الخميس - 19 جمادى الأول 1446 هـ - 21 نوفمبر 2024 م

ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته (محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية)

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته([1])

محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية

 

اسمه ونسبه:

هو محدث الحرمين الشريفين الشَّيخ الدكتور أبو ميْسُون عُمر بن حسن بن عثمان بن محمد الفُلَّاني المدني المالكي، المعروف بـ(عمر حسن فلاته)([2]).

مولده:

ولد الشَّيخ في المدينة المنورة وتَحدِيدًا في حارة الأغوات -زقاق سيدنا إسماعيل بن جعفر الصادق-، وذلك غرَّة رجب عام ألف وثلاثمائة وأربعة وستين للهجرة النبوية: 1364ه يوافقه 1945م([3]).

نشأته العلمية:

نشأ في مدينة العلم والنبوَّة المدينةِ النَّبويَّة؛ بين “أبوَيْن صالحَيْن كريمَيْن -يرْحَمُهما الله- وأُسْرةٍ مُباركةٍ اهتمّتْ بطلبِ العِلم والتَّعليم، والدّعوة”([4]).

وإلى جانبِ نشأتِه بين أبَوَيْه ظَفِر بخاله الأستاذ محمد بن بكر البرناوي المدني الذي عني به في صغره، و”اهتمَّ بطَلبِه للعلم وَرَعَاه”([5]) علميًّا.

ويمكننا تناول نشأة الشَّيخ العلميَّة في النقاط الآتية:

أولا: كتاتيب المسجد النبوي:

عُنِي خالُ الشَّيخ به، وحاول أن يُلحقه بالمدرسة الناصرية بالمدينةِ النَّبويَّة عام 1370ه وهو في السادسة من عمره؛ ولكن إدارة المدرسة رَفَضَت لصِغَر سنِّه -بحسب النِّظام- فما كان من خاله إلا أن وجَّهَه إلى الكُتَّاب، والتحق الشَّيخ منها أولا بكُتَّاب الشَّيخ جعفر بن إبراهيم بن أحمد فَقِيه، يقول الشَّيخ: “دراستي بدأت بمرحلة الكَتَاتِيب، وهذا الذي رَبَطَنا بالمسجد النبوي؛ فحتَّى الكُتَّاب كان في المسجد النبوي، وأولُ شيخٍ درست على يديه كان الشَّيخ جعفر فَقِيه رحمه الله، ثم من بعده الشَّيخ عبد الحَمِيد هَيكَل، وكان كُتَّابًا من كتَاتِيب الحرم”([6])، وهو مَن على يديه نشأ نشأته العلميَّة الأُولى، وتعلَّم القراءة والكتابة والقرآن معًا؛ حيث كان الشَّيخ عبد الحميد يعلِّمهم القرآن بالألواح الخشبيَّة؛ وهو ما يجعل الطَّالب يتعلَّم النُّطق والكتابة والقراءة والحفظ من اللَّوح بمراحل تدريجيَّة معروفَة، وعن شيخه عبد الحَمِيد هَيكَل يقول الشَّيخ: “هو شيخي وأعتزُّ بأنِّي دَرَستُ عليه”([7]).

وقد حفظ الشَّيخ القرآن كاملًا، وكان يُطِيل المـُكثَ عند شيخه لحفظ القرآن، وكان والدَاهُ يُشجِّعَانِه على حفظ القرآن، كما يؤكد د. علي الفلَّاتِي([8]).

ثانيا: التحاقه بالمدارس النظامية (الابتدائيَّة والإعدادية والثانوية):

التحق الشَّيخ أَوَّلَ ما التحق بالمدارس النّظاميَّة: بالمدرسة النَّاصريَّة الابتدائيَّة بالمدينةِ النَّبويَّة، وذلك تَحدِيدًا عام ١٣٧١ه، ومن أساتذتها: محمود مدني، ومحمد طاهر العقيلي، وراشد الشريف([9])، ويبدو أن الأخير ممن تأثَّر به الشَّيخ كما صرح بذلك([10]).

وفي عام ١٣٧٣هـ نُقل الشَّيخ إلى المدرسة الفيصليَّة الابتدائيَّة بالمدينة، وكانت أقرب إلى مَسكَنِه، حتى تخرَّج بها عام ١٣٧٦هـ ونال شهادة المرحلة الابتدائيَّ، وتأثر فيها خاصَّة في العناية بعلم التاريخ والآثار بالشَّيخ إبراهيم علي العيَّاشي([11]).

وبعدها التحق الشَّيخ بالمعهد العلمي السّعودي، ودرس بها المرحلة المتوسِّطة والثانوية ، وتخرَّج بها عام ١٣٨١م([12])، وعلى الرغم من ابتعاد مدارسِ الشَّيخ عن الحرم في تلك المرحلة إلا أنه كان ملازمًا له للمذاكرة والدِّراسة؛ لعدم وجودِ المصابيح وعدم توفّر الكهرباء([13]).

ثالثا: الالتحاق بالمرحلة الجامعية وكتابته أول رسالة علمية في المملكة العربية السعودية:

بادر الشَّيخ بالالتحاق بجامعة أم القرى (الملك عبد العزيز شطر مكة آنذاك)، ودَرَس بها مرحلة البكالوريوس([14]) وتخرّج بها الشَّيخ عام 1386ه، يقول الشَّيخ: “حصلت على البكالوريوس منها بترتيب الرابع على الدفعة وبامتياز”([15]). ويقول: “حياتي في مكة… الفترة الأولى كانت أربع سنوات، وكانت من أجمل سنوات عمري([16]).

وكان الشَّيخ “في أوقاتِ الإجازات الدّراسيّة ونحوها يَعْكُفُ على مجالسة العلماء في المسجد النَّبويّ”([17]).

ثم عاد إلى المدينة مدرسًا في مدارس وزارة المعارف مدة عامين (1387-1388هـ)، وابتدأ التَّدرِيس أولا في مدرسة أبي بكر الصديق ثم انتقل إلى مدرسة عثمان بن عفان، ثم تزوَّج من زوجته أم ميسون عام (1389هـ).

ثم التحق بالماجستير في أم القرى وتخرج بها عام 1392ه، وكانت رسالته للماجستير بعنوان: (جامع التحصيل لأحكام المراسيل للحافظ العلائي الكيكلدي رحمه الله، دراسة وتحقيق)، وأشرف عليه الأستاذ الدكتور محمد أمين المصري.

وممن كان يشدُّ من أزْرِ الشَّيخ في هذه المرحلة وفي إتمام الرسالة على وجه الخصوص الشَّيخ حماد الأنصاري؛ حيث كان يعتني به عناية خاصَّة([18]).

