الجمعة - 25 جمادى الآخر 1446 هـ - 27 ديسمبر 2024 م

عثمان بن سند ونفاق مناوئي السلفية

A A

عثمان بن سند الفيلكاوي المتوفى سنة١٢٤٢هـ أحد العلماء الذين امتلأت قلوبهم قيحاً على الدولة السعودية الأولى ودعوتها الإصلاحية ، ولم يكن له سبب يزعمه لهذا الحقد إلا ما يدَّعيه جميع المناوئين من التكفير والاستهانة بدماء الناس وأموالهم كما يزعمون، وعند محاكمتهم إلى إنتاجهم العلمي ومكنونهم الاعتقادي نجد أنهم هم أهل التكفير والاستهانة بالدماء والأموال وخبث المعتقدات،وهكذا هو عثمان بن سند ، وبين أيدي الناس اليوم كتابه الذي صَنًَفه طلباً للزلفى عند الوالي داود ،أحدِ ولاة العراق للدولة العثمانية وأسماه :”طوالع السعود بطيب أخبار الوالي داود” وجعله تاريخاً لولاية العراق وبعض ما اتصل بها من أحداث مِن سَنَة وِلَادَة المُتَرْجَم حتى عام وفاة المؤلف ، وملأه   بتمجيد كل ما يفعله ولاة العراق من عدوان وقتل وإسالة دماء ،دون أن يُنَاقِش الموجب الشرعي لهذا العدوان، ولم يؤرخ في كتابه سوى لما يفعله الولاة في قبائل العراق من قتل و تسليط بعضهم على بعض ،ونادراً ما تجد فيه خبراً عن إعمار أو منشآت تعليمية ،أو أي أعمال لنفع الناس ، ومع ذلك فالمؤلف في كل الأحوال يصف الولاة بكل ما تتخيله من أوصاف البطولة والشهامة والسيادة؛ لكن حين يُحَقِّقُ السعوديون نصراً يُقِيمون به للمسلمين مصلحة عليا ، كتوحيد كلمة أو إطفاء فتنة يملأ الخبر بالأكاذيب ويضيف إليه ما ليس فيه مع عظيم الاستشناع للقتل وسفك الدماء ، وكأن حرمة الدم لا تكون إلا حين يكون القتل على يدي السلفيين وإن قلَّ .

الشاهد :أن خصوم الدولة السعودية ودعوتها يرمونها بدائهم وينسلُّون ، فابن سند مثلاً أكبر من يمجد القتل وسفك الدماء إذا جاء على أيدي ولاة العثمانيين ، ويمقته إذا نسبه إلى السعوديين ، واقرأ من أمثلة ذلك قوله يصف دخول السعوديين الأحساء :”ولمَّا تولوا على الأحساء أصابوا أهله بأظفار البأساء ،وأمروا العلماء أن يتعلموا التوحيد من كل فدم غبي عنيد، وجعلوا الصلاة على النبي على المنار من شعار المشركين الكفار” ص٢٦٥ إلى آخر ما حكى من الأكاذيب التي الحَقُّ خلافُها ، وألحقها بأبيات من نظمه:

سفكوا الدماء وأوغلوا في غيهم فسيعلمون إذا قضى الجبارُ

وسيعلمون إذا جهنم سعرت. وتساقطت في قعرها الأشرارُ

هذه التهم والأكاذيب والوعيد بالنار ، رغم أن ضم الأحساء إلى نجد كان خيراً ، فقد كان آل عريعر متسلطين بكثرة الاعتداء على الدولة السعودية ، ولم يكونوا تابعين للدولة العثمانية بإقرار ابن سند نفسه، وحصل لأهل الأحساء من اجتماع الكلمة ، وحفظ الأنفس والأموال بانضمامهم للدولة السعودية مالم يحصل لأهل العراق الذين يحكمهم وُلاة العثمانيين بشكلٍ مباشر.

