الاثنين - 20 جمادى الأول 1445 هـ - 04 ديسمبر 2023 م

بين تكفير الدرر السنية وتكفير ابن عبد الشكور

A A

 

أصبح التكفير من التهم التي كما يقولون معلبة ومُلقاة على قارعة الطريق يتناولها كل مناوئ للسلفية ، تاريخها ومبادئها وواقعها ليلقي بها على كل ما هو سلفي ومن هو سلفي ، لأهداف متباينة تختلف باختلاف منهج الكاتب أو المتكلم.

ولا تكاد تدخل مواقع التواصل الاجتماعي إلا وتجد العديد من  الشبهات تتناول السلفية من أطراف متباينة منها أمريكية وأوروبية وإيرانية ومن دول عربية وإسلامية ، ليبراليين ومتصوفة وحركيين سياسيين وغيرهم .

كل هؤلاء ينسون خلافاتهم ويتحدون ويتواصون ويتواصلون في مجابهة السلفية.

 

من الجديد القديم في هذا الشأن : أن بعض الكتاب من الأشاعرة المتصوفة تعود نشر قصاصات من كتب السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعي ليُثْبِتَ بزعمه أن السلفية هي مصدر التكفير في العصر الحديث ، ولِيَجعل السلفيين دائماً في موقف دفاع ،ليس لهم قضية إلا شرح وتوضيح تلك القصاصات التي يُلقون بها،نازعين إياها من سياقها العلمي والتاريخي، وهو منهج رخو بعيدعن العلمية لذلك لا يتَّبعه السلفيون وإلا لملأوا الأرض من مصورات من كتب مخالفيهم فيها من الضلال ما يُشيب الرُّضَعَاء ، لكن ذلك ليس من النقد العلمي بمكان ، إذ النقد العلمي يُراد به بيان الحق والنصح للناس وليس مجرد التشنيع وإذكاء العداوات والأحقاد.

 

ولكن هل هؤلاء الذين يُشَنِّعون علينا بنشر هذه القصاصات يفعلون ذلك غَيرَة على الإسلام من فتاوى التكفير ، وبياناً للحق وإظهاراً لسماحة الدين، أم لمجرد مناكفة السلفيين والعمل على تشويه تاريخهم وحاضرهم ؟

 

ولو كان الجواب هو الأول لرأيناهم يُنكرون كل صنوف التكفيرسواء أصدرت عن علماء الدعوة السلفية أم عن أهل التصوف أم الأشعرية أم عن الشيعة أم الإسلاميين الحركيين ، لكن الواقع أن فتاوى التكفير والقتل ، إذا صدرت عن غير السلفيين في حق السلفيين من شتى الاتجاهات فلا تُوَاجه من هؤلاء المناوئين للسلفية إلا بالإقرار والثناء والتأييد ، أو على أقل تقدير ، بالصمت المطبق المريب .

 

وهذا الصنيع منهم كافٍ في فضحهم ، إذ الصادقُ في مبدئه يُنزله على الجميع ، فيَحْمَد جميع من وافقه فيه ولو كان خصماً له ، ويَذُم من خالفه ولو كان وِدَّاً له ، أما هؤلاء فيحمدون التكفير والقتل والعدوان ويُبَجِّلون صاحبه إذا كان من أوليائهم ويُشنعون على صاحبه ويفترون عليه ما لم يقل ،إن كان سلفياً مخالفاً لهم .

 

وقد حَكَمَ على السلفيين بالكفر القاطع كثير من علماء الصوفية والأشاعرة والماتريدية فضلاً عن علماء الشيعة الاثني عشرية والزيدية والإباضية  ، ومع ذلك لم يَنَلْهم من هؤلاء المُشَنِّعة أدنى تشنيع تصريحاً أو تلميحاً.

