ترجمة الشيخ محمد نور بن محمد بن إسماعيل فطاني
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
محمد نور فطاني (1290-1363هـ)([1])
نسبه:
هو محمد نور بن محمد بن إسماعيل بن إدريس بن أحمد فطاني.
ولادته:
ولد في مكة المكرمة عام 1290هـ في زُقَاق الحَجَر بحي القشاشِيَّة.
نشأته:
نشأ في حجر والده، وترعرع في كنفه، في مكة بحي القشاشِيَّة، زُقَاق الفطاني (زُقَاق الخردفوشي)، وكانت نشأته في بيت من بيوت الدين والعلم والورع والتقوى؛ فحفظ القرآن الكريم، وعكف على حفظ المتون في سائر الفنون.
شيوخه:
أخذ عن عدد من العلماء، من أبرزهم:
* والده الشيخ محمد بن إسماعيل ت 1333هـ معلمه الأول، وهو أحد علماء مكة، وكان عالمًا متمكنًا، له مؤلفات باللغة الملايوية.
درس عليه: مبادئ القراءة والكتابة، وبعضًا من النحو العربي، وبعضًا من الدروس الدينية الأساسية.
* الشيخ عبد الحق (مؤسس المدرسة الفخرية)، وقد درس سنواته الأولى في هذه المدرسة.
* الشيخ عابد مفتي المالكية: وهو من علماء مكة الذين درس عليهم الكثير من طلاب العلم من جميع أرجاء العالم الإسلامي.
وبعد أن تعلم هذه الأسس التعليمية على يد والده وفي المدرسة الفخرية ونال الشهادة العالية من هذه المدرسة أجيز بالتدريس في المسجد الحرام، إلا أنه أراد الاستزادة من العلم، فسافر إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف، فاستطاع -بفضل الله تعالى- أن يجد مبتغاه من العلم والمعرفة على أيدي شيوخ أفاضل من علماء الأزهر الشريف ورجاله، منهم:
* الشيخ محمد عبده والشيخ بخيت الحنفي والشيخ الشربيني: حيث نهل من علومهم الشرعية ومعارفهم الفقهية والأدبية واللغوية؛ فاستوى عوده العلمي قائمًا ونضجت قريحته.
* الشيخ حسين زايد: درس عليه علم الهيئة والتوقيت، وهو ما يسمى حديثًا بعلم الفلك، وقد طرق علماء المسلمين هذا العلم منذ أقدم العصور الإسلامية.
وبعد أن قضى ست سنوات في الأزهر الشريف عاد إلى مكة ليواصل مشواره التعليمي.
* سماحة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ: فقد تتلمذ عليه في مجال القضاء، حيث كان سماحته يعمل رئيسًا للقضاء في مكة.
عقيدته:
كان على منهج السلف الصالح، ويتجلّى ذلك من خلال الآتي:
1- عكوفه على دراسة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمهم الله-.
2- ترجمته لكتاب “الهدية السنية في العقيدة السلفية” للشيخ سليمان بن سحمان إلى اللغة الملايوية.
3- مشاركته علماء البلد الحرام في الحوار مع علماء نجد في المسائل العقدية المختلف فيها؛ وهي مسائل في الفروع، ثم اتفقوا عقب تلك الاجتماعات على جملة منها، وأصدروا على إثرها رسالة مختصرة في بيان العقيدة الصحيحة مبنيَّة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى ما أجمع عليه سلف الأمة، نابذين وراءهم الآراء الكلامية والمناهج الفلسفية([2]).
أعماله:
له إسهامات كثيرة في مجالات متعددة: في التعليم والقضاء والتأليف والترجمة والطباعة وخدمة الحجيج وغيرها.
جهوده في التعليم:
– عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف بمكة في عهد الشريف حسين، برئاسة الشيخ محمد علي مالكي، ثم السيد عبد الله زواوي، ثم السيد عباس مالكي([3]).
– عمل مدرسًا في المسجد الحرام.
الحلقة الأولى: كان -رحمه الله- يعقد حلقة درسه ومجلسه العلمي في دكة باب الزيادة، حيث كان جل طلابه من مناطق جنوب شرق آسيا، ولم يقتصر مجلسه على طلاب هذه الجهات، وإنما كان هناك طلاب من جميع الأجناس ومن جميع الطبقات؛ مما يوحي بأن حلقته كانت دائمًا مكتظة بالطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي.
فكان يدرِّس الفقه والتفسير والحديث وعلوم اللغة العربية؛ نحوها وصرفها وبلاغتها، وعلم الفلك.
الحلقة الثانية: إضافة إلى ذلك كانت له حلقة ثانية في المسجد الحرام خصها الطلاب الجاويين المقيمين في مكة المكرمة، وكذلك أهل جاوة الذين كانوا يفدون إلى مكة المكرمة منذ أوائل شهر رجب لأداء مناسك الحج والعمرة، حيث كان يقوم بتدريسهم باللغة الملايوية التي كان يجيدها.
