السبت - 15 ربيع الأول 1445 هـ - 30 سبتمبر 2023 م

عالمية الشريعة والوحل العلمي للمستشرقين

A A

 نصّ القرآن الكريم على عالمية الرسالة وشمولها، فقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين} [الأنبياء: 107].

وأصحّ الأقوال أن هذه الرحمة عامة في جميع العالمين: مؤمنين وكفارا ومنافقين، فالمؤمنون حصل لهم به برسالته واتباعه، فناولوا كرامة الدنيا والآخرة، والكفار حصل لهم النفع برفع العذاب العام عن جميع الأمم بعد مبث النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن الأمم كلها قبل بعثة النبي قد استحقت مقت الله وغضبه لما أطبقت عليه من الكفر والعصيان، فرفع الله عنها البلاء بمبعثه صلى الله عليه وسلم، وأخرها إلى أجل مسمى، والمنافقون رحموا به، فحقنت دماؤهم بإظهار الشهادتين، وجرت عليهم أحكام الشريعة في الظاهر([1]).

وقد امتدّت عالمية الشريعة وعمومها لتشمل العوالم المغيبة كالجن وغيرهم، فشملهم التكليف والرسالة، كما استوعبت جميع الكائنات بأحكامها وتناولتها بالرحمة التي هي أخص ميزاتها، فهذا رسول الله صلى الله ليه وسلم يطالب بالإحسان حتى في ذبح الحيوان فيقول: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته»([2])، كما نهى صلى الله عليه وسلم أن يقتل شيء من الدواب صبرا([3]).

ولا شك أن التفصيل في أحكام الذبائح والصيد يدل من باب أحرى على الاستيعاب التام لجميع أنماط الحياة في الكون، ومن نافلة القول أن نطيل في تفصيل الشريعة لأحكام المكلفين من الإنس، وتفصيل علاقاتهم؛ مما لا يدع مجالا للشك أن الشريعة ما جاءت لتسود وتسوسَ أمّة بعينها ولا عرقًا بعينه؛ وإنما جاءت لتسود وتسوس العالم بأكمله.

وهذه الحقيقة الواضحة التي يشهد بها واقع النصوص الشرعية وتاريخ الأمة الإسلامية لم يرتح لها كثير من الخصوم الثقافيين للشريعة، ولم يمنعهم شرف الخصومة الثقافية من احترام هذه الحقيقة، بل سعوا لإخفاء الشمس بغربال، وأجلبوا بخيلهم ورجلهم من أجل طمس معالم الشريعة وتغييب محاسنها، وكان في طليعة هؤلاء أكابر المستشرقين، فادعى بعضهم عدم عالمية الشريعة الإسلامية، ومنهم المستشرق (فنسك)، وزعم أن من أكبر الأدلة على ذلك أن الرسول عربي وبعث في جزيرة العرب، والقرآن عربي وأحكامه عربية، ويجري العمل به في بلاد العرب، وخلص من هذه السمات إلى أن الإسلام خاص بالعرب([4]).

كما ادَّعى المستشرق (مرجليوث) أن الرسول لم يوجه أي كتاب للملوك والأمراء خارج الجزيرة([5]).

كما ادّعوا أن الرسالة المحمدية رسالة مؤقتة وآنية، استهدفت العرب في بيئة صحراوية، وعليه فهي لا تتلاءم مع الدولة الحديثة ومتطلّباتها.

وهنا نسجّل ملاحظات:

أولا: أن عالمية أيّ دين ومحلّيته لا تتحدّد بهوى مناوئيه، وإنما تعرف بنصوصه وسيرة منشئيه إن كان له منشئون، وحين نسقط هذه الحقيقة على الإسلام فإننا نجد النصوص الشرعية رافعة لهذه الدعوى بأوضح أسلوب، ولنأت الأمر من بعيد، إن هذا الدين من أصوله البعث والنشور، وحين ننظر في البعث والنصوص التي تتحدث عنه نجد أنه يستحيل معها أن يكون دينًا قوميًّا؛ بدليل عموم الحساب، وبدليل أن المخالفين له من جميع الملل والقوميات سوف يدخلون النار، {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأَوَّلِين} [المرسلات: 38].

ثانيا: قوله عليه الصلاة والسلام: «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة»([6]).

ثالثا: رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك من جميع الأجناس والأديان؛ كفارس والروم والأقباط وغيرهم دليل على أنه يقصد للعالمية، وتبشيره بفتح الدول العظمى في وقتها دليل آخر، فعن عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل، فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل، فقال: «يا عدي، هل رأيت الحيرة؟»، قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، قال: «فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا الله»، قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعار طيئ الذين قد سعروا البلاد؟! «ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى»، قلت: كسرى بن هرمز؟! قال: «كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحدا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقول: ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك؟! فيقول: بلى، فيقول: ألم أعطك مالا وولدا وأفضل عليك؟! فيقول: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم»، قال عدي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اتَّقوا النَّار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة»، قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز([7]).

