ترجمة للعلامة : عبدالرحمن النتِيفِي المغربي (ت1385)
من نعم الله عز وجل على هذه الأمة أن هيأ لها علماء يحملون إرث النبوة، وينشرون العلم الشرعي تدريسًا وتأليفًا؛ ليكونوا نبراس خير ونفع للمسلمين والدعاة من بعدهم، ومن هؤلاء العلماء الأجلاء: العلامة المحدث أبو زيد عبدالرحمن النتيفي رحمه الله، وسنعرض في هذه الورقات القليلة في حقه نبذة مختصرة عن حياة هذا العلم الفذّ، وعن نتاجه العلمي، وجهوده الدعوية في نشر السنة المطهرة، وتنقية العبادات مما شابها من البدع والمنكرات.
اسمه ونسبه([1]):
هو شيخ الإسلام العلامة الحافظ المحدث الفقيه الأصولي عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم النتِيفِي الجعفري، ينتهي نسبه الشريف إلى محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، وعلي الزينبي هو ابن زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مولده ونشأته ورحلاته العلمية:
ولد الشيخ سنة 1303هـ بقرية الـمْقَادِيد بقبيلة هنْتِيفَة، ولما أكمل أربع سنين أدخله والده للكُتَّاب فحفظ القرآن في صغره، وفي سنة 1316هـ رحل إلى مدينة السطات وبها أكمل قراءة حمزة والكسائي، ثم صرف اهتمامه إلى طلب العلوم اللغوية والشرعية، وفي سنة 1319هـ بدأ قراءة العلم على يد الشيخ بوشعيب البهلولي، ثم سافر إلى فاس سنة 1323هـ، فأخذ عن عدة مشايخ بها: كالعلامة الفاطمي الشرايبي والعلامة محمد التهامي ﮔنُّون، والعلامة محمد بن جعفر الكتــاني، ومحمد بن أحمد بن الحاج السلامي، وغيرهم.
وفي سنة 1325هـ سافر من مدينة فاس إلى الدار البيضاء فمكث فيها عشرين يومًا يلقي فيها الدروس، ثم توجه إلى سطات لزيارة شيخه البهلولي حيث رافقه إلى مراكش، ثم سافر إلى مدينة خْنِيفْرَة، وأنشأ بها مدرسة للعلم مدة اثني عشرة سنة، حيث تخرج منها جماعة من أهل العلم.
وفي سنة 1329هـ حج بيت الله الحرام، وبعد رحلته الحجازية رجع إلى خْنِيفْرَة سنة 1330هـ، فمكث فيها لنشر العلم، فنفع الله به العباد والبلاد، ونشر السنة في تلك القبائل البربرية.
وفي سنة 1341هـ دخل الدار البيضاء فاستوطنها وأنشأ بها مدرسة “السنة”، وتخرج على يده مئات من أهل العلم.
مكانته العلمية:
يعتبر العلّامة عبدالرحمن النتيفي محدثًا فقيهًا مفسرًا لغويًا مناظرًا، فقد منَّ الله عليه بنور البصيرة بعد فقد بصره، وحباه بذكاء خارق وقوة حفظ، حيث كانت تسرد عليه مئات الأحاديث بأسانيدها فيحفظها عن ظهر قلب، وكان فقيهًا مبرزًا مجتهدًا غير متقيد بمذهب معين، لا يفتي إلا بالراجح عنده الذي ساقته إليه الحجة والدليل، وفي دروسه الفقهية يبحث مع الفقهاء الأكابر، أما في تفسير القرآن فكان فيه آية، حيث يعرض آراء المفسرين ويُصوِّب الصواب ويعترض على غيره، وأما الجدل والمناظرة فهو فارس ميدانها، ناظر علماء وفقهاء مغاربة وأوربيين، فأذعنوا لعلمه رحمه الله.