الحلقة الثالثة: أما الحلقة الثالثة التي كان يعقدها الشيخ محمد نور فقد كانت خاصة بالمطوفين الذين كان عليهم دور ديني كبير، حيث كانوا يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين في أداء المناسك في المشاعر المقدسة.
– اختير مدرسًا وموجِّهًا في “مدرسة المطوفين” عام 1347هـ.
بزغت فكرة التعليم المهني الموجّه بإنشاء “مدرسة المطوفين” في 23 المحرم 1347هـ حينما أرسل الملك عبد العزيز إلى نائبه في مكة الأمير فيصل بن عبد العزيز يأمر بإنشاء مدرسة للمطوفين وأبنائهم للرفع من مستواهم المعرفي والسلوكي؛ ليكتمل للحرم المكي الشريف جانباه العلمي والتعبدي من حيث التنظيم.
وقد احتوى نظام المدرسة على أربع مواد هي:
- تؤسس في مكة مدرسة للمطوفين يتلقى فيها المطوفون ونوابهم ما يأتي: علم التوحيد، القسم الخاص بالعبادات، القسم الخاص بالمناسك وأدائها حسب ما دوّنه علماء السلف والأئمة الأربعة -رضوان الله عليهم-، ما يجب على المطوفين لحجاج بيت الحرام من حسن الوفادة وتسهيل وسائل الراحة، الأنظمة الإدارية الموضوعة للحجاج.
- مدة الدراسة: سنة واحدة، ويجري الفحص في نهاية السنة الدراسية، وتعطى الشهادات للناجحين.
- اعتبارًا من سنة 1348هـ لا يجوز لغير حاملي شهادة المدرسة المذكورة الاشتغال بمهنة التطويف.
- على نائب الملك في مكة تنفيذ هذه الأوامر.
ومقرّ هذه المدرسة بالمسجد الحرام، وكانت الدروس في صورة حلقات كبقية دروس العلماء بالحرم المكي الشريف في الحصوات أو الأروقة، وقد بدأت الدراسة بتاريخ 7 ربيع الأول 1347هـ.
جموع المشايخ الذين رشحوا للتدريس بمدرسة المطوفين 30 مدرسًا، لم يباشر منهم التدريس في هذه المدرسة سوى 15 مدرسًا، حيث استقال بعض المشايخ واعتذر بعضهم، كما يلحظ على مدرسي هذه المدرسة أنهم من كبار أعلام علماء المسجد الحرام من أصحاب حلقات الدروس فيه، وأنهم يمثلون المذاهب الفقهية الأربعة، وقد توزّعت مقررات الدراسة (الفقه، التوحيد، المناسك، الأخلاق) على أيام الأسبوع صباحًا ومساءً، ما عدا يوم الجمعة، وقد خصص مساء الخميس لدرس في الإدارة يلقيه شيخ طائفة الجاويين (وكان الشيخ محمد نور فطاني) وشيخ المطوفين، ودرس الإدارة الأخير هذا أشبه بفنون التعامل التي ركّزت على حسن الوفادة وتسهيل وسائل الراحة للحجاج؛ وهي نقطة عملية مهمة في التعليم المهني التطبيقي([4]).
– كما كان للشيخ -رحمه الله- حلقة رابعة في منزله: كعادة علماء البلد الحرام قام الشيخ محمد نور بالتدريس في منزله إضافة إلى تدريسه في المسجد الحرام، وكان يحضر دروسه المنزلية طلاب الملايو خاصة.
وكان يعقدها لتدريس العلوم الدينية والتوحيد وتفسير القرآن الكريم والفقه والحديث وعلم الفلك والحساب، فكانت حلقة منزله امتدادًا لحلقة المسجد الحرام، وأصبح منزله بحي القشاشية موردًا عذبًا يرده طلاب العلم والمعرفة.
– عُيِّن عضوًا في مديرية المعارف العامة في العهد السعودي تحت رئاسة الشيخ صالح شطا، ثم الشيخ أمين فودة([5]).
تم تشكيل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف، وذلك بتاريخ ٢ صفر ١٣٤٦هـ، وكان أعضاؤه على النحو التالي -كما في نص الخبر-:
نحن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود:
بعد الاطلاع على أمرنا رقم (7) المؤرخ 27 المحرم سنة 1346 بشأن تشكيل مجلس المعارف، أصدرنا بما هو آت:
المادة الأولى: يُعيّن كل من الذوات الآتية أسماؤهم أعضاء في مجلس المعارف:
السيد صالح شطا، الشيخ عبد الله حمدوه، الشيخ أمين فودة، الشيخ ناصر التركي، الدكتور عبد الغني، الشيخ محمد نور فطاني، الشيخ ماجد الكردي، الشيخ علي مالكي.
المادة الثانية: يباشر الأعضاء أعمالهم من تاريخ صدور أمرنا هذا.
المادة الثالثة: على نائبنا العام تنفيذ هذا الأمر.