رابعًا: تأكيد نصوص الشريعة على بقائها وفوقيتها على الشرائع، وهو ما يشهد به الواقع: قال سبحانه: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون} [التوبة: 32]، وقال سبحانه: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظ} [الحج: 15]، ويقول عليه الصلاة والسلام: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون»([8]).

هذا بالإضافة إلى خاصية الشمول التي هي أظهر دليل على العالمية، فما من قضية إلا ولله فيها حكم مفصل مبين، بدءًا بالإنسان وانتهاء بالحيوان، مع وجود تفسير لكل الظواهر الكونية، وفق مبدأ علاقة الخلق بالخالق سبحانه وتعالى؛ ولذلك وصف الله هذه الشريعة بالهيمنة على الشرائع: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون} [المائدة: 48].

أما دعوى تخصيصها بالعرب فهي دعوى تبطلها النصوص، وتخصيصها بالجزيرة العربية اقتضته سنة الله؛ لأن مكة أم القرى وهي مركز الكون، وقد اختارها الله لبعثة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولكن وجوده في الكتب السماوية السابقة وتبشير الرسل به من عجم ويهود وتأكيدهم على الإيمان به دليل على أن رسالته عامة، وقد شهدت النصوص بعموم رسالته ووجوب اتباعه: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِين} [آل عمران: 81].

ثم إن عالمية الشريعة تدرك من خلال شمولية الأحكام وصلاحيتها للأزمنة والأمكنة المتعددة، وهذا أمر ظاهر في الشريعة الإسلامية، فقد جمعت بين الأحكام والقيم، كما فَعَّلَتْ كثيرا من القواعد التي تضمن استمراريتها وقدرتها على إدارة الحياة في أحلك الظروف، وذلك بجمعها بين ثنائية الممكن والمطلوب، وهي ملخص قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} [آل عمران: 102]، وقوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [التغابن: 16].

والذي أوقع المستشرقين في هذه الدعوى اليتيمة هو ضعف تصوّرهم للدين، والذي صاحبه الحماس للنقد، مع انعدام الآلات الموضوعية التي تشهد له، فدراسة تاريخ شريعة بحجم الإسلام -وقد امتد عطاؤه على مدار أربعة عشر قرنا- لا يمكن أن يقوم بها باحث يبطن فكرة مسبقة، وتحجبه أدلجته والانتصار لحضارته عن الشهادة بالحق والعدل الذي يشهد به واقع الشريعة الواقعي قبل نصوصها الدينية.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) ينظر: بدائع التفسير (3/ 198).

([2]) أخرجه مسلم (1955).

([3]) أخرجه مسلم (1550).

([4]) ينظر: خصائص الدعوة الإسلامية (ص: 199).

([5]) ينظر: الرسول في كتابات المستشرقين (ص: 164).

([6]) أخرجه البخاري (328).

([7]) أخرجه البخاري (3400).

([8]) أخرجه البخاري (6881).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

فضائل عمرو بن العاص رضي الله عنه .. والرد على الشبهات المثارة حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تطاول أقوام على الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، القائد العظيم المحنك، الذي حمل أعباء الجهاد في سبيل الله بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي توِّجت فتوحاته العظيمة بالنصر على أعداء الإسلام، فنالوا من صدقه وأمانته، ووصفوه بالغدر والخبث زورًا وبهتانًا، ولكن هيهات […]

التكفير عند الفرق المخالفة لمنهج السَّلف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: وقوع التناقض في الأقوال وفي التأصيل ناتج عن خلل في فهم النصوص، والبعد عن منهج السلف في التقعيد، وهذا التناقض يختلف بحسب طبيعة المسألة أهمية وقدرًا، وأشدها الوقوع في التكفير؛ لما ينتج عنه من آثار مدمرة على حياة الناس، وتكفير أي فرقة لفرقة أخرى لربما انتشر وذاع لدى […]

دعوى تلقي البردة بالقبول وانفراد علماء نجد بنقدها.. تحليل ونقاش

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قصيدةُ البردة هي أحد أشهر القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، وهي قصيدة عذبة رائقةُ البناء اللغوي والإيقاع الشعري، ولذلك استعذبها كثير من العلماء والأدباء والشعراء، إلا أنها تضمَّنت غلوًّا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها […]

