الأربعاء - 04 شوّال 1446 هـ - 02 ابريل 2025 م

مع أسماء الله الحسنى

A A

 مَن إلهٌ غيرُ الله يستحق أن يسمى بالأسماء الحسنى، ويُنعت بالصفات العلى؟! {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: 8]، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11].

خذ اسمًا من أسمائه، وتأمل في معانيه، وتلَمَّسْ آثاره في الكون الفسيح، ولا تَسَلْ حينها عن سلوة القلب بشهود جمالٍ حُجِبَ بأوصاف الكمال، وسُتِر بنعوت العظمة والجلال.

ولا تعجب من مشاعر الحب التي ستتملكك، فَأَعْرَفُ الناس بأسماء الله وصفاته أشدهم حبًّا له، فكل اسم من أسمائه وصفة من صفاته تستدعي قربا ومحبة، فشهود قلبك صفة واحدة من أوصاف كماله تستدعي منك المحبة التامة، فكيف لو شهدتها مجتمعة؟!

صحابي جليل كان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ذكَروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((سلُوه: لأيِّ شيء يصنع ذلك؟))، فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أُحبُّ أن أقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أخبِروه أن الله يحبه))، وفي رواية: ((حبُّك إياها أدخَلَك الجنة))([1]).

يعجز المحبون عن وصف هذه المشاعر الفياضة، بل لا يمكن تصور هذا المقام حق تصوره.. فهذا أعرف خلقه به وأحبهم إليه صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك))([2]).

فكلما وَجَدْتَ آيةً تفكَّر وتأمّل في دقة الصنع؛ من علم، وحكمة، ولطف، وقدرة.. فإن عرفت أن الله تعالى هو الخالق؛ عرفت أن كل ما دونه مخلوق. وإذا تأملت في تفاصيل الخلق مع تباين كل تصوير عن آخر ولا تداخل بينها؛ تجلى لك اسم الله المصور. وإذا رأيت الصنع البديع المتقن؛ دَلَّكَ ذلك على الخبير.

ينبهر كثير من الناس اليوم -وحق لهم- بصناعة الطائرات النفاثة، والسفن العملاقة، والأجهزة الذكية.. تلك التكنولوجيا الدقيقة التي أفرزتها العلوم التجريبية، غير أنهم لا ينبهرون بخلق الله للكون ولسائر المخلوقات الحية؛ وهذا ينبئ عن ضعف شديد في معرفة الله، وجهل عظيم بقدرته العظيمة، قال تعالى: {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}؟!

في أيام الخريف تتساقط أوراق الأشجار، وتذهب أدراج الرياح، فهل هناك جهة في الكون تستطيع إحصاء الساعة الأولى من يوم سقوطها، وكم ورقة سقطت من الأشجار في الأرض كلها؟! {وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حَبَّة فِي ظلمات الأَرض ولا رطب ولا يابس إلا فِي كتاب مبين} [الأنعام: 59].

وإذا كان عصرنا عصر المعلومات، وأجهزة الرصد قد تطورت كثيرًا وأصبح لها تطبيقات أكثر دقة، والأقمار الصناعية صارت تراقب الأرض من المشرق إلى المغرب، إلا أنها تقف عاجزة عن العثور عن طائرة الخطوط الماليزية التي فُقدت عام 2014م، رغم تعاون أكثر من عشر دول في عمليات البحث، ولم تتمكن أية جهة من إيجاد دليل موثوق على مكان سقوط الطائرة أو تحديد سبب اختفائها. وكل ما يملكه أهالي الضحايا -حاليًّا- هي عدة فرضيات عن مصير الطائرة، دون أي إثبات على صحة إحدى هذه الفرضيات.

وصدق الله: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [الإسراء: 85]، {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} [البقرة: 255]، فعِلْمُ الله ومراقبته وإحاطته كاملة بكل شيء؛ كما أنه مجال واسع للتعرف على عظمته، إلا أنه كذلك كافٍ في زجر العبد عن الوقوع في المحرمات واقتحام السيئات، لو استحضرها في كل شؤون حياته.

تخيَّلْ شريط أحْدَاثِك هذا الأسبوع.. كيف سيكون لو كنت مُسْتَحْضِرًا لمقتضيات أسماء الله وصفاته؟!

ظَهَرَتْ صورةٌ سيئة أثناء تَصَفُّحِكَ، أو مقطعٌ خادِشٌ للحياء، فتذكَّرْتَ أنَّ البصِير يراك.

أَضْمَرْتَ في نفْسِكَ شرًّا على مسلم، فَتَذكّرْتَ أنه العَليم بذات الصُّدُور.

هَمَمْتَ بمعصية في خَلْوَةٍ، فَتَذكَّرْتَ أن الرقيب يُلاحِظُك.

