الثلاثاء - 10 رجب 1447 هـ - 30 ديسمبر 2025 م

مقولة الخصوم بنفي العصمة عن أئمة السلفية… كيف نفهمها ونتعامل معها؟

A A

لعلَّه من أشهر الأساليب الهجوميّة لخصوم المنهج السلفي: المبادرةُ للقول بأن أئمتَه ليسوا قدِّيسين أو معصومين من الخطأ، فابن تيمية عالم كبير لكنه يصيب ويخطئ، ومحمد بن عبد الوهاب (داعية وليس نبيًّا)([1]).

وغنيٌّ عن القول بأن المراد من هذا الكلام ليس تثبيتَ الحقائق وتأكيدَها، بل هو أسلوب هجوميّ مألوفٌ يستخدمه خصومُ السلفية لتحقيق مجموعةٍ من المكاسب، نذكر بعضها ونقدِّم مقترحا للتعامل مع مثل هذه المقولات الشائعة في خطاب المناوئين.

أولًا: يجري هذا الأسلوبُ على القاعدة المشهورة في عالَم الحرب والسياسة: (الهجوم خير وسيلةٍ للدفاع)، فهي محاولة من الخصم لدفع التهمة عن نفسه، وصرف الأنظار عن علله ونقائصه، ونقل الصراع لساحة خصمه السلفي عن طريق اتهامه بالتهمة التي تلاحقه وهي التعصب والغلو في العلماء والتعامل معهم كأنبياء معصومين عن الزلل والخطأ.

ثانيا: تُسهم هذه الطريقةُ الهجومية في إشغال السلفيين بردِّ الاتهامات وتفنيدها بدلًا من ممارسة دورهم الإصلاحي القائم على نقد مواطن الخلل والانحراف في المشهد الدينيّ، سواء على مستوى الأفكار والعقائد أو الأفعال والسلوكيات؛ بغية محاولة استعادة الإسلام الأول النقيّ من كل الشوائب والزيادات.

فالهجوم هنا لا يكتفي بصرف الأنظار عن الغلو وتقديس آراء العلماء المستفحل في طرائق المبتدعة، بل يقتحم ساحة السلفية ويُشغلها بمناقشة الاتهامات؛ بغية تعطيل عملها وشلّ حركتها.

ثالثًا: نفي العصمة عن أئمة السلفية قدحٌ صريحٌ في أتباع هذا المنهج واتهامٌ لهم بأنهم يقدِّسون أئمتَهم ويحكمون ضمنيًّا بعصمتهم، فهذه المقولة بوابة للطعن في الأتباع بعد عزلهم عن أئمتهم مع إظهار شيء من التوقير لأولئك الأئمّة، وهو أسلوب قديم جديد يستخدمه المبتدعة، كما فعل الأشعرية في بغداد في عدوانهم على الحنابلة، فزعموا أن أصحاب أحمد وقعوا في التجسيم وخالفوا إمامَهم، وكما يفعل إخوانهم اليوم في عزل ابن تيمية عن أشياعه السلفيّين، فيظهرون بعض الثناء على ابن تيمية في مقابل اتهام أتباعِه بالغلو فيه وإنزاله منزلة المعصومين.

وبعد عزل الأتباع واتهامهم بالجهل والمغالاة في الأئمة يتمهَّد الطريق أمام نقد المبادئ والأفكار التي نادى بها رموز الإصلاح السلفي، ويصبح نفيُ العصمة ذريعةً لنقد المبدأ الصحيح والجرأةِ على مناقشة الثوابت الأساسيّة في المنهج السلفي، فما دام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ليسوا معصومَين عن الخطأ فلا حرج في نقد أقوالهم ومذاهبهم.

ويلجأ الخصمُ هنا لمغالطةٍ وتلبيس مفادُه اشتراط العصمة في العلماء لقبول أقوالهم وتحصينها من النَّقد، ويكمن التلبيس في استدعاء مسألة العصمة في غير محلِّها ودون الحاجة لبحثها، فهي أشبه بقنبلة دخانية أو وسيلة للتشويش وخلط الأوراق، فقبول الآراء والأقوال ليس له صلة بالعصمة، بل هو منوط بالدليل والحجة، فما قام عليه الدليل والبرهان وجب لزوم اتباعه والأخذ به بغضّ النظر عن عصمة القائل به أو لا.

فنفي العصمة عن أئمة السلفيّة ليس له أيّ معنى؛ لأنها منفيّة بالضرورة عن أئمة الخصوم كذلك، وكلامُهم خاضع للنقد ودائر بين القبول أو الترك، فتخصيص نفي الغلوّ عن أئمة السلفيين لا يندرج تحت باب بيان الحقّ، إنما يندرج في المقاصد التي أشرنا لبعضها آنفا.