ثناء العلماء عليه:
ومن عظيم مكانة العلامة النتيفي أن أثنى عليه ثلة من العلماء، بل أثنى عليه بعض شيوخه الذين تتلمذ عليهم، ومن هؤلاء الفضلاء:
شيخه العلامة أحمد بن الخياط الفاسي حيث جاء في نص إجازته للشيخ النتيفي: “أجزت الفقيه الأجل المدرس المحقق النفَّاعة المبارك الأمثل سيدي عبدالرحمن بن محمد النتيفي، فيما يجوز لي وعني روايته، وتنسب إليَّ درايته من منقول ومعقول، وفروع وأصول، إجازة تامة شاملة مطلقة عامة”.
وشيخه العلامة حافظ وقته الشيخ شعيب الدكالي حيث قال في إجازته له: “قد استجازني أخونا في الله العلامة الألمعي الذكي الحافظ اللودعي الفقيه السيد عبدالرحمن بن محمد النتيفي، في كل ما يجوز عني روايته من معقول ومنقول وفروع وأصول”.
وقد كان العلامة شعيب الدكالي يذكر الشيخ النتيفي في مجامعه بالعلم والفضل، وصرح مرارًا بأنه ياقوتة فريدة. وقال لحاجبه يومًا: “لا تحجب عني الحاج عبدالرحمن مهما جاء يستأذن ليلًا ونهارًا”.
وأثنى عليه أيضًا نقيب الشرفاء العلويين بمكناس، ومؤرخ الدولة العلوية عبدالرحمن بن زيدان، والفقيه العلامة أحمد أَﮔُرَّام المراكشي، والعلامة عبدالسلام السرغيني، والعلامة الأديب المختار السوسي، والعلامة السلفي شيخ الإسلام محمد العربي العلوي، وغيرهم كثير.
جهود العلامة عبدالرحمن النتيفي:
تتمثل جهود العلامة النتيفي في تلامذته الذين نهلوا من معينه، فحملوا علومه مشعلًا ونبراسًا للأجيال بعدهم، وأيضًا في مؤلفاته القيمة التي تكشف عن مدى اطلاعه وتوسع مداركه.
أولًا: تلاميذه
للشيخ تلاميذ كثيرون نذكر المبرزين منهم([2]):
- ولده العلامة حسن بن عبد الرحمن النتيفي -رحمه الله-: الفقيه الأديب النحرير، درس على والده وغيرِه من المشايخ، قام بالإمامة والتدريس في جامع اليوسفي بمدينة الدار البيضاء، له عدة مؤلفات منها: “تحفة الرسائل في أنواع من المسائل”، و”تنبيه أهل الغفلة من أهل الإيمان لبعض أخبار النبي عن هذا الزمان”، وله ديوان شعر، ومؤلف عن فلسفة التشريع الإسلامي، كما له ترجمة لأبيه. توفي رحمه الله سنة 1398 هـ. وله أشرطة سمعية نشر بعضها الأخ الفاضل أبو عبدالله يوسف الزاكوري؛ محقق كتاب “نَظَرُ الأكياس في الرّد على جهمية البيضاء وفاس” للعلامة عبدالرحمن النتيفي.
- وولده الشيخ أحمد بن عبدالرحمن النتيفي -رحمه الله-: تتلمذ على والده، وله عدة مؤلفات منها: “الحكم بالسيف والنطع بعد الصفع على من أنكر أو كره الوضع والرفع” و “نظم الشمائل” وله ديوان شعر.
- الفقيه الحاج عباس التادلي -رحمه الله-: لازم الشيخ وصحبه إلى الحج، وكان يسرد على الشيخ في الباخرة دروسًا في المناسك، وتمنى خلال الرحلة أن يتوفاه الله بمكة فاستجاب الله دعاءه.
