السبت - 18 شوّال 1445 هـ - 27 ابريل 2024 م

تفسير السلف للقرآن الكريم: أهميته وخصائصه

A A

في ضوء توالي الهجمات المتسارعة لفرض الغرب سيطرته علينا أخلاقيًّا وسلوكيًّا وفكريًّا، وإنشاء جيل جديد بعيد عن أسلافه في تدينه وتمسكه بالفهم الصحيح لهذا الدين، يأتي في السياق نفسه مَن ينتسب إليه ليسير في طريق الغواية ليبعد الناس عن أهم مصادر التشريع بل أساسه وينبوعه؛ ليضل الناس بتفاسير عصرية لنصوص القرآن الكريم، ضاربًا عُرض الحائط بتفاسير السلف([1]) وإجماعاتهم وقواعدهم ومناهجهم؛ لينتهي به الأمر إلى الانحراف عن فهم كتاب الله، والانحراف عن دينه القويم ونهجه المستقيم.

فمنهج السلف في التفسير له أهمية كبرى في فهم كتاب رب العالمين؛ فهو إما تفسير من رب العالمين، أو من رسوله الأمين، أو تفسير صحابي شهد التنزيل وعرف التأويل، أو تفسير تابعي نهل من مدرسة النبوة عن الصحابة المفسرين.

وقد خصهم الله تعالى بصدق الضمائر، ونفاذ البصائر، وصحة الدين، ووثاقة اليقين، فلم يكونوا ليروموا مرامًا إلا سهَّل لهم ما تَوعَّر، ويسَّر عليهم ما تعسَّر، وسما بهم ما هو أقصى منه مرمى وأبعد مدى([2]).

قال ابن أبي حاتم: “فإن قيل: كيف السبيل إلى معرفة ما ذكرت من معاني كتاب الله عز وجل ومعالم دينه؟ قيل: بالآثار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أصحابه النجباء الألباء الذين شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل رضي الله تعالى عنهم.

فإن قيل: فبماذا تعرف الآثار الصحيحة والسقيمة؟ قيل: بنقد العلماء الجهابذة الذين خصهم الله عز وجل بهذه الفضيلة، ورزقهم هذه المعرفة في كل دهر وزمان”([3]).

والمتأمل في تاريخ نشأة الفرق والاختلاف في الأمة يجد أن الدخلاء على الإسلام من أصحاب الثقافات اليونانية وغيرها كان لهم دور في تأويل آي الكتاب لموافقة آرائهم الفاسدة، ويمكننا أن نقول بيقين: إن البعد عن منهج السلف في التعامل مع نصوص الوحيين يؤدِّي حتمًا إلى ظهور الأقوال الضعيفة والآراء الشاذة والباطلة.

يقول ابن تيمية: “إن السلف كان اعتصامهم بالقرآن والإيمان، فلما حدث في الأمة ما حدث من التفرق والاختلاف صار أهل التفرق والاختلاف شيعًا، صار هؤلاء عمدتهم في الباطن ليست على القرآن والإيمان، ولكن على أصول ابتدعها شيوخهم، عليها يعتمدون في التوحيد والصفات والقدر، والإيمان بالرسول وغير ذلك، ثم ما ظنوا أنه يوافقها من القرآن احتجوا به، وما خالفها تأولوه؛ فلهذا نجدهم إذا احتجوا بالقرآن والحديث لم يعتنوا بتحرير دلالتهما، ولم يستقصوا ما في القرآن من ذلك المعنى؛ إذ كان اعتمادهم في نفس الأمر على ذلك، والآيات التي تخالفهم يشرعون في تأويلها شروع من قصد ردها كيف أمكن، ليس مقصوده أن يفهم مراد الرسول، بل أن يدفع منازعه عن الاحتجاج بها”([4]).

من هنا ينبغي علينا أن نبرز أهمية تفسير السلف، وأهم خصائصه؛ ليكون حاجزًا منيعًا ضد أهل الأهواء ومخططاتهم في إفساد الأجيال، وإبعادهم عن منهج رب العالمين:

أهمية تفسير السلف:

تكمن أهمية تفسير السلف الصالح في كونهم خير هذه الأمة، فالصحابة رضي الله عنهم خير أتباع الأنبياء، وهم أفضل من تمثَّل الإسلام واقعًا، يقول ابن تيمية: “من المعلوم بالضرورة لمن تدبّر الكتاب والسنة وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف أن خير قرون هذه الأمة في الأعمال والأقوال والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة؛ أن خيرها القرن الأول ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم؛ كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة: من علم وعمل وإيمان وعقل ودين وبيان وعبادة، وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل. هذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الإسلام وأضله الله على علم… وما أحسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته: (هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل، وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا)”([5]).