كيف التعامل مع هذه المقولات؟

ربما يلجأ البعض إلى دفع الاتّهام وإثبات براءةِ السلفيين من الغلو في أئمتهم، وفي هذا استجابة لمقصد الخصم بدفع السلفيّين إلى موقع الدفاع؛ لذا نضع بين يدي القارئ مقترحاتٍ أكثرَ ملاءَمة لمناقشة هذه الآراء:

الوعظ بمجانبة الغلو لا يليق بالمبتدعة:

فاقد الشيء لا يعطيه، والغارق في الغلوّ ليس مؤهَّلًا لوعظ الناس بالقصد ولزوم العدل في معاملة العلماء، بل الأحرى به أن ينقِذ نفسَه قبل أن يسعَى في صلاح غيره، ومعلوم أن الابتداع بكافّة أشكاله وألوانه غلوّ وطغيان عن الحد في الأخذ بمسائل الدين العلمية أو العملية، فحقيقة كلّ بدعة جنوحٌ لأقصى اليمين أو أقصى اليسار تجاه قضية دينية معينة، والطوائف البدعية ليست سوى جماعات تغلو في أئمتها، وتعتصم بما قرَّروه في أصول الدين، وتحاكم سائر المسلمين إلى هذه الأصول، توالي وتعادي عليها.

فالبدع هي المثال الحيّ لمرض الغلو في الدين، والذي ينقل قاعدة الولاء والعداء من أصول الدين كما نطق بها الوحي الشريف إلى اجتهادات البشر وتفسيراتهم لتلك الأصول.

النقد الإصلاحي شعار السلفيين دون خصومهم:

يحاول المبتدع بمقالته هذه تقمُّص دور المصلح الذي يُنكر الغلوَّ في العلماء ويرفض تقديسهم، وهذا الدور لا يصلُح إلا لأهله من الذين تجرؤوا على نقد الدخيل من المعتقدات والسلوكيات التعبدية في حياة المسلمين ورفضه، وتجرؤوا على إنكار ما بات معروفًا أو مسكوتًا عنه لدى علماء زمانهم، لا يبالون بمن خالفهم أو خذلهم ما داموا معتصمين بالدليل والحُجّة، فهم روّاد النقد الإصلاحي وبه يُعرفون، وهم عنوان التمرّد على تقديس المذاهب والأشياخ وطرق التصوّف، وهم خير من يمارس النقدَ بعلم وعدلٍ، ويرفض الوصاية على العقول بذريعة التمذهب المذموم أو توقير الأولياء والصالحين العارفين.

أما من كان لا يعرف الدين إلا على مذهب فلان وطريقة العارف الفلاني وعقيدة المتكلّم الفلاني، ويحارب عن التزام هذه الاختيارات في التديّن والتمذهُب، فالأولى به أن يبقى داخل قوقعته، لا أن يمارس الوعظ والتنظير على غيره؛ لأن أدنى نقد قد يُوجَّه لمذهبه وشيخ طريقته وإمامه في أصول الدين سيُخرِج من داخله ذلك المتعصبَ الذي بسببه لا يطيق سماع كلمة في أئمته المعظمين، فلا يصبر على ذلك إلا من كان متحررًا من لوثة الغلو وداء التعصب.

السلفيون أسعدُ الناس بتأكيد نفي العصمة عن سائر العلماء:

فرح الخصوم بمقالتهم وظنّوا أنهم يكيدون السلفيّين بها، لكنهم لم يُدركوا أنهم قد أقروا بالمبدأ الذي ينادي به دعاة المنهج السلفي، ويناضلون من أجل تقريره، ويتخذونه منطلقًا في جدال خصومهم، ذلك أنه كلّما أنكروا على المخالف بدعةً أو قولًا محدَثًا اعتصم برأي عالم أو اختيار فقيه أو مذهب، ظنًّا منه أنه قد وجد دليلًا على بدعته ومستندًا لرأيه، لكنه في الحقيقة قد لجأ لبيت العنكبوت، فأيسر ما يبدِّد فرحه بدليله هو القول بأن العلماء يصيبون ويخطئون، فليس العبرة بكلامهم واجتهادهم، بل بما قام عليه الدليل وشهد له الوحي، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإنّ تقرير مبدأ نفي العصمة عن علماء المسلمين يقطع الطريق أمام المبتدعة للاحتجاج على السلفيين بفعلٍ أو رأيٍ منسوبٍ لأحدِ العلماء، فإنَّ ذلك لا يقيم الحجة على السلفيين في حال ثبوته، فمن أراد الاحتجاج بفعل منسوب للإمام مالك بن أنس رحمه الله في التوسل، فليس له ذلك إن صحّ ذلك الفعل أو الرأي عن مالك، وإذا أراد الصوفي الاحتجاج برأي يُنسب للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، فليس له ذلك إن سلّمنا جدلًا بصحته وثبوتِ نسبته للإمام أحمد، وكذلك الشأن في كل ما يُنسب للأئمة من رأي أو فعل أو إقرار، لا يمكن الاحتجاج به والركون إليه، بل يمكن دفعه بنفي عصمة العلماء، وسرد الأدلة على مخالفة ذلك القول، فيكون التحاكم للأدلة دون آراء العلماء.

