الأحد - 22 ربيع الأول 1447 هـ - 14 سبتمبر 2025 م

سمومٌ استشراقية وسُبُل مواجهتها

A A

لا يخفى على دارسٍ للواقع العلمي للصراع الفكري بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية أن المعني الأول بصياغة الأفكار حول الإسلام سلبا أو إيجابا هي الحركة الاستشراقية، فقد أوقف المستشرقون حياتهم العلمية وإنجازاتهم الثقافية لدراسة الدين الإسلامي وقيمه ومبادئه، ولا شك أن محاولة نقد الإسلام من داخله أو ما يسمى بعملية التفجير من الداخل قد أسهمت في تشويش كثير من الأفكار وإثارة الشبهات حول الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام، ولم يقتصر هذا الجهد على المخالفين للإسلام، بل أثر على كثير من المثقفين وقادة الفكر في العالم الإسلامي، وأربكهم في كثير من القضايا، وزعزع قناعتهم في المسلَّمات، وسوف نقوم بإلمامة سريعة ببعض المناهج الاستشراقية؛ لنقدم الوسائل العلمية لمواجهتها، ومن بين أهم مناهجهم التي اعتمدوا في نقد الإسلام من الداخل المناهج الآتية:

منهج التحليل بدل البناء على الوقائع:

هو منهج خطير، من لم يتنبه له فإنه يقع أسيرا للشِّباك التي يرميها القوم في بحور الشريعة، فمن ذلك أن الواحد منهم يقدّم نتيجة لم يكلف نفسه بفحص مقدماتها، ألا ترى “ول ديورانت” يقول في كتابه الموسوعي “قصة الحضارة” عن النبي صلى الله عليه وسلم: “وقد أعانه نشاطه وصحته على أداء واجبات الحب والحرب، لكنه أخذ يضعف حين بلغ التاسعة والخمسين من عمره، وظن أن يهود خيبر قد دسّوا له السُّم في اللحم قبل عام من ذلك الوقت”([1]).

فهو يريد من خلال هذا التحليل أن ينكر واقعة دس السم للنبي صلى الله عليه وسلم، وبطبيعة الحال سوف يصل إلى نتيجتين:

الأولى: تبرئة اليهود من هذا الجرم.

والثانية: نفي معجزة من معجزات وهي تحديث الكتف للنبي صلى الله عليه وسلم بوضع السم فيها، وقس على ذلك.

تبنيهم دعوى الاستفادة:

فهم لا ينطلقون من أن القرآن نزل من عند الله، وأن محمدا رسول الله؛ وإنما يجعلون من نصوص القرآن والسنة نصوصا مؤلفة من شخص واحد، أو من أشخاص متعددين، وأثناء التأليف قاموا بالاستفادة من مجموعة من المعارف المختلفة الموجودة في زمنهم كالكتب السماوية والحضارات الموجودة، ويقومون بالاستدلال على ذلك بأي تشابه أو تواطؤ وجدوه يشهد لهذه الفكرة، وهذا ما دندن حوله المستشرق الألماني “تيودور نولدكه” في كتابه “تاريخ القرآن”([2])، وفي جانب القانون جعلوا الإسلام مجرد نسخة من القانون الروماني، وما الإسلام إلا لون من ألوان الجمع بين الإسلام والمسيحية، وهو مجرد قراءة توفيقية، إلى غير ذلك من الدعاوى التي يصدرها هؤلاء المناوئون للإسلام.

ومعضلة المستشرق أيا كان أنه يتعامل مع الأديان على أنها منفصلة عن بعضها لا يجمع بينها رابط، فلما جاء دور المقارنة سمح لمخيلته أن تنسج إجابات عن تساؤلات بنيت على رؤية سطحية مسبقة: من تأثر بمن؟ وما أدلة التأثير؟ وهكذا بدل أن تكون حالات التشابه بين الأديان عاملًا يوحّدها ويرجعها إلى منبعها الأصلي، ومن ثم يؤكد غايتها المتجسدة في هداية البشر، فقد تحولت بيد المستشرق إلى أداة سطوٍ فكري؛ يتم بواسطتها إفراغ الإسلام من مضمونه، وذلك بإرجاعه إلى مصادر خارجية كالنصرانية واليهودية والمجوسية والبوذية والبابلية([3]).