لكن العثمانيين لم يُطيقوا أن يروا أقطار الجزيرة تتحد وتتقوى ، فأرسلوا ثوينياً السعدون شيخ قبائل المنتفق ، ومعه عشائره وأحلافه بأمداد من المال والسلاح العثماني ليقضوا على الدولة السعودية السلفية، لكن الله وقى السعوديين أهلَ الدعوة بأن سلط على ثويني أحدَ جنده فقتله ، ولا تسأل عن تأييد ابن سند لثويني فيما عزم عليه من القتل الذريع ، وأَسَفِه لِمَا وقع من دفاع الله عن أوليائه بهلاك ثويني، قال:”وفي السنة المذكورة،قَتَلَ طُعَيْسٌ الشقيُ ثوينيَ بنَ عبد الله فمات غريباً شهيداً، أحسن الله مثواه، وذلك أنه حشد بِجُنْدِه…ليفرق للفرقة الباغية شملها ،بعدما استأذن الوزير في النهود إليهم ،والنفير ناوياً إطفاء بغيهم، ومعاملتهم بالقتل على سعيهم “ص٢٩٣، ثم تأمل بعد ذلك ما هو السبب الشرعي الذي يفتي من أجله عالم كابن سند لرجل كثويني في جهله وقلة دينه أن يقتل المسلمين؟ يقول ابن سند:”فإنهم لما ملكوا الأحساء وانتزعوها من يد شيخ بني خالد اشرأبوا إلى غيرها من البلدان ليملكوا منها المقالد ،ويُظهروا بدعتهم فيها” وكلا السببين اللذين ذكرَهُما لا يقومان شرعاً سبباً لاستباحة القتل ، فمال ثويني وللأحساء وبني خالد ، إذ ليسو تحت سلطته ولا سلطة الدولة العثمانية بشهادة ابن سند نفسه؛ وماذا يُضير ابن سند من اتحاد أقطار الجزيرة وإحلال الأمن وانقطاع الخصومات ،أما حديث ابن سند عن إطفاء بدعة السلفيين ، فليته التفت لما حوله في العراق من طوامِّ من المبتدعات ، ولو بكلمة واحدة ،لكنه الحقد إذا ألبسه أمثاله لباس الدين والغيرة على الشريعة والدماء .

واستمع لهذا الغيور على دماء المسلمين وهو يُمَجِّدُ هذا الطاغية ثوينياً السعدون في إحدى محاولاته الوصول إلى الدرعية :”فجمع الكتائب تُقادُ فيها السلاهب،وتبرق فيها القوارب، يؤم نجدًا ليهدها هدا ،ويَسُوم سُكَّانها خسفاً ،ويُذيقهم بالمرهفاتِ حتفا،”ص٣٠٠، فليس من هَمِّ لهذا الحاقد إلا الهد والخسف والحتوف ، وليس البناء والعدل والحياة ، وهذا شأن كل المناوئين للدولة السعودية ودعوتها الإصلاحية وليس ابن سند وحده.

وقد فعل هذا الطاغية ما تمناه ابنُ سند في إحدى القرى التي تَمَنَّعت عليه وهي قرية التنومة في القصيم ،حيث حاصرها وقتل سائر أهلها ، يقول ابن سند:”وكان أولَ ما إليه نهد التنومة ، فحاصرها بعسكره ،ثُمَّ تسورها أناس من معشره ، وفتحوها عنوة ..فما نجا من مقاتلتها إلا النادر” فهو يسمي غدر ثويني بأهل التنومة فتحا، مع أنه يعيب ذلك على مؤرخي الدعوة ، ويفخر باستئصال رجالها ، ثُمَّ يزعم الورع في الدماء.

ومن فجاجة ابن سند إليك هذا القول :”واعلم أن أتباع ابن سعود لمَّا قَتَلَ طُعَيْسٌ العبدُ الأسودُ ثُوَينياً مدحوه وحمدوه  بقتل ثويني ، لكونهم يعتقدون كفر ثويني ؛بل كفر من على وجه الأرض ممن لم يعتقد معتقدهم” ووجه الفجاجة والصفاقة أنه كتب ذلك غير مستحيٍ من الله ولا من الناس ، فإذا كان أتباع ابن سعود فرحوا بقتل ثويني فذلك لأن الله درأ بهلاكه عن المسلمين الشر والقتل والسلب والنهب ، لكن ابن سند حزن لهلاكه لفوات ما أمَّلَه من هَدِّ نجد وخسف أهلها وإذاقتهمْ بالمراهقات حتفاً .كما قال ، وكما فرح بمذبحة ثويني في أهل القصيم فحسبه الله .