قَولُ ابن عربي الاتّحاديّ بإيمان فِرْعون وموقفُ العلماء مِنه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن المسلم الموحِّد الذي قرأ القرآن العظيم، وآمن بصدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من أخبار الأمم السابقين، لا يخالجه أدنى تردّد في هلاك فرعون على الكفر بالله تعالى وبنبيه موسى عليه السلام. ولو قيل لأي مسلم: إن ثمّة من يدافع عن فرعون، ويحشد الأدلة لإثبات […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (2)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد ذكرنا في المقال السابق، أن المتكلمين يُوجبون النظر، ويُوجبون نظرا محددا، وليس مطلق النظر وفي مطلق الأوقات، كما هو الواقع في دعوة القرآن، الذي يدعو إلى النظر والتأمل والتفكر […]

عرض وتعريف بكتاب (دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي) دراسة نقدية تطبيقية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي، دراسة نقدية تطبيقية. اسم المؤلف: د. راشد صليهم فهد الصليهم الهاجري. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى، طباعة الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن والسنة النبوية وعلومها، لسنة (1444هــ- 2023م). حجم الكتاب: يقع في مجلدين، عدد صفحات المجلد […]

جهود علماء الحنابلة في الدفاع عن الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هذا تجريد لأقوال علماء الحنابلة في الثناء على الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله، والذبّ عنه، جمعته من مصنفات أعيانهم عبر القرون حتى وقتنا الحاضر. وستجد فيه الكثير من عبارات الثناء والمدح للإمام، وبيان إمامته وفضله ومنزلته، والاعتداد بخلافه في مسائل الفقه، والاستشهاد بكلامه في عدد من مسائل الاعتقاد، […]

الحقيقة المحمدية عند الصوفية عرض ونقد – الجزء الأول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة في خطر التصوف الفلسفي وأهم نظرياته: من المعروف أن التصوف مر بأدوار مختلفة، فبدأ بطبقة الزهاد والعباد الذين كانوا في الجملة على طريقة أهل السنة والجماعة، وكانوا مجانبين لطرائق الفلاسفة والمتكلمين، وإن كان وُجِد منهم شيءٌ من الغلو في مقامات الخوف والمحبة والزهد والعبادة. ثم وُجِدت طبقة أخرى […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد بيّنت في مقال سابق، أن مذهب الأشاعرة ليس ثابتا، بل مرَّ بمراحل وانقسم إلى طبقات. فالطبقة الأولى: وهي طبقة الشيخ أبي الحسن الأشعري، والقاضي أبي بكر الباقلاني، ونحوهما، […]

رفع الاشتباه عن موقف أئمة الدعوة النجدية من الحلف بغير الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وبعد: فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت:1206) السلفية، هي امتدادٌ لأولئك الأئمة المحققين الذين حفظوا مفهوم التوحيد وذبوا عنه وبلغوه للناس، وبذل أئمة هذه الدعوة جهودهم في إحياء تراث أئمة السلف، ومحققي العلماء الذين اعتنوا بتحرير […]

هل الأشاعرة من أهل السنة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا مبحث مختصر في الجواب عن إشكالية الخلط بين المفاهيم. هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟ وهل التقاء بعض العلماء مع بعض […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وهي ظَنِّيَّة؟!

من الشُّبهات التي أثارها المنكِرون للسنةِ النبويةِ شبهةٌ حاصلُها: أنَّ السُّنةَ النبويَّة ظنيَّةٌ، فكيف نقبلُ بهَا ونعُدُّها مَصدرًا للتشريع؟! واستنَدُوا في ذلك إلى بعضِ الآيات القرآنية التي أساؤُوا فهمَهَا، أو عبَثُوا بدلالتها عمدًا، لكي يوهموا الناس بما يقولون، من تلك الآيات قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ […]

دعوى افتقار علماء السلفية لعلوم الآلة.. عرض ونقد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من العبارات الفاسدة التي يقول بها المناوؤون للدعوة السلفية، التي يُدرك فسادها بالضرورة قول بعض المناوئين: (لو تعلَّموا وفق المنظومة العلمية التراثية ودرسوا العلم الصناعي لتمشعروا، ولساروا في ركاب الأمة الإسلامية، ولتركوا ما هم عليه من توهبُن وتسلُّف، ولذهبوا إلى القبور يعفرون الخدود ويجأرون بطلب الحاجات). وهذه مقالة يؤسفني […]

حكم المبتَدِع الداعية عند شيخ الإسلام ابن تيمية.. وهل انفرد به عن سائر الحنابلة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مِن مقولاتِ شيخِ الإسلام ابن تيمية التي استُشكِلت مقولةٌ في مسائل الأسماء والأحكام في كتابه (الرد على البكري) بشأن مناظريه من مبتدعة زمانه الذين امتحنوه في قوله في الصفات، وأصابه منهم الأذى والضَّرر، وضيَّقوا عليه بالحبس والتهديد والوعيد، وهي مقولة: (أنتم لا تكفُرُون عندي لأنكم جُهَّال). وقد استُشكِلَت هذه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017