العلمانية والمادية:

وهو منهج يتم استبعاد البعد الديني من خلاله لأي تصرف يقوم به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويتمّ تفسير تصرفاتهم تفسيرًا ماديًّا نفعيًّا، فتفسر الفتوحات على أنها مطامع توسعية دعا إليها الجفاف، فندرة المياه في الجزيرة العربية كانت عاملًا أساسيًّا في كثرة الفتوحات إلى هذا الحد([4])، ويتم توزيع هذه التهمة على سائر الإنجازات الحضارية للأمة، وفق زبد من مضحكات التأويل ومستكرهات المنطق، ومن ثم فإن التوسع لا يمكن أن يفهم إلا في إطار عوامل اقتصادية بحته لا علاقة لها بنشر القيم أو الدوافع الدينية.

وخطر هذه النظرة أن أصحابها يستندون إلى أحداث ووقائع يفسرونها تفسيرًا خاصًّا بهم، فلزم على المدافعين عن الهوية الإسلامية أن يكونوا على قدر من التيقظ والوعي، يخولهم لمواجهة هذا الفكر، وذلك لا يكون إلا باستخدام آليات علمية جادة تضع حدًّا لهذه الثغرات، وتبدي الإسلام في صورته الحقيقية؛ بعيدا عن التصورات الوهمية التي قدمها هؤلاء، وذلك بتبني وسائل متعددة غير تقليدية يمكن معها المناجزة على أكثر من صعيد، ومن هذه الوسائل:

– إعداد موسوعات للرد على المستشرقين.

– إعداد دائرة معارف إسلامية جديدة.

– فتح معاهد للدراسات الاستشراقية في الجامعات الإسلامية، تعنى بما يصدر عن المستشرقين تصنيفًا ودراسةً ونقدًا.

– تدريس الاستشراق وآثاره ومناهجه في الأقسام العلمية في الجامعات الإسلامية([5]).

هذا وينبغي استحضار أن الاستشراق وجه من وجوه الاستعمار؛ فلذلك هو قوي بقوته، فكلما ضعفت الأمة ماديًّا انعكس هذا الضعف على العطاء العلمي والثقافي؛ فلذلك ينبغي إدراك ذلك أثناء المواجهة العلمية للاستشراق، وهو أن من عوامل استقوائه على الأمة ضعفها وشعور أبنائها بالضعف، فينبغي إنشاء وعي ثقافي بتاريخ الأمة ومقوماتها ونقاط قوتها في الماضي والحاضر، وتعزيز الثقة بالثقافة الإسلامية وتقويتها في نفوس الشباب والمبتعثين للخارج، مع استغلال الموارد الاقتصادية للأمة في نشر دينها والتعريف بنبيها صلى الله عليه وسلم وبرسالته، كما ينبغي التركيز على جوانب الخلل العلمي في البحث الاستشراقي، وتبيين عدم نزاهة الآليات العلمية عندهم، وينبني على ذلك بطبيعة الحال عدم صحة النتائج التي بنوها على مقدماتهم الباطلة، والتي استحضروا فيها العداء والخصومة الثقافية أكثر من استحضارهم لأخلاق العلم، وهو أمر لن يجد الباحث فيه كبير عناء، هذا بالإضافة إلى توفير مادة علمية مبسطة لغير المختصين، خصوصًا من المبتعثين وأصحاب التخصصات في العلوم الإنسانية؛ لأنهم عرضة للأفكار الاستشراقية؛ لاحتكاكهم بالعلوم الغربية وضعف تصور كثير منهم للعلوم الشرعية؛ وذلك أن الدراسات الاستشراقية ركزت جهودها على تاريخ الأمة القديم، ولا سيما الفتن والحروب الأهلية والفرق الدينية الهامشية وكل مسألة تظهر سلبيات هذا التاريخ، كما عمدوا إلى تعظيم دور الفرق الدينية بقصد النيل من وحدة الإسلام، ووحدة مجتمعه وحضارته، وجعلوا من الفرق الدينية صانعًا لعقيدة المسلمين على مرِّ التاريخ، فلزم أن يؤرَّخ لهذه الفرق، والمدافعة التي حصلت بينها وبين أهل السنة في سبيل حماية العقيدة الإسلامية من كل دخيل عليها حتى بقيت ناصعة واضحة لمن أرادها، وعليه فإن أخذ هذا المعنى بالحسبان وتوفير هذه المادة ومحاولة تقريبها من الجميع يعد من أعظم أبواب نصرة الدين.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) قصة الحضارة (4/ 46).