مهام المجلس وصلاحياته:
١- الموافقة على ميزانية المعارف العمومية.
٢- الموافقة على تعيين المعلمين.
٣- عزل المعلمين متى حصلت ضرورة لعزلهم.
٤- وضع برامج ومناهج التعليم وإقرارها مع العمل على توحيدها.
٥- النظر في التقارير الواردة في المدارس أو عنها، واتخاذ اللازم نحوها.
٦- الإشراف على الامتحانات الخاصة بالمعلمين.
٧- اختيار الكتب وتقريرها في المدارس الحكومية.
٨- تشجيع التأليف والترجمة وذلك بمنح مكافآت مجزية.
٩- وضع الأنظمة المختلفة.
١٠ – النظر في حالة الكتاتيب الخاصة من الناحيتين العلمية والصحية، والعمل على إصلاحها.
ويروي معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ -رحمه الله- أن مجلس المعارف يمثل أعلى سلطة تعليمية في البلاد بما يملك من صلاحيات تقريرية، بينما أصبحت مديرية المعارف تمثل السلطة التنفيذية لسياسة التعليم التي يضع أسسها ومناهجها المجلس.
وفي المحرم سنة 1347هـ صدر الأمر الملكي بهذه الصورة:
نحن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود نأمر بما هو آت:
المادة الأولى: يعيّن الشيخ محمد أمين فودة والشيخ محمد علي خوقير معاونين لمدير المعارف العمومية.
المادة الثانية: يعيّن حضرات الذوات الآتية أسماؤهم أعضاء لمجلس إدارة المعارف: الشيخ ماجد الكردي، والشيخ بهجت البيطار، والشيخ محمد حامد الفقي، والشيخ محمد نور فطاني.
المادة الثالثة: على نائبنا العام تنفيذ أمرنا هذا([6]).
وفي ربيع الثاني سنة 1352هـ صدر الأمر السامي بتأليف مجلس المعارف الجديد، وكان الشيخ محمد نور من أعضائه.
– عضو هيئة إدارة مدرسة دار الحديث المكية عام 1352هـ.
تعود فكرة إنشاء هذه الدار إلى بعض علماء المسجد الحرام، وذلك لمـا رأوه من قلة المدارس التي تعنى بعلم الحديث الشريف، فتـبنى هـذه الفكـرة وأخرجها إلى حيز الوجود فضيلة الشيخ عبد الظاهر أبو السمح -رحمه الله- الـذي رفع خطابًا يلتمس فيه المشورة والعون من الملك عبد العزيز -رحمه الله- يـستأذنه بإنشاء هذه المدرسة باعتباره إمام المسلمين والحاكم الشرعي للديار المقدسة لتأخذ الدار الإجراء النظامي في فتحها، وقد جاءه النصح الـسامي الكـريم متوجًا بالموافقة على إنشاء هذه المدرسة في غرة صفر سنة ١٣٥٢هـ/ ١٩٣٣م([7]).
وتكونت هيئة إدارة المدرسة من:
الشيخ عبد الظاهر أبو السمح، مدير المدرسة.
عبد الله الدهلوي، أمين الصندوق.
الأعضاء، وهم: محمد نصيف – محمد عبدالرزاق حمزة – عبدالله الدهلوي – عبد الوهاب الدهلوي – محمد كامل كردي – محمد راضي – محمد سياد – محمد نور فطاني([8]).
جهوده في السياسة وأعمال إدارة الدولة:
مع مطلع العهد السعودي بايع الشيخ محمد نور فطاني مع أعيان ووجهاء البلد الحرام الملك عبد العزيز آل سعود ملكًا على الحجاز؛ كما هو مدون في وثيقة المبايعة المشهورة:
ومن مناصبه الإدارية والسياسية:
– عضو في المجلس البلدي في عهد الملك عبد العزيز.
– عضو في مجلس الشورى في عهد الملك عبد العزيز.
* نبذة عن أول مجلس شورى في المملكة وأعضائه:
شهد يوم الجمعة (23 جمادى الأولى من عام 1343هـ – 19 ديسمبر 1924م) لقاء بين الملك عبد العزيز وعلماء البلد الحرام للتشاور في الشكل الذي ينبغي لإدارة البلاد.
ومما قاله الملك عبد العزيز في هذا اللقاء: (إنني كثير الاهتمام براحتكم، وأفكر دائمًا في الطرق التي تمكنني من خدمتكم الخدمة الحقيقية، التي تؤمّن لكم ولعموم أهل هذا البلد المطهر الراحة والاطمئنان. وإن كثرة مشاغلي بتنظيم الأمور في هذه الديار وفي غيرها من بلداننا تجعل وقتي يقصر عن سماع شكاوى كل فرد منكم، ومعرفة حاجاته. ولا شك أن بلدًا كهذا البلد الكبير الواسع يحتاج لكثير من الأمور والأحوال، ولا يمكنني الوقوف عليها بنفسي منفردًا، ولا أريد أن أستأثر بالأمر في بلادكم دونكم، وإنما أريد مشورتكم في جميع الأمور).
