الجمعة - 04 جمادى الآخر 1446 هـ - 06 ديسمبر 2024 م

حركاتُ الإِنقاذ السَّلفية في الهِند وغرب إِفرِيقيا والمغرِب

A A

لا أعتقد أنهم مخطئون أولئك الذين يقولون إن بداية النهضة الإسلامية المعاصرة كانت مع قدوم الحملة الفرنسية، لكنني أقول ليست الحملة الفرنسية وحدها، بل التكالب الغربي عمومًا على العالم الإسلامي، إسبانيا، والبرتغال، وإنجلترا، فكل هؤلاء كانت أساطيلهم تجوب السواحل الإسلامية بعد الألف الهجرية، وكان المسلمون شيئًا فشيئًا يتعرفون على ضعفهم من مختلف الجوانب أمام هذه الشعوب الطارئة عليهم، لكن المشكلة الكبرى هي أنهم لم يكونوا يجدون في الإسلام كما هو بين أيديهم أي محرك للتقدم والنهوض.

فالعلماء الذين يفترض أن يكونوا شارحي الإسلام يمكن قَسْمُهُم إلى فريقين:

الأول صوفيون طرقيون، أي: واقعون بعقولهم وقلوبهم وجوارحهم تحت سيطرة أشياخ الطرق الصوفية بل إن بعض أشياخ الطرق كانوا من هؤلاء العلماء.

والآخر: علماء منشغلون بدراسة كتب الشريعة كافة لكنهم غارقون في التقليد في كل مناحي العلم وأعظمها الاعتقاد وعلم السلوك.

فكان غالب حفظهم للكتاب والسنة وخلافات الفقهاء حفظًا للتبرك فقط، لا للاجتهاد والبحث عن الصواب، أما عملهم فهو على ما ورثوه من الحضرات والخلوات والزوايا والأضرحة والخرافات التي تراكمت في ظل غياب النص والعقل والركون التام إلى التقليد، لا أقول تقليد الأئمة الأولين من طبقة مالك والشافعي، بل تقليد البيئة الخرافية التي أدى إليها حصر مالك والشافعي وأمثالهما في زاوية الفقه الذي لا يتجاوز أعمال الجوارح وأحكام البيوع والأقضية والأنكحة، بل حتى في تلك لم يكن مالك والشافعي في كثير منها تتجاوز آراؤهم بُطُون الكتب ومحفوظات العلماء.

وهذه البيئة العلمية العقيمة كانت بدون شك عاجزة عن مقاومة الزلزال الذي أحدثه القدوم الأوربي الجديد إلى الشرق لاسيما الحملة الفرنسية على مصر.

كانت ردة الفعل الطبيعية قوة حركة الاستغراب لدى المثقفين المسلمين الذين لم يجدوا فيما حولهم من العلم والواقع الإسلامي سوى ما يدعم الخرافة والتخلف والانصياع للقهر والاحتلال، إلى أن بدأت بالظهور نزعات التأثر بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

فقد بدأت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بداية فعلية منذ اللقاء التاريخي بين الإمامين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود عام 1157هـ يوافقه 1744م، ومنذ ذلك التاريخ وحتى سقوطها عام 1233هـ يوافقه 1818م أي: بعد خروج الفرنسيين من مصر بسبعة عشر عاما، ولم تكن الدولة العثمانية أو الدولة المصرية وحدهما وراء إسقاطها، بل كان ذلك بمباركة الدولة العظمى آن ذاك بريطانيا التي حضر مندوبها مدير شركة الهند الشرقية والتي كانت تتولى عملية استعمار الهند آنذاك، حضر الحفل الذي أقامه إبراهيم باشا في الدرعية على إثر إسقاطها وما جرى فيها من دمار ومذابح، كما كان ضمن جيش إبراهيم باشا أعداد لا تُحصى من المرتزقة الأوربيين.

وسر مباركة بريطانيا لهذا الحدث: أنها أول دولة من دول الاحتلال عرفت خطر النهوض السَّلَفِي على مصالحها، وذلك إثر الانبعاث الإسلامي الذي أحدثه في الهند الشاه ولي الله الدهلوي [1176هـ] وابنه عبد العزيز رحمهما الله [1239هـ]، فقد تسبب النهوض السَّلَفِي في الهند في أولى الحركات الجهادية ضد الاستعمار البريطاني، كما تسبب في إحياء الاجتهاد وبداية خروج مسلمي الهند من دوامة الخرافة التي كانت بريطانيا تسعى لإبقائهم فيها، وظهرت عدة حركات قوية كلها كانت ذات صلة وتأثر بدعوة الشيخ وإن كان بدرجات مختلفة، وقد بدت الهند أكثر البلاد زعامات إصلاحية متأثرة بهذه الدَّعوَة، فبعد الشاه ولي الله الذي كان معاصرًا للشيخ محمد بن عبد الوهاب جاء أبناؤه وتلاميذه وكان تأثرهم بدعوة الشيخ لا يخفى في كلامهم ومؤلفاتهم، وقد ظهر أيضا في تلك الحقبة الاستعمارية أحمد شهيد بريلوي [1246هـ] في شمال الهند، وكان غالب تأثره بدعوة الشيخ في جانب عقيدة الولاء والبراء وجهاد المحتل، وظل يحاول الاستبقاء على الصوفية وتنقيتها من الخرافة، وتيتو مير في البنغال [1831م] الذي قاد حركة سلفية في دعوتها العقائدية والجهادية.

