الاثنين - 02 شوّال 1446 هـ - 31 مارس 2025 م

السلفية ليست رديفا للظاهرية

A A

السّلفية تعني اتِّباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وهي بهذا المعنى تمثّل الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتَمَثَّلَهُ الصحابة -رضون الله عليهم- في تصرفاتهم وواقع حياتهم. ومن نافلة القول أن يؤكَّد على أسبقيتها للمذاهب الفقهية أيًّا كانت، فقد كان الأئمة -رضوان الله عليهم- على منهج الصحابة في الفقه والتفقُّه، لم يخرجوا عنهم في شيء من ذلك، بل كانوا يعدُّون الخروج عن منهج الصحابة من الضلال.

 وقد ساعد اطِّلاع الأئمة على مذاهب الصحابة وفتاواهم على تشكيل رؤية علمية متكاملة عندهم عرفت فيما بعد بالمذهب الذي هو عبارة عن طريق الاستنباط التي يتبعها الإمام في فتواه واستدلالاته؛ ولهذا عظّم الناس الأئمة واتّبعوهم، فلم يكن أحد من العلماء -سواء من المعتنين بالفقه أو الحديث- يرى في التمذهب بمذهب إمام من الأئمة منقصةً أو مخالفةً، فاتبعوا مذاهبهم واستدلّوا لها ونصروها؛ فهذا الإمام ابن عبد البر -وهو إمام من أئمة الحديث، ومن أكثر من تكلم عن التقليد ونبذه في كتابه “جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في رواية وحمله”- قد ألف كتابا في نصرة مذهب الإمام مالك وقال عنه: “فإن بعض إخواننا من أهل الطلب والعناية والرغبة في الزيادة من التعلم سألني أن أجمع له كتابًا مختصرًا في الفقه يجمع المسائل التي هي أصول وأمّهات لما يبنى عليها من الفروع والبينات في فوائد الأحكام، ومعرفة الحلال والحرام يكون جامعًا مهذَّبا، وكافيًا مقرَّبًا، ومختصرا مبوَّبًا، يستذكر به عند الاشتغال، وما يدرك الإنسان من الملال، ويكفي عن المؤلفات الطوال، ويقوم مقام المذاكرة عند عدم المدارسة، فرأيت أن أجيبه إلى ذلك؛ لما رجوت فيه من عون العالم المقتصر ونفع الطالب المسترشد؛ التماسا لثواب الله عز وجل في تقريبه على من أراده، واعتمدت فيه على علم أهل المدينة، وسلكت فيه مسلك مذهب الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس رحمه الله”([1]).

وكذا ابن تيمية رحمه الله، فقد كان حنبليًّا لا يجد غضاضة في الانتساب للمذهب وتسمية أهله بالأصحاب([2]). وإمام المحدثين الحافظ ابن رجب الحنبلي كان منتسبًا لمذهب الإمام أحمد، والحافظ الذهبي من أئمة الشافعية، وقد نص على اتباع المذاهب وتبنِّيها، وبيَّن المصلحة في ذلك فقال: “ولم يبقَ اليومَ إلا هذه المذاهب الأربعة، وقلَّ من ينهض بمعرفتها كما ينبغي، فضلا عن أن يكون مجتهدًا، وانقطع أتباع أبي ثور بعد الثلاث مئة، وأصحاب داود إلا القليل، وبقي مذهب ابن جرير إلى ما بعد الأربع مئة”([3]).

فلم تكن السلفيّة في أيّ مرحلة من مراحها تشكِّل بديلًا عن المذاهب ولا عداءً لها، ولا كانت قسيمًا للمذاهب الفقهية الأربعة، فقد امتاز المنهج السلفي بجعل التمذهب نوعًا من الترقّي الواعي في إدراك النصوص الشرعية والطريق إلى الاجتهاد، كما اعتبر التمذهب أداةً لحصر الأقوال المعتبرة في الشريعة مع المحافظة على الأصل في ترتيب الأدلة، وهو أن الأصل المتبع هو الكتاب والسنة والإجماع والقياس ثم ما شهدت به قواعد الشرع والأصول المعتبرة، وتتمّ محاكمة الإمام إلى قواعده وأصوله التي عُهِدَ منه تبنّيها في الاستدلال، فلا يمكن جعل قوله حاكمًا على أصله وقاعدته، وهذا عين ما يفعله أتباع المذاهب من غير السلفيين، فليست كل أقوال الإمام متَّبعة عندهم ولا معتمدة، لكن الفرق بينهم وبين السلفيّين أن السلفيين يتركون قول الإمام عن وعيٍ واجتهاد، بينما غيرهم قد يتركه إلى قول آخَر دونه أو أنزل منه.