 

مع أن الذين كَفَّروا أتباع منهج السلف، لم يكتفوا بتكفيرهم وحسب؛ بل حكموا بحِل دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم واسترقاق صبيانهم ، وقد حَرَّضوا على ذلك ودعوا إليه صراحة ، وفعله قادتهم –أي السبي والاسترقاق والبيع في الأسواق – ولم يستنكره هؤلاء أدنى استنكار  ، وهم يعرفونه  ولكنهم صامتون عنه صمت الموتى، مما يؤكد لك مجانبتهم العدل عمداً وعدوانا ، ومقارفتهم الظلم رضاً واطمئناناً .

 

وستجد هذا التكفير والتحريض على القتل والسبي والاسترقاق كثيراً عند أمثال محمد بن عبد الله بن فيروز ، وأبيه عبدالله ، وعندابن سند الفيلكاوي ، وابن داود ، وإسماعيل التميمي التونسي ،وابن عبد الشكور ، وزيني دحلان ،وغيرهم .

 

وفي هذا المقال سوف أذكر نماذج من هذا التكفير والتحريض لدى أحد هؤلاء وهو عبدالله بن عبد الشكور المتوفى سنة ١٢٢١هـ المكي المعاصر لعلماء الدعوة الأصلاحية ،وهو من الواقفين  على دخول الإمام سعود بن عبدالعزيز إلى مكة .

 

قال ابن عبدالشكور :”ومما أثبَتَه [يعني الشيخ محمد بنعيد الوهاب] أنه صلى الله عليه وسلم جيفة لا ينفع ولا يضر ، وأن عصا أحدهم خير منه ،فيكفر الملعون بهذا القول“ ث٢/ ٥١٩ .

 

فلم يكتف ابن عبدالشكور بالكذب على الشيخ بنسبة هذا القول الشنيع إليه ؛ بل صرح بكفره ولعنه .

 

ثم يذكر المؤلف قصة إرسال السعوديين ثلاثين عالماً من الدرعية لمناقشة علماء مكة ، وذكر أن علماء مكة لما ناظروهم:”وجدوهم ضحكة بينهم ومسخرة، كحمر مستنفرة ، فرت من قسورة، ونظروا إلىدينهم وماهم عليه من المعتقدات، وإذا فيها من الكفريات ما يشملهم من الست جهات ، كفراً صريحاً لا يحتاج إلى تأويل“ ولم يكتف بهذا التكفير بل وصفهم بـ “الملاحدة الأندال“٢/ ٥٢٤

 

وقال:”فلما أقيم أخوه الشريف أحمد[شريف مكة أحمد بن سعيدأُقيم بعد الشريف مساعد بن سعيد]أرسل من علمائه[أي ابن سعود]كما أرسل في المدة السابقة فلما اختبروهم وجدوهم لايتدينون إلا بدين الزنادقة ، فأبى أن يُقر لهم في حما البيت قرار،ولم يأذن لهم بعد أن أثبت العلماء أنهم كفار، ومنعهم بموجب فتوى العلماء الأعلام ، ولقوله{إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام}“٢/ ٥٢٧ فهو يُقِر ويؤيد أن منع الدولة العثمانية وولاتها للسلفيين من الحج ، هو كونهم مشركون أنجاس زنادقة .

 

ويقول ابن عبدالشكور عن إغزاء الشريف غالب لوادي حلي وأهله من أتباع الدعوة السلفية :”وأخذوا من البقر ، والغنم ،والرقيق ، ما يزدحم بيسيره الطريق ، وأخذ بعضُ العسكر سَبَيَّاً من أولاد ذلك الفريق ، وباعوهم بمكة بيع الرقيق “٢/ ٥٨٢.

 

فهاهو يعترف بل يفتخر بسبي ولاة العثمانيين الأشراف لأهل وادي حلي واستحلال نسائهم وأولادهم ، وبيعهم في أسواق مكة وليس لهم من جرم سوى كونهم سلفيين .