لقد أراد الملك عبد العزيز أن يتحمل علماء الدّين الإسلامي مسؤولياتهم في بلد بدأ يشهد وقتذاك بواكير الأمن والاستقرار، وهما العنصران المهمان في التنمية بمفهومها الشامل، فقال: (وإن ديارًا كدياركم تحتاج لاهتمام زائد في إدارة شؤونها، وعندنا مثل يعرفه الناس جميعًا وهو: أنّ أهل مكة أدرى بشعابها، فأنتم أعلم ببلدكم من البعيدين عنكم، وما أرى لكم أحسن من أن تُلقَى مسؤوليات الأعمال على عواتقكم).
في ذلك اللقاء التاريخي حدد الملك عبد العزيز الذين ينتخبهم الناس لإبداء المشورة، وطريقة الانتخاب، وكيفية اجتماعهم، وماهيّة ما يقررون، فقال: (أريد منكم أن تعيّنوا وقتًا يجتمع فيه نُخبة العلماء ونُخبة الأعيان ونُخبة التجار جميعًا، وينتخب كل صنف من هؤلاء عددًا معينًا كما ترضون وتقررون، وذلك بموجب أوراق تُمضونها من المجتمعين، بأنهم ارتضوا أولئك النفر لإدارة مصالحهم العامة، والنظر في شؤونهم، ثم هؤلاء الأشخاص يستلمون زمام الأمور، فيعينون لأنفسهم أوقاتًا معينة يجتمعون فيها، ويقررون ما فيه المصلحة للبلد).
طالب الملك عبد العزيز من المنتخبين مراعاة العناصر الأربعة التالية:
1- تحري المصلحة العامة، وتقديمها على كل شيء.
2- انتخاب أهل الجدارة واللياقة الذين يغارون على المصالح العامة.
3- أن يكونوا من أهل الغيرة والحمية والتقوى.
4- عدم تقديم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وحينما تلفّت الملك عبد العزيز صوب حكومات العالم ألفى أنواعًا متعددة من المجالس الاستشارية ورأى (أن كثيرًا منها مجالس وهمية أكثر منها حقيقية)، لماذا؟ (ليقال: إن هناك مجالس، هيئات، ويكون العمل بيد شخص واحد، وينسب العمل للمجموع (ولكنّ الملك عبد العزيز أصرّ على أن يكون مجلس الشورى، الذي دعا الناس لانتخابه لا يتخذ أشكالًا وهمية بل أراده أن يكون شكلًا حقيقيًّا، يجتمع فيه رجال حقيقيون، يعملون جهدهم في تحري المصلحة العامة).
ومع إطلالة شمس يوم الأحد (25 جمادى الأولى 1343هـ – 21 ديسمبر 1924م) عقد الاجتماع الذي دعا إليه الملك عبد العزيز، ووجه إليهم خطابًا أعلمهم فيه بأن جل مقصده هو: (إظهار دين الله، واتباع طريقة السلف الصالح على ما كان في كتاب الله وسنّة رسوله عليه الصلاة والسلام، وتطهير هذا البيت من المظالم، وتنفيذ أمر الشريعة في جميع الأحوال).
وطلب الملك عبد العزيز من المجتمعين أن يختاروا -في مجلسهم هذا- من العلماء في وظيفتهم ومن التجار والأعيان رجالًا ينظرون في جميع الشؤون المذكورة أعلاه، وتكون البلد وأهلها برقابهم، يسعون في مصالحها، ويذودون عما يضرهم.
كما طالبهم الملك عبد العزيز بعد اختيار الرجال أن يكتبوا على ذلك سندًا ممضيًّا من العلماء والأعيان والتجار برضاهم بذلك، وبعد هذا يقترحون ما يصلح للبلد وأهلها، ووعدهم بأن يناقشهم فيه، وجدد مطالبته بألا يقوموا من هذا الاجتماع (المجلس) إلا وهم متممون ما طلبه منهم.
أعضاء أول مجلس أهلي للشورى في عهد الملك عبد العزيز (1343هـ).
بعد هذا الاجتماع اتفق المجتمعون على انتخاب أعضاء لمجلس أُطلق عليه (المجلس الشوري الأهلي) يتألف من ثلاثة عشر شخصًا بما فيهم الرئيس وهم:
1- عبد القادر الشيبي رئيسًا.
2- أمين عاصم عضوًا.
3- بكر بابصيل عضوًا.
4- تاج قطب عضوًا.
5- سليمان نائب الحرم عضوًا.
6- عباس مالكي عضوًا.
7- عرابي سجيني عضوًا.
8- عقيل السقاف عضوًا.
9- عمر جان عضوًا.
10- عمر علوي عضوًا.
11- محمد نور فطاني عضوًا.
12- محمد نور ملائكة عضوًا.
13- محمد بن يحيى بن عقيل عضوًا.