أهم خصائص تفسير السلف:

1- قُرْب السَّلف من عصر النبوة:

كان لوجود الصحابة في العصر النبوي أثره البالغ في فهم كلام الله تعالى؛ إذ كان الرسول صلى الله عليه وسلم بين أيديهم، يبين لهم ما يحتاجون إليه من المعاني، ويوضح ما أشكل عليهم، كما يتيح لهم الاجتهاد في فهمه، فيقرُّ مصيبهم على اجتهاده، ويبين لمخطئهم وجه خطئه. وقد حرص التابعون على تلقي التفسير عن الصحابة رضوان الله عليهم كما تلقوا عنهم علم السنة، قال ابن أبي مليكة: (رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباسٍ: اكتب، قال: حتى سأله عن التفسير كله)([6]). وهذا زر بن حبيش يقول: (وفدت في خلافة عثمان بن عفان، وإنما حملني على الوفادة لقي أبي بن كعب وأصحاب رسول الله صَلى اللَّه عَليهِ وسلَّم)([7]).

وقد كان من أصحاب ابن عباس الذين يقولون بقوله ويفتون ويذهبون مذهبه: سعيد بن جبير وجابر بن زيد وطاوس ومجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة([8]).

ومن أصحاب ابن مسعود الذين يفتون بفتواه ويقرؤون بقراءته: علقمة بن قيس والأسود بن يزيد ومسروق وعبيدة السلماني والحارث بن قيس وعمرو بن شرحبيل([9]).

هذا بالنسبة لابن عباس وابن مسعود وهما مكثران، وهكذا الحال بالنسبة للآخرين من الصحابة المذكورين، فلهم تلاميذ سطرت أسماؤهم في تراجم الصحابة ومسانيدهم([10]).

2- معاينة الصحابة لكثير من الوقائع ومعايشتهم لكثير من الأحداث التي نزل فيها القرآن:

لا شك أن الصحابة كانوا أعلم الناس بالأحداث والأحوال التي واكبت التنزيل؛ لكون تلك الآيات نزلت في البيئة والمجتمع الذي يعيشون فيه، وهذا يعطي التصور الصحيح لفهم الآية، والذي غالبًا ما يكون الخطأ في فهمها ناشئًا عن عدم إحاطة المفسر ودرايته بأحوال القضية التي نزلت فيها وملابساتها. فهم أعلم الناس بأسباب النزول: فيمن نزلت؟ ولماذا نزلت؟ ومتى نزلت؟ وأين نزلت؟

وقد ذكر الشاطبي من أسباب ترجيح قولهم: مباشرتهم للوقائع والنوازل، وتنزيل الوحي بالكتاب والسنة؛ فهم أقعد في فهم القرائن الحالية، وأعرف بأسباب التنزيل، ويدركون ما لا يدركه غيرهم بسبب ذلك، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب… وقد شاهدوا من أسباب التكاليف وقرائن أحوالها ما لم يشاهده من بعدهم، ونقل قرائن الأحوال على ما هي عليه كالمتعذِّر؛ فلا بد من القول بأن فهمهم في الشريعة أتم وأحرى بالتقديم([11]).

3- معرفتهم بلغة العرب وأساليبها:

نزل القرآن الكريم بلسان العرب، جاريًا على معهودهم في الكلام، وعادتهم في الخطاب، فكل من كان من لسان العرب متمكنًا كان للقرآن أشد فهمًا وأحسن إدراكًا، ولا يعلم أحد أفصح لسانًا وأسد بيانًا وأقوم خطابًا من أهل القرون الأولى المفضلة، وأولاهم في هذا الفضل والسبق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يكون في الأمة من بعد القرون الأولى أحد أفصح منهم لسانًا، فكل من جاء بعدهم فهو دونهم في الفصاحة والبيان والفهم والإدراك([12]).

ويقرر الشاطبي -رحمه الله- سبب ترجيح أقوال الصحابة وفهمهم على غيرهم بقوله: “معرفتهم باللسان العربي، فإنهم عرب فصحاء، لم تتغير ألسنتهم، ولم تنزل عن رتبتها العليا فصاحتهم، فهم أعرف في فهم الكتاب والسنة من غيرهم، فإذا جاء عنهم قول أو عمل واقع موقع البيان صح اعتماده من هذه الجهة”([13]).

