الأربعاء - 22 رجب 1446 هـ - 22 يناير 2025 م

من لوازم القول بالتفويض في معاني صفات الله عز وجل

A A

#مركز_سلف_للبحوث_والدراسات

من المقرر عند العقلاء أن الفرع تابع للأصل، وأن اللازم تابع للملزوم , فإذا بطل الأصل كان ذلك دليلا على بطلان الفرع , وإذا بطل الملزوم بطل اللازم , والعلة لا يمكن أن تعود على أصلها بالإبطال.

فإذا عرضنا مقالة التفويض القائلة :”بصرف اللفظ عن ظاهره مع عدم التعرض لبيان المعنى المراد منه بل يفوض ويترك أمره إلى الله، سوف يتبين لنا أنه يلزم على هذه المقالة لوازم إن التزمها أصحابها فقد حكموا على مذهبهم بالبطلان’ وإن لم يلتزموها فسد أصلهم الذى بنوا عليه، وهذه اللوازم سوف نجملها في عناوين رئيسية في هذا المقال :

_أولا: التنقص من حكمة الله عز وجل

من لوازم القول بالتفويض   _أي تفويض المعنى _ التنقص من حكمة الله عز وجل وذلك باعتقاد أنه أنزل كتابا لم يفهمه رسوله ولا أحد من خلقه، أو أنزله على قوم ليسوا مؤهلين لفهمه، فهذا مناف لحكمة الله عز وجل ومراده من إنزال الكتب وإرسال الرسل، قال الله عز وجل :{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم }.[ابراهيم الآية 4]. ” والله جل ذكره يتعالى عن أن يخاطب خطابا أو يرسل رسالة  لا توجب فائدة لمن خوطب أو أرسلت إليه, لأن  ذلك فينا مِن فِعْل أهل النقص والعبث ,والله تعالى عن ذلك متعال”.[الطبرى ج/1/11].

_فكان من لوازم هذا القول: القدح في حكمة الرب من إنزال الكتب وإرسال الرسل.

 

ثانيا: تعطيل الصفات

لأن اعتبار معانى نصوص الصفات مجهولة بالنسبة للمكلفين يلزم منه تعطيلها, فالمفوض لا يثبت لله معنى معينا يليق بالله عز وجل، وهو بهذا يفوت عليه معرفة أشرف باب من أبواب العلم, ألا وهو العلم بالله عز وجل وصفاته “لأن من في قلبه أدنى حياة وطلب للعلم أو همة في العبادة ,يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه أكبر مقاصده وأعظم مطالبه,” [الفتاوى ج/5/ص 8]

فالذي يتوقف عن البحث في هذا الباب يجعل الجهل بأسماء الله وصفاته بابا لليقين وليس كذلك، هذا مع أنه يفوت على نفسه معاني جميلة في القرآن كرحمة الله عز وجل وحبه لعباده المؤمنين ورضاه عنهم ورؤيتهم له، فكل هذه المعاني بالنسبة للمفوض لا يفهم منها شيئا وظاهرها لا يليق بالله عز وجل على حد قوله.

 

ثالثا: الطعن في الوحي

_فقد وصف الله القرآن بأنه مبين فقال:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}.[النساء الآية174].

_ووصفه بالتفصيل فقال :{ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُون }.[فصلت الآية 3].

_وسماه فرقانا فقال: { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا }.  [الفرقان الآية 1]

وهذه الأوصاف للقرآن تجعله في أعلى المقامات من البيان والوضوح، فمن ادعى أن فيه ما لا يفهم ولا سبيل لمعرفة مراد الله عز وجل منه, فهذا طعن في القرآن وفي مقاصده، فلا يكون فرقانا ولا هدى ولا شفاء إذا كان لا يحصل به التفريق بين الجهل والعلم، وحال الشخص في معرفة الله قبل الوحي كحاله بعده بل أشد من ذلك، فظاهر الوحي لا يفهم منه معنى يليق بالله عز وجل. وهذا منِ أشنع ما يوصف به كتاب الله عز وجل!

والمقصد من إنزال القرآن أن يعقله الناس كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [سورة يوسف: 2]. فهذا التعليل في إنزال الوحي لا يستقيم مع وصفه بأن ظاهره غير مراد والمراد منه غير معلوم للمخاطبين .

 

رابعا: اعتقاد تضارب النصوص

وهذا لازم يلزم أهل التفويض في نصوص الصفات لأنه وردت آيات من القرآن وأحاديث صحاح تثبت صفات الله عز وجل, فاعتقاد أنه لا يراد من المسلم التسليم بظاهرها ولا معرفة باطنها يلزم منه اعتقاد تضارب نصوص الوحي, وقد التزم بعض المفوضة هذا القول وصرح به حيث قال:” فالمخالف للمذاهب الأربعة ضال ومضل وربما أداه ذلك للكفر, لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر”

_فإذا كان ظاهر الوحي الذي يراد منه البيان والهداية, الأخذ به من أصول الكفر فأين يكون الهدى؟!!

_ثم هو مع ذلك مناقض لمقصد القرآن { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}. قال قتادة: “لا والله ما جعله الله شقيا ولكن جعله رحمة ونورا ودليلا إلى الجنة”[ الطبري ج 18/ص 269].