يقول الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد حسن دمفو: “من مناقب شيخنا العلميَّة في الدنيا أن الدراسات العليا بالجامعات السعودية تُؤرَّخ به؛ فهو صاحب أول رسالة ماجستير بالمملكة؛ حيث نوقشت بتاريخ ٣/ ٣/ ١٣٩٣هـ، وكان معالي الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان رحمه الله عميدًا لكلية الشَّريعة، ومعالي الدكتور أحمد علي -حفظه الله- مديرًا لجامعة الملك عبدالعزيز”([19]).

وقد جاءت القصة في مقدمة الرسالة بعد طباعتها([20])، ويؤكد الدكتور تنضيب الفايدي أن الإذاعة كانت قد طارت بهذا الخبر فرحًا، حيث كانت إذاعة المملكة العربية السعودية تُكرِّرُ ذلك الحدث عدة مرّات قبل أن يناله”([21]).

رابعا: ابتعاثه لمرحلة الدكتوراه إلى جامعة الأزهر:

ابتُعث الشَّيخ إلى جامعة الأزهر بالقاهرة في كلية أصول الدين لدراسة مرحلة الدّكتوراه في تخصُّص الحديث وعلومه، وكان قد أحبَّه متأثِّرا ببعض شيوخه في الحرم النبوي؛‏ كالشَّيخ عمر محمد فلاته، والشَّيخ محمد المختار، والشَّيخ حماد الأنصاري، والشَّيخ المحدث عبد العزيز بن باز رحمهم الله أجمعين([22])، وممن أعانه في مصر الدكتور عبد العظيم الغباشي([23])، وكذلك مشرفه “الدكتور مصطفى أمين التَّازي الذي كان يحسّ فعلًا بشدّة اهتمامه وشدة العناية به في التوجيه والإرشاد والإفادة”([24])، ويعتبر الشيخ “مرحلة تحضير الدكتوراه في القاهرة ربيع العمر في حياته الدراسية؛ إذ مثَّلت نُقلة نوعيَّة في هذا الاتجاه حيث يقول: (مرحلة دراستي في القاهرة كانت نُقلةً رهيبة ولا تُنسى)”([25])، لأنه “اسْتَغَلَّ مُدَّة بقائه، فَعَكَفَ على أخذِ العِلم من علماءِ الأزْهرِ، خاصة في عُلُومِ اللغة العَرَبِيّةِ، وأَتْقَنَ فُنُونَها كالنَّحو والصَّرف والبَلاغَةِ، وقراءة الشِّعر والأدب العربي”([26]).

ونوقشت رسالته بتاريخ ٢٨/ ٩/ ١٣٩٧هـ، وكان عنوان الرسالة: (الوضعُ في الحديث النبوي)، “وأصبحت مصدرًا مهِمًّا في بابها؛ احتفى بها العلماء وانتفع بها طلبة العلم”([27]).

خامسًا: ملازمته دروس الحرمين وغيرها:

يمكن القول بأن الشَّيخ من حمامات الحرم الملازمين له سواء لطلب العلم أو العبادة والذكر وقراءة القرآن؛ وتكاد تكون حياة الشَّيخ رحمه الله تدور حول الحرمين الشريفين؛ ولذا فهو بحقٍّ محدِّثُ الحرمين الشريفين([28]).

ولما سُئل الشَّيخ في كِبَره عن شبابه وعلاقته بالحرمين قال فرحًا مسرورًا حامدًا: “أنا بدأت أدرس في المسجد النبوي على بعض الشيوخ، وكانت دراستي أولًا على الشَّيخ عمر محمد فلاته عام 1380هـ، ثم الشَّيخ محمد المختار الشنقيطي والد الشَّيخ الدكتور الحالي، وكان من أكثر الناس تدريسًا في المسجد النبوي”([29])، وكان الشَّيخ هو القارئ عليه في درسَيِ الصحيحين من عام 1384هـ، وقد درس عليه الصَّحيحَيْن والموطَّأ([30]).

وكما درس الشَّيخ أمَّهات السنة النبوية في الحرمين درس كذلك أمَّهات تفسير القرآن على من يعتبِرُهم من علماء التفسير الراسخين في عصره -وهم كذلك بحقٍّ- كالشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ محمد نور بن سيف بن هلال المهيري المكي([31]).

ودرس عليه بالحرم المكي على: السيد علوي بن عباس المالكي والشَّيخ محمد أمين كتبي، والشَّيخ حسن محمد مشَّاط([32]).

سادسًا: عنايته بالاستجازة من أهل العلم والاتصال بالأسانيد النبوية:

صرَّح الشَّيخ رحمه الله بأن من أهمّ من تأثَّر به في الاستجازة مشايخَه في الحديث كالشَّيخ محمد سعيد أبو سيف وهو أزهري، وَبعدها بَدأ يتقصَّد الاستجازة من المشايخ في المدينة؛ ثم مكة ورابغ وغيرها([33]).

ويذكر صهره وتلميذه الدكتور حامد بن عثمان بن عبد القادر فلاته أنه كان قد حصل على الإجازة في القرآن برواية حفص عن عاصم رحمه الله عن الشَّيخ صالح بن أحمد بن محمد بن إدريس الأركاني عن شيخه القاضي الشَّيخ يحيى بن محمد أمان المكي إلى الإمام الجزري بأسانيده المذكورة المعروفة في كتاب (النشر في القراءات العشر).

أضف إلى ذلك أن الشَّيخ كان قد اهتمَّ بالاستجازة من كبار مشايخ الإجازة في عصره وعُنِيَ بطلب الأسانيد العَالية([34]).

سابعًا: عنايته بتعلم اللغات:

اهتم بتعلُّم اللغات؛ ولعلَّه لغرض التخاطب مع والحجاج فانتقل إلى مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة اللغة الإنجليزية بصحبة أسرته عام ١٤٠٧هـ.

أبرز شيوخه:

تبين في غضون الحديث السابق عن النشأة أن الشَّيخ تَتَلمذ على عددٍ من العلماء، ومن هنا يمكن تقسيم مشايخه وأساتذته إلى ما يأتي:

أولا: من دَرَس عليه في الكتاتيب والمدارس والمعاهد ومنهم:

  • الشَّيخ جعفر بن إبراهيم بن أحمد فَقِيه.
  • الشَّيخ عبد الحَمِيد هَيكَل.
  • الشَّيخ راشد الشريف.
  • الشَّيخ محمود مدني.
  • الشَّيخ محمد طاهر العقيلي.
  • الشَّيخ محمد الفاضل الشنقيطي.
  • الشَّيخ إبراهيم علي العيَّاشي.
  • الشَّيخ محمد سعيد أبو سيف.

