفوي في المنطقة إلى مقاومة الحرب التي تُشَن عليها من داخل المحسوبين على أهل السنة والجماعة والذين هم بدورهم وُجِّهوا لشغل السلفيين بهم عن مقاومة المشروع الإيراني ، هذا أمر صحيح ومؤسف ،وموقف السلفيين في الدفاع عن سلفيتهم ليس لهم بد منه ،لأن الحفاظ على رأس المال أولى من البحث عن مكاسب .

ونعم أيضا إن كثيراً من السلفيين دخلوا في صراعات سياسية داخل بلادهم وخارجها تحت عناوين متعددة منها تغيير المنكر أو الإسهام في اتخاذ القرار أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،وهؤلاء لايمكن لومهم جميعاً أو تأييدهم جميعاً فكل دولة لها ظروفها الخاصة؛لكن ذلك في عدد من الدول أسهم في دق الأسافين بينهم وبين حكوماتهم ، وهي أسافين قابلة للنزع وإعادة الثقة من الطرفين ،والعمل المشترك نحو هدف مؤكد وهو حماية دولهم من كيد عالمي يراد بها .

أما ما نقول له:لا ،فهو ما يريد العدوان الصفوي والصهيوني ومن وافقهم ووافقوه ترسيخه وهو أن السلفية تعني العنف والترويع والإرهاب ،فقد اتضح أن هذه الصورة رسمتها المخابرات العالمية وإن انتسب إلى أهل السنة بعض أدواتها ، والخضوع لتأثير هذه الصورة قد أتفهمه من عامي بعيد عن الثقافة أو من مثقف ذي هوى وبعد عن تقييم الأحداث بصدق ، لكنني لا أتفهمه من سياسي يبني تصرفاته على تقارير محكمة من مصادر أمنية واستراتيجية ثقيلة .

 

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

العلامة الأمير صديق حسن خان ( 1248–1307هـ / 1832 – 1890م )

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة برغم شهرة العلامة صديق حسن خان إلا أن المجهول من سيرته لدى معظّميه أكثر مما هو معلوم عندهم! فبرغم شيوع مؤلفاته وكثرة الاستشهاد بها وبمقولاته إلا أنك من النادر أن تجد شخصا يعرف سيرة هذا العالم العلم والأمير المصلح، وأنه كان -مع سعة مؤلفاته- قد تولى الإمارة والحكم لمدة […]

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017