الخميس - 06 جمادى الآخر 1447 هـ - 27 نوفمبر 2025 م

التأثُّر والتأثير بالقراءة رؤية سلفية

A A

جلُّ الخلاف بين الطوائفِ والفرق راجعٌ إلى الحظوة العلميَّة ومدى شهادة العلم لأصحابه بالحقِّ، وأيُّ طائفة تراهِن على العلم ولا يزعجها الوعيُ الثقافيُّ ولا كثرة الاطلاع دائمًا ما تكون هي الأقوى في الحجَّة والأقرب للصواب، ومن هنا كانت القراءة أداةً للتحصيل العلميِّ ووسيلةً للاطلاع الواسعِ على شتى الفنون، فكان لزامًا على أيِّ حراك أن يتبنَّاها، ويبيِّن مدى خدمتها له.

فالقراءة المستمرةُ والصحيحةُ ترشد إلى الاستكشاف والبحثِ الذاتي عن المعرفة التي تمثل الطريق السليم نحو ثقافة عالية وتطوُّر معرفي يصاحب الفرد عبرَ فترات حياته، ومع تغيير أهداف القراءة يكتسب الإنسان مجموعةً من المعلومات والحقائق المفيدة في مختلف العلوم والآداب شاملة أيضًا ما يحمله الفرد من إرث وتراث متمثِّل في العقائد والأحكام الشرعية.

وقد أدرك أتباع المنهج السلفيّ هذه القضية وأهميتها، فراهنوا على القراءة وسعة الاطلاع، وجعلوها حكَمًا بينهم وبين خصومهم، وأحالوا عليها عند النزاع، وكان من بين ما يُلام مخالفو المنهج السلفي عليه -بما في ذلك من لم يتعمد الخصومة مع المنهج- أن من أسباب خلافهم مع المنهج قلَّةَ اطلاعهم والقصورَ المعرفي في بعض الأبواب كما وقع للغزالي في الحديث؛ فإن ضعفه فيه وقلَّة بضاعته كانا سببين في ضعف تأثُّره بمنهج أهل الحديث، وما اطَّلع فيه على أقوالهم وتراثهم أصاب فيه الحق.

وقد عوَّل كلُّ مصلحٍ في دعوته الإصلاحية الصادقة للتأثير على الناس على دعوتهم للاطلاع على تراث السلف ومصنفاتهم، يقول ابن الجوزي رحمه الله: “وعليكم بملاحظة سير السلف ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم؛ فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم… ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعدُ في الطلب، فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم وقدر هممهم وحفظهم وعباداتهم وغرائب علومهم ما لا يعرفه من لم يطالع”([1])، ويقول: “رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث لا يكاد يكفي في صلاح القلب، إلا أن يمزج بالرقائق والنظر في سير السلف الصالحين؛ لأنهم تناولوا مقصودَ النقل، وخرجوا عن صور الأفعال المأمور بها إلى ذوق معانيها والمراد بها”([2]).

فانظر كيف يرى ابن الجوزي أنَّ المطالعة والقراءة الموجّهة وفق رؤية سلفيّة لها تأثير أكثر من أي تأثير لعلم نظريٍّ آخر.

كما أن القراءة للسلف والاطلاع على أقوالهم من أهمّ وسائل البناء العلمي السليم للأفراد والطوائف، وكان التعويل عليها منهجًا علميًّا متَّبعًا عند الراسخين في العلم، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “فمن بنى الكلام في العلم -الأصول والفروع- على الكتاب والسنة والآثار المأثورة عن السابقين فقد أصاب طريق النبوة، وكذلك من بنى الإرادة والعبادة والعمل والسماع المتعلق بأصول الأعمال وفروعها من الأحوال القلبية والأعمال البدنية على الإيمان والسنة والهدي الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقد أصاب طريق النبوة، وهذه طريق أئمة الهدى”([3]).