وفي البنغال أيضا واجه الإنجليز الحركة الفرائضية التي تعتبر أقوى الحركات التي واجهوها في شرق القارة الهندية وهي دعوة متأثرة بالسَّلَفِية بشكل كبير، قَدِمَ مؤسسها حاجي شريعة الله من مكة سنة 1231ه، بعد أن أقام فيها 17 عاما تخللها فترة حكم الدولة السعودية الأولى لمكة المكرمة.

كما عرفت بريطانيا أثر النهوض السَّلَفِي على مصالحها في غرب إفريقيا، حيث كانت قد بدأت تضع أقدامها في تلك البلاد وفوجئت بدولة سلفية قوية هي دولة العالم المجاهد عثمان بن فودي [1233هـ] يوافقه [1818م]، والجدير بالملاحظة أن عثمان فودي هذا تلقى المنهج السَّلَفِي المحارب للبدعة والخرافة في مكة، وذلك أثناء مجاورته فيها إبان حُكم الدولة السعودية الأولى، وقرر بعد استفادته هذا المنهج القويم العودة إلى بلاده ونشر الإسلام الصحيح هناك ومحاربة البدعة والخرافة وإعادة الناس إلى ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين، وسار على نهج قريب من نهج الإمام محمد بن عبد الوهاب وألف عددًا من الكتب والرسائل، وانتهى الأمر به إلى إعلان الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا والتي جمع فيها الإمارات الصغيرة المتحاربة والمشتتة، وقضى بها على القوى الوثنية هناك، فلما وطئت عيون المحتل البريطاني أرض تلك البلاد وجدت هذه الدولة السَّلَفِية القوية التي ساهم وجودها في تأخير احتلال بريطانيا، بل وفي بقاء نيجيرية منتفضة على المحتل حتى أوان استقلالها.

والحقيقة أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم تؤثر على نيجيريا والهند وحسب، بل يمكننا الجزم بأن كل الحركات التي دعت إلى العودة إلى النصوص وإلى العقل ونبذ الخرافة وتنقية الإسلام من شوائب البدع والأوهام، وبالتالي كل الحركات التي دعت إلى مقاومة المستعمر وطرده من بلاد الإسلام والتي جاءت بعد دعوة الشيخ كانت متأثرة بها، أو لِنقُل بعبارة أدق كل الحركات والدعوات التي أعادت للأمة الثقة بدينها بعدما كادت قوة المستدمر [المستعمر] أن تسقط فئامًا كبيرًا من ناشئة الأمة في غياهب الصدمات الحضارية.

ولم يكن يحول بين عقلاء العلماء والحكام وبين هذه الدَّعوَة إلا التوجهات السياسية والتعصب للأهواء والبدع، وقد اجتمع الأمران في الأقطار التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية حيث الخصومة السياسية تُغذي الأهواء وأهلها، ولعل هذا هو السر في كون العلماء والحكام الذين تأثروا بدعوة الشيخ مبكرين هم الذين لم تكن بلادهم ولاية عثمانية.

وقد ضربتُ مثلًا بمن كان منهم بالقارة الهندية، وهنا أُغَرِّبُ لأتحدث عن سلطان المغرب المولى سليمان بن محمد بن عبد الله ملك المغرب [1238هـ]، وقد وصله كتاب الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود سنة 1226هـ، فكان الملك سليمان خير من استجاب من ملوك الأمصار لهذه الدَّعوَة، فأرسل على إثرها ولده إبراهيم ومعه لفيف من العلماء ليعطوه رأيهم في دعوة الشيخ محمد عن كثب فجاء تقريرهم حميدًا مفيدًا، ألقى الملك على إثره خطبته المشهورة بخطبة المولى سليمان، وكان لهذا الملك أثره العظيم في كل الحركات التي ناهضت الاستعمار الغربي في المغرب عسكريا؛ كحركة عبد الكريم الخطابي وحركة الريسوني، أو فكريا؛ كحركة بوشعيب الدكالي [1356هـ]، وعلال الفاسي [1394هـ]، وتقي الدين الهلالي [1407هـ] وغيرهم من العلماء والمفكرين، بل إن التوجه السَّلَفِي للدولة العلوية زمن السلطان سليمان هو صاحب الأثر الأكبر في بقائها رغم تكالب فرنسا وإسبانيا عليها.

 

 

 

رد واحد على “حركاتُ الإِنقاذ السَّلفية في الهِند وغرب إِفرِيقيا والمغرِب”

  1. يقول محمد:

    لكن نجحت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله دون غيرها من الحركات

    شاكرا للشبخ الدكتور محمد السعيدي مقاله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017