الجمعة - 20 جمادى الأول 1446 هـ - 22 نوفمبر 2024 م

التمائم عند المالكية

A A

جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليبين للناس التوحيد، ويردهم إلى الجادة التي حادوا عنها لطول عهدهم بالرسالة، واجتيال الشياطين لهم عن دينهم وتحريفهم له، وقد شمل هذا التحريف جميع أبواب الدين، بما في ذلك أصله وما يتعلق بتوحيد الله سبحانه وتعالى، وقد انحرف الناس في هذا الأصل على أشكال وأحوال، ومن بين مظاهر الانحراف الانحراف في الموقف من الأسباب الخفية وتأثيرها والاعتقاد فيها، وهل تأثيرها لو وجد حسًّا كاف في الاعتقاد فيها وتبنيها. وقد انحرف الناس فيها واعتقدوا الضر والنفع في غير الله سبحانه، وتعلقوا بأشياء من دونه، منهم من جعلها وسائل، ومنهم من جعلها أربابا، فجاء القرآن ليرد على هذا الاعتقاد الباطل فقال سبحانه: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون} [الزمر: 38].

فقد نزلت هذه الآية ردًّا على المشركين حين خوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من آلهتهم، فرد الله عليهم، فحاروا جوابا عن هذا السؤال([1]).

 ثم إنَّ مما كانوا يعتقدون فيه كشف الضر وجلب النفع التمائمَ وما في معناها، فقد كانوا يتعوذوّن بها لدفع المقدور، ويظنون أنها تردّه، وقد بقي هذا الاعتقاد موجودًا حتى وقع فيه بعض المسلمين وشبِّه عليهم فيه، ونحن في هذا المقال نتكلم عن التمائم ونورد الأحاديث الواردة فيها، ونبين مراتبها؛ مقتصرين في ذلك على أقوال المالكية؛ حتى لا يظن ظان أن القول فيها خاصٌّ بمذهب الإمام أحمد رحمه الله:

معنى التمائم:

التمائم: العُوذ، واحدتها تميمة. قال أبو منصور: أراد الخرز الذي يتَّخذ عوذا. والتميمة: خرزة رقطاء تنظم في السير ثم يعقد في العنق، وهي التمائم والتميم؛ عن ابن جني، وقيل: هي قلادة يجعل فيها سيور وعوذ؛ وحكي عن ثعلب: تممت المولود علقت عليه التمائم. والتميمة: عوذة تعلق على الإنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلمة بن الخرشب:

تعوذ بالرقى من غير خبل   وتعقد في قلائدها التميم([2])

وقد وردت نصوص شرعية تنهى عن هذا الاعتقاد وترده، منها أحاديث صحيحة وحسنة، وأخرى ضعيفة، فعن ابن مسعود كان يقول: (كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: الصفرة -يعني: الخلوق-، وتغيير الشيب، وجر الإزار، والتختم بالذهب، والتبرج بالزينة لغير محلها، والضرب بالكعاب، والرقى إلا بالمعوذات، وعقد التمائم، وعزل الماء لغير -أو: غير- محله -أو: عن محله-، وفساد الصبي، غيرَ محُرِّمِه”([3]).

ومنها ما روي عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري رضي الله عنه أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، قال عبد الله: حسبت أنه قال: والناس في مبيتهم، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا أن: ((لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر -أو: قلادة- إلا قطعت))([4]).

وعن عيسى قال: دخلت على عبد الله بن عكيم أبي معبد الجهني أعوده وبه حمرة، فقلنا: ألا تعلق شيئا؟! قال: الموت أقرب من ذلك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تعلَّق شيئا وكل إليه))([5]).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه))([6]).

وعن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الرقى والتمائم والتِّوَلة شرك))([7]).

وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط، فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة وتركت هذا! قال: ((إن عليه تميمة))، فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال: ((من علق تميمة فقد أشرك))([8]).

وقد ناقش العلماء دلالة هذه الأحاديث، فحملوها على الشرك إذا وافق اعتقاد الإنسان فيها اعتقاد أهل الجاهلية من اعتقاد جلب النفع ودفع الضر، قال ابن عبد البر: “وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من علق التمائم أو عقد الرقى فهو على شعبة من الشرك)) وذلك كله أن يعلق كتابا في عنقه أو يرقي نفسه أو غيره لئلا ينزل به من الأدواء”([9])، وقال القرطبي رحمه الله: “وهذا كله تحذير مما كان أهل الجاهلية يصنعونه من تعليق التمائم والقلائد، ويظنون أنها تقيهم وتصرف عنهم البلاء، وذلك لا يصرفه إلا الله عز وجل، وهو المعافي والمبتلي، لا شريك له. فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عما كانوا يصنعون من ذلك في جاهليتهم”([10]).