فإن الحكم الحقيقي في التأثير في الناس هو إشاعة القراءة بينهم وتوجيههم نحو الكتاب والسنة وآثار السلف، فهذا كاف في حسم المعارك العلمية مع العلماء والعامة لصالح السلفية؛ لأنها الأحظى بموافقة منهجهم، ولم تشهد الأمَّة إقبالا على القراءة والتراث إلا شهدت معه سطوعًا قويًّا لشمس السلفية، وانكشافًا لخصومها؛ لأنه بالاطلاع على التراث وقراءته قراءة صحيحة يتبين الأقرب لمنهج السلف من غيره، ويتبين المدَّعي من الصادق؛ ولذا اعتنى السفليون قديمًا وحديثًا عناية فائقةً بكتب السلف ومطالعتها، وخصوا المسندة منها وحَقَّقُوهَا وقَرَّبُوهَا للناس؛ لأن في تقريبها وإشاعتها ونشرها تبيينًا للحق ودحضًا للباطل، كما اهتمَّوا بتراجم السلف والأعلام؛ لأن في تراجمهم ما يقرِّب حياتهم للقارئ، ويجعله يفهم طبيعة تناولهم للنصوص، وكيف كانوا يرونها ويتعاملون معها، كما أن الترجمة المختصة تكشف المستوى العلميَّ للرجال ومنزلتهم في الفنون، ومن هنا كانت تراجم أعلام السلفية كذلك حَكَمًا بينهم وبين خصومهم، ولعل شعار السلف “سمّوا لنا رجالكم” يعكس الْمُكْنَةَ العلمية لعلماء السلف، وما كانوا يتَّسمون به من هيبة علمية ومقام اجتماعي، يكفي في دحض أقوال من يخالفهم والتشكيك في منهجه وصدقه، وحال السلف يعكس علوَّهم الأخلاقيَّ والعلمي، وفضلهم على سائر الناس، فقد قال شقيق البلخي: قيل لابن المبارك: إذا أنت صليتَ لم لا تجلس معنا؟ قال: “أجلس مع الصحابة والتابعين، أنظر في كتبهم وآثارهم، فما أصنع معكم؟! أنتم تغتابون الناس”، وعن ابن المبارك قال: “ليكن عمدتكم الأثر، وخذوا من الرأي ما يفسِّر لكم الحديث”([4]).

وإذا أردنا في هذه الفترة التي يسعى فيها بعض خصوم السلفية لإطفاء نورها وإبعادها عن حياة الناس أن ننصر المنهج السلفي، فإن ذلك يستدعي منَّا تركيزًا على تراث السلف، وتوجيه الناس إليه، فطالما استكثر خصوم السلفية بعلمائهم، وعدَّدوهم وأشادوا بمؤلفاتهم، في حين لو ذكر علماء السلف وما ألفوه في أي باب مما يختلف فيه خصوم السلفية معها لتبين أن ما يمدح من العلماء لا يساوون شيئًا بجانب الجهابذة من علماء أهل السنة وأنصارها في القديم والحديث، فينبغي التركيز في جانب المعتقد وتقريره على الكتب المسندة في العقيدة مثل: كتاب التوحيد لابن خزيمة، وكتاب السنة لابن أبي عاصم، وكتاب الشريعة للآجري.

وكذلك بعض الكتب التي اختصت بأبواب معينة من المعتقد؛ مثل: كتاب القدر للفريابي، وكتاب النزول للدارقطني.

وكذلك ما ألف في الرد على أهل البدع والانتصار لمنهج أهل السنة؛ كالرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد، وخلق أفعال العباد للبخاري، ومثل: الرد على بشر المريسي، والرد على الجهمية للدارمي، وقد كان ابن تيمية يثني على هذين الكتابين كثيرًا، وغيرها من الكتب التي لا نزاع في علم أصحابها وأسبقيتهم على غيرهم.

وفي جوانب السلوك والتعبد والحياة العملية تشاع كتب السنة الصحيحة؛ مثل: الصحيحين والسنن الأربعة وغيرها من الكتب، بالإضافة إلى أقوال الأئمة المتقدمين من أهل المذاهب الفقهية الأربعة قبل ظهور البدع واستحكامها في حياة الناس؛ فإن هذا كفيل بتغيير مسار الفكر عند المتعلمين من جميع التيارات؛ فإن خصوم السلفية يعوِّلون على تزييف الوعي أكثر من تعويلهم على الحجة والبيان.

ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) صيد الخاطر (ص: 453).

([2]) المرجع السابق (ص: 228).

([3]) مجموع الفتاوى (10/ 363).

([4]) ينظر: سير أعلام النبلاء (7/ 377).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017