- العلامة المؤرخ محمد بن أحمد العبدي الكانوني -رحمه الله-: تتلمذ على الشيخ بفاس، وصحبه سنة 1338هـ لزيان، ثم لمراكش سنة 1339هـ وأخذ عنه الكثير من العلم، تولى وظيفة العدالة والإمامة والوعظ والإرشاد في مدينة آسفي، وهو مؤلف كتاب” آسفي وما إليه قديمًا وحديثًا” و”الرياضة في الإسلام”.
- العلامة أحمد بن قاسم المنصوري -رحمه الله-: وهو من أنجب تلامذة العلامة، له مشاركة في عدة فنون خصوصًا الأدب والفقه والقضاء، صاحب كتاب “كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر”، وله عدة دواوين في الشعر.
- الفقيه علال الأعيشي التادلي -رحمه الله-: وهو الذي خلف الشيخ على تلامذته خلال حجته، فقام بمهمته أحسن قيام.
- الحاج عابد السوسي -رحمه الله-: وهو الذي ناصر الشيخ وأنفق عليه وعلى طلبته وشجعه على نشر دعوته.
- الفقيه عبدالرحمن بن الحاج -رحمه الله-: قام بالوعظ والإرشاد في مسجد خنيفرة، وناظر أصحاب الطرق الصوفية، وقدم خدمات جليلة للقضية الوطنية.
- الفقيه محمد بن ناصر الزياني -رحمه الله-: تخرج على يد الشيخ ورحل معه إلى فاس، قام بالوعظ والإرشاد في أصقاع البربر من بلاد زَيان.
- الفقيه الجيلالي بن محمد النتيفي رحمه الله-: شقيق العلامة عبدالرحمن، كان مناهضًا للاحتلال الفرنسي، فقبض عليه الفرنسيون وسجنوه، ثم أصيب بداء السل، وأطلق سراحه بشرط مفارقة زيان، فحل بالدار البيضاء وبقي يعاني من مرضه إلى أن توفي رحمه الله.
- الفقيه محمد بن محمد النتيفي رحمه الله: شقيق العلامة أيضًا، أخذ العلم عن أخيه وبه تخرج، كان متميزًا في الأدب والشعر مع ذكاء وفطنة، تولى العدالة بالدار البيضاء ثم النيابة عن الفقيه القاضي الهاشمي بن خضراء إلى أن أوقفه الفرنسيون عن النيابة، فلزم داره إلى أن أعلن الاستقلال.
- الفقيه محمد حجي: تولى قضاء سلا وطنجة.
ثانيًا: مؤلفاته
رغم اشتغال العلامة بالتدريس والإمامة والخطابة، فقد ربَت مؤلفاته على سبعين مؤلفًا كلها نفائس غالية؛ معظمها ردود على المبتدعة وأهل الأهواء، ونصرة للسنة المطهرة، إضافة إلى أبحاث فقهية علمية، فحرِيٌّ بمن أراد خدمة تراث علمائنا المعاصرين أن يخرج هذه النفائس التي لم ينشر منها إلا القليل إلى يومنا هذا.
قال الشيخ محمد زحل عن السبب الذي منع من انتشار كتب العلامة النتيفي رحمه الله: “والشيخ رحمه الله قليل ذات اليد، ليس له أعوان يسعفونه على المقصود، وقد مر على وفاته -رحمه الله- أكثر من عشرين سنة، وآثاره لم تر النور بعد، وكلها أو أكثرها في حوزتي الآن، وأرجو أن يتعاون معنا أنجاله الأساتذة الأفاضل في أن نقدم للقراء الكرام ما استطعنا طبعه منها بعد أن نذيله بتحقيقات مفيدة، وتعليقات تمهد السبيل بين يدي القارئ العادي حتى لا يحرم من الإفادة مما يقرأ، والله المستعان، وعليه البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله”([3]).
وهذه عناوين بعض مؤلفاته التي لم يطبع منها إلا القيل مع ذكر نبذة يسيرة عن موضوعها ما لم يتبين من العنوان:
- “نظر الأكياس في الرد على جهمية البيضاء وفاس“: وهو تفسير لقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [طه: 5] ، ونصرٌ لقول السلف في إثبات هذه الصفة لله تعالى بغير كيف، وردٌّ على من خالف في ذلك متبعًا منهج المعطلة.