 

خامسا: تجهيل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين لهم:

وهذا من أشد اللوازم و أخطرها أن يعتقد المفوض للمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته, جهلوا معانى الوحي, فلا يمكن أن يتكلم رسول الله بكلام لا يفهم معناه، أو فهمه ولم يبلغه وطلب من أصحابه عدم اعتقاد ظاهره، ولم يعين لهم الحق الذى ينبغي أن يعتقدوه “ولازم هذه المقالة :أن يكون ترك الناس بلا رسالة: خيرا لهم في أصل دينهم .لأن مردهم قبل الرسالة وبعدها واحد وإنما الرسالة زادتهم عمى وضلالة.”[الفتاوى ج/5/ص/11].”فكيف يجوز على الله تعالى ’ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ’ثم على خير الأمة: أنهم يتكلمون دائما بما هو إما نص وإما ظاهر في خلاف الحق ؟! ثم الحق الذي يجب اعتقاده لا يبوحون به قط.”[المصدر السابق ص/16]

_وهذا القول لازم لهم لزوما لامحيد عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معزولا  عن التعليم والإخبار بصفات  الله، وأن الناس إن تنازعوا في هذا الباب فالرد إلى الله ورسوله لافرق بينه  وبين الرد إلى ما كانوا عليه قبل  الإسلام، لأن ظاهر الكتاب في هذا الباب لايليق بالله والمشكل منه لم يبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمه صحابته ولا  أحدا من علماء الأمة، وهذا من أعظم أبواب الصد عن سبيل الله .

_ ويتبين مما سبق أن القول بالتفويض _أي تفويض المعنى _ قول ليس من الحق في شيء لأنه لو لزم عنه لازم واحد من هذه اللوازم لكان كافيا في تبيين مخالفته للحق فكيف وهي تلزم عنه جميعا, وهذه المقولة تجعل المسلم لا يهتدي بوحي ولا يطمئن بذكر ولا يصل إلى حلاوة الإيمان، وذلك باعتقاده أن ظواهر النصوص في باب الصفات لا تليق بالله، والمعنى اللائق به منها لم يبينه في كتابه ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .

 إعداد اللجنة العلمية بمركز سلف للبحوث والدراسات [تحت التأسيس]

ردان على “من لوازم القول بالتفويض في معاني صفات الله عز وجل”

  1. […] من لوازم القول بالتفويض في معاني صفات الله عز وجل […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

الحالة السلفية في فكر الإمام أبي المعالي الجويني إمام الحرمين -أصول ومعالم-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من الأمور المحقَّقة عند الباحثين صحةُ حصول مراجعات فكرية حقيقية عند كبار المتكلمين المنسوبين إلى الأشعرية وغيرها، وقد وثِّقت تلك المراجعات في كتب التراجم والتاريخ، ونُقِلت عنهم في ذلك عبارات صريحة، بل قامت شواهد الواقع على ذلك عند ملاحظة ما ألَّفوه من مصنفات ومقارنتها، وتحقيق المتأخر منها والمتقدم، […]

أحوال السلف في شهر رجب

 مقدمة: إن الله تعالى خَلَقَ الخلق، واصطفى من خلقه ما يشاء، ففضّله على غيره، قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ ‌وَيَخۡتَارُ﴾ [القصص: 68]. والمقصود بالاختيار: الاصطفاء بعد الخلق، فالخلق عامّ، والاصطفاء خاصّ[1]. ومن هذا تفضيله تعالى بعض الأزمان على بعض، كالأشهر الحرم، ورمضان، ويوم الجمعة، والعشر الأواخر من رمضان، وعشر ذي الحجة، وغير ذلك مما […]

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

مقدمة: هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم […]

الصوفية وعجز الإفصاح ..الغموض والكتمان نموذجا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  توطئة: تتجلى ظاهرة الغموض والكتمان في الفكر الصوفي من خلال مفهوم الظاهر والباطن، ويرى الصوفية أن علم الباطن هو أرقى مراتب المعرفة، إذ يستند إلى تأويلات عميقة -فيما يزعمون- للنصوص الدينية، مما يتيح لهم تفسير القرآن والحديث بطرق تتناغم مع معتقداتهم الفاسدة، حيث يدّعون أن الأئمة والأولياء هم الوحيدون […]

القيادة والتنمية عند أتباع السلف الصالح الأمير عبد الله بن طاهر أمير خراسان وما وراء النهر أنموذجا (182-230ه/ 798-845م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  المقدمة: كنتُ أقرأ قصةَ الإمام إسحاق بن راهويه -رحمه الله- عندما عرض كتاب (التاريخ الكبير) للإمام البخاري -رحمه الله- على الأمير عبد الله بن طاهر، وقال له: (ألا أريك سحرًا؟!)، وكنت أتساءل: لماذا يعرض كتابًا متخصِّصًا في علم الرجال على الأمير؟ وهل عند الأمير من الوقت للاطّلاع على الكتب، […]

دعوى غلو النجديين وخروجهم عن سنن العلماء

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تكثر الدعاوى حول الدعوة النجدية، وتكثر الأوهام حول طريقتهم سواء من المخالفين أو حتى من بعض الموافقين الذين دخلت عليهم بعض شُبه الخصوم، وزاد الطين بلة انتسابُ كثير من الجهال والغلاة إلى طريقة الدعوة النجدية، ووظفوا بعض عباراتهم -والتي لا يحفظون غيرها- فشطوا في التكفير بغير حق، وأساؤوا […]

التحقيق في موقف ابن الزَّمْلَكَاني من ابن تيّمِيَّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: يُعتَبَر ابن الزَّمْلَكَاني الذي ولد سنة 667هـ مُتقاربًا في السنِّ مع شيخ الإسلام الذي ولد سنة 661هـ، ويكبره شيخ الإسلام بنحو ست سنوات فقط، وكلاهما نشأ في مدينة دمشق في العصر المملوكي، فمعرفة كلٍّ منهما بالآخر قديمة جِدًّا من فترة شبابهما، وكلاهما من كبار علماء مذهبِه وعلماء المسلمين. […]

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

مقدمة: نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو […]

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017