ثانيا: من درس عليه في الحرمين الشريفين ومنهم:

  • الشَّيخ عمر محمد فلاته: وهو أوَّلُ من درس عليه في المسجد النبوي عام 1380هـ، ومن أهم شيوخه وأكثرهم أثرًا عليه([35]).
  • الشَّيخ محمد المختار الشنقيطي: ويبدو أنه أهم شيوخه وأكثرهم أثرًا عليه([36]).
  • الشَّيخ محمد الأمين الشنقيطي: أفَادَ منه الشَّيخ في التفسير([37]).
  • الشَّيخ عبد العزيز بن باز: وقد تَتَلمذ عليه الشَّيخ حين حضر إلى المدينة([38]).
  • الشَّيخ حماد الأنصاري: درس عليه في المسجد النبوي وكان يحضر له في بيتِه، ويقرأ عليه، وقرأ عليه عدَّة كتب([39]).
  • الشَّيخ عبد الله بن محمد بن حميد: درس عليه الشَّيخ في مكة فترة الماجستير([40]).
  • الشَّيخ حسن بن محمد المشَّاط المالكي: درس عليه في مرحلة دراسته الجامعيَّة (البكالوريوس) والماجستير بمكة([41]).
  • الشَّيخ السَّيد عَلوي عبَّاس المالكي: درس عليه في مرحلة دراسته الجامعيَّة (البكالوريوس) والماجستير بمكة وفي المسجد الحرام أيضا([42]).
  • الشَّيخ محمد نور بن سيف بن هلال المهيري: درس عليه في مرحلة دراسته الجامعيَّة (البكالوريوس) والماجستير بمكة وفي المسجد الحرام أيضا([43]).
  • الشَّيخ محمد أمين كُتبي: درس عليه في المسجد الحرام([44]).
  • الشَّيخ حسن بشار:
  • الشَّيخ محمد العربي بن التباني الجزائري: درس عليه في المسجد الحرام([45]).

ثالثا: من درس عليه في الجامعات:

  • الدكتور محمد مصطفى الأعظمي:
  • الدكتور محمد أمين المصري، وهو مشرفُه في مرحلة الماجستير.
  • الدكتور عبد العظيم الغُبَاشِي، درس عليه في مرحلة الماجستير.
  • الدكتور مصطفى أمين التَّازِي، وهو مشرفُه في مرحلة الدُّكتوراه.

وبالإضافة إلى هؤلاء يذكر الأستاذ محمد بن صالح البليهشي أنه “درس في جنباتها [أي: كلية الشَّريعة بمكة] على الأساتذة والمشايخ: محمد متولِّي الشَّعراوي ومحمد محمود الصَّواف وعلي الصَّابوني ومحمد الأزهري وأحمد البشير الطيب والدكتور محمد أمين المصري وفوزي البشيبشي وعبد العال العقباوي… فلم تُتَح فرصة الدراسة العليا للماجستير في مكة حتى التَحَق بها وتخصَّص في علوم الحديث… ونُوقِشت رسالته للماجستير من أساتذةٍ كبار في مقدمتهم: الدكاترة محمد أمين المصري ومحمد مصطفى الأعظمي ومحمد السماحي وعبد العظيم الغباشي ومصطفى مجاهد وعبد السميع إمام والحسيني هاشم وعبد الرحمن الوكيل”([46]).

رابعا: من حضر له في دروسٍ خاصة:

كان الشَّيخ يحضر لبعض الأساتذة في دروس خاصة([47])، ومنهم:

  • الشَّيخ محمد علي الصَّابوني، ودرس عليه علم المواريث.
  • الشَّيخ محمد صالح حبيب، ودرس عليه النحو والصرف.
  • الشَّيخ صالح العبود.

خامسا: من حضر له واستجاز منه:

  • الشَّيخ عمر محمد فلاته([48]).
  • الشَّيخ محمد المختار الشنقيطي([49]).
  • الشَّيخ محمد الأمين الشنقيطي([50]).
  • الشَّيخ حماد الأنصاري([51])، يقول الشَّيخ: “أعلى إجازة عندي هي إجازة الشَّيخ حماد الأنصاري”([52]).
  • الشَّيخ حسن محمد مشَّاط([53]). ولما سُئِل الشَّيخ عن أسانيده العالية قال: “من الأسانيد العالية التي أُجِزتُ بها إجازة الشَّيخ محمد ياسين الفَادَاني والشَّيخ حسن المشَّاط من أهل مكة”([54]).
  • الشَّيخ السَّيد علوي عبَّاس المالكي([55]).
  • الشَّيخ محمد نور بن سيف بن هلال المهِيري([56]).
  • الشَّيخ محمد أمين كُتبي([57]).
  • الدكتور محمد مصطفى الأعظمي([58]).
  • الشَّيخ محمد العربي بن التُّبَّاني الجزائري([59]).
  • الشَّيخ محمد سعيد أبو سيف([60]).

سادسًا: من لَقِيَه واستجَازَه الشَّيخ دون أن يَدرُسَ عليه:

  • الشَّيخ محمد الشَّاذلي النيفر التونسي([61]).
  • الشَّيخ محمد ياسين الفَادَاني([62]).
  • الشَّيخ محمد بن علي بن محمد ثاني الفُلَّاني([63]).
  • القاضي محمد الحافظ بن موسى حميد المدني([64]).
  • الشَّيخ صالح بن يونس بن أحمد الأركاني([65]).
  • الشَّيخ السَّيد عبد المجيد الجَبَرتِي العلوي([66]).
  • الشَّيخ عبد الله بن عبد القادر التَّلِيدي([67]).
  • الشَّيخ حَمدِي بن عبد المجيد السَّلفي([68]).
  • الشَّيخ محمد عاشِق إلهي البرني([69]).
  • الشَّيخ عطيَّة محمَّد سَالِم([70]).
  • الشَّيخ محمد بن حميدة الجزائري المدني([71]).
  • المهندس عبد الرحمن بن محمد سراج القرشي([72]).

سابعًا: شيوخه بالتَّدبِيجِ والأَكابِر عن الأَصَاغِر:

  • الشَّيخ أحمد محمد سَردَار([73]).
  • الشَّيخ رِفعَت فَوزِي([74]).
  • الشَّيخ محمد بن عبد الكريم بن عُبَيد([75]).

جهوده:

بدأ الشَّيخ رحمه الله تعالى حياة البذل والعطاء منذ أن وجد نفسه مهيَّأً لذلك؛ واضعًا نصبَ عَينَيه التَّواضُع أمام أشياخه؛ ولذا صرَّح أنه أخَّر كُرسيَّه في الحرم عن كراسِي أشياخه، ولكننا نجده شُعلةً في بابه وشَامةً في جبين التَّاريخ العلمي، وغرَّةً بين مدرّسيه ومؤلّفيه وخدّامه؛ فهو قد بدأ التَّدرِيس في مدارس وزارة المعارف بالمدينة المنورة بمجرد الحصول على الشهادة الجامعية وقبل دراسة الماجستير، هذا غير جهوده في جمعيات التحفيظ وإدارة الوقف وغيرها، “وكانت جهوده في خدمة الدِّين الإسلامي الحنيف علامةً فارِقَةً في سبيل نُصرةِ الدين وأهله، سواء من خلال التَّعليم في الحرمين الشريفين، أو برسالتِه للدكتوراه والموسُومة بوضع الحديث، أو من خلال رحلاته وتنقّلاته… عوضًا عن جهوده وبصماته التي تركها في قلوب وحياة أولئك الذين أنار الإسلام قلوبهم على يديه أو بمساهمة منه، وهم بالآلاف في طيبة الطيبة، ومشارق الأرض ومغاربها”([76]).