- “الاقتصار في جواز الشكوى والانتصار“: ردَّ فيه على جماعة من الصوفيين زعموا أن الشكوى للعبد ولله ليست من أوصاف أولياء الله العارفين، وبيَّن جواز الشكوى بدلائل قرآنية وأحاديث نبوية وقصائد شعرية.
- “الاستفاضة في أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يُرى بعد وفاته يقظة“: رد فيه على من زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُرى بعد وفاته يقظة.
- “حل إبرام النقض في الرد على من طعن في سنة القبض“: وهو رد على الشيخ محمد الخضر الشنقيطي الذي ألف كتابًا في نصرة السدل.
- “تنبيه الرجال في نفي القطب والغوث والأبدال“: وهو كتاب نفيس في الرد على الصوفية الذين انتحلوا أسماء لشيوخهم: كالقطب والغوث…
- “لطف الله مع هبته في الرد على قاضي امْزَاب وشنيعته“: رد على القاضي الذي اتهم الشيخَ بنفي الأولياء الصالحين، فرد عليه بإثبات أن إنكاره يتعلق بالغلو في هؤلاء والتعلق بأولياء الشيطان.
- “الذكر الملحوظ في نفي رؤية اللوح المحفوظ“: رد على أحد فقهاء مكناس الذي ادعى أن الشيخ المجذوب دفين المدينة كان يرى اللوح المحفوظ، وهذه الدعوى لا تزال قائمة عند بعض الصوفية إلى يومنا الحاضر، والله المستعان.
- “الإلمام في رد ما ألحقه مبتدعة زيان من العار بالإمام“: وهو رد على التجانيين الذين أفتوا بعدم صحة الصلاة وراء القاضي العلامة الطيب العلوي بقرية “مريرت”، وكان فقيهًا سنيًّا، فكاتب العلامة النتيفي بما وقع له معهم، فألف العلامة الكتاب في الرد عليهم وأعلم أن عدم الانتساب إليهم هو السنة المثلى.
- “الإعلام في الرد على من حقر بعض شعائر الإسلام“: وهو رد على مقال نشر بجريدة “العَلَم” المغربية، يعيب كاتبه الأضحية ويصف أهلها بالهمجية.
- “القول الجلي في الرد على من قال بتطور الولي“: وهو رد على بعض الصوفية الذين قرروا أن من كرامات الولي تتطور في أشكال شتَّى.
- “الميزان العزيز في البحث مع أهل الديوان المذكور في كتاب الإبريز للشيخ الدباغ عبدالعزيز“: وهو رد على الصوفي الغالي عبدالعزيز الدباغ الذي أثبت التصرف للأولياء في الكون، وأن لهم ديوانًا يجتمعون فيه.
- “الإرشاد والتبيين في البحث مع شراح المرشد المعين“: وهو رد على شراح “المرشد المعين على الضروري من علوم الدين” لابن عاشر في مسائل العقيدة، وما قرروه من أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت خلافًا لمذهب السلف.
- “حكم السنة والكتاب في وجوب هدم الزوايا والقباب“.
- “العارفون الأبرار يعبدون الله طمعًا في الجنة وخوفًا من النار“: وهو رد على الفقيه المهدي بن عبود الذي زعم أن العارفين يعبدون الله لا طمعًا في جنته ولا خوفًا من ناره.
- “النصر والتمكين في وجوب الدفاع عن فلسطين“: رد فيه على فقيه من فاس صرح بأن اليهود مظلومون، وأن الأرض الفلسطينية لهم.
- “خير المتاع في بيان أخطاء فقيه بني السباع“: رد فيه على الفقيه عبدالله السباعي في مؤلفه حول كرامات خارجة عن الشرع، وما أورده في حق تلميذ الشيخ المؤرخ محمد العبدي الكانوني.