كما أنَّ التمذهب كوسيلة علميّة يتبنّاها العالم وطالب العلم ليس رديفًا للتقليد الذي هو حالةٌ تخصُّ العاميَّ ومنقصة في حقّ المشتغلين بالعلم، وهذه ميزة أخرى تميَّز بها أتباع المنهج السلفي حين جعلوا التمذهب طريقًا للترقّي الواعي في مراتب الاجتهاد، وليس أثقالًا توضَع على كاهل الشخص لتُقعِده عند مرحلة التقليد فلا يرتفع إلى سماء بعدها، وأكبر دليل على ذلك واقع علماء السلفية قديمًا وحديثًا، فكلّهم كانوا متمذهبين، وكلُّهم كانوا رافضين للتقليد، فهذا ملمح ينبغي التنبه له، والمعاصرون من السلفية دعَوا لنبذ التقليد، ولم يدْعُوا للخروج عن المذاهب، وأكبر شاهد على ذلك مؤلّفاتهم، فهذا مفتي شنقيط وعلامة قطره الإمام بداه بن البصيري الشنقيطي ألَّف في نبذ التقليد، ولكنه لم يدعُ إلى ترك المذهب، وهو علامة سلفيٌّ شهير، ويمكن لكلّ محب للاطلاع أن يراجع كتابه الموسوم بـ: “أسنى المسالك في أن من علم بالراجح ما خرج عن مذهب الإمام مالك”([4])، وقبله العلامة السلفي باب ولد الشيخ سيديا صاحب كتاب “إرشاد المقلّدين عند اختلاف المجتهدين”، وكذلك العلامة ابن عثيمين فهو عالم سلفيٌّ معاصر كان مهتمًّا بكتب المذهب الحنبلي وشرحها، واستنبط منها، ولم يكن يعاديها.

لكن المشكلة نشأت عند بعض خصوم السلفية من جهة أنهم جعلوا تمظهرات الظاهرية عند بعض المعاصرين هي ميزة السلفية، وبدؤوا يحطّون عليها كلَّ ما يمكن أن يحطّ على الظاهرية، والحقيقة أن الظاهرية وإن كانت لا تناقض السلفية من كل الوجوه إلا أنها ليست رديفة لها، وقد عجبت من بعضهم حين يصم السلفية ويقول: إنها تصدم ببعض الآراء الفقهية لأئمة المذاهب وذلك لحصرها طريقةَ التفقه في كتب السيد السابق وجماعته، مع العلم أن كتاب “فقه السنة” على جلالته لم يحظ بكل هذا الاعتناء من السلفيين، بل المدرسة التي يشير إليها المؤلف قام رمزها محدِّث العصر محمد ناصر الدين الألباني بتخريج أحاديث الكتاب؛ مما أغاظ حتى مؤلِّفَه، وهذا دليل على أنهم لم يأخذوا كلَّ ما فيه بعين الرضا، وعجبي لا ينقضي أن يصم هذا الرجل السلفية بقلّة الاطلاع وهمُ الذين حقَّقوا كتب الفقه وكتبَ الحديث ممَّا لم يكن للمقلِّدة بها علم ولا لآبائهم، فكيف يصدمون وهم من انفتحوا على تراث السلف وطالبوا بالجمع بين علم المتقدمين والمتاخرين؟!

وخلاصة الأمر: أن الحكم على حراك علميٍّ واسع وممتدّ عبر التاريخ بمظاهر جانبية عند بعض منتسبيه لا يخلو من كسل معرفيّ وفجور في الخصومة، ليس له من مبرر إلا التحمس للنقد ونشوة الانتصار للمذهبية المتوهَّم، فلا توجد معركة حقيقيّة بين السلفية والمذهبية، وإنما توجد هزيمة نفسية عند بعض خصوم السلفية، وسلوك خاطئ عند بعض أتباع السلفية.

ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) الكافي في فقه أهل المدينة (1/ 137).

([2]) ينظر: مجموع الفتاوى (20/ 202).

([3]) سير أعلام النبلاء (7/ 177).