([2]) تاريخ القرآن (1/ 20) وما بعدها.

([3]) مناهج المستشرقين (ص: 10)، وانظر: الاستشراق في السيرة النبوية، لعبد الله النعيم (ص: 34).

([4]) ينظر: محمد في مكة (ص: 56).

([5]) ينظر: دراسات في تميز الأمة الإسلامية (2/ 1224) وما بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

معنى الكرسي ورد الشبهات حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدُّ كرسيُّ الله تعالى من القضايا العقدية العظيمة التي ورد ذكرُها في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نال اهتمام العلماء والمفسرين نظرًا لما يترتب عليه من دلالات تتعلّق بجلال الله سبحانه وكمال صفاته. فقد جاء ذكره في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} […]

لماذا لا يُبيح الإسلامُ تعدُّد الأزواج كما يُبيح تعدُّد الزوجات؟

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنَّ النِّكَاحَ فِي الجاهلية كان على أربع أَنْحَاءٍ: فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ: يَخْطُبُ الرجل إلى الرجل وليته أوابنته، فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا. وَنِكَاحٌ آخَرُ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ ‌فَاسْتَبْضِعِي ‌مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا، حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي […]

مركزية السنة النبوية في دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الدعوةَ الإصلاحية السلفيَّة الحديثة ترتكِز على عدّة أسُس بُنيت عليها، ومن أبرز هذه الأسُس السنةُ النبوية التي كانت هدفًا ووسيلة في آنٍ واحد، حيث إن دعوةَ الإصلاح تهدف إلى الرجوع إلى ما كان عليه السلف من التزام الهدي النبوي من جهة، وإلى تقرير أن السنة النبوية الصحيحة […]

الحكم على عقيدة الأشاعرة بالفساد هل يلزم منه التكفير؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا شك أن الحكم على الناس فيما اختلفوا فيه يُعَدّ من الأمور العظيمة التي يتهيَّبها أهل الديانة ويحذرها أهل المروءة؛ لما في ذلك من تتبع الزلات، والخوض أحيانا في أمور لا تعني الإنسانَ، وويل ثم ويل لمن خاض في ذلك وهو لا يقصد صيانة دين، ولا تعليم شرع، […]

ترجمة الشيخ شرف الشريف (1361-1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشيخ شرف الشريف([1]) اسمه ونسبه:    هو شرف بن علي بن سلطان بن جعفر بن سلطان العبدلي الشريف. يتَّصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نشأته ودراسته وشيوخه: ولد رحمه الله عام 1361هـ في محافظة تربة في العلاوة، وقد بدأ تعليمه الأوّلي في مدرسة […]