وفي هذا المبحث نستعرض شيئا من جهوده البارزة تفصيلا، ومنها:

أولا: التَّدرِيس:

عنِي الشَّيخ رحمه الله عناية كبيرة بالتَّدرِيس، ويمكن القول بأنه أفنى حياته فيه، بل كان يتمتع ويتلذّذ به؛ ولذا نجد جدوله اليوميَّ مليئًا بالدروس التي كان يُلقيها، “فكانت دروسه مستمرة طوال الأسبوع ولا يرتاح إلا يوم الخميس ليلة الجمعة فلا يُدرِّس فيها”([77])، وهذا التوسُّع والتنوُّع في جهود الشَّيخ في التَّدرِيس جعل هذه الفقرة من البحث تنتظم في ثلاثة أقسام على النحو الآتي:

القسم الأول: تدريسه في الحرمين الشريفين:

لا يكاد يُذكر اسم الشَّيخ إلا ويُذكر معه تدريسه في الحرمين الشريفين، ذلك أنه قد أولى عناية كبيرة بالتَّدرِيس فيهما؛ فاستمر يُدرِّس فيها قرابة خمسة عقود (48 سنة)، بل إنه لشدة عنايته بالتَّدرِيس -والتَّدرِيس في الحرم خصوصا- نجد أنه ممن أفرد بالتصنيف في ذلك.

وبدأ التدريس عام 1397هـ في المسجد الحرام “بكتاب (سُبُل السَّلام) للصنعاني… وعندما انتقلتُ إلى المدينة وافقوا على تدريسِي في المسجد النبوي، فاستمررت بالتَّدرِيس”([78]).

وكان يُدرِّس “لمدة ستة أيام بين المغرب والعشاء ما عدا الخميس”([79])، “ومِنْ عَجيبِ صَبْرِه ومصابرته وجِهَادِه في نَشْرِ العلم وإفادة الناس كان يُحَضِّرُ لدروسه يوميًّا من الجمعة إلى الجمعة”([80]).

وكان يختار الكتب التي يدرسها بعناية، “وغالبا ما تكون من مقروءاته على أشياخه([81])، ومن أهم الكتب التي دَرَّسَها في الحرمين بحسب ترتيبها تاريخيًّا كما هو في ثبته ما يأتي:

أولا: متون الحديث وشروحاتها:

١- سبل السلام شرح بلوغ المرام في أدلة الأحكام، للصنعاني.

٢- نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار في أدلة الأحكام، للشوكاني.

٣- جامع العلوم والحكم شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم، للحافظ ابن رجب الحنبلي.

4- صحيح الإمام مسلم مع شرحه المنهاج للإمام النووي.

5- الأدب المفرد للبخاري شرح فضل الله الصمد من تأليف فضل الله الجيلاني.

٦- صحيح الإمام البخاري مع شرحه فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني.

ثانيًا: علوم الحديث الشريف ومصطلحه:

١- مقدمة ابن الصلاح مع شرحها للعراقي.

٢- ألفية الحديث للعراقي مع شرحها فتح الباقي لزكريا الأنصاري.

ثالثا: العقيدة ومنهج السلف الصالح:

١- العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز الحنفي.

٢- التوحيد لابن خزيمة.

٣- الشَّريعة للإمام الآجري.

4- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم للحافظ أبي القاسم اللالكائي.

5- كتاب التوحيد لابن منده([82]).

القسم الثاني: تدريسُه في المدارس والجامعات:

سار في مهنة التَّدرِيس على النحو الآتي:

أولا: التَّدرِيس في مدارس وزارة المعارف:

بدأ بالتَّدرِيس في مدرسة أبي بكر الصديق ثم في مدرسة عثمان بن عفان في المدينةـ.

ثانيا: التَّدرِيس في جامعة الملك عبد العزيز (كلية الشَّريعة شطر مكة):

  • عيِّن محاضرًا بكلية الشَّريعة بمكة عام 1392هـ([83])، ومن العجيب أن فترة التعيين كلَّها ثلاثة أيام([84])، واستمر فيها حتى عيّن أستاذا مساعد بنفس الكلية، واستمر كذلك لستة عشر عامًا أي: إلى عام 1415هـ.

ثالثا: التَّدرِيس في جامعة الملك عبد العزيز (كلية الشَّريعة شطر المدينة):

  • ففي عام 1400هـ عُيِّن رئيسًا لقسم اللغة العربية بالمدينة حتى عُيِّن عميدًا لكلية التربية في عام 1403هـ إلى عام 1406هـ، “وكانت فترة عَمَادة فقيدنا الدكتور عمر للكلية من أجمل الفترات؛ نظرًا لما كان يتمتّع به من خبرات علمية وإدارية وسمات شخصية متّزنة وأخلاقية رفيعة”([85]).
  • وفي عام 1406هـ عُيِّن عضوًا في لجنة تطوير المناهج بجامعة الملك عبد العزيز ثم عميدًا لمعهد الأئمة والخطباء بجامعة طيبة إلى عام 1427هـ، وبعد تقاعده كان متعاقدًا معهم فاستمرَّ أستاذًا غيرَ متفرِّغ فيه.

وإلى جانب التَّدرِيس شارك في مناقشة العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات المملكة المختلفة.

القسم الثالث: تَدريسُه في بيتِه:

كان الشَّيخ يعود إلى بيته ويدرِّس تلاميذه بعد العشاء، وهذا دأبه كل يوم عدا ليلة الجمعة([86])، “رغم ارتباطه بالتَّدرِيس في الحرم وفي الجامعة، وهذا فيه من التعب والجهد والإرهاق ما فيه”([87]).

ومنهج الشَّيخ في دروسه في بيته يختلف عن النهج الذي كان يسير عليه في دروسه في غيره؛ “فقد كان يحبُّ سماع كتب السنة، ويعلق عليها تعليقات خفيفة ويضبط المتن والرجال، ومن كثرة تمرُّسه يحفظها جيدا”([88])، “وكان يُقرَأُ عليه رحمه الله في الحديث خاصة؛ ما بين مصطلح الحديث وكتب السنن والجوامع… والكتب الستة وموطأ الإمام مالك وألفية العراقي وطرح التثريب للحافظ العراقي وتدريب الراوي للسيوطي والبيقونية([89]).