ومِن بَغيِ ابن سند أنه أيد علياً الكتخدا قائد عسكر ولاية العراق في غزوهِ الأحساء سنة١٢١٣هـ ليكمل ما فشل فيه ثويني ، دون مبرر تقره الشريعة سوى إفشال ما صنعه الإمام عبد العزيز من الجماعة ، وإعادة الأمر إلى ما كان عليه من الفرقة، ثم أثنى على غزو حمودٍ السعدون بأمر من الكتخدا قبائلَ سُبيعٍ ونهبِ أموالهم وتقوية جيش الكتخدا بها ، فما هذه الغيرة على الحُرُمات التي يُعطي ابنُ سند الناسَ دروساً فيها!

ومَنْ هذا خُلُقه لا نتعجب حين يضرب صفحاً عن مَحْمَدَةِ الإمام سعود الذي أنقذ خصمه علي الكتخدا وجنده المعتدين من الجوع ، وأمَّنهم وعاهدهم ، وحماهم بعسكره إلى أن أدخلهم العراق ، ولو كان ابنُ سندٍ صادقاً في حَمِيَّته للشرع ولعصمة الدماء والأموال ، لأثنى على هذا الموقف العظيم الذي عز نظيره في التاريخ أجمع ، لكنها مَحْمَدَة ساءت هذا العالمَ المتحيزَ لبدعته وحِقدِه اللذين يأمرانه بالثناء على سفك الدماء إن جاء من الأتراك ، والبكاء والكذب والتهويل إن جاء من السعوديين .

وانظر إليه يُخفي بغير حياء خبر قتلِ أهل النجف ومن حالفهم  بإغضاء من الوالي التركي أكثر من ثلاثمائة تاجر نجدي وسلب ما معهم من مال ورحال ،وكانوا دخلوا العراق وفق معاهدة ثاج بين الإمام سعود والكتخدا ، ومع إخفائه الجريمة ،يذكر مطالبة الإمام عبدالعزيز بدياتهم مستهجناً ذلك واصفاً إياه بغير النَّصَف ؛ ولَمَّا ردَّ الإمام سعود الصاع صاعين لولاية العراق والمعتدين وذلك في غزوة كربلاء ، قامت قيامة ابن سند وبكى وأعول .

وأعظم فضائح ابن سند وأوضحها هي مدحه من لا يمدحه عاقل ولا أريب فضلاً عن المسلم الحنيف المنصف،وأعني محموداً الثاني ومحمد علي وابنه  إبراهيم ، وكل ما أسبغه عليهم من صفات العظمة ليس له سبب إلا توليهم كِبَر جرائم العثمانيين وإفسادهم في الجزيرة العربية في مواجهة الدولة السعودية، وإليك هذه القطعة من النفاق والحض على الفساد، من رسالة كتبها بزعمه إلى إبراهيم وهو نازل على الدرعية :”أبشر أيها المصاير المجاهد،والفارس الباسل المغوار المجالد،لفرقة من الدين مرقت، وطائفة ما افتخرت إلا بكونها للإجماع خرقت ، بالفتح من الله لغيرتك على أهل لا إله إلا الله ،فإن قوله تعالى {إنا فتحنا لك فتحاً مبينا}كان بتأريخ عامك هذا زعيماً ضمينا”

ثم قال :”فوقع الفتح في هذا العام، وقرت به عيون الخاص والعام”

“وفي ضمن تلك الرسالة قصيدة اشتملت على نصائح ومصالح ومنها قولي:

ولا تبق منهم واحداً تستطيبه

إذا خَبُث الأباء لم يصلح الولدُ”ص٤٥٠.

فها هو نموذج للعلماء المناوئين للدولة السعودية ودعوتها المباركة فما منهم من إحد إلا ويبتليه الله ُ حقاً بما يصف به الدولة السعودية ودعوتها باطلا ، وهذا فضل من الله وجدناه حتى يومنا هذا ، فالحمد لله أولاً وأخرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

التحقيق في موقف ابن الزَّمْلَكَاني من ابن تيّمِيَّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: يُعتَبَر ابن الزَّمْلَكَاني الذي ولد سنة 667هـ مُتقاربًا في السنِّ مع شيخ الإسلام الذي ولد سنة 661هـ، ويكبره شيخ الإسلام بنحو ست سنوات فقط، وكلاهما نشأ في مدينة دمشق في العصر المملوكي، فمعرفة كلٍّ منهما بالآخر قديمة جِدًّا من فترة شبابهما، وكلاهما من كبار علماء مذهبِه وعلماء المسلمين. […]

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

مقدمة: نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو […]

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017