الخميس - 24 ربيع الآخر 1447 هـ - 16 أكتوبر 2025 م

هل الشكّ وسيلةٌ معرفيةٌ أو مخالفةٌ شرعية؟

A A

الشك أسلوب فلسفي قديم ظهر مع الفيلسوف بيرون (257ق.م)، وقد أكد في نظريته الشكية على عدم ثقته في الحواس والعقل، وتوصَّل أنه لا ينبغي الجزم بأي حكم لا نفيا ولا إثباتا([1])، وجاء من بعده السوفسطائيون فردوا المعرفة إلى الحس وحده، وانتهوا إلى أن الفكر لا يقع على شيء ثابت، ومن ثَم امتنع إصدار الأحكام وبطل القول بالحقيقة المطلقة، وقد اصطلح الباحثون على تسمية هذا النوع من الشك بالشك المطلق، إلا أن هذا المذهب لم يُكتب له البقاء، فقد اندرس مع الزمن خصوصا في صورته المذهبية الساذجة.

أَمَّا الشك ذاته فقد بقي، بيد أنه تَحوَّل من موقف يؤدي إلى تعليق الحقيقة نهائيا أو إنكارها إلى شك في بعض مصادرها؛ كَشكِّ الحِسِّيين في العقل والعَقلِيِّين في الحس، أو شكٍّ عابر يمثل مرحلة في حياة المفكر ينتقل منه إلى المعرفة اليقينية، وهو ما اصْطُلِحَ عليه بالشك المنهجي، ويتمثل هذا الشك بقيام المفكر بتطهير عقله من كل ما يحويه من مغالطات وأضاليل؛ ليتمكن من البدء بدراسة موضوعه، وكأنه لا يعلم عنه شيئا، فلا يتأثر بالأخطاء المألوفة، أو المغالطات التي يتلقاها من غيره أو يقرؤها في كتب الباحثين([2]).

والشك المنهجي بهذا المعنى تجربة عاشها بعض المفكرين مسلمين وغيرَ مسلمين ودورنا في هذا المقالة أن نُقَيِّمَ هذا الشك المنهجي وِفْقَ النظرة الإسلامية لنرى مدى موافقته لها أو مخالفته؟

ولنبدأ بتحديد مجالات الشك المنهجي عند القائلين به:

أولا: العلوم النظرية: وهذه أول ما يتجه إليه الشك عندهم، فـ(ديكارت) حين مارس شكه المنهجي قَرَّر أن يشك في كل مُسَلَّمٍ عنده من آراء، وأن يهدم كل ما سبق أن دان به من معتقدات، وأن يشرع في اختبار معارفه([3])، بينما ذهب الغزالي إلى أبعد من ذلك وهو الشك في العلوم الضرورية والمبادئ القبلية، وأَيَّدَ ذلك بالأحلام التي يراها الانسان ثم يتبين له كذبها باليقظة، وقاس عليها حالة اليقظة بأنها قد تكون مزيفة، وقد يعيش لحظة يدرك فيها كذب ما يراه في يقظته([4]).

ثانيا: الشك في مسائل الاعتقاد: وهذه إحدى جنايات المتكلمين على الدين؛ حيث زعموا أن معرفة الله لا تكون إلا بالنظر العقلي، ففتحوا باب الشك على العقائد([5]).

فقد أُلْزِمُوا حين قالوا: إن أول واجب هو النظر؛ بأن هذا يقتضي ضرورةً تقدُّم الشكِّ على المعرفة، وقد التزم بهذا الجبائي وجماعته([6]).

وحين نُحاكم هذه الأنماط الشكية -في أيِّ مجال كان- إلى النصوص الشرعية نجد أنها لم تكن مُرضية شرعا؛ فإن القرآن لا يعتبر الشك عموما مظهرا إيجابيا، وإنما يعتبره في أحسن حالاته مرضًا مذمومًا ينبغي علاجه؛ لأن القرآن ينطلق من مُسَلَّمَةٍ يقينية، وهي أن الإنسان مخلوق لله ومكلف بعلم من الله لا ينبغي له تركه ولا الشك فيه؛ لأن الشك حينئذٍ تعطيل لعجلة الحياة، وارتباك في التَّصَرُّفِ تجاه قضايا مصيرية لا تحتمل وجهين.