وذلك يشمل أقوال الأئمة المعظَّمين لدى السلفيين كابن تيمية وتلاميذه وشيعته من أهل زمانه، وإمام الدعوة النجدية محمد بن عبد الوهاب وأنصاره رحمهم الله، فضلا عن المعاصرين من أئمة هذا المنهج الإصلاحي.

فليس للمبتدع أن يفرحَ بشيء من أقوالهم إن وجد فيها ما يظنّ أنه ينصر رأيَه ومذهبه ويُلزِم مخالفَه السلفي، فلو افترضنا ثبوت ذلك، فأنصار مذهب السلف أبعد الناس عن الرهبة في اجتناب خطأ العالم مع حفظ حقّه وتوقيره والتماس العذر له في رأيه.

وخلاصة القول أن نفي العصمة عن العلماء هو أول ما يبدأ به السلفيون للإنكار على مخالفيهم، وهو أول ما يقطع طريق المخاصم لهم إن أراد الاحتجاج برأي عالم موافق أو مخالف لهم. والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) هذا عنوان كتاب لحسن فرحان المالكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

دعوى أن ابن تيمية شخصية جدلية دراسة ونقاش (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   يُعتبر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من كبار علماء الإسلام في عصره والعصور المتأخِّرة، وكان مجاهدًا بقلمه ولسانه وسنانه، والعصر الذي عاش فيه استطال فيه التتار من جهة، واستطالت فيه الزنادقة وأصحاب الحلول والاتحاد والفرق الملحِدة من جهةٍ أخرى، فشمَّر عن ساعديه، وردّ عليهم بالأصول العقلية والنقلية، […]

قواعد عامة للتعامل مع تاريخ الوهابية والشبهات عنها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يفتقِر كثيرٌ من المخالفين لمنهجية الحكم على المناهج والأشخاص بسبب انطلاقهم من تصوراتٍ مجتزأة، لا سيما المسائل التاريخية التي يكثر فيها الأقاويل وصعوبة تمييز القول الصحيح من بين ركام الباطل، ولما كانت الشبهات حول تاريخ دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب كثيرة ومُتشعبة رأيت أن أضع قواعد عامة […]

تَعرِيف بكِتَاب (مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح. اسم المؤلف: أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي، أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى في دار الهدي النبوي بمصر ودار الفضيلة بالرياض، عام 1436هـ/ 2015م. […]

الحالة السلفية عند أوائل الصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعدَّدت وجوه العلماء في تقسيم الفرق والمذاهب، فتباينت تحريراتهم كمًّا وكيفًا، ولم يسلم اعتبار من تلك الاعتبارات من نقدٍ وملاحظة، ولعلّ أسلمَ طريقة اعتبارُ التقسيم الزمني، وقد جرِّب هذا في كثير من المباحث فكانت نتائج ذلك محكمة، بل يستطيع الباحث أن يحاكم الاعتبارات كلها به، وهو تقسيم […]

إعادة قراءة النص الشرعي عند النسوية الإسلامية.. الأدوات والقضايا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تشكّل النسوية الإسلامية اتجاهًا فكريًّا معاصرًا يسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية المتعلّقة بقضايا المرأة بهدف تقديم فهمٍ جديد يعزّز حقوقها التي يريدونها لا التي شرعها الله، والفكر النسوي الغربي حين استورده بعض المسلمين إلى بلاد الإسلام رأوا أنه لا يمكن أن يتلاءم بشكل تام مع الفكر الإسلامي، […]

اختلاف أهل الحديث في إطلاق الحدوث والقدم على القرآن الكريم -قراءة تحليلية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدّ مبحث الحدوث والقدم من القضايا المركزية في الخلاف العقدي، لما له من أثر مباشر في تقرير مسائل صفات الله تعالى، وبخاصة صفة الكلام. غير أنّ النظر في تراث الحنابلة يكشف عن تباينٍ ظاهر في عباراتهم ومواقفهم من هذه القضية، حيث منع جمهور السلف إطلاق لفظ المحدث على […]

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017