 

كما ذكر ابن عبد الشكور غزوات ولاة العثمانيين الأشراف ، وأشاد بما وقع منهم فيها من القتل وسفك الدماء دون سبب سوى سلفيتهم ، ولم يذكر غزوة واحدة للسلفيين أو لأئمة الدولة السعودية إلى الحجاز ، الأمر الذي يؤكد صحة ما قاله أئمة الدولة السعودية وعلماء الدعوة السلفية من أنهم لا يقاتلون إلا من بدأهم بالقتال ،وهذه نماذج من كلام ابن عبد الشكور في ذلك :

 

فمنه حديث عن غزوة العلم للشريف مبارك بن محمد ، قال:”حتى وصل إلى موضع يقال له: العلم،صادف جماعة من الموهبين [أي أتباع الدعوة السلفية]من بني حرب ،فأفتك فيهم قتلاً وسلب ،وصكهم حين أعمى الله أبصارهم ،وخذل شيعتهم وأنصارهم،وأخذ مواشيهم ومراحهم ، وخلَّص الأرواح من أجسادهم ؛ ثم توجه مقبلاً فصدف خمسا وأربعين من الوهابيين ،خارجين ببضاعة اشتروها من مدينة سيد المرسلين،فقبضهم ووضعهم في الحديد، وشنعهم أعظم تشنيع ، وأخذ أخبارهم وقتل الجميع “٢/ ٥٦٢.

 

يأتي هذا القائد الصوفي    إلى بادية آمنين في فلاتهم فيقتلهم ،ويصادف تجاراً سلفيين قادمين ببضاعة من المدينة فيقتلهم و يأخذ مالهم ، وابن عبدالشكور يَعُد ذلك من محاسن الشريف وجهاده فيسبيل الله .

 

ويقول عن إغزاء الشريف غالب للخرمة:”وأَمَرَهُ بغزو الخرمة ،لكونهم خرجوا من اتباع شرائع المسلمين،ودخلوا في دين الوهابيين، فأخذهم وارتحل ، وقتل من دنا منه الأجل “٢/ ٥٥٦.

 

فقد غزا هذا القائد أهل الخرمة لسبب واحد وهو خروجهم من الإسلام ودخولهم في دين محمد بن عبدالوهاب !

وهذا هو التكفير الذي ما بعده تكفير .

 

هذا نموذج واحد وهو ابن عبدالشكور ، لا يُصرُّح إلا عن قتال وقتل وتكفير وسبي ؛هذا وفي كتابه الكثير من النصوص مما هي أشنع مما ذكرتُ ولكن نقلها يقتضي الإطالة ، لما فيها من أسلوب السجع والإطناب الممل؛ ومع هذا لم نر ممن يزعمون الغيرة على الدين من التكفير  أحداً أنكر على هؤلاء أو شَنَأ أقوالهم وأفعالهم ؛ بل ليس لهم هَمٌ ولا ديدن إلا التنبيش عن مقالات السلفيين ليدعموا بهاالمشروع الإيراني والأمريكي معاً ، وهما المشروعان اللذان يُصران على وصم السلفية بالتكفير وتشويه حاضرها وتاريخها لمآرب ليس هنا  أوان تفصيلها.

 

على أن هؤلاء العلماء الذين حكموا بكفر السلفيين لم يُقدموا بين يَدَي هذيانهم هذا فعلاً أو قولاً مكفرا عند أحد من الأئمة يلتزم به السلفيون ، سوى أنهم يرون أن الاستغاثة بمن دون الله شرك ،وهذا نص القرآن وليس نصَّ السلفيين ؛وأن الله تعالى له صفات حقيقية تليق بجلاله من العلو على العرش وأنه فوق خلقه وغير ذلك من الصفات التي أثبتها القرآن ولم يأت بها السلفيون من تلقائهم .

 

أما غير ذلك مما حكموا على السلفيين بالكفر من أجله فـ أكاذيب أفِكُوها عليهم ، وكلها كَذَّبها الإمامان  عبدالعزيز بن محمد وسعود بن عبد العزيز ،وقال عنها الشيخ محمد بن عبدالوهاب :”سبحانك هذا بهتان عظيم “.