والمـتأمل في تفاسير السلف يجدها جارية على وفق لغة العرب، قال الشاطبي: “وما نقل من فهم السلف الصالح في القرآن، فإنه كله جارٍ على ما تقتضي به العربية، وما تدل عليه الأدلة الشرعية”([14]).

4- الوفاق العقدي والسلامة من اتباع الهوى والتعصبات المذهبية:

لقد ابتليت الأمة في العصور المتأخرة بكثرة الاختلاف في المعتقدات، والتفرق منشؤه كثرة الجهل وسوء القصد، وأما السلف فقد كانوا “أبرّ قلوبًا، وأعمق علمًا، وأقل تكلّفًا، وأقرب إلى أن يوفَّقوا فيها لما لم نوفَّق له نحن؛ لما خصَّهم اللَّه تعالى به من توقّد الأذهان، وفصاحة اللسان، وسعة العلم، وسهولة الأخذ، وحسن الإدراك وسرعته، وقلّة المعارض أو عدمه، وحسن القصد، وتقوى الرب تعالى، فالعربية طبيعتهم وسليقتهم، والمعاني الصحيحة مركوزة في فطرهم وعقولهم، ولا حاجة بهم إلى النظر في الإسناد وأحوال الرواة وعلل الحديث والجرح والتعديل، ولا إلى النظر في قواعد الأصول وأوضاع الأصوليين، بل قد غنوا عن ذلك كله، فليس في حقهم إلا أمران: أحدهما: قال اللَّه تعالى كذا، وقال رسوله كذا، والثاني: معناه كذا وكذا، وهم أسعد الناس بهاتين المقدمتين، وأحظى الأمة بهما”([15]).

5- قلة الخطأ في تفسيرهم وندرته:

المراد بالخطأ هنا: الاجتهادات الفردية من الواحد من السلف. والسبب في ندرة الخطأ راجع لاكتمال أدوات الاجتهاد لديهم، ومن تأمل في تفاسيرهم يجد أن ما يقع فيها من خطأ ليس مصدره الجهل والهوى، فما يُستَنْكَر على الواحد منهم إنما هو اجتهاد أخطأ صاحبه فيه، فهو مأجور عليه، وخطؤه خارج عن حد الرأي المذموم المبني على الهوى أو الجهل الذي ينال صاحبه الإثم([16]).

([1]) المقصود بالسلف: أهل القرون الثلاثة: الصحابة والتابعون وتابعوهم.

قال الشاطبي: “فإن السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم كانوا أعرف بالقرآن وبعلومه وما أودِعَ فيه”. الموافقات (2/ 67).

وقال القلقشندي: “المراد بالسلف: الآباء المتقدمون، أخذًا من قولهم: سلف؛ إذا مضى، وربما أطلق على من تقدم في صدر الإسلام من الصحابة والتابعين”. صبح الأعشى (6/ 41).

وقال الإمام السفاريني: “المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة، وعرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس كلامهم خلف عن سلف، دون مَن رُمِي ببدعة، أو شهر بلقب غير مرضي”. لوامع الأنوار البهية (1/ 20).
ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([2]) صبح الأعشى (8/ 250).

([3]) تقدمة الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم (ص 5).

([4]) مجموع الفتاوى (13/ 58-59).

([5]) مجموع الفتاوى (4/ 157-158).

([6]) ينظر: جامع البيان (1/ 85).

([7]) رواه أحمد في مسنده (18090).

([8]) ذكر ذلك علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد. ينظر: علل الحديث ومعرفة الرجال (ص: 45، 48، 49).

([9]) ينظر: المصدر نفسه (ص: 44).

([10]) ينظر: مقدمة موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور، د. حكمت بشير (1/ 12).

([11]) ينظر: الموافقات (3/ 128-132).

([12]) ينظر: منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد (2/ 506).

([13]) الموافقات (4/ 128).

([14]) المصدر نفسه (4/ 256).

([15]) أعلام الموقعين (4/ 120).

([16]) ينظر: اختلاف السلف في التفسير ، د. محمد صالح (ص 50-51).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

ابن سعود والوهابيّون.. بقلم الأب هنري لامنس اليسوعي

 للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم هنري لامنس اليَسوعيّ مستشرقٌ بلجيكيٌّ فرنسيُّ الجنسيّة، قدِم لبنان وعاش في الشرق إلى وقت هلاكه سنة ١٩٣٧م، وله كتبٌ عديدة يعمَل من خلالها على الطعن في الإسلام بنحوٍ مما يطعن به بعضُ المنتسبين إليه؛ كطعنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وله ترجمةٌ […]