هَمَسْتَ في أُذُنِ صَدِيقِك بِسُوءٍ، فَتَذكَّرْتَ أن السميع يَسْمَعُك.

اعْتدَيْتَ على ضَعيفٍ، فَتَذكَّرْتَ أنَّه أَقْدَرُ عليك مِنْكَ عليه.

مَرَرْتَ بفقير يسأل، فَتَذكَّرتَ أنَّهُ رحيمٌ يحب الرُّحماء.

تَسَخَّطْتَ من مصيبة، فتَذكَّرْت أنَّها بِتَقْدِيرِ الحَكِيم.

هلْ تأمَّلْتَ أَثَرَها، وثمرة ذلك في قلبك وجوارحك؛ من طمأنينة في النفس، وسلامة في القلب، وسموٍّ في الأخلاق؟!

فتربية الناشئة على معرفة هذه المعاني منذ الصغر ينمي فيهم الشعور الحقيقي العميق بالرقابة الإلهية، يقول سهل التستري: كان خالي محمد بن سوار يقول لي وأنا ابن ثلاث سنين: قل: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهد علي، ويأمرني أن أكرر ذلك، فقلته فوقع في قلبي حلاوته، فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علمتك ودم عليه إلى أن تدخل القبر؛ فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة. فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لذلك حلاوة([3]).

الله جل في علاه يحب منك أن تتصف بموجب أسمائه وصفاته، وتتحلى بها على الوجه اللائق بالمخلوق؛ فهو سبحانه وتعالى رحمان رحيم يحب الراحمين، شكور يحب الشاكرين، جميل يحب الجمال، عليم يحب العلماء، محسن يحب المحسنين، كريم يحب المتصدقين، صبور يحب الصابرين، عفوٌّ يحب العافين، طيِّب يحب الطيبين، حيي ستير يحب أهل الحياء والستر، رفيق يحب الرفق، فأحباب الله هم الذين اتصَفوا بمقتضى صفاته وتعبَّدوا بها، قال ابن القيم: “وكل ما يحبه فهو من آثار أسمائه وصفاته وموجبها، وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها”([4]).

وهناك صفات خاصة بمقام الربوبية، يذم العبد على الاتصاف بها؛ كالإلهية والجبروت والكبرياء، بل يجب على العبد الإقرار بها، والخضوع لها، وما كان فيه معنى الوعد: نقف منه عند الطمع والرغبة، وما كان فيه معنى الوعيد: نقف منه عند الخشية والرهبة([5]).

تعرَّفْ على الله من خلال أسمائه الحسنى، فإذا عرفته أحببته، ومن أحب الله أحبه الله، فمعرفته قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، وهي الحياة وإلا فأنت من جملة الأموات، وهي النور وإلا فأنت غارق في بحار الظلمات، فإن بلغت تلك المنزلة التفت قلبك إلى الله وخلا عن كل ما عداه.

أرأيت إذا سمعت عن مخلوق له بعض صفات الجمال، فإنك تشتاق إلى رؤيته ولقائه، فكيف إذا علمتَ عن الخالق جل وعلا، والشوق لرؤيته هَيَّجَ مشاعر المحبين؛ فهذا كليم الله موسى عليه السلام لما جاء لميقات ربه وكلمهُ ربُّهُ استحلى كلام ربه، فهاج به الشوق فسأل الرؤية: {قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا} [الأعراف: 143]، إنه الشوق لرؤية الله تعالى الذي سيتملك قلبك حينما تقف على مشاهد الحسنى في أسمائه وكمال صفاته.

فهنا دعوة لشهود العظمة والجلال ونعوت الكمال، بإحصاء أسماء الله تعالى، ففي الحديث: ((لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدة، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر))([6])، وفي رواية: ((من أحصاها دخل الجنة))([7])، أحْصِهَا حِفْظًا ومعرفة ودعاء وعملًا بمقتضاها.

حقِّقْ معاني الأسماء والصفات يشهد قلبك عظمة الله تعالى، فيفيض على القلب الذل والانكسار بين يدي العزيز الجبار، وذلك هو سجود القلب، ومن سجد هذه السجدة سجدت معه جميع جوارحه، وعنا الوجه للحي القيوم، ووضع خده على عتبة العبودية.

 

سبحانك ربنا لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاري (7375)، ومسلم (813).

([2]) أخرجه مسلم (486).

([3]) انظر: إحياء علوم الدين (3/ 74).

([4]) عدة الصابرين (ص: 283).

([5]) انظر: فتح الباري (11/ 229).

([6]) أخرجه البخاري (6410).

