الأحد - 06 ربيع الآخر 1447 هـ - 28 سبتمبر 2025 م

عثمان بن سند ونفاق مناوئي السلفية

A A

عثمان بن سند الفيلكاوي المتوفى سنة١٢٤٢هـ أحد العلماء الذين امتلأت قلوبهم قيحاً على الدولة السعودية الأولى ودعوتها الإصلاحية ، ولم يكن له سبب يزعمه لهذا الحقد إلا ما يدَّعيه جميع المناوئين من التكفير والاستهانة بدماء الناس وأموالهم كما يزعمون، وعند محاكمتهم إلى إنتاجهم العلمي ومكنونهم الاعتقادي نجد أنهم هم أهل التكفير والاستهانة بالدماء والأموال وخبث المعتقدات،وهكذا هو عثمان بن سند ، وبين أيدي الناس اليوم كتابه الذي صَنًَفه طلباً للزلفى عند الوالي داود ،أحدِ ولاة العراق للدولة العثمانية وأسماه :”طوالع السعود بطيب أخبار الوالي داود” وجعله تاريخاً لولاية العراق وبعض ما اتصل بها من أحداث مِن سَنَة وِلَادَة المُتَرْجَم حتى عام وفاة المؤلف ، وملأه   بتمجيد كل ما يفعله ولاة العراق من عدوان وقتل وإسالة دماء ،دون أن يُنَاقِش الموجب الشرعي لهذا العدوان، ولم يؤرخ في كتابه سوى لما يفعله الولاة في قبائل العراق من قتل و تسليط بعضهم على بعض ،ونادراً ما تجد فيه خبراً عن إعمار أو منشآت تعليمية ،أو أي أعمال لنفع الناس ، ومع ذلك فالمؤلف في كل الأحوال يصف الولاة بكل ما تتخيله من أوصاف البطولة والشهامة والسيادة؛ لكن حين يُحَقِّقُ السعوديون نصراً يُقِيمون به للمسلمين مصلحة عليا ، كتوحيد كلمة أو إطفاء فتنة يملأ الخبر بالأكاذيب ويضيف إليه ما ليس فيه مع عظيم الاستشناع للقتل وسفك الدماء ، وكأن حرمة الدم لا تكون إلا حين يكون القتل على يدي السلفيين وإن قلَّ .

الشاهد :أن خصوم الدولة السعودية ودعوتها يرمونها بدائهم وينسلُّون ، فابن سند مثلاً أكبر من يمجد القتل وسفك الدماء إذا جاء على أيدي ولاة العثمانيين ، ويمقته إذا نسبه إلى السعوديين ، واقرأ من أمثلة ذلك قوله يصف دخول السعوديين الأحساء :”ولمَّا تولوا على الأحساء أصابوا أهله بأظفار البأساء ،وأمروا العلماء أن يتعلموا التوحيد من كل فدم غبي عنيد، وجعلوا الصلاة على النبي على المنار من شعار المشركين الكفار” ص٢٦٥ إلى آخر ما حكى من الأكاذيب التي الحَقُّ خلافُها ، وألحقها بأبيات من نظمه:

سفكوا الدماء وأوغلوا في غيهم فسيعلمون إذا قضى الجبارُ

وسيعلمون إذا جهنم سعرت. وتساقطت في قعرها الأشرارُ

هذه التهم والأكاذيب والوعيد بالنار ، رغم أن ضم الأحساء إلى نجد كان خيراً ، فقد كان آل عريعر متسلطين بكثرة الاعتداء على الدولة السعودية ، ولم يكونوا تابعين للدولة العثمانية بإقرار ابن سند نفسه، وحصل لأهل الأحساء من اجتماع الكلمة ، وحفظ الأنفس والأموال بانضمامهم للدولة السعودية مالم يحصل لأهل العراق الذين يحكمهم وُلاة العثمانيين بشكلٍ مباشر.

