الأحد - 05 ذو الحجة 1446 هـ - 01 يونيو 2025 م

عثمان بن سند ونفاق مناوئي السلفية

A A

عثمان بن سند الفيلكاوي المتوفى سنة١٢٤٢هـ أحد العلماء الذين امتلأت قلوبهم قيحاً على الدولة السعودية الأولى ودعوتها الإصلاحية ، ولم يكن له سبب يزعمه لهذا الحقد إلا ما يدَّعيه جميع المناوئين من التكفير والاستهانة بدماء الناس وأموالهم كما يزعمون، وعند محاكمتهم إلى إنتاجهم العلمي ومكنونهم الاعتقادي نجد أنهم هم أهل التكفير والاستهانة بالدماء والأموال وخبث المعتقدات،وهكذا هو عثمان بن سند ، وبين أيدي الناس اليوم كتابه الذي صَنًَفه طلباً للزلفى عند الوالي داود ،أحدِ ولاة العراق للدولة العثمانية وأسماه :”طوالع السعود بطيب أخبار الوالي داود” وجعله تاريخاً لولاية العراق وبعض ما اتصل بها من أحداث مِن سَنَة وِلَادَة المُتَرْجَم حتى عام وفاة المؤلف ، وملأه   بتمجيد كل ما يفعله ولاة العراق من عدوان وقتل وإسالة دماء ،دون أن يُنَاقِش الموجب الشرعي لهذا العدوان، ولم يؤرخ في كتابه سوى لما يفعله الولاة في قبائل العراق من قتل و تسليط بعضهم على بعض ،ونادراً ما تجد فيه خبراً عن إعمار أو منشآت تعليمية ،أو أي أعمال لنفع الناس ، ومع ذلك فالمؤلف في كل الأحوال يصف الولاة بكل ما تتخيله من أوصاف البطولة والشهامة والسيادة؛ لكن حين يُحَقِّقُ السعوديون نصراً يُقِيمون به للمسلمين مصلحة عليا ، كتوحيد كلمة أو إطفاء فتنة يملأ الخبر بالأكاذيب ويضيف إليه ما ليس فيه مع عظيم الاستشناع للقتل وسفك الدماء ، وكأن حرمة الدم لا تكون إلا حين يكون القتل على يدي السلفيين وإن قلَّ .

الشاهد :أن خصوم الدولة السعودية ودعوتها يرمونها بدائهم وينسلُّون ، فابن سند مثلاً أكبر من يمجد القتل وسفك الدماء إذا جاء على أيدي ولاة العثمانيين ، ويمقته إذا نسبه إلى السعوديين ، واقرأ من أمثلة ذلك قوله يصف دخول السعوديين الأحساء :”ولمَّا تولوا على الأحساء أصابوا أهله بأظفار البأساء ،وأمروا العلماء أن يتعلموا التوحيد من كل فدم غبي عنيد، وجعلوا الصلاة على النبي على المنار من شعار المشركين الكفار” ص٢٦٥ إلى آخر ما حكى من الأكاذيب التي الحَقُّ خلافُها ، وألحقها بأبيات من نظمه:

سفكوا الدماء وأوغلوا في غيهم فسيعلمون إذا قضى الجبارُ

وسيعلمون إذا جهنم سعرت. وتساقطت في قعرها الأشرارُ

هذه التهم والأكاذيب والوعيد بالنار ، رغم أن ضم الأحساء إلى نجد كان خيراً ، فقد كان آل عريعر متسلطين بكثرة الاعتداء على الدولة السعودية ، ولم يكونوا تابعين للدولة العثمانية بإقرار ابن سند نفسه، وحصل لأهل الأحساء من اجتماع الكلمة ، وحفظ الأنفس والأموال بانضمامهم للدولة السعودية مالم يحصل لأهل العراق الذين يحكمهم وُلاة العثمانيين بشكلٍ مباشر.