* اختصاصات أول مجلس أهلي للشورى:
أناط الملك عبد العزيز بهذا المجلس المسؤوليات التالية:
أ- تنظيم مواد أساسية تتضمن أنواع الأعمال المطلوب أداؤها منه.
ب- مراعاة مصالح المواطنين والحكومة.
ج- مراعاة الأساسيات والمقتضيات المهمة الكفيلة بإدارة المجتمع على أكمل وجه.
وقد استمر عمل هذا المجلس زهاء ستة أشهر([9]).
– عضو في المجلس الاستشاري الأهلي في عهد الملك عبد العزيز.
– عضو في مجلس مكة المكرمة المحلي.
رأى جلالة الملك عبد العزيز -رحمه الله- الضرورة إلى إنشاء مجلس استشاري أهلي في كل من جدة ومكة والمدينة وينبع والطائف، ثم يؤلَّف مجلس عام يدعى مجلس الشورى العام يُنتخب أعضاؤه من قبل المجالس الاستشارية، حيث صدر البيان التالي:
امتثالًا لأمر الله تعالى في استشارة أهل الرأي والخبرة والرجوع إلى آرائهم فيما يهم من الأمور، ورعاية لحقوق الأمة، وأداء للأمانة التي حملت إياها؛ أمرنا بما هو آت:
يؤلف مجلس استشاري في كل من مكة والمدينة وجدة وينبع والطائف للنظر في المسائل الهامة المحلية، وتكون هذه المجالس بالانتخاب بدرجة واحدة.
يؤلف مجلس مكة من عشرة أعضاء سوى الرئيس الذي تختاره الحكومة، ومجلس المدينة من ستة أعضاء سوى الرئيس، ومجلس ينبع من أربعة أعضاء سوى الرئيس، ومجلس الطائف من أربعة أعضاء سوى الرئيس.
وجاءت نتيجة الترشيح لهذه المجالس المحلية كما يلي:
مجلس المدينة المنورة: عبد الجليل مدني، وسعيد دشيشة، وأبو بكر داغستاني، وسعود دشيشة، وأحمد كماخي، وكمال خوجة. وقد انتخب هؤلاء من بينهم كلًّا من الشيخ عبد الجليل المدني والشيخ سعيد دشيشة ليمثلا المدينة في مجلس الشورى العام الذي ينعقد في مكة المكرمة.
ومجلس جدة: حسين علي رضا، وعلي سلامة، وسليمان قابل، وعبد الله التركي، وعبد الله الفضل، ومحمد نصيف.
مجلس مكة المحلي: الشريف شرف عدنان، وماجد كردي، وعبد الرحمن الزواوي، وعبد الله الشيبي، وعبد الوهاب (نائب الحرم)، ويوسف قطان، وإبراهيم السقاف، وعبد الملك مرداد، ومحمد نور فطاني، وحسين باسلامة، وقد صدر الأمر الملكي بإسناد رئاسة المجلس إلى الشريف شرف عدنان([10]).
– عضو لجنة منكوبي الطائف:
بعد حادثة الطائف التي تأسف لها جلالة الملك عبد العزيز، وكانت قد وقعت في ساعة من ساعات الفوضى، اختلط فيها الحابل بالنابل، والبار بالفاجر، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها؛ وجه جلالة الملك عبد العزيز بتأليف لجنة لتقدِّر الخسائر التي وقعت لتعويض أصحابها من أي جنس كانوا، وقد صدر الأمر الملكي بتعيين كل من الأفاضل (مع حفظ الألقاب): عبد الله الدهلوي، ومحمد نور فطاني، وعرابي سجيني، وسعد وقاص، وحامد عبد المنان، وأحمد بوقري، وعبد الرحمن الزواوي؛ ليكوِّنوا لجنة للنظر في أمر منكوبي الطائف وتقدير أضرارهم وكيفية توزيع المعونة عليهم، وسيكون في شهر رمضان المبارك([11]).
– رئيس هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب للتمكين في الأرض، وأصل خيرية الأمة، وعنصر سلامتها، وصفة الصالحين المسارعين في الخيرات، الناطقين بالخير والبر، وهو سبب -برحمة الله- للنجاة من الهلاك؛ لذا فقد اهتمت المملكة بجانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل إنها تميزت وانفردت من غيرها من سائر الدول الإسلامية في إيجاد جهاز مستقل كبير يعنى بجانب الاحتساب على المخالف، وتذكير المقصر في جانب المعروف، والأخذ على أيديهما إن اقتضى الأمر ذلك، حتى أصبحت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر جهازًا مستقلًّا يرتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء ويعين رئيسه بأمر ملكي برتبة وزير([12]).
ويعود بدايات تأسيسها إلى أواخر صفر سنة 1345هـ ، وصدر البلاغ بتعليمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في شهر صفر من عام 1436هــ ، وفي صفر من عام 1438هـ ([13])صدر الأمر السامي بتأليف هيئة الأمر بالمعروف بمكة المكرمة من الذوات الآتية أسماؤهم:
(الرئيس) الشيخ محمد نور.