لكن العثمانيين لم يُطيقوا أن يروا أقطار الجزيرة تتحد وتتقوى ، فأرسلوا ثوينياً السعدون شيخ قبائل المنتفق ، ومعه عشائره وأحلافه بأمداد من المال والسلاح العثماني ليقضوا على الدولة السعودية السلفية، لكن الله وقى السعوديين أهلَ الدعوة بأن سلط على ثويني أحدَ جنده فقتله ، ولا تسأل عن تأييد ابن سند لثويني فيما عزم عليه من القتل الذريع ، وأَسَفِه لِمَا وقع من دفاع الله عن أوليائه بهلاك ثويني، قال:”وفي السنة المذكورة،قَتَلَ طُعَيْسٌ الشقيُ ثوينيَ بنَ عبد الله فمات غريباً شهيداً، أحسن الله مثواه، وذلك أنه حشد بِجُنْدِه…ليفرق للفرقة الباغية شملها ،بعدما استأذن الوزير في النهود إليهم ،والنفير ناوياً إطفاء بغيهم، ومعاملتهم بالقتل على سعيهم “ص٢٩٣، ثم تأمل بعد ذلك ما هو السبب الشرعي الذي يفتي من أجله عالم كابن سند لرجل كثويني في جهله وقلة دينه أن يقتل المسلمين؟ يقول ابن سند:”فإنهم لما ملكوا الأحساء وانتزعوها من يد شيخ بني خالد اشرأبوا إلى غيرها من البلدان ليملكوا منها المقالد ،ويُظهروا بدعتهم فيها” وكلا السببين اللذين ذكرَهُما لا يقومان شرعاً سبباً لاستباحة القتل ، فمال ثويني وللأحساء وبني خالد ، إذ ليسو تحت سلطته ولا سلطة الدولة العثمانية بشهادة ابن سند نفسه؛ وماذا يُضير ابن سند من اتحاد أقطار الجزيرة وإحلال الأمن وانقطاع الخصومات ،أما حديث ابن سند عن إطفاء بدعة السلفيين ، فليته التفت لما حوله في العراق من طوامِّ من المبتدعات ، ولو بكلمة واحدة ،لكنه الحقد إذا ألبسه أمثاله لباس الدين والغيرة على الشريعة والدماء .

واستمع لهذا الغيور على دماء المسلمين وهو يُمَجِّدُ هذا الطاغية ثوينياً السعدون في إحدى محاولاته الوصول إلى الدرعية :”فجمع الكتائب تُقادُ فيها السلاهب،وتبرق فيها القوارب، يؤم نجدًا ليهدها هدا ،ويَسُوم سُكَّانها خسفاً ،ويُذيقهم بالمرهفاتِ حتفا،”ص٣٠٠، فليس من هَمِّ لهذا الحاقد إلا الهد والخسف والحتوف ، وليس البناء والعدل والحياة ، وهذا شأن كل المناوئين للدولة السعودية ودعوتها الإصلاحية وليس ابن سند وحده.

وقد فعل هذا الطاغية ما تمناه ابنُ سند في إحدى القرى التي تَمَنَّعت عليه وهي قرية التنومة في القصيم ،حيث حاصرها وقتل سائر أهلها ، يقول ابن سند:”وكان أولَ ما إليه نهد التنومة ، فحاصرها بعسكره ،ثُمَّ تسورها أناس من معشره ، وفتحوها عنوة ..فما نجا من مقاتلتها إلا النادر” فهو يسمي غدر ثويني بأهل التنومة فتحا، مع أنه يعيب ذلك على مؤرخي الدعوة ، ويفخر باستئصال رجالها ، ثُمَّ يزعم الورع في الدماء.

ومن فجاجة ابن سند إليك هذا القول :”واعلم أن أتباع ابن سعود لمَّا قَتَلَ طُعَيْسٌ العبدُ الأسودُ ثُوَينياً مدحوه وحمدوه  بقتل ثويني ، لكونهم يعتقدون كفر ثويني ؛بل كفر من على وجه الأرض ممن لم يعتقد معتقدهم” ووجه الفجاجة والصفاقة أنه كتب ذلك غير مستحيٍ من الله ولا من الناس ، فإذا كان أتباع ابن سعود فرحوا بقتل ثويني فذلك لأن الله درأ بهلاكه عن المسلمين الشر والقتل والسلب والنهب ، لكن ابن سند حزن لهلاكه لفوات ما أمَّلَه من هَدِّ نجد وخسف أهلها وإذاقتهمْ بالمراهقات حتفاً .كما قال ، وكما فرح بمذبحة ثويني في أهل القصيم فحسبه الله .