كما نص ابن رشد -رحمه الله- على أن ما كان منها بغير كتاب الله واللفظ العربي فهو لا يجوز بحال، فقال: “وأما التمائم بغير ذكر الله تعالى وبالكتاب العبراني وما لا يعرف ما هو فلا يجيزه بحال، لا لمريض ولا صحيح؛ لما جاء في الحديث من أن ((من تعلق شيئا وكل إليه))، و((من علق تميمة فلا أتم الله له))، و((من علق ودعة فلا ودع الله له))؛ ولما رواه في موطئه من أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث في بعض أسفاره رسولا والناس في مقيلهم: ((لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر -أو: قلادة- إلا قطعت))([11]).

كما رجحوا عن مالك الرواية المانعة لكل أنواع التمائم التي ليس فيها ذكر الله عز وجل، وذلك لجريانها على أصوله؛ ولأن مستندها ما روي عن عائشة وهو مما لا تقوله برأيها([12]).

وحاصل كلامهم منع كل ما فيه شبهة الشرك، ويتأكد المنع حين يتعلق الأمر بالتشبه بأهل الجاهلية أو النصارى([13]).

أما ما كان من التمائم فيه ذكر الله وأسماؤه سبحانه فهذا الخلاف فيه محفوظ معلوم، وحاصل المذهب فيه المنع من تعليقه قبل وقوع البلاء أو تعليقه خشية نزوله([14]).

وعلى هذا القول جماعة أهل العلم، لا يجوز عندهم أن يعلق على الصحيح من البهائم أو بني آدم شيء من العلائق خوف نزول العين، وكل ما يعلق بعد نزول البلاء من أسماء الله عز وجل وكتابه رجاء الفرج والبرء من الله تعالى فهو كالرقى المباح الذي وردت السنة بإباحته من العين وغيرها([15]).

ومما يدلُّ على ذلك قول عائشة رضي الله عنها: (إنما التمائم ما علِّق قبل البلاء، فما علق بعد البلاء فليس من التمائم)([16]). وقد كره بعض أهل العلم تعليق التميمة على كل حال؛ قبل نزول البلاء وبعده([17]).

هذا من ناحية النظر الأصلي ووجود الخلاف، وخلاصة المسألة أن تعليق التمائم من غير القرآن وما ليس فيه ذكر ولا دعاء ولا يفهم معناه فإن تعليقه محرم، واعتقاد الضر والنفع فيه شرك بالله عز وجل، أما التمائم التي بالقرآن فلا يتصور الشرك فيها؛ لأن كلام الله عز وجل ليس بمخلوق، لكن الأظهر منعه، وذلك للتوقيف في مسائل الأسباب الخفية، ولكونه ذريعة إلى غيره، وقد يعرض القرآن للامتهان، والأولى بالإنسان الاقتصار على السنة وما ورد فيها من الاستعاذة بالله سبحانه ودعائه والتوكل عليه والاكتفاء بذلك عن غيره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) ينظر: تفسير ابن كثير (7/ 89).

([2]) ينظر: لسان العرب (12/ 69).

([3]) أخرجه أبو داود (4222)، وإسناده ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن حرملة الكوفي، قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 270) وفي الضعفاء الصغير (ص: 70): “لم يصح حديثه”، وقال الذهبي في الميزان: “هذا منكر”.

([4]) أخرجه البخاري (2843).

([5]) أخرجه الترمذي (2072) وقال: “عبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

([6]) أخرجه النسائي (4079).

([7]) أخرجه أبو داود (3883).

([8]) أخرجه أحمد (17458).

([9]) الاستذكار (8/ 405).

([10]) تفسير القرطبي (10/ 320).

([11]) البيان والتحصيل (1/ 439).

([12]) ينظر: المقدمات الممهدات (3/ 465).

([13]) ينظر: الذخيرة للقرافي (13/ 311).

([14]) ينظر: التمهيد (17/ 161).

([15]) ينظر: تفسير القرطبي (10/ 319).

([16]) أخرجه هناد في الزهد (447).

([17]) ينظر: المصدر السابق (10/ 320).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017