لكن العثمانيين لم يُطيقوا أن يروا أقطار الجزيرة تتحد وتتقوى ، فأرسلوا ثوينياً السعدون شيخ قبائل المنتفق ، ومعه عشائره وأحلافه بأمداد من المال والسلاح العثماني ليقضوا على الدولة السعودية السلفية، لكن الله وقى السعوديين أهلَ الدعوة بأن سلط على ثويني أحدَ جنده فقتله ، ولا تسأل عن تأييد ابن سند لثويني فيما عزم عليه من القتل الذريع ، وأَسَفِه لِمَا وقع من دفاع الله عن أوليائه بهلاك ثويني، قال:”وفي السنة المذكورة،قَتَلَ طُعَيْسٌ الشقيُ ثوينيَ بنَ عبد الله فمات غريباً شهيداً، أحسن الله مثواه، وذلك أنه حشد بِجُنْدِه…ليفرق للفرقة الباغية شملها ،بعدما استأذن الوزير في النهود إليهم ،والنفير ناوياً إطفاء بغيهم، ومعاملتهم بالقتل على سعيهم “ص٢٩٣، ثم تأمل بعد ذلك ما هو السبب الشرعي الذي يفتي من أجله عالم كابن سند لرجل كثويني في جهله وقلة دينه أن يقتل المسلمين؟ يقول ابن سند:”فإنهم لما ملكوا الأحساء وانتزعوها من يد شيخ بني خالد اشرأبوا إلى غيرها من البلدان ليملكوا منها المقالد ،ويُظهروا بدعتهم فيها” وكلا السببين اللذين ذكرَهُما لا يقومان شرعاً سبباً لاستباحة القتل ، فمال ثويني وللأحساء وبني خالد ، إذ ليسو تحت سلطته ولا سلطة الدولة العثمانية بشهادة ابن سند نفسه؛ وماذا يُضير ابن سند من اتحاد أقطار الجزيرة وإحلال الأمن وانقطاع الخصومات ،أما حديث ابن سند عن إطفاء بدعة السلفيين ، فليته التفت لما حوله في العراق من طوامِّ من المبتدعات ، ولو بكلمة واحدة ،لكنه الحقد إذا ألبسه أمثاله لباس الدين والغيرة على الشريعة والدماء .

واستمع لهذا الغيور على دماء المسلمين وهو يُمَجِّدُ هذا الطاغية ثوينياً السعدون في إحدى محاولاته الوصول إلى الدرعية :”فجمع الكتائب تُقادُ فيها السلاهب،وتبرق فيها القوارب، يؤم نجدًا ليهدها هدا ،ويَسُوم سُكَّانها خسفاً ،ويُذيقهم بالمرهفاتِ حتفا،”ص٣٠٠، فليس من هَمِّ لهذا الحاقد إلا الهد والخسف والحتوف ، وليس البناء والعدل والحياة ، وهذا شأن كل المناوئين للدولة السعودية ودعوتها الإصلاحية وليس ابن سند وحده.

وقد فعل هذا الطاغية ما تمناه ابنُ سند في إحدى القرى التي تَمَنَّعت عليه وهي قرية التنومة في القصيم ،حيث حاصرها وقتل سائر أهلها ، يقول ابن سند:”وكان أولَ ما إليه نهد التنومة ، فحاصرها بعسكره ،ثُمَّ تسورها أناس من معشره ، وفتحوها عنوة ..فما نجا من مقاتلتها إلا النادر” فهو يسمي غدر ثويني بأهل التنومة فتحا، مع أنه يعيب ذلك على مؤرخي الدعوة ، ويفخر باستئصال رجالها ، ثُمَّ يزعم الورع في الدماء.