ثانيا: التأليف:

كان الشَّيخ رحمه الله ممن نشط يراعه في التدوين والتأليف وأبرزها:

  • جامع التحصيل لأحكام المراسيل للحافظ العلائي، دراسة وتحقيق (رسالة الماجستير)، وقد طبعه الشيخ في آخر حياته بعد أربعة عقود من مناقشة الرسالة.
  • الوضع في الحديث (رسالة الدكتوراه)، صدر في طبعته الأولى سنة 1401هـ، ودعت الإضافات والتحريرات إلى طباعته مرة ثانية سنة 1437هـ، كما يذكر زميله الدكتور إبراهيم نور سيف في مقدمة الطبعة الثانية([90]).
  • الحديث الحسن مُطلقًا ومُقيَّدًا عند الإمام الترمذي، طبع الطبعة الأولى عام 1426هـ، ونشر في مجلة جامعة الملك عبد العزيز بكلية التربية عام 2005م (س: 1، ع: 2، ص: 202-270).
  • الحديث الصحيح والصحيح الغريب عند الإمام الترمذي، طبع الطبعة الأولى عام 1438هـ.
  • الشرح المُكمَل في نسب الحسَن المُهمَل لأبي موسى المَديني الأصبهاني، حققه الشَّيخ ونشره في مجلة جامعة الملك عبد العزيز بكلية التربية عام 1999م (مج: 12، ع: 2، ص: 233-289)، ثم طبع الطبعة الأولى عام 1426هـ.
  • معلِّمو المسجد النبوي الشريف، بالاشتراك مع عبد الوهَّاب زمان، وعدنان درويش جَلُّون، وقد طبع الطبعة الأولى عام ١٤٣٧هـ.
  • تحفة الحرمين الشريفين للعلماء الوارثين السامعين المبلغين المعدلين المنَضَّرِين الطيبين الصالحين السالكين بعوالي أسانيد ومرويات وإجازات معالي الشيوخ (المشيخة – الثبت – البرنامج – الفهرسة – المُعْجَم – المُسند) إلى الرحمة المهداة إلى العالمين سيد الثقلين نبينا وشفيعنا وحبيبنا محمد بن عبد الله([91])، وهو ثبت يجيز به الشيخ طلاب العلم، اعتنى به تلميذُه الدكتور عبد الحكيم بن عبد القادر الجبرتي، ولعله أهم مراجع ترجمة الشَّيخ.
  • الحديث الصحيح عند الإمام الترمذي([92]).
  • مصطلحات الإمام الترمذي في جامعه، وهو مؤلَّف مشترك ذكر الشَّيخ أنه يعمل عليه مع الدكتور عبد الغفار بن محمد حميدة المدني([93]).
  • بحث بعنوان: البناء والكراء في سوق المناخة بين المنع والإباحة، وهو بحث مشترك مع الدكتور محمد بن رزق بن عبد الناصر طرهوني الكعبي السلمي، ونُشر في مجلة بحوث المدينة المنورة ودراساتها الصادرة عن مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة (ع: 5/ ص: 11-37) عام 1424هـ.

ومن المشاريع التأليفية التي أشرف عليها “إصدار كتاب ورقي؛ وَضَع له عنوانًا مبدئيًّا: «التَّعريف بالمُواطنين المدنيين التَّكارِنة: الآباء والذُّرِّيَّة» … جمع خلاله تَراجِم لـ (75) شخصية من العُلماء والمُعَلِّمين والمُوظَّفين والحِرَفيين وغيرهم”([94]).

ثالثا: أعماله الخيرية:

كان يبذل كثيرا من الجهود الخيرية الملموسة والمؤثرة على مجتمع المدينةِ النَّبويَّة ومنها:

أولا: عضوية مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة:

كان من السبّاقين في تأسيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمدينةِ النَّبويَّة ، ثم أصبح من الأعضاء الفاعلين في إدارتها ويبقى “وقتًا طويلًا في مناقشة ما يخصّ جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالمدينةِ النَّبويَّة([95]).

ثانيا: التَّدرِيس في دورات رابطة العالم الإسلامي في عدد من الدول الإسلاميَّة:

درس في عدد من الدورات العلمية والدعوية في كل من البوسنة سراييفوا – آبادن – نيجيريا – إندونيسيا – زنجبار – مالي – غانا – الفلبين – زنبوانجا – السودان أم درمان، وجنوب السودان مدينة جوا([96])، “وكان يحضر المؤتمرات ويسافر إلى كثير من الدول الإسلاميَّة للدعوة وبث العلم، خاصة دولة تشاد”([97]).

ثالثا: عضوية اللجنة الدائمة للمناهج بجامعة الملك عبد العزيز:

شارك في لجنة تطوير المناهج بجامعة الملك عبد العزيز، وامتدت عضويته في اللجنة من عام ١٤٠٦هـ حتى عام ١٤٢٤هـ([98]).

رابعًا: عضوية مجلس الإدارة والجمعية العمومية لهيئة الإغاثة الإسلاميَّة العالمية بجدة:

ومن خلالها شارك في بناء المساجد والمدارس، وحفر الآبار، وتأسيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وإقامة دورات تدريبية للدعاة، ومعاونة الأيتام والفقراء والمحتاجين([99])، تقول ابنته الدكتورة ميسون: “كان يشجِّعنا على المساهمة في أعمال الخير من بناء مساجد وآبار وغير ذلك كثير”([100]).

خامسًا: عنايته بدعوة غير المسلمين:

أولى الشَّيخ عناية خاصة بمن يريد الدخول في الإسلام والتعرف عليه، وكان يبذل وقته في ذلك، وقد أسلم على يديه كثير، وفي المدينة المنوَّرة فقط أسلم على يديه أكثر من ألف شخص.

سادسًا: عضوية مجلس أمناء جامعة الملك فيصل بدولة تشاد:

عيِّن الشيخ عضوا لهذا المجلس، وقد استثمر ذلك وشارك في تأسيس كثير من منشآت الجامعة وتطويرها، كإنشاء مركز الحاسب الآلي -الكمبيوتر-.

سابعًا: المشاركة في الإذاعة والتلفزيون:

شارك في بعض البرامج الإعلامية، كتقديمه برنامج “ندوة الكتاب” في إذاعة نداء الإسلام، ومشاركته في حوار في صحيفة المدينة، وفي برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد وفي البرنامج اليومي في إذاعة القرآن الكريم (ضيف الليلة)، وغيرها.

ثامنا: عضو مؤسس للوقف التعاوني الخيري للمواطنين التكارنة بالمدينةِ النَّبويَّة:

وكان هو المدير والمشرف عليه مؤخرا، حيث إن الشَّيخ “ومن خلاله تم تقديم مساعدات لمئات الفقراء، والمساكين، والأرامل، والأيتام، والمرضى”([101]).