- “كشف النقاب في الرد على من خصص أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بآية الحجاب“: وهو رد على المنادين بتحرير المرأة.
- بحث الحق وأهله مع صاحب “الحِكم” وشيعته: وهو رد على بعض الحكم التي أوردها ابن عطاء الله السكندري في كتابه الحكم في أمور مخالفة للشريعة.
- “البراهين العلمية فيما في الصلاة المشيشية“: والصلاة المشيشية نسبة إلى الصوفي عبدالسلام بن مشيش، وهي صيغة مبتدعة للصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، مع ما فيها من الشركيات، وهي: (اللهم صل على من مِنْه انشقت الأسرار، وانفلقت الأنوار، وفيه ارتقت الحقائق، وتنزلت علوم سيدنا آدم عليه السلام فأعجز الخلائق… إلخ).
- “الزهرة في الرد على غلو البردة“: والبردة قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم للبوصيري الصنهاجي، واسمها: “الكواكب الدرية في مدح خير البرية”، وهي جيدة غير أنها مشحونة بالغلو والإطراء المنهي عنه في ديننا الحنيف.
- “الحجج العلمية في رد غلو الهمزية“: والهمزية قصيدة للبوصيري أيضًا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.
- “الدلائل البينات في البحث في دلائل الخيرات وشرحه مطالع المسرات“: “دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار” للجزولي، وشرحه محمد المهدي الفاسي في “مطالع المسرات بجلاءِ دلائل الخيرات”.
- “السيف المسلول في الرد على من حكم بتضليل من ترك السيادة في صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم“.
- “أوثق العرى في الأحكام المتعلقة بالشورى“:رد فيه على من عارض الصحابة رضي الله عنهم في مبايعة الخلفاء ونيابتهم عن الأمة، وأحكام الشورى ومتعلقاتها.
- “رد الطاعنين في سحر اليهود لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم“.
- “إيقاظ الهمم في أن عهود المشايخ لا تلزم“: رد فيه العلامة على الصوفية وعهودهم الباطلة مع شيوخهم.
- “القول الفائز في عدم التهليل وراء الجنائز“: انتصر فيه العلامة للقول بصواب تشييع الجنائز بالسكوت وعدم التهليل وراءها، مخالفًا بذلك ما انتشر عند الناس من الجهر بالذكر عند تشييع الجنائز.
- “إرشاد الحيارى في تحريم زي النصارى“: بين العلامة حكم الشرع في لباس النصارى وآراء العلماء في ذلك.
- فهرسته التي تشتمل على أسانيده ومروياته وإجازة العلماء له.
وفاته رحمه الله:
وبعد حياة مليئة بطلب العلم وتعليمه وتأليف الكتب والانتصار للسنة وقمع البدع، توفي الشيخ رحمه الله ليلة الثلاثاء 23 ذي القعدة سنة 1385هـ، الموافق لـ 15 مارس 1966م بعد مرض عضال دام سنوات.
وأوصى بعدم البناء على قبره، وألا يكتب على القبر إلا ما يلي: “هذا قبر الراجي عفو ربه ومولاه، والتارك دنياه كما أسبلها عليه لا زاده من ذلك، المرحوم بكرم الله عبدالرحمن بن محمد النتيفي”، وأوصى بعدم تأبينه.
([1]) ترجم للعلامة ولده الشيخ حسن بن عبدالرحمن النتيفي رحمه الله، طبعت سنة 1400هـ – 1979م في خمسين صفحة، كما ترجم له الشيخ محمد زحل ترجمة مختصرة في مقالين، نشرتهما مجلة الفرقان المغربية في العدد 15 سنة 1408 هـ، وفي العدد 16 سنة 1409هـ. وهذه الترجمة ملخصة منهما.
([2]) ذكر ابنه في ترجمته واحدا وأربعين تلميذا زيادة على أبنائه.