ومن فجاجة ابن سند إليك هذا القول :”واعلم أن أتباع ابن سعود لمَّا قَتَلَ طُعَيْسٌ العبدُ الأسودُ ثُوَينياً مدحوه وحمدوه  بقتل ثويني ، لكونهم يعتقدون كفر ثويني ؛بل كفر من على وجه الأرض ممن لم يعتقد معتقدهم” ووجه الفجاجة والصفاقة أنه كتب ذلك غير مستحيٍ من الله ولا من الناس ، فإذا كان أتباع ابن سعود فرحوا بقتل ثويني فذلك لأن الله درأ بهلاكه عن المسلمين الشر والقتل والسلب والنهب ، لكن ابن سند حزن لهلاكه لفوات ما أمَّلَه من هَدِّ نجد وخسف أهلها وإذاقتهمْ بالمراهقات حتفاً .كما قال ، وكما فرح بمذبحة ثويني في أهل القصيم فحسبه الله .

ومِن بَغيِ ابن سند أنه أيد علياً الكتخدا قائد عسكر ولاية العراق في غزوهِ الأحساء سنة١٢١٣هـ ليكمل ما فشل فيه ثويني ، دون مبرر تقره الشريعة سوى إفشال ما صنعه الإمام عبد العزيز من الجماعة ، وإعادة الأمر إلى ما كان عليه من الفرقة، ثم أثنى على غزو حمودٍ السعدون بأمر من الكتخدا قبائلَ سُبيعٍ ونهبِ أموالهم وتقوية جيش الكتخدا بها ، فما هذه الغيرة على الحُرُمات التي يُعطي ابنُ سند الناسَ دروساً فيها!

ومَنْ هذا خُلُقه لا نتعجب حين يضرب صفحاً عن مَحْمَدَةِ الإمام سعود الذي أنقذ خصمه علي الكتخدا وجنده المعتدين من الجوع ، وأمَّنهم وعاهدهم ، وحماهم بعسكره إلى أن أدخلهم العراق ، ولو كان ابنُ سندٍ صادقاً في حَمِيَّته للشرع ولعصمة الدماء والأموال ، لأثنى على هذا الموقف العظيم الذي عز نظيره في التاريخ أجمع ، لكنها مَحْمَدَة ساءت هذا العالمَ المتحيزَ لبدعته وحِقدِه اللذين يأمرانه بالثناء على سفك الدماء إن جاء من الأتراك ، والبكاء والكذب والتهويل إن جاء من السعوديين .

وانظر إليه يُخفي بغير حياء خبر قتلِ أهل النجف ومن حالفهم  بإغضاء من الوالي التركي أكثر من ثلاثمائة تاجر نجدي وسلب ما معهم من مال ورحال ،وكانوا دخلوا العراق وفق معاهدة ثاج بين الإمام سعود والكتخدا ، ومع إخفائه الجريمة ،يذكر مطالبة الإمام عبدالعزيز بدياتهم مستهجناً ذلك واصفاً إياه بغير النَّصَف ؛ ولَمَّا ردَّ الإمام سعود الصاع صاعين لولاية العراق والمعتدين وذلك في غزوة كربلاء ، قامت قيامة ابن سند وبكى وأعول .

وأعظم فضائح ابن سند وأوضحها هي مدحه من لا يمدحه عاقل ولا أريب فضلاً عن المسلم الحنيف المنصف،وأعني محموداً الثاني ومحمد علي وابنه  إبراهيم ، وكل ما أسبغه عليهم من صفات العظمة ليس له سبب إلا توليهم كِبَر جرائم العثمانيين وإفسادهم في الجزيرة العربية في مواجهة الدولة السعودية، وإليك هذه القطعة من النفاق والحض على الفساد، من رسالة كتبها بزعمه إلى إبراهيم وهو نازل على الدرعية :”أبشر أيها المصاير المجاهد،والفارس الباسل المغوار المجالد،لفرقة من الدين مرقت، وطائفة ما افتخرت إلا بكونها للإجماع خرقت ، بالفتح من الله لغيرتك على أهل لا إله إلا الله ،فإن قوله تعالى {إنا فتحنا لك فتحاً مبينا}كان بتأريخ عامك هذا زعيماً ضمينا”

ثم قال :”فوقع الفتح في هذا العام، وقرت به عيون الخاص والعام”

“وفي ضمن تلك الرسالة قصيدة اشتملت على نصائح ومصالح ومنها قولي:

ولا تبق منهم واحداً تستطيبه

إذا خَبُث الأباء لم يصلح الولدُ”ص٤٥٠.