الإباضــــية.. نشأتهم – صفاتهم – أبرز عقائدهم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأصول المقرَّرة في مذهب السلف التحذيرُ من أهل البدع، وذلك ببيان بدعتهم والرد عليهم بالحجة والبرهان. ومن هذه الفرق الخوارج؛ الذين خرجوا على الأمة بالسيف وكفَّروا عموم المسلمين؛ فالفتنة بهم أشدّ، لما عندهم من الزهد والعبادة، وزعمهم رفع راية الجهاد، وفوق ذلك هم ليسوا مجرد فرقة كلامية، […]

دعوى أن الخلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث لفظي وقريب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعتمِد بعض الأشاعرة المعاصرين بشكلٍ رئيس على التصريحات الدعائية التي يجذبون بها طلاب العلم إلى مذهبهم، كأن يقال: مذهب الأشاعرة هو مذهب جمهور العلماء من شراح كتب الحديث وأئمة المذاهب وعلماء اللغة والتفسير، ثم يبدؤون بعدِّ أسماء غير المتكلِّمين -كالنووي وابن حجر والقرطبي وابن دقيق العيد والسيوطي وغيرهم- […]

التداخل العقدي بين الفرق المنحرفة (الأثر النصراني على الصوفية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: بدأ التصوُّف الإسلامي حركة زهدية، ولجأ إليه جماعة من المسلمين تاركين ملذات الدنيا؛ سعيًا للفوز بالجنة، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تطور وأصبح نظامًا له اتجاهاتٌ عقائدية وعقلية ونفسية وسلوكية. ومن مظاهر الزهد الإكثار من الصوم والتقشّف في المأكل والملبس، ونبذ ملذات الحياة، إلا أن الزهد […]

فقه النبوءات والتبشير عند الملِمّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منَ الملاحَظ أنه عند نزول المصائب الكبرى بالمسلمين يفزع كثير من الناس للحديث عن أشراط الساعة، والتنبّؤ بأحداث المستقبَل، ومحاولة تنزيل ما جاء في النصوص عن أحداث نهاية العالم وملاحم آخر الزمان وظهور المسلمين على عدوّهم من اليهود والنصارى على وقائع بعينها معاصرة أو متوقَّعة في القريب، وربما […]

كيف أحبَّ المغاربةُ السلفيةَ؟ وشيء من أثرها في استقلال المغرب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدّمة المعلِّق في كتابِ (الحركات الاستقلاليَّة في المغرب) الذي ألَّفه الشيخ علَّال الفاسي رحمه الله كان هذا المقال الذي يُطلِعنا فيه علَّالٌ على شيءٍ من الصراع الذي جرى في العمل على استقلال بلاد المغرب عنِ الاسِتعمارَين الفرنسيِّ والإسبانيِّ، ولا شكَّ أن القصةَ في هذا المقال غيرُ كاملة، ولكنها […]

التوازن بين الأسباب والتوكّل “سرّ تحقيق النجاح وتعزيز الإيمان”

توطئة: إن الحياةَ مليئة بالتحدِّيات والصعوبات التي تتطلَّب منا اتخاذَ القرارات والعمل بجدّ لتحقيق النجاح في مختلِف مجالات الحياة. وفي هذا السياق يأتي دورُ التوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله كمفتاح رئيس لتحقيق النجاح وتعزيز الإيمان. إن الأخذ بالأسباب يعني اتخاذ الخطوات اللازمة والعمل بجدية واجتهاد لتحقيق الأهداف والأمنيات. فالشخص الناجح هو من يعمل […]

الانتقادات الموجَّهة للخطاب السلفي المناهض للقبورية (مناقشة نقدية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: ينعمُ كثير من المسلمين في زماننا بفكرٍ دينيٍّ متحرِّر من أغلال القبورية والخرافة، وما ذاك إلا من ثمار دعوة الإصلاح السلفيّ التي تهتمُّ بالدرجة الأولى بالتأكيد على أهمية التوحيد وخطورة الشرك وبيان مداخِله إلى عقائد المسلمين. وبدلًا من تأييد الدعوة الإصلاحية في نضالها ضدّ الشرك والخرافة سلك بعض […]

كما كتب على الذين من قبلكم (الصوم قبل الإسلام)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مما هو متَّفق عليه بين المسلمين أن التشريع حقٌّ خالص محض لله سبحانه وتعالى، فهو سبحانه {لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]، فالتشريع والتحليل والتحريم بيد الله سبحانه وتعالى الذي إليه الأمر كله؛ فهو الذي شرَّع الصيام في هذا الشهر خاصَّة وفضَّله على غيره من الشهور، وهو الذي حرَّم […]

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017