(الأعضاء): عبد الرحمن بن مبارك، وعبد الله بن عمار، وعبد الله بن يحيى الحميدي، ومحمد الخضيري، وعبد الله خياط، وفيصل بن محمد بن مبارك، وحسين بن نفيسة.
جهوده في القضاء:
في عام ١٣٤٦هـ صدر أمر سام بتعيين الشيخ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة المحكمة الشرعية الكبرى بمكة المكرمة بدلًا من الشيخ بهجت البيطار المستقيل.
ولكفاءته وتعمقه في العلم الشرعي واقتداره في مجال القضاء صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على تعيين الشيخ محمد نور فطاني عضوًا في هيئة رئاسة القضاء، وبلغ ذلك من قِبَل معاون نائب جلالة الملك برقم ٢٥٦ وتاريخ ١٤/ 3/ 1360هـ. وهذا نصه:
حضرة المكرم الشيخ محمد نور فطاني.
حيث صدرت الإرادة الملكية رقم ١٦/ 6/ 414 وتاريخ 3/ 3/ 1360هـ بالموافقة على تعيينكم عضوًا في هيئة رئاسة القضاء بدلًا عن العضو المتوفى الشيخ أحمد القاري، وأبلغت رئاسة القضاء ذلك فلإحاطتكم علمًا به واعتماد مباشرة العمل تحرر،،،
واستمر الشيخ في هذا العمل الجليل إلى أن وافته المنية رحمه الله.
جهوده في خدمة الحجيج:
* عينت الحكومة السعودية عام 1344هـ الشيخ محمد نور فطاني شيخًا لمشايخ الجاوة، فصار عدد الحجاج الذين يدخلون تحت مشيخته هم الأكبر عددًا مقارنة ببقية مكاتب المشايخ الأخرى.
وقد جاء تعيينه شيخًا لمشايخ الجاوة موافقًا لما كان يتمتع به من صفات تؤهله لهذا المنصب، فقد كان رحمه الله:
1- يجيد اللغة الملايوية إجادة تامة، وهذه الميزة من أهم الميزات التي أهلته ليعمل ضمن هذه الفئة التي تتحدث هذه اللغة.
2- له مؤلفات متعددة في مجال الشرع الحنيف باللغة الملايوية. وهذه المؤلفات تدرس في جميع مراحل الدراسة من الابتدائية إلى الجامعة في مدارس جنوب شرق آسيا: إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وسنغافورة.
3- قام بترجمة مؤلفات والده وجده باللغة الملايوية، وهذه الترجمات أيضًا تدرس بجميع المراحل الدراسية في جنوب شرق آسيا.
4- كانت له حلقة علمية تدريسية في الحرم المكي الشريف وحلقة أخرى في بيته، يقوم فيهما بتدريس العلوم الشرعية باللغة الملايوية لأبناء جنوب شرق آسيا.
5- كان يتمتع بأخلاق رفيعة مكنته من التعامل الطيب والمعاملة الحسنة لضيوف الرحمن من مناطق جنوب شرق آسيا، واشتهر بذلك بين كافة الأوساط الدينية في تلك البقاع، وعرف لدى جهات متعددة بتلك الصفات؛ مما حببه إليهم وحببهم إليه. فكان الحاج من تلك المناطق لا يرضى إلا بأن يكون ضمن دائرة مشيخة الشيخ محمد نور فطاني.
* عضو هيئة أمناء مشايخ الجاوة:
في تاريخ 24 – 2 – 1350هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على تعيين أعضاء أمناء مشايخ الجاوة، وهم كل من: حسين سمان راوا – مصطفى إندر قيري – عبد الله هاشم – نور قدسي – محمد فطاني – جميل إسماعيل – عبد الله بوقسي – محمد نور فطاني – زيني حسن – أحمد أرشد.
وقد عمل أولاد الشيخ محمد نور وأحفاده من بعده في مهنة الطوافة إلى يومنا هذا، ولهم في ذلك جهود مشكورة.
مؤلفاته:
1- كتاب شرح السلم: (كفاية المهتدي بشرح سلم المبتدئ)، ويقع هذا الكتاب في ٣٨٨ صفحة، ألفه عام ١٣٣٠هـ.
وهو عبارة عن شرح لكتاب ألفه جده العلامة الشيخ داود فطاني بعنوان (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في الفقه الشافعي.
2- كتاب (التحف المرضية)، ويقع الكتاب في ٢٥٠ صفحة، ألَّفه عام ١٣٥١هـ.
جهوده في الترجمة:
الشيخ محمد نور فطاني من أكثر علماء المسلمين إلمامًا باللغة الملايوية تحدثًا وكتابة وتعبيرًا وأسلوبًا، وذلك إلى جانب امتلاكه ناصية اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وتعبيرًا؛ وهذا ما جعل لمجهوداته في الترجمة صدى طيبًا في مناطق جنوب شرق آسيا، ومن أهم الكتب التي ترجمها إلى اللغة الملايوية:
١- كتاب (الهدية السنية في العقيدة السلفية) من تأليف الشيخ سليمان بن سحمان.