وهم التعارض بين آيات القرآن وعلم الكَونِيّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يمتاز التصوُّرُ الإسلامي بقدرته الفريدة على الجمع بين مصادر المعرفة المختلفة: الحسّ، العقل، والخبر الصادق، دون أن يجعل أحدها في تعارض مع الآخر. فالوحي مصدر هداية، والعقل أداة فهم، والحسّ مدخل المعرفة، والتجربة طريق التحقُّق. وكل هذه المسالك تتكامل في المنهج الإسلامي، دون تصادم أو تعارض؛ لأنها جميعًا […]

لا يفتي أهلُ الدثور لأهل الثغور -تحليل ودراسة-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في خِضَم الأحداث المتتالية والمؤلمة التي تمرُّ بها أمة الإسلام، وكان لها أثر ظاهر على استقرارها، ومسَّت جوانبَ أساسيّة من أمنها وأمانها في حياتها، برزت حقيقةٌ شرعيّة بحاجة لدراسة وتمييز، ورغم قيام العلماء من فجر الإسلام بواجبهم الشرعيّ في البيان وعدم الكتمان، إلا أنَّ ارتباطَ هذه الحقيقة بأحداث […]

مؤلفات مطبوعة في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (عرض ووصف)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: “السيد الحليم“، هكذا وُصف الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد كان سيِّدًا في المسلمين، حليمًا ذكيًّا ثقِفًا، يحسن إيراد الأمور وتصديرها، جعله النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا من كتاب الوحي القرآني؛ لأمانته وفقهه، وقد صح في فضله أحاديث، ومهما وقع منه ومن معه […]

جواب الاعتراضات على القدر المشترك (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: كنا كتبنا ورقةً علمية بمركز سلف للبحوث والدراسات حول مفهوم القدر المشترك، ووضّحناه وقربناه للعامة، وبقِيَت اعتراضات يوردها بعضهم عليه، وقد تُلبس على العامة دينَهم، وهذه الاعتراضات مثاراتُ الغلط فيها أكثرُ من أن تحصى، وأوسعُ من أن تحصَر، وبعضها ناتج عن عُجمة في اللسان، وبعضها أنشأه أصحابه على […]

ترجمة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس (1349-1447هـ / 1931-2025م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الأرض تحيا إذا ما عاش عالمُها *** متى يمت عالمٌ منها يمُت طرَف كالأرض تحيا إذا ما الغيثُ حلّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلَف قال العلامةُ ابن القيم رحمه الله: “إن الإحـاطـة بـتراجم أعـيـان الأمـة مطلوبـة، ولـذوي الـمعـارف مـحبوبـة، فـفـي مـدارسـة أخـبـارهم شـفـاء للعليل، وفي مطالعة […]

‏‏ترجمة الشَّيخ محمد بن سليمان العُلَيِّط (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ أبو عمر محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن حمد العُلَيِّط. ويبدو أن اشتقاق اسم الأسرة (العُلَيِّط) من أعلاط الإبل، وهي من أعرق الأسر القصيمية الثريَّة وتحديدا في مدينة بريدة، والتي خرج من رَحِمها الشيخ العابد الزاهد الوَرِع التقيّ محمد العُلَيِّط([2]). مولده: كان مسقط رأسه […]

الأوراد الصوفية المشتهرة في الميزان

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الذكرَ من أعظم العبادات القلبية واللفظية التي شرعها الله لعباده، ورتَّب عليها الأجور العظيمة، كما قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقال سبحانه: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. وقد داوم النبي صلى الله عليه وسلم على الأذكار الشرعية، وعلَّمها أصحابَه، وكان يرشِدهم إلى أذكار الصباح […]

مناقشة دعوى الرازي: “عدم هداية القرآن إلى العلم بالله وأنبيائه”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا جرم أن الله أنزل علينا قرآنا بدأه بوصفه: {لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} من إنس وجان، وتولَّى بنفسه حفظه لفظًا ومعنًى، وبَيَّنَه أتم بيان، وجعله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وحرَّر وفنَّد الشبهات التي ترِد على الفؤاد قبل أن ينطق بها لسان، فجلُّ ما استطاعه من […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017