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (3) هل كفَّر الأشاعرة عوامَّ المسلمين؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من أكبر المسائل الخلافية بين أهل السنة والأشاعرة: مسألة التقليد في العقائد، وقد قال مجمل الأشاعرة بمنع التقليد في العقائد مطلقًا، وأوجبوا النظر الكلاميَّ -كما مرَّ بيانه في الجزأين الأولين-، ولهذا القول آثار عديدة، من أهمها مسألة إيمان المقلّد: هل يصح إيمانه أو لا يصح؟ وإذا لم يصحّحوا […]

عرض وتَعرِيف بكِتَاب (نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا. اسم المؤلف: د. منير بن حامد بن فراج البقمي. دار الطباعة: مركز التأصيل للدراسات والأبحاث، جدة. رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الأولَى، عام 1444هـ-2022م. حجم الكتاب: يقع في مجلد، وعدد صفحاته (544) صفحة. مشكلة […]

هل رُوح الشريعة أولى منَ النصوص؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يتداول العلمانيون في خطابهم مفاهيم متعدّدة مثل: المقاصد، والمصالح، والمغزى، والجوهر، والروح، والضمير الحديث، والضمير الإسلامي، والوجدان الحديث، والمنهج، والرحمة([1]). وقد جعلوا تلك الألفاظ وسيلة للاحتيال على الأوامر والنواهي الربانية، حتى ليخيَّل للمرء أن الأحكام الشرعية أحكام متذبذبة وأوصاف إضافية نسبيّة منوطة بما يراه المكلَّف ملائمًا لطبعه أو منافرًا، […]

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: […]

دعاء نوح عليه السلام على قومه بالهلاك .. شبهة وجواب

مقدمة: أرسل الله تعالى نوحًا عليه السلام إلى قومه ليدعوَهم إلى عبادة الله وحده، فلما بلَّغ رسالة ربه ونصحهم رفضوا دعوتَه ونصيحتَه، وزعموا أنه عليه السلام لا يستحقّ أن يكون رسولًا إليهم؛ لأنه بشرٌ مثلهم، ولو شاء الله إرسال رسول إليهم لأنزل ملكًا من الملائكة، وادَّعوا أن الذي دعا نوحا إلى هذا هو رغبته في […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (2) – مناقشة أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مرَّ بنا في الجزء الأول من هذه الورقة قولُ الأشاعرة في التقليد في العقائد، وأنهم يمنعونه، ويستدلّون على قولهم بأصول عديدة، من أهمها ثلاثة أصول، وهي: الأصل الأول: وجوب النظر. الأصل الثاني: ذم الشارع للتقليد. الأصل الثالث: طلب اليقين في العقائد. أما الأصل الأول فهو الأصل الأبرز لديهم، وعليه […]

هل كان في تأسيس الإمام الشافعي لعِلم أُصول الفقه جنايةٌ على العقل المُسلم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قد كثُرت شبهات الحداثيّين حول الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ووقفوا منه موقفًا عدائيًّا شديدًا، وكتبوا في ذلك أبحاثًا ومؤلّفاتٍ تجاوزوا فيها الحدّ. ومن أبرز تلك الشبهات التي أثاروها: أنَّ الإمام رحمه الله بتأليفه كتاب الرسالة، وتدوينه لعلم أُصول الفقه قام -بزعم الحداثيين- بضرب العقل الإسلامي فيما يتعلَّق بالفقه […]

عرض وتعريف بكتاب: الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب:  عنوان الكتاب: (الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-).  اسـم المؤلف: الدكتور: السعيد صبحي العيسوي.  الطبعة: الأولى.  سنة الطبع: 1443هـ.  عدد الصفحات: (543) صفحة، في مجلد واحد.  الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث.  أصل الكتاب: رسالة علمية تقدّم بها المؤلف لنيل درجة العالمية […]