فقد تناول الشيخ محمد نور فطاني هذا الكتاب، وانكب على دراسته وفهمه واستيعابه، ثم قام بعد ذلك بترجمته إلى اللغة الملايوية.
وقد قامت الحكومة السعودية بطبع هذه الترجمة وتوزيعها مجانًا لطلاب العلم، وذلك تشجيعًا من الحكومة الرشيدة لأهل العلم والعلماء.
2- كتاب (سلم المبتدئ في معرفة طريق المهتدي) في الفقه الشافعي.
وهو من تأليف جده العلامة الشيخ داود فطاني، كما مر سابقًا في مؤلفاته.
وقد استطاع الشيخ محمد نور بما له من إلمام باللغة الملايوية أن يقوم بترجمة هذا الكتاب القيم، وذلك بموافقة الجهات المختصة برخصة المطبوعات في قلم المطبوعات، وكانت الرخصة برقم ١٣١٣١١٣، وتاريخ ١٠ شعبان سنة ١٣٥١ هـ.
جهوده في الطباعة والنشر:
قام الشيخ محمد نور -رحمه الله- بجهد طيب في العمل على طباعة بعض الكتب القيمة، وعلى وجه الخصوص الكتب التي ألفها جده الشيخ داود الفطاني. وكانت تكاليف الطباعة على نفقته ونفقة أخيه الشيخ عبد الله بن محمد فطاني.
والكتب التي قاما بطباعتها هي:
١- كتاب (ورد الزواهر لحل ألفاظ عقد الجواهر) علم توحيد أهل السنة والجماعة، المؤرخ عام ١٣٢٦هـ، نمرة ٨، والكتاب من تأليف جده الشيخ داود الفطاني. وقد تمت طباعة الكتاب في عام ١٣٣٢هـ في ٤٣٢ صفحة. وكانت الطباعة في المطبعة الأميرية بمكة المحمية.
٢- كتاب (هداية التعلم وعمدة العلم) من مؤلفات جده الشيخ داود.
وقد تم طباعة الكتاب في عام ١٣١٢هـ في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في ٣٧١ صفحة.
٣- كتاب (فتح المنان) من تأليف جده الشيخ داود فطاني.
وتم طباعة الكتاب في ١٩٠ صفحة. وكان ذلك في المطبعة الأميرية بمكة المكرمة في عام ١٣٣٠ هـ.
٤- كتاب (كنز المتين على حكم أبي مدين)، وهو كتاب ترجمه الشيخ داود فطاني. وقد تم طباعة هذا الكتاب على نفقة الشيخ محمد نور فطاني عام ١٣٢٨هـ في ١٠٣ صفحة.
٥- كتاب (قصة النبي يوسف عليه السلام)، وهو من تأليف جده الشيخ داود فطاني. وتمت طباعته في ٢٥ صفحة، وذلك عام ١٣٢٦هـ.
٦- كتاب (مناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المدينة المنورة وفي كيفية أداء حجة الإسلام). من تأليف الشيخ داود فطاني، وتمت طباعته في عام ١٣٣٠هـ، وجاء الكتاب في ٣١ صفحة.
٧- كتاب (الصيد والذبائح) من تأليف جده الشيخ داود فطاني، وكانت هذه هي الطبعة الثالثة، وتمت في عام ١٣٢٢هـ في مطبعة مكة المحمية، وجاء الكتاب في ٣١ صفحة.
مكتبة لبيع الكتب:
كان للشيخ محمد نور فطاني -رحمه الله- مكتبة بالقشاشية في دهليز داره في وادي سيدنا إبراهيم لبيع الكتب من مؤلفات جده الشيخ داود عبد الله فطاني ووالده الشيخ محمد إسماعيل فطاني ومؤلفاته وترجماته.
وكان يطبع هذه الكتب في مطبعة الأميرية المحمية، وبعد دخول الحكومة السعودية أصبحت تطبع في مطبعة الحرمين بحي سوق الندى بجدة، وفي سنغافورة، وطبعت في القاهرة، وطبعت لدى المكتبة الوطنية القديمة في مطبعة التراث القديم.
مكتبته الخاصة:
كما توجد في داره مكتبة خاصة له بها كتب قيمة ومخطوطات نفيسة ومحفوظات له ومؤلفات بخط يده في القضاء والعقيدة وعلم الفلك والإنفاق والقراءة والحجاب، ولم تطبع؛ لانشغاله بالقضاء وعضوية رئاسة القضاء (هيئة التمييز) إلى أن وافته المنية.
كانت المكتبة المذكورة في داره بالقشاشية، إلا أنها احترقت بالكامل إثر نشوب حريق فيها بتاريخ 1/ 10/ 1402هـ، والحمد لله على ما شاء وقدّر.