تاسعًا: النظارة على عدد من الأوقاف:

كان الشَّيخ ناظرًا على مجموعة من الأوقاف ومنها:

– وقف مسعود محمد مسعود على طلبة العلم والمدرسين بالمسجد النبوي.

– وقف فايزة الحسن على طلبة العلم والمدرسين بالمسجد النبوي.

– وقف أبو عزة البيضاوي المغربي الذري الخاص.

– وقف عبد الرحيم صالح إخميمي على طلبة العلم والمدرسين بالمسجد النبوي.

عاشرًا: المساهمة في مكتبة العلمين بمكة:

كان الشيخ حريصًا على مكتبة العلمين، وكان يمدها بالكتب والمصادر والمراجع، وكان دائما ما يحضر المكتبة ويحاضر بها، وفي هذا يقول الدكتور علي الفلاتي: “وفي المكتبة ما يقارب ثلاثة دواليب كبيرة، وكل دولاب فيه سبعة رفوف وضعت كلها باسم الشيخ عمر”([102]).

وبالإضافة إلى ما سبق فقد كان الشيخ عضوا في مجموعة من المجالس، منها:

  • مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينةِ النَّبويَّة.
  • مجلس إدارة جمعية الرعاية الصحية -منتجع طيبة- بالمدينةِ النَّبويَّة.
  • المجلس العلمي لموسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
  • اللجنة العلمية لجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلاميَّة بالمدينةِ النَّبويَّة.

وشارك في العديد من الخدمات الخاصة والمحدودة لأهالي المدينةِ النَّبويَّة، ومنها:

  • إصلاح ذات البين وحل المشكلات وتعاون مع المحكمة في قضايا الإرث.
  • عمل مأذونًا شرعيًّا لعقود الأنكحة منذ عام ١٤٠٢هـ.

زهده وعبادته:

كان حريصا على الذهاب إلى المسجد النبوي من ثلث الليل الآخر؛ يستيقظ باكرا ويتأهب للصلاة وينطلق إلى المسجد النبوي قبل أن تُفتح أبوابه،، ثم يصلي ما شاء الله له أن يصلي من الليل مثنى مثنى حتى إذا كان الفجر قاب قوسين أوتر ثم صلى الفجر([103])، وبعد ذلك يجلس يقرأ ورده اليومي من الذكر والقرآن، تقول ابنته الدكتورة أحلام: “كان والدي حريصا على الصلاة في مسجد رسول الله، ولا يتأخر عن ذلك حتى عند اشتداد مرضه وضعف قوته”([104])، وتُواصل: “كان والدي حريصا على ورده من القرآن، وبعد ذهاب جل بصره وعدم قدرته على القراءة كان يعوِّض ذلك بسماع القرآن بالجهاز الشخصي كعادته أيام صحته من بعد صلاة الفجر إلى حين حضور الطالب ونزوله له”([105]).

“وكان عابدًا وزاهدًا وورعًا، ومن مقيمي الصلاة، والذاكرين الله كثيرًا إلى آخر لحظات حياته”([106]).

وكان يتابع بين الحج والعمرة، بل كان له نشاط عجيب وكان يطوف ملاصقًا للكعبة المشرفة ويقول: “لم يسبق لي في حياتي كلها أن طفت وبيني وبين الكعبة أحد”([107]).

أخلاقه وصفاته:

اتَّفق كثير ممن عاشر الشَّيخ على امتيازه بلين الجانب ولباقة التعامل مع الناس عموما، “وأي شخص يعرف شخصية هذا العالم الجليل يشعر بأن بينه وبين الدكتور عمر فلاته علاقة شخصية”([108])، يقول الأستاذ محمد توفيق بلو: “أجمع كلُّ من عرفوه من أهله وأقاربه وزملائه وأصدقائه على دماثة خُلقه وطيب ولطف معشره، وصلته لرَحِمه”([109]).

ولما سئلت ابنته الدكتورة ميسون عن أخلاقه قالت: “كان أبي مدرسة في الأدب والعلم والخلق والتربية والحنان والتواضع وصلة الرحم والرحمة بالصغير والكبير والقريب والبعيد والكرم الغير محدود”([110]).

وتقول ابنته الدكتورة ميسون: “كان يحثنا دائما على التواضع والتسامح وصلة الرحم ومساعدة المساكين، وكان هو مثالنا في ذلك حيث يُشرك الوالدة ويُشركنا في توزيع الأرزاق على الأسر المحتاجة والمساهمة”([111]).

وأما تعامله مع تلاميذه فيبدو أنه كان لونًا خاصا من الخلق والتعامل، جعل الكثير من طلبة العلم يشعر بأبوته العلمية الحانية التي كان يتكلم عنها وهو يخبر عن أشياخه([112]).

“وكان دائمًا يضحك ويمزح مع الطلاب بشكل ظريف. كانت لديه طريقة فريدة في تقديم الدروس وجعل الطلاب يستمتعون بالتعلم”([113]).

عنايته بتربية ولده:

رزق الله الشَّيخ ستًّا من البنات ولم يُرزق غيرهن، وحرص الشَّيخ كل الحرص على تربيته لولده وعنايته بهن كل العناية، والمتأمل في الثمار يعلم مدى الجهد المبذول وقت الزرع والسقي والرعاية، فبالإضافة إلى أعباء التَّدرِيس والتأليف وغيرها التي تكاد تشغل يوم الشَّيخ كله كان حريصا على تربيته لبناته حتى إننا نجدهن اليوم أستاذات في الجامعات وقائدات للعلم والمعرفة([114]).

ولقد أحسن الشَّيخ إليهن أول ما أحسن حين اختار لهن أمًّا صالحة قانتة تحسن تربيتهن والعناية بهن كما تقول ابنته الدكتورة أحلام([115]). ويبدو أن الشَّيخ كان يربِّي فيهن هذا الأمر كما تؤكد ابنته الدكتورة ميسون([116]).

وكان يشجعهن ويهتم بدراستهن وازديادهن من العلم والعمل وغرس الأخلاق الحميدة فيهن وحسن التعامل مع الأهل والأقارب والناس جميعا([117])، وكان غرس الدين والأخلاق من أهم ما عني به كما تذكر ابنته الأستاذة نهى: “زرع فينا هذا الكم من المبادئ والأخلاق الحميدة، والقيم التي ستظل مرافقةً لنا أبد الدهر”([118]).

وقد وضع الشَّيخ نصب عينيه وهو يربي بناته أنهن حجاب له من النار، تقول ابنته الدكتورة أمل: “تعجز الكلمات عن وصف الحياة معه وكيف ربى ست جاريات محتسبا أنهن حجاب من النار؛ غمرنا أبي بحنانه وعطفه ولطفه، كان يحسن اختيار الكلمات وألطفها”([119]).