([7]) أخرجه البخاري (7392).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟

الحمدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن لهَدْيِهم اقْتفَى. أمَّا بَعدُ، فإنَّ مِن المعلومِ أنَّ النَّجاةَ والسَّعادةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ مَنوطةٌ باتِّباعِ الحَقِّ وسُلوكِ طَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ ولَمَّا أصْبحَ كلٌّ يَدَّعي أنَّه مِن أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، وقام أناسٌ يُطالِبون باستِردادِ هذا اللَّقبِ الشَّريفِ، زاعِمين أنَّه اختُطِفَ منهم منذُ قرون؛ […]

أثر ابن تيمية في مخالفيه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: شيخ الإسلام ابن تيمية هو البحرُ من أيِّ النواحِي جِئتَه والبدرُ من أيّ الضَّواحِي أتيتَه جَرَتْ آباؤُه لشأْو ما قَنِعَ به، ولا وقفَ عنده طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يَرضَى بِغاية، ولا يُقضَى له بِنهايَة. رَضَعَ ثَدْيَ العلمِ مُنذُ فُطِم، وطَلعَ وجهُ الصباحِ ليُحاكِيَهُ فَلُطِم، وقَطَعَ الليلَ […]

عرض وتعريف بكتاب (نقض كتاب: مفهوم شرك العبادة لحاتم بن عارف العوني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: إنَّ أعظمَ قضية جاءت بها الرسل جميعًا هي توحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، حيث أُرسلت الرسل برسالة الإخلاص والتوحيد، وقد أكَّد الله عز وجل ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. […]

عبادة السلف في رمضان وأين نحن منها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لا يخفى أن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- كانوا يحرصون كل الحرص على كثرة التعبد لله سبحانه وتعالى بما ورد من فضائل الأعمال، وبما ثبت من الصالحات الباقيات التي تعبَّد بها النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنهم كانوا يتهيؤون للمواسم – ومنها شهر رمضان – بالدعاء والتضرع […]

النصيرية.. نشأتهم – عقائدهم – خطرهم على الأمة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لقد كانت الباطِنيَّةُ -وما زالت- مصدرَ خطَرٍ على الإسلامِ والمسلمين مذ وُجِدت، وقد أيقَن أعداءُ الإسلامِ أنَّ حَسْمَ المواجهة مع المسلمين وجهًا لوجهٍ لن يُجدِيَ شيئًا في تحقيق أهدافِهم والوصولِ لمآربهم؛ ولذلك كانت الحركاتُ الباطِنيَّةُ بعقائِدِها وفِتَنِها نتيجةً لاتجاهٍ جديدٍ للكيد للمسلمين عن طريق التدثُّرِ باسمِه والتستُّرِ بحبِّ […]

موقف الإمامية الاثني عشرية من خالد بن الوليد -قراءة نقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله أعزّ الأمة، ووجّهها نحو الطريق المستقيم، وفتح لها أبواب الخير بدين الإسلام، هذا الدين العظيم اصطفى الله له محمدَ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واصطفى له من بين أهل الأرض رجالًا عظماء صحبوه فأحسنوا الصحبة، وسخروا كل طاقاتهم في نشر دين الله مع نبي […]

التلازم بين العقيدة والشريعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من تأمل وتتبَّع أسفار العهدين القديم والحديث يدرك أنهما لا يتَّسمان بالشمول والكمال الذي يتَّسم به الوحي الإسلامي؛ ذلك أن الدين الإسلامي جاء كاملا شاملا للفكر والسلوك، وشاملا للعقيدة والشريعة والأخلاق، وإن شئت فقل: لأعمال القلوب وأعمال الجوارح واللسان، كما جاء شاملا لقول القلب واللسان، وهذا بخلاف غيره […]

إنكار ابن مسعود للمعوذتين لا طعن فيه في القرآن ولا في الصحابة

يعمد كثير من الملاحدة إلى إثارة التشكيك في الإسلام ومصادره، ليس تقويةً لإلحاده، ولكن محاولة لتضعيف الإسلام نفسه، ولا شك أن مثل هذا التشكيك فيه الكثير من النقاش حول قبوله من الملاحدة، أعني: أن الملحد لا يؤمن أساسًا بالنص القرآني ولا بالسنة النبوية، ومع ذلك فإنه في سبيل زرع التشكيك بالإسلام يستخدم هذه النصوص ضد […]

دعاوى المناوئين لفتاوى ابن باز وابن عثيمين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُثار بين الحين والآخر نقاشات حول فتاوى علماء العصر الحديث، ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين. ويطغى على هذه النقاشات اتهام المخالف لهما بالتشدد والتطرف بل والتكفير، لا سيما فيما يتعلق بمواقفهما من المخالفين لهما في العقيدة […]

شبهات العقلانيين حول حديث “الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم” ومناقشتها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017