فها هو نموذج للعلماء المناوئين للدولة السعودية ودعوتها المباركة فما منهم من إحد إلا ويبتليه الله ُ حقاً بما يصف به الدولة السعودية ودعوتها باطلا ، وهذا فضل من الله وجدناه حتى يومنا هذا ، فالحمد لله أولاً وأخرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

‏‏ترجمة الشيخ الداعية سعد بن عبد الله بن ناصر البريك رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ سعد بن عبد الله بن ناصر البريك. مولده: ولد الشيخ رحمه الله في مدينة الرياض يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية 14/ 9/ 1381هـ الموافق 19 فبراير 1962م. نشأته العلمية: نشأ رحمه الله نشأته الأولى في مدينة […]

تسييس الحج

  منذ أن رفعَ إبراهيمُ عليه السلام القواعدَ من البيت وإسماعيلُ وأفئدة الناس تهوي إليه، وقد جعله الله مثابةً للناس وأمنا، أي: مصيرًا يرجعون إليه، ويأمنون فيه، فعظَّمه الناسُ، وعظَّموا من عظَّمه وأقام بجواره، وظل المشركون يعتبرون القائمين على الحرم من خيارهم، فيضعون عندهم سيوفهم، ولا يطلب أحد منهم ثأره فيهم ولا عندهم ولو كان […]

البدع العقدية والعملية حول الكعبة المشرفة ..تحليل عقائدي وتاريخي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة تُعدُّ الكعبةُ المشرّفة أقدسَ بقاع الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعقيدة التوحيد منذ أن رفع قواعدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، تحقيقًا لأمر الله، وإقامةً للعبادة الخالصة. وقد حظيت بمكانةٍ عظيمة في الإسلام، حيث جعلها الله قبلةً للمسلمين، فتتوجه إليها وجوههم في الصلاة، […]

الصد عن أبواب الرؤوف الرحيم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من أهمّ خصائص الدين الإسلامي أنه يؤسّس أقوم علاقة بين الإنسان وبين إلهه وخالقه سبحانه وتعالى، وإبعاد كلّ ما يشوب هذه العلاقة من المنغّصات والمكدرات والخوادش؛ حيث تقوم هذه العلاقة على التوحيد والإيمان والتكامل بين المحبة والخوف والرجاء؛ ولا علاقة أرقى ولا أشرف ولا أسعد للإنسان منها ولا […]

إطلاقات أئمة الدعوة.. قراءة تأصيلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: يقتضي البحث العلمي الرصين -لا سيما في مسائل الدين والعقيدة- إعمالَ أدوات منهجية دقيقة، تمنع التسرع في إطلاق الأحكام، وتُجنّب الباحثَ الوقوعَ في الخلط بين المواقف والعبارات، خاصة حين تكون صادرة عن أئمة مجدِّدين لهم أثر في الواقع العلمي والدعوي. ومن أبرز تلك الأدوات المنهجية: فهم الإطلاق […]

التوحيد في موطأ الإمام مالك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يختزن موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كنوزًا من المعارف والحكمة في العلم والعمل، ففيه تفسيرٌ لآيات من كتاب الله تعالى، وسرد للحديث وتأويله، وجمع بين مختلفه وظاهر متعارضه، وعرض لأسباب وروده، ورواية للآثار، وتحقيق للمفاهيم، وشرح للغريب، وتنبيه على الإجماع، واستعمال للقياس، وفنون من الجدل وآدابه، وتنبيهات […]

مناقشة دعوى مخالفة حديث: «لن يُفلِح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة» للواقع

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: تُثار بين حين وآخر بعض الإشكالات على بعض الأحاديث النبوية، وقد كتبنا في مركز سلف ضمن سلسلة –دفع الشبهة الغويّة عن أحاديث خير البريّة– جملةً من البحوث والمقالات متعلقة بدفع الشبهات، ونبحث اليوم بعض الإشكالات المتعلقة بحديث: «لن يُفلِحَ قومٌ وَلَّوْا […]