وقد ذمَّ القرآن الشك وجميع المعاني المرتبطة به من مراء ونفاق وظن، ودعى للانقياد، وبيَّن أن من مقاصد الابتلاء تَبيِين الشاكِّ من المتيقِّن في القضايا الكلية، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظ} [سورة سبأ:21].

وأرشد النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إلى اتباع الوحي، وترك ما فيه شك، فقال: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيب فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير} [سورة الشورى:14_15].

كما أنه لام المنافقين على عدم الانقياد لله عز وجل ورسوله بدافع الشك والارتياب، قال تعالى: {أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون} [سورة النور:50].

وتظهر مخالفة الشك للقرآن في قضية أخرى تعد من أكبر القضايا، ألا وهي قضية الوجود، فقد قرر الإسلام بوضوح أن للأشياء وجودًا حقيقيًّا، أَدرَكه الانسان أم لم يدركه، والموجودات في القرآن تنقسم إلى قسمين: محسوسات، وهو ما يطلق عليه القرآن عالم الشهادة، وموجودات ما وراء الطبيعة، وهو ما يطلق عليه القرآن عالم الغيب، وكلتاهما موضحة في القرآن بدرجة لا تخفى على أحد، وأي إنكار لها يعده القرآن مكابرة للعقل.

فمن أمثلة إنكار المحسوسات أن الله أرسل رسلا مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتب، فهذا شيء محسوس متواتر وإنكاره مكابرة، قال الله: {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُون} [سورة الأنعام:91].

ومن أمثلة المغيبات التي يعتبر الشك فيها مكابرة للعقل وجود الله، قال تعالى: {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِين} [سورة إبراهيم:10].

واستدلال بعضهم على صحَّة المذهب الشكي بقصة إبراهيم لا يشهد لما ذهبوا إليه؛ لأن قول إبراهيم {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى} [سورة البقرة:260]. ليس شكا في الإيمان وإنما طلبا لليقين؛ ولذا قال {وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [سورة البقرة:260].

ومثله ما وقع لموسى حين طلب رؤية الله {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِين} [سورة الأعراف:143]. فهو طالب لزيادة اليقين لا الشك في الله([7]).

والشك المنهجي وإن ادعى أصحابه أنه يوصل إلى اليقين، لكنه ليس الأسلم لليقين؛ لأنه يُعَقِّدُ الفطرة البشرية في تعاملها مع الحقائق، فبعد جُهْدٍ جَهِيدٍ يعود الشخص للاعتراف بأن الانسان مُزَوَّدٌ بداهة بعلوم فطرية.

والعلم ليس بعيدا عن الإنسان حتى يحتاج هذه الرحلة المعقدة، وإنما هو اكتشاف ذاتي لفطرة الإنسان؛ ولذلك اكتفى القرآن بتذكير الإنسان بالرجوع إلى ذاته وشعوره؛ لكي يعلم “أن التوجيه إلى آثار العقل هو الدليل الأقرب إلى حقيقة الإنسان، فإذا وجده الانسان وعرف حقيقته وَمَيَّزَهُ عن الجهل، وَفَرَّقَ بين أحكامه الصائبة وخيالات النفس، استطاع الانسان أن يسكن إلى نفسه، ويثق بفكره ويهتدي إلى سبيل كل علم وخير”([8]).

فالموقف الذي ينسجم مع الإسلام هو القائم على أن الله جَبَلَ الانسان على مبادئ فطرية هي العلوم الضرورية كما يسميها العلماء تقع ابتداء وتعم العقلاء([9])، ولا قيمة للعقل بدونها، وزوالها بالكلية يعني زوال العقل وسقوط التكليف، فاليقيني الْقَبْلِيُّ المباشر المتمثل في الفطرة هو الذي به يحصل اليقين البعديُّ؛ لأنه يُؤَسَّسُ عليه، وقد نبَّه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على هذه الحقيقة وبرهن عليها، فقال:

“فمن كان مُستند تصديقِه ومحبتِه أدلةٌ توجب اليقين وتبيِّن فساد الشبهة العارضة لم يكن بمنزلة من كان تصديقه لأسباب دون ذلك، بل من جعل له علوم ضرورية لا يمكنه دفعها عن نفسه لم يكن بمنزلة من تعَارضه الشبه، ويريد إزالتها بالنظر والبحث، ولا يستريب عاقل أن العلم بكثرة الأدلة وقوتها وبفساد الشبه المعارضة لذلك وبيان بطلان حجة المحتج عليها ليس كالعلم الذي هو الحاصل عن دليل واحد من غير أن يعلم الشبه المعارضة له؛ فإن الشيء كلما قويت أسبابه وتعددت وانقطعت موانعه واضمحلت كان أوجب لكماله وقوته وتمامه”([10]).