ومِن بَغيِ ابن سند أنه أيد علياً الكتخدا قائد عسكر ولاية العراق في غزوهِ الأحساء سنة١٢١٣هـ ليكمل ما فشل فيه ثويني ، دون مبرر تقره الشريعة سوى إفشال ما صنعه الإمام عبد العزيز من الجماعة ، وإعادة الأمر إلى ما كان عليه من الفرقة، ثم أثنى على غزو حمودٍ السعدون بأمر من الكتخدا قبائلَ سُبيعٍ ونهبِ أموالهم وتقوية جيش الكتخدا بها ، فما هذه الغيرة على الحُرُمات التي يُعطي ابنُ سند الناسَ دروساً فيها!

ومَنْ هذا خُلُقه لا نتعجب حين يضرب صفحاً عن مَحْمَدَةِ الإمام سعود الذي أنقذ خصمه علي الكتخدا وجنده المعتدين من الجوع ، وأمَّنهم وعاهدهم ، وحماهم بعسكره إلى أن أدخلهم العراق ، ولو كان ابنُ سندٍ صادقاً في حَمِيَّته للشرع ولعصمة الدماء والأموال ، لأثنى على هذا الموقف العظيم الذي عز نظيره في التاريخ أجمع ، لكنها مَحْمَدَة ساءت هذا العالمَ المتحيزَ لبدعته وحِقدِه اللذين يأمرانه بالثناء على سفك الدماء إن جاء من الأتراك ، والبكاء والكذب والتهويل إن جاء من السعوديين .

وانظر إليه يُخفي بغير حياء خبر قتلِ أهل النجف ومن حالفهم  بإغضاء من الوالي التركي أكثر من ثلاثمائة تاجر نجدي وسلب ما معهم من مال ورحال ،وكانوا دخلوا العراق وفق معاهدة ثاج بين الإمام سعود والكتخدا ، ومع إخفائه الجريمة ،يذكر مطالبة الإمام عبدالعزيز بدياتهم مستهجناً ذلك واصفاً إياه بغير النَّصَف ؛ ولَمَّا ردَّ الإمام سعود الصاع صاعين لولاية العراق والمعتدين وذلك في غزوة كربلاء ، قامت قيامة ابن سند وبكى وأعول .

وأعظم فضائح ابن سند وأوضحها هي مدحه من لا يمدحه عاقل ولا أريب فضلاً عن المسلم الحنيف المنصف،وأعني محموداً الثاني ومحمد علي وابنه  إبراهيم ، وكل ما أسبغه عليهم من صفات العظمة ليس له سبب إلا توليهم كِبَر جرائم العثمانيين وإفسادهم في الجزيرة العربية في مواجهة الدولة السعودية، وإليك هذه القطعة من النفاق والحض على الفساد، من رسالة كتبها بزعمه إلى إبراهيم وهو نازل على الدرعية :”أبشر أيها المصاير المجاهد،والفارس الباسل المغوار المجالد،لفرقة من الدين مرقت، وطائفة ما افتخرت إلا بكونها للإجماع خرقت ، بالفتح من الله لغيرتك على أهل لا إله إلا الله ،فإن قوله تعالى {إنا فتحنا لك فتحاً مبينا}كان بتأريخ عامك هذا زعيماً ضمينا”

ثم قال :”فوقع الفتح في هذا العام، وقرت به عيون الخاص والعام”

“وفي ضمن تلك الرسالة قصيدة اشتملت على نصائح ومصالح ومنها قولي:

ولا تبق منهم واحداً تستطيبه

إذا خَبُث الأباء لم يصلح الولدُ”ص٤٥٠.