برامج التنمية البشرية وأثرها في نشر الإلحاد في بلاد المسلمين -البرمجة اللغوية العصبية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تعريف البرمجة اللغوية العصبية: البرمجة العصبية (NLP) هي اختصار لثلاث كلمات: NEURO – LINGUISTIC – PROGRAMMING يتكوّن مصطلح البرمجة اللغوية العصبية من ثلاث ألفاظ مركبة: لفظ “البرمجة”: ويشير إلى أن الناس يتصرفون وفق برامج وأنظمة شخصية تتحكم في طرق تعاملهم مع شؤون الحياة المختلفة. و“اللغوية”: وفيها إشارة إلى أساليب […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (1) – أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: التقليدُ في العقائد من المسائل المهمة التي دار -ولا يزال يدور- حولها جدلٌ كبير داخلَ الفكر الإسلامي، وحتَّى داخلَ الفكر السُّنّي أحيانًا وإن كان النزاع في الأصل هو بين أهل السنة والجماعة وبين المتكلّمين عمومًا والأشاعرة بالخصوص، وأهمِّية المسألة تكمن في الآثار المترتبة عليها، مثل قبول إيمان المقلّد، […]

تحقيق القول في مراتب الاستغاثة ودرجاتها وشبهة تلقي الفقهاء لها بالقبول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا شكَّ أنَّ وجوبَ إفرادِ الله تعالى وحدَه بالدعاء دون غيره من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، فالله عز وجل شرع لعباده دعاءَه وحده لا شريك له، وهو سبحانه يستجيب لهم في كلّ زمان ومكان، على اختلاف حاجاتهم وتنوّع لغاتهم، كما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (3) “موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من إكثار أبي هريرة من الرواية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشديد من الإكثار من الرواية خشية الوقوع في الزلل والخطأ من المواقف الثابتة عنه التي دلت عليها الروايات الصحيحة. قال ابن قتيبة: (وكان عمر أيضًا شديدًا على من أكثر الرواية، أو أتى بخبرٍ في الحُكمِ لا شاهدَ لَهُ عليه، وكان […]

مصادر التلقي عند الصوفية “عرض ونقد”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن أهمِّ الأصول التي تقوم عليها عقيدة أهل السنة والجماعة مصادر التلقي والاستدلال؛ إذ إنَّ مصادر التلقّي عند كلّ طائفة هي العامل الرئيس في تكوين الفكر لديها؛ لذا يعتمد أهل السنة في تلقي مسائل الاعتقاد على الكتاب والسنة؛ وذلك لأن العقيدة توقيفية، فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، […]

هل حديثُ: «النساءُ ناقِصاتُ عَقلٍ ودينٍ» يُكرِّس النظرةَ الدُّونيةَ للمرأةِ؟

إن الخطاب الحداثي والعلماني الذي يدعي الدفاعَ عن حقوق المرأة ينطلق من مبدأ المساواة التامّة بين الذكر والأنثى، بل قد وصل إلى درجة من التطرف جعلته يصل إلى ما يسمَّى بالتمركز حول الأنثى (الفيمنيزم)، الذي حقيقته الدعوة إلى الصراع مع الرجل والتمرد عليه، والوقوف له بالندية. وقد أدى ذلك بالحداثيين والعلمانيين إلى نصب العداوة مع […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (2) أسباب إكثار أبي هريرة رضي الله عنه من الرواية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن إكثار أبي هريرة من الرواية إذا نظرتَ فيه نظرًا علميًّا منصفًا بعيدًا عن الأهواء أرشدك ذلك إلى أسباب طبيعية وواقعية لكثرة حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لا تدلّ بحال على الطعن فيه، بل هي مما يدلّ على فضله ومنقبته رضي الله عنه؛ إذ الإكثار دليل الحفظ لا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017