وكان الشَّيخ يفخر بثمار جهده وتربيته لهن، حتى غدت بناته أستاذات جامعات ومعلمات، وقد ذكَرهنّ في ثبته: “ميسون محاضر في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة طيبة، وأحلام أستاذ مشارك في قسم الرياضيات وعميدة كلية التصاميم والفنون والمشرفة على الخدمات المشتركة بشطر الطالبات بجامعة طيبة، ونهى حاصلة على الماجستير وتعمل معلمة في التعليم العام، ونسرين حاصلة على ماجستير وتعمل موظفة في عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة طيبة، وأفنان فنية في كلية طب الأسنان بجامعة طيبة، وأمل محاضر في قسم الاستشراق بجامعة طيبة”([120]).

وفاته ورثاؤه:

توفي الشَّيخ رحمه الله في الثاني عشر من شهر رمضان عام ألف وأربعمائة وخمس وأربعين للهجرة النبوية (12/ 9/ 1445هـ)، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وقد رثاه الدكتور محمد يحيى غيلان([121]) والشَّيخ باباه الحافظ الشنقيطي([122]).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أفدت هذه الترجمة المختصرة من المراجع التالية:

  1. ترجمة أعدها تلميذه الشيخ د. عبد الحكيم بن الشيخ عبد القادر الجبرتي في حياته بعنوان: (تحفة الحرمين الشريفين بعوالي أسانيد ومرويات وإجازات الشيوخ الراسخين)، وهو ثبت إجازاته ويحتوي على ترجمته، وقد زودني بها الشيخ بنفسه، جزاه الله عن الإسلام خيرا ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
  2. معلمو المسجد النبوي الشريف، لمجموعة مؤلفين وهم: د. عمر بن حسن فلاته، أ. عبد الوهاب بن محمد زمان، أ. د. عدنان درويش جلون (ص: 524 وما بعدها).
  3. ترجمة أعدها الباحث: أيمن ذو الغنى الميداني، ونشرها في موقع ويكيبيديا.
  4. حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”، صحيفة المدينة، وهو منشور بتاريخ 29 أبريل 2011م.
  5. مقال بعنوان: “رموز في الذاكرة.. عمر بن حسن فلاته”، لمحمد بن صالح البليهشي، وهو منشور يوم السبت بتاريخ 13/ 9/ 1445هـ.
  6. مقال بعنوان: قد عرفناه، وهل يخفى القمر؟! لتلميذه د. سليمان بن أحمد قندو، وهو منشور في صحيفة عيون الإلكترونية بتاريخ ١٨/ ٩/ ١٤٤٥هـ.
  7. مقال بعنوان: “إضاءات على مناقب وحياة العلامة المحدث عمر حسن فلاتة”، لمحمد توفيق بلو، وهو منشور بتاريخ 26/ 9/ 1445هـ.
  8. مقال بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر حسن فلاتة العالم والمحدّث عميد كلية التربية بالمدينة الأسبق في ذمّة الله”، لحسين حمزة محمود عويضة، وهو منشور بتاريخ ١٥/ ٩/ ١٤٤٥هـ.
  9. حلقة للشيخ تحدث فيها عن نفسه ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية، وهي منشورة على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

  1. لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

  1. التواصل مع بناته، خاصة الدكتورة ميسون والدكتورة أحلام، وقد أفدنني بفوائد جمّة.
  2. التواصل مع زملائه وتلاميذه، ومنهم: د. عبد الحكيم بن عبد القادر الجبرتي، د. إبراهيم بن محمد نور سيف، أ. د. عبد الله بن محمد حسن دمفو، د. حامد بن عثمان فلاته، د. علي بن محمد الفلاتي، أ. إسماعيل بن عمر فلاته، أ. خالد بن عثمان برناوي، أ. حامد بن قاسم المدني، د. سامي الصبة.

([2]) فلاته: اسم القبيلة، وهي منتشرة في غرب إفريقيا عموما، بدءًا من موريتانيا إلى السودان؛ لأن عامتهم بدو رحَّل لا يكادون يستقرون، واسمها الأصل (الفلَّان) بالنون، ثم أصبح لها أكثر من نطق مع مرور الزمن وانتشار أفرادها في أكثر من مكان فأطلق عليهم: (الفلَّانيس)، و(الفلَّاتي)، و(فلَّاته). ينظر: معلمو المسجد النبوي الشريف (ص: 524)، قبائل الفلان دراسة وثائقية، أ. د. الهادي المبروك الدالي. وينظر أيضا: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([3]) ينظر: معلمو المسجد النبوي الشريف (ص: 524).

([4]) مقال بعنوان: قد عرفناه، وهل يخفى القمر؟!

([5]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 3).

([6]) ينظر: لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

وحوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([7]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

وحوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([8]) أفادني بذلك في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([9]) ينظر: معلمو المسجد النبوي الشريف (ص: 525)، وحوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([10]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([11]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([12]) معلمو المسجد النبوي الشريف (ص: 525)، وحوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([13]) ينظر: لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([14]) معلمو المسجد النبوي الشريف (ص: 526).

([15]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 5)، وينظر: حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([16]) حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([17]) مقال بعنوان: قد عرفناه، وهل يخفى القمر؟!

([18]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 46).

([19]) أفادني بذلك في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([20]) مقدمة تحقيق كتاب جامع التحصيل لأحكام المراسيل، للحافظ العلائي الكيكلدي، تحقيق: عمر حسن فلاته (ص: ث وما بعدها). وينظر: حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([21]) نشره على حسابه في تويتر عقب وفاة الشيخ.

([22]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([23]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([24]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([25]) حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([26]) مقال بعنوان: قد عرفناه، وهل يخفى القمر؟!

([27]) نشره على حسابه في تويتر عقب وفاة الشيخ.

([28]) ينظر: حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”، ولقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([29]) ينظر: لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([30]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 29 وما بعدها).

([31]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 27).

([32]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 29 وما بعدها)، وحوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([33]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([34]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([35]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

تحفة الحرمين الشريفين (ص: 48)، لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([36]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

تحفة الحرمين الشريفين (ص: 29 وما بعدها)، لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([37]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

تحفة الحرمين الشريفين (ص: 27، 39 وما بعدها)، لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([38]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([39]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

تحفة الحرمين الشريفين (ص: 46)، لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([40]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([41]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 30، 37).

([42]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 29، 36).

([43]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 27)، وينظر: (ص: 39).

([44]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 30، 38).

([45]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 41).

([46]) مقال بعنوان: “رموز في الذاكرة.. عمر بن حسن فلاته”.

([47]) ينظر: حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([48]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([49]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 40).

([50]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 27، 39).

([51]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 45).

([52]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([53]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 30، 37).

([54]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([55]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 29، 36).

([56]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 27، 39).

([57]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 30، 38).