([4]) ينظر: أسنى المسالك (ص: 120).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟

الحمدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن لهَدْيِهم اقْتفَى. أمَّا بَعدُ، فإنَّ مِن المعلومِ أنَّ النَّجاةَ والسَّعادةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ مَنوطةٌ باتِّباعِ الحَقِّ وسُلوكِ طَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ ولَمَّا أصْبحَ كلٌّ يَدَّعي أنَّه مِن أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، وقام أناسٌ يُطالِبون باستِردادِ هذا اللَّقبِ الشَّريفِ، زاعِمين أنَّه اختُطِفَ منهم منذُ قرون؛ […]

أثر ابن تيمية في مخالفيه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: شيخ الإسلام ابن تيمية هو البحرُ من أيِّ النواحِي جِئتَه والبدرُ من أيّ الضَّواحِي أتيتَه جَرَتْ آباؤُه لشأْو ما قَنِعَ به، ولا وقفَ عنده طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يَرضَى بِغاية، ولا يُقضَى له بِنهايَة. رَضَعَ ثَدْيَ العلمِ مُنذُ فُطِم، وطَلعَ وجهُ الصباحِ ليُحاكِيَهُ فَلُطِم، وقَطَعَ الليلَ […]

عرض وتعريف بكتاب (نقض كتاب: مفهوم شرك العبادة لحاتم بن عارف العوني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: إنَّ أعظمَ قضية جاءت بها الرسل جميعًا هي توحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، حيث أُرسلت الرسل برسالة الإخلاص والتوحيد، وقد أكَّد الله عز وجل ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. […]

عبادة السلف في رمضان وأين نحن منها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لا يخفى أن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- كانوا يحرصون كل الحرص على كثرة التعبد لله سبحانه وتعالى بما ورد من فضائل الأعمال، وبما ثبت من الصالحات الباقيات التي تعبَّد بها النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنهم كانوا يتهيؤون للمواسم – ومنها شهر رمضان – بالدعاء والتضرع […]

النصيرية.. نشأتهم – عقائدهم – خطرهم على الأمة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لقد كانت الباطِنيَّةُ -وما زالت- مصدرَ خطَرٍ على الإسلامِ والمسلمين مذ وُجِدت، وقد أيقَن أعداءُ الإسلامِ أنَّ حَسْمَ المواجهة مع المسلمين وجهًا لوجهٍ لن يُجدِيَ شيئًا في تحقيق أهدافِهم والوصولِ لمآربهم؛ ولذلك كانت الحركاتُ الباطِنيَّةُ بعقائِدِها وفِتَنِها نتيجةً لاتجاهٍ جديدٍ للكيد للمسلمين عن طريق التدثُّرِ باسمِه والتستُّرِ بحبِّ […]

موقف الإمامية الاثني عشرية من خالد بن الوليد -قراءة نقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله أعزّ الأمة، ووجّهها نحو الطريق المستقيم، وفتح لها أبواب الخير بدين الإسلام، هذا الدين العظيم اصطفى الله له محمدَ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واصطفى له من بين أهل الأرض رجالًا عظماء صحبوه فأحسنوا الصحبة، وسخروا كل طاقاتهم في نشر دين الله مع نبي […]

التلازم بين العقيدة والشريعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من تأمل وتتبَّع أسفار العهدين القديم والحديث يدرك أنهما لا يتَّسمان بالشمول والكمال الذي يتَّسم به الوحي الإسلامي؛ ذلك أن الدين الإسلامي جاء كاملا شاملا للفكر والسلوك، وشاملا للعقيدة والشريعة والأخلاق، وإن شئت فقل: لأعمال القلوب وأعمال الجوارح واللسان، كما جاء شاملا لقول القلب واللسان، وهذا بخلاف غيره […]

إنكار ابن مسعود للمعوذتين لا طعن فيه في القرآن ولا في الصحابة

يعمد كثير من الملاحدة إلى إثارة التشكيك في الإسلام ومصادره، ليس تقويةً لإلحاده، ولكن محاولة لتضعيف الإسلام نفسه، ولا شك أن مثل هذا التشكيك فيه الكثير من النقاش حول قبوله من الملاحدة، أعني: أن الملحد لا يؤمن أساسًا بالنص القرآني ولا بالسنة النبوية، ومع ذلك فإنه في سبيل زرع التشكيك بالإسلام يستخدم هذه النصوص ضد […]

دعاوى المناوئين لفتاوى ابن باز وابن عثيمين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُثار بين الحين والآخر نقاشات حول فتاوى علماء العصر الحديث، ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين. ويطغى على هذه النقاشات اتهام المخالف لهما بالتشدد والتطرف بل والتكفير، لا سيما فيما يتعلق بمواقفهما من المخالفين لهما في العقيدة […]

شبهات العقلانيين حول حديث “الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم” ومناقشتها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017