إذن لا يمتري مسلمٌ في أن الشك ليس بوسيلة معرفية ولا طريقًا للعلم، فمن عرف الحق بفطرته أو بدليل من كتاب وسنة، ليس له أن يتركه ولا أن يعدل عنه، ولا أن يشك فيه ليستأنف البحث، وإن هو فعل ذلك فقد افتتن وعرف قلبه ثم أنكر، وقد لا يصل إلى يقين بعد ذلك؛ لأن كبريات المسائل التي يطلب فيها القطع بعد ورود الشرع لا يكون الشك فيها بعد ذلك إلا على سبيل الكفر.

فإن المرء لو مات شاكًّا أو غير موقنٍ بتلك القطعيَّات، لم ينفعه إيمانه عند الله، قال تعالى حكاية عن حال الكفار: {وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لاَ رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِين} [سورة الجاثية:32].

 

 

 

 

 

 

 

([1]) مع الفيلسوف محمد ثابت الفندي (ص144).

([2]) أسس الفلسفة توفيق الطويل (ص314).

([3]) المصدر السابق(ص318).

([4]) المنقذ من الضلال للغزالي (ص 74).

([5]) ينظر: المواقف في علم الكلام  للأيجي (ص32).

([6]) النظر والمعارف (ص188).

([7]) ينظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (1/255) والجمع لأحكام القرآن للقرطبي (10/210).

([8]) الفكر الإسلامي محمد تقي المدرسي (ص 20) بتصرف.

([9]) ينظر الحدود للأيجي (ص 33).

([10]) الفتاوى (7/566).

رد واحد على “هل الشكّ وسيلةٌ معرفيةٌ أو مخالفةٌ شرعية؟”

  1. يقول عبد المنعم ابو العلا محمد:

    المقال مفيد للغايه جزاكم الله خيرا واطمع في كرمكم ان يصلني منكم مزيد من هذه المقالات علي بريدي الالكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف (القديم) […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

معنى الكرسي ورد الشبهات حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدُّ كرسيُّ الله تعالى من القضايا العقدية العظيمة التي ورد ذكرُها في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نال اهتمام العلماء والمفسرين نظرًا لما يترتب عليه من دلالات تتعلّق بجلال الله سبحانه وكمال صفاته. فقد جاء ذكره في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} […]

لماذا لا يُبيح الإسلامُ تعدُّد الأزواج كما يُبيح تعدُّد الزوجات؟

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنَّ النِّكَاحَ فِي الجاهلية كان على أربع أَنْحَاءٍ: فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ: يَخْطُبُ الرجل إلى الرجل وليته أوابنته، فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا. وَنِكَاحٌ آخَرُ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ ‌فَاسْتَبْضِعِي ‌مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا، حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي […]

مركزية السنة النبوية في دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الدعوةَ الإصلاحية السلفيَّة الحديثة ترتكِز على عدّة أسُس بُنيت عليها، ومن أبرز هذه الأسُس السنةُ النبوية التي كانت هدفًا ووسيلة في آنٍ واحد، حيث إن دعوةَ الإصلاح تهدف إلى الرجوع إلى ما كان عليه السلف من التزام الهدي النبوي من جهة، وإلى تقرير أن السنة النبوية الصحيحة […]

الحكم على عقيدة الأشاعرة بالفساد هل يلزم منه التكفير؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا شك أن الحكم على الناس فيما اختلفوا فيه يُعَدّ من الأمور العظيمة التي يتهيَّبها أهل الديانة ويحذرها أهل المروءة؛ لما في ذلك من تتبع الزلات، والخوض أحيانا في أمور لا تعني الإنسانَ، وويل ثم ويل لمن خاض في ذلك وهو لا يقصد صيانة دين، ولا تعليم شرع، […]

ترجمة الشيخ شرف الشريف (1361-1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشيخ شرف الشريف([1]) اسمه ونسبه:    هو شرف بن علي بن سلطان بن جعفر بن سلطان العبدلي الشريف. يتَّصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نشأته ودراسته وشيوخه: ولد رحمه الله عام 1361هـ في محافظة تربة في العلاوة، وقد بدأ تعليمه الأوّلي في مدرسة […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017