ترجمة الشيخ أ. د. أحمد بن علي سير مباركي (1368-1446هـ/ 1949-2025م)(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي بن أحمد سير مباركي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بقرية المنصورة التابعة لمحافظة صامطة، وهي إحدى محافظات منطقة جازان، وذلك عام 1365هـ([2]). نشأته العلمية: نشأ الشيخ نشأتَه الأولى في مدينة جيزان في مسقط رأسه قرية […]

(الاستواء معلوم والكيف مجهول) نصٌ في المسألة، وعبث العابثين لا يلغي النصوص

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد طُبِع مؤخرًا كتاب كُتِبَ على غلافه: (الاستواء معلوم والكيف مجهول: تقرير لتفويض المعنى لا لإثباته عند أكثر من تسعين إمامًا مخالفين لابن تيمية: فكيف تم تحريف دلالتها؟). وعند مطالعة هذا الكتاب تعجب من مؤلفه […]

التصوف بين منهجين الولاية نموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منذ أن نفخ الله في جسد آدم الروح، ومسح على ظهره، وأخذ العهد على ذريته أن يعبدوه، ظلّ حادي الروح يحدوها إلى ربها، وصوت العقل ينادي عليها بالانحياز للحق والتعرف على الباري، والضمير الإنساني يؤنّب الإنسان، ويوبّخه حين يشذّ عن الفطرة؛ فالخِلْقَة البشرية والهيئة الإنسانية قائلة بلسان الحال: […]

ابن تيميَّـة والأزهر.. بين التنافر و الوِفاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعد شيخ الإسلام ابن تيمية أحد كبار علماء الإسلام الذين تركوا أثرًا عظيمًا في الفقه والعقيدة والتفسير، وكان لعلمه واجتهاده تأثير واسع امتدّ عبر الأجيال. وقد استفاد من تراثه كثير من العلماء في مختلف العصور، ومن بينهم علماء الأزهر الشريف الذين نقلوا عنه، واستشهدوا بأقواله، واعتمدوا على كتبه […]

القول بالصرفة في إعجاز القرآن بين المؤيدين والمعارضين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الآياتِ الدالةَ على نبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كثيرة كثرةَ حاجة الناس لمعرفة ذلك المطلَب الجليل، ثم إن القرآن الكريم هو أجلّ تلك الآيات، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرّة على تعاقُب الأزمان، وقد تعدَّدت أوجه إعجازه في ألفاظه ومعانيه، ومع ما بذله المسلمون […]

الطاقة الكونية مفهومها – أصولها الفلسفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: إن الله عز وجل خلق الإنسان، وفطره على التوحيد، وجعل في قلبه حبًّا وميلًا لعبادته سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: […]

موقف الليبرالية من أصول الأخلاق

مقدمة: تتميَّز الرؤية الإسلامية للأخلاق بارتكازها على قاعدة مهمة تتمثل في ثبات المبادئ الأخلاقية وتغير المظاهر السلوكية، فالأخلاق محكومة بمعيار رباني ثابت يحدد مسارها، ويمنع تغيرها وتبدلها تبعًا لتغير المزاج البشري، فحسنها ثابت الحسن أبدًا، وقبيحها ثابت القبح أبدًا، إذ هي تحمل صفات ثابتة في ذاتها تتميز من خلالها مدحًا أو ذمًّا خيرًا أو شرًّا([1]). […]

حجاب الله تعالى -دراسة عقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: معرفة الله سبحانه وتعالى هي قوت القلوب، ومحفِّزها نحو الترقِّي في مقامات العبودية، وكلما عرف الإنسان ربَّه اقترب إليه وأحبَّه، والقلبُ إذا لم تحرِّكه معرفةُ الله حقَّ المعرفة فإنه يعطب في الطريق، ويستحوذ عليه الكسل والانحراف ولو بعد حين، وكلما كان الإنسان بربه أعرف كان له أخشى […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017