([58]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 42).

([59]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 41).

([60]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([61]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 43-44).

([62]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 44-45).

([63]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 49-50).

([64]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 47).

([65]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 50-51).

([66]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 51-52).

([67]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 53).

([68]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 52-53).

([69]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 53-54).

([70]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 55).

([71]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 55-56).

([72]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 57).

([73]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 45).

([74]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 50).

([75]) أفادني بذلك تلميذه الأستاذ حامد قاسم المدني يوم الأحد بتاريخ 21/ 9/ 1445هـ.

([76]) حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”.

([77]) أفادني بذلك في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445ه.

([78]) ينظر: لقاء للشيخ على إذاعة القرآن الكريم ضمن البرنامج اليومي (ضيف الليلة)، وهو منشور على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([79]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 7).

([80]) مقال بعنوان: قد عرفناه، وهل يخفى القمر؟!

([81]) ذكره لي تلميذه حامد قاسم المدني في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([82]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 7-8).

([83]) وجدت بعض الكتَّاب وبعض المصادر أرخت لتعييناته بتواريخ مختلفة عن المثبت هنا، وما أثبته هو المثبت في ثبته (تحفة الحرمين).

([84]) ينظر: حوار صحفي مع الشيخ بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر فلاتة.. من طالب كُتَّاب بحيّ الأغوات بالمدينة إلى مدرِّس بالحرمين”، وتحفة الحرمين الشريفين (ص: 6).

([85]) مقال بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر حسن فلاتة العالم والمحدّث عميد كلية التربية بالمدينة الأسبق في ذمّة الله”.

([86]) أفادني بذلك تلميذه الأستاذ خالد عثمان برناوي في تواصل معه يوم الثلاثاء بتاريخ 30/ 9/ 1445هـ.

([87]) أفادني بذلك في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([88]) ذكره لي تلميذه حامد قاسم المدني في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([89]) أفادني بذلك الأستاذ خالد برناوي عن الأستاذ فهد اليامي في تواصل معه يوم الثلاثاء بتاريخ 30/ 9/ 1445هـ.

([90]) ينظر: أفادني بذلك في تواصل معه يوم الخميس بتاريخ 2/ 10/ 1445هـ. وينظر: الوضع في الحديث (1/ 14).

([91]) وجاء عنوانه مختصرا في الغلاف الخارجي على النحو الآتي: (تحفة الحرمين الشريفين بعوالي أسانيد ومرويات وإجازات الشيوخ الراسخين)، وقد اختُصر مراعاة لبعض الأنظمة الإدارية إعلاميًّا، والتي كانت تطلب اختصار العناوين، أفادني بذلك تلميذه الدكتور عبد الحكيم بن عبد القادر الجبرتي في تواصل معه يوم الجمعة بتاريخ 3/ 10/ 1445هـ.

([92]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 10).

([93]) ينظر: حلقة للشيخ ضمن برنامج صفحات من حياتي على قناة المجد الفضائية على الرابط التالي:

https://youtu.be/6IzmpJg5CLk?si=qcP8NG-pp9SP4Syb

([94]) مقال بعنوان: “إضاءات على مناقب وحياة العلامة المحدث عمر حسن فلاتة”.

([95]) مقال بعنوان: “الشيخ الدكتور عمر حسن فلاتة العالم والمحدّث عميد كلية التربية بالمدينة الأسبق في ذمّة الله”.

([96]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 10).

([97]) أفادني بذلك الدكتور علي الفلاتي في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([98]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 9).

([99]) ينظر: تحفة الحرمين الشريفين (ص: 9).

([100]) كتبته لي ابنته الدكتورة ميسون يوم الثلاثاء بتاريخ 16/ 9/ 1445هـ.

([101]) مقال بعنوان: “إضاءات على مناقب وحياة العلامة المحدث عمر حسن فلاتة”.

([102]) أفادني بذلك في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 13/ 10/ 1445هـ.

([103]) أفادني بذلك الدكتور علي الفلاتي في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([104]) أخبرتني بذلك يوم الأحد بتاريخ 21/ 9/ 1445هـ.

([105]) أخبرتني بذلك يوم الأحد بتاريخ 21/ 9/ 1445هـ.

([106]) مقال بعنوان: “إضاءات على مناقب وحياة العلامة المحدث عمر حسن فلاتة”.

([107]) نشره الدكتور محمد أبو بكر بن خليل ملا خاطر يوم السبت بتاريخ 13/ 9/ 1445هـ.

([108]) نشره الدكتور تنضيب الفايدي على حسابه في تويتر عقب وفاة الشيخ.

([109]) مقال بعنوان: “إضاءات على مناقب وحياة العلامة المحدث عمر حسن فلاتة”.

([110]) أفادتني به يوم الثلاثاء بتاريخ 16/ 9/ 1445هـ.

([111]) كتبته لي يوم الثلاثاء بتاريخ 16/ 9/ 1445هـ.

([112]) كما ذكر الدكتور تنضيب الفايدي في منشوره على حسابه في تويتر عقب وفاة الشيخ، وينظر: مقال بعنوان: “رموز في الذاكرة.. عمر بن حسن فلاته”.

([113]) كتبه يوم الاثنين بتاريخ 22/ 9/ 1445هـ.

([114]) أفادني بذلك الدكتور علي الفلاتي في تواصل معه يوم الاثنين بتاريخ 15/ 9/ 1445هـ.

([115]) كتبته لي يوم الأربعاء بتاريخ 17/ 9/ 1445هـ.

([116]) كتبته لي يوم الثلاثاء بتاريخ 16/ 9/ 1445هـ.

([117]) أفادتني به ابنته الدكتورة ميسون يوم الثلاثاء بتاريخ 16/ 9/ 1445هـ.

([118]) كتبته لي يوم الأربعاء بتاريخ 17/ 9/ 1445هـ.

([119]) كتبته لي يوم الأربعاء بتاريخ 17/ 9/ 1445هـ.

([120]) تحفة الحرمين الشريفين (ص: 3-4).

([121]) وقد نشره الدكتور يوم الخميس بتاريخ ١٩/ 9/ ١٤٤٥هـ.

([122]) نشره الشيخ باباه الشنقيطي عقب وفاة الشيخ في مجموعات واتسابية مكتوبا في ملف بصيغة pdf.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

حديث: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ» شبهة ونقاش

من أكثر الإشكالات التي يمكن أن تؤثِّرَ على الشباب وتفكيرهم: الشبهات المتعلِّقة بالغيب والقدر، فهما بابان مهمّان يحرص أعداء الدين على الدخول منهما إلى قلوب المسلمين وعقولهم لزرع الشبهات التي كثيرًا ما تصادف هوى في النفس، فيتبعها فئام من المسلمين. وفي هذا المقال عرضٌ ونقاشٌ لشبهة واردة على حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017