فها هو نموذج للعلماء المناوئين للدولة السعودية ودعوتها المباركة فما منهم من إحد إلا ويبتليه الله ُ حقاً بما يصف به الدولة السعودية ودعوتها باطلا ، وهذا فضل من الله وجدناه حتى يومنا هذا ، فالحمد لله أولاً وأخرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف (القديم) […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

معنى الكرسي ورد الشبهات حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدُّ كرسيُّ الله تعالى من القضايا العقدية العظيمة التي ورد ذكرُها في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نال اهتمام العلماء والمفسرين نظرًا لما يترتب عليه من دلالات تتعلّق بجلال الله سبحانه وكمال صفاته. فقد جاء ذكره في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} […]

لماذا لا يُبيح الإسلامُ تعدُّد الأزواج كما يُبيح تعدُّد الزوجات؟

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنَّ النِّكَاحَ فِي الجاهلية كان على أربع أَنْحَاءٍ: فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ: يَخْطُبُ الرجل إلى الرجل وليته أوابنته، فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا. وَنِكَاحٌ آخَرُ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ ‌فَاسْتَبْضِعِي ‌مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا، حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي […]

مركزية السنة النبوية في دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الدعوةَ الإصلاحية السلفيَّة الحديثة ترتكِز على عدّة أسُس بُنيت عليها، ومن أبرز هذه الأسُس السنةُ النبوية التي كانت هدفًا ووسيلة في آنٍ واحد، حيث إن دعوةَ الإصلاح تهدف إلى الرجوع إلى ما كان عليه السلف من التزام الهدي النبوي من جهة، وإلى تقرير أن السنة النبوية الصحيحة […]

الحكم على عقيدة الأشاعرة بالفساد هل يلزم منه التكفير؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا شك أن الحكم على الناس فيما اختلفوا فيه يُعَدّ من الأمور العظيمة التي يتهيَّبها أهل الديانة ويحذرها أهل المروءة؛ لما في ذلك من تتبع الزلات، والخوض أحيانا في أمور لا تعني الإنسانَ، وويل ثم ويل لمن خاض في ذلك وهو لا يقصد صيانة دين، ولا تعليم شرع، […]

ترجمة الشيخ شرف الشريف (1361-1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشيخ شرف الشريف([1]) اسمه ونسبه:    هو شرف بن علي بن سلطان بن جعفر بن سلطان العبدلي الشريف. يتَّصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نشأته ودراسته وشيوخه: ولد رحمه الله عام 1361هـ في محافظة تربة في العلاوة، وقد بدأ تعليمه الأوّلي في مدرسة […]

وهم التعارض بين آيات القرآن وعلم الكَونِيّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يمتاز التصوُّرُ الإسلامي بقدرته الفريدة على الجمع بين مصادر المعرفة المختلفة: الحسّ، العقل، والخبر الصادق، دون أن يجعل أحدها في تعارض مع الآخر. فالوحي مصدر هداية، والعقل أداة فهم، والحسّ مدخل المعرفة، والتجربة طريق التحقُّق. وكل هذه المسالك تتكامل في المنهج الإسلامي، دون تصادم أو تعارض؛ لأنها جميعًا […]

لا يفتي أهلُ الدثور لأهل الثغور -تحليل ودراسة-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في خِضَم الأحداث المتتالية والمؤلمة التي تمرُّ بها أمة الإسلام، وكان لها أثر ظاهر على استقرارها، ومسَّت جوانبَ أساسيّة من أمنها وأمانها في حياتها، برزت حقيقةٌ شرعيّة بحاجة لدراسة وتمييز، ورغم قيام العلماء من فجر الإسلام بواجبهم الشرعيّ في البيان وعدم الكتمان، إلا أنَّ ارتباطَ هذه الحقيقة بأحداث […]

مؤلفات مطبوعة في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (عرض ووصف)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: “السيد الحليم“، هكذا وُصف الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد كان سيِّدًا في المسلمين، حليمًا ذكيًّا ثقِفًا، يحسن إيراد الأمور وتصديرها، جعله النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا من كتاب الوحي القرآني؛ لأمانته وفقهه، وقد صح في فضله أحاديث، ومهما وقع منه ومن معه […]

جواب الاعتراضات على القدر المشترك (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: كنا كتبنا ورقةً علمية بمركز سلف للبحوث والدراسات حول مفهوم القدر المشترك، ووضّحناه وقربناه للعامة، وبقِيَت اعتراضات يوردها بعضهم عليه، وقد تُلبس على العامة دينَهم، وهذه الاعتراضات مثاراتُ الغلط فيها أكثرُ من أن تحصى، وأوسعُ من أن تحصَر، وبعضها ناتج عن عُجمة في اللسان، وبعضها أنشأه أصحابه على […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017