وفاته:
أصيب -رحمه الله- بمرض الفالج، ولم يدم إلا ثلاثة أيام، توفي على إثره في عام 1363هـ بمكة عن عمر يناهز ثلاثًا وسبعين سنة، وشيعت جنازته إلى المسجد الحرام، وصلى عليه ألوف من المصلين، ودفن في مقبرة المعلاة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
1- سيرة ومناقب العالم الجليل فضيلة الشيخ محمد نور فطاني يرحمه الله، لابنه اللواء متقاعد/ محمد بن محمد نور فطاني.
2- أعلام المكيين لعبد الله بن عبد الرحمن المعلمي، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي.
3- جهود بعض علماء البلد الحرام في تقرير العقيدة السلفية في القرن الرابع عشر لعبد المحسن بن ردة الحربي.
4- سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة، لعمر عبد الجبار، دار تهامة.
5- جريدة أم القرى، وهي الجريدة الرسمية للدولة السعودية، بدءًا من عام 1343هـ.
6- أهل الحجاز بعبقهم التاريخي، لحسن عبد الحي قزاز.
7- مجلس الشورى بين الماضي والحاضر، لعلي بن محمد آل مشبب.
8- مسيرة الشورى في المملكة العربية السعودية، د. عبد الرحمن بن علي الزهراني.
9- المختصر من كتاب نشر النور والزهر لعبد الله مرداد أبو الخير، اختصار محمد العامودي وأحمد علي.
10- نظم الدرر في اختصار نشر النور والزهر، لعبد الله غازي.
11- صحيفة صوت الحجاز، مديرها محمد نصيف، صدرت عام 1350هـ.
([2]) سبق أن نشر مركز سلف ورقة علمية متعلقة بهذا الاجتماع بعنوان: اتفاق عقيدة علماء نجد وعلماء مكة، على الرابط: https://salafcenter.org/2622/
([3]) سير وتراجم بعض علمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة، عمر عبد الجبار (ص: 269- 270).
([4]) انظر: مجلة “الأهلة” – عدد: 13 – شعبان 1430هـ – مقال للأستاذ حسن محمد شعيب، تاريخ التعليم في مكة المكرمة، عبد الرحمن صالح عبد الله، ط1 (دار الشروق، جدة، 1403هـ)، مكة الحج والطوافة، فؤاد عبد الحميد عنقاوي، ط1 (المؤلف، مكة المكرمة، 1415هـ)، الدور التربوي لحلقات العلم بالمسجد الحرام في عهد الملك عبد العزيز، حسن محمد شعيب، رسالة ماجستير غير منشورة (جامعة أم القرى، كلية التربية، قسم التربية الإسلامية والمقارنة، مكة المكرمة، 1428-1429هـ)، جريدة أم القرى، 3 صفر 1347هـ، العدد: 187، السنة: 4، جريدة أم القرى، 12 صفر 1348هـ، العدد: 238، السنة: 5، مجلة الفيصل، 1405هـ، العدد: 102.
([5]) جريدة أم القرى (ع138، ص:2، سنة 1346هـ).
([6]) جريدة أم القرى (ع185، ص:2، سنة 1347هـ).
([7]) مدرسة دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة – دراسة تاريخية تقويمية، خالد حسن الكبكبي، ص 22.
([8]) انظر: جريدة أم القرى 29/ 7/ 1352هـ.
([9]) انظر: الشورى في عهد الملك عبد العزيز – بدر بن أحمد كريّم، صحيفة الجزيرة، العدد: (12049)، 20/ 8/ 1426هـ، تنظيمات الدولة في عهد الملك عبد العزيز، إبراهيم بن عويض العتيبي، ط1، الرياض: مكتبة العبيكان، 1414هـ، فقه الشورى والاستشارة، توفيق الشاوي، ط2، المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، 1413هـ/ 1992م، ص40، مسيرة الشورى في المملكة العربية السعودية، عبد الرحمن بن علي الزهراني، ط3 منقحة ومزيدة، الرياض: مجلس الشورى، إدارة العلاقات العامة والإعلام، 1423هـ، 2002م، شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، خير الدين الزركلي، ط3، ج1 و2، بيروت: دار العلم للملايين، 1985م، تاريخ المملكة العربية السعودية ماضيها وحاضرها، صلاح الدين المختار، ج2، بيروت: دار مكتبة الحياة، (د. ت).
([10]) انظر: مجلس الشورى بين الماضي والحاضر، علي بن محمد آل مشبب، ص 28.
([11]) انظر: جريدة أم القرى، العدد 64، 5/ 9/ 1344هـ.
([12]) من مقال: انفراد المملكة بالحسبة، للكاتب: أحمد الحوثان، صحيفة الرياض، السبت 18 ربيع الآخر 1431هـ – 3 بريل2010م – العدد 15258.
([13]) انظر: إفادة الأنام(5/234،207،168).