الاثنين - 02 شوّال 1446 هـ - 31 مارس 2025 م

ترجمة الشيخ عمر ابن البسكري العُقْبي

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

الشيخ عمر ابن البسكري العُقْبي([1])

اسمه ونسبه ونسبته:

هو: الشيخ عمر بن محمد بن ناجي بن بسكري، ينتهي نسبه إلى بسكري الذي أصبح اسمه لقبًا لعائلته، وأصله من “زْرِيبَة الوادي”، والتي هي الآن بلديةٌ من بلديات دائرة سيدي عقبة، بولاية بسكرة.

مولده:

ولد بسيدي عقبة سنة 1898م.

نشأته وتكوينه العلمي:

نشأ الشيخ عمر بمسقط رأسه نشأةً صالحةً، وحفظ القرآن الكريم، وزاول تعليمه بجامع الفاتح عقبة، وقد كان عامرًا بالعلم والعلماء. وامتاز الشّيخ بين طلاب الجامع بالذكاء النادر والنبوغ المبكِّر.

وكان من شيوخه الذين تتلمَذ عليهم: الشيخ المصلح علي بن عثمان بن خلف الله الشريف -وكان أشدَّ شيوخه أثرًا فيه وفي تكوينه-، والشيخ العلامة الهاشمي بن المبارك بن محمد الشريف العقبي، والشيخ علي بن إبراهيم، والشيخ البشير بن الصادق العقبي، والشيخ السعيد الخالدي، وغيرهم.

وقد كان الشيخ عمر محبًّا للشعر والأدب، ميَّالًا إليهما، فضرب بسهم وافر فيهما، فقرض الشعر، وكتب النصوص، وتدرَّب على أساليب الدعوة والإرشاد وفنون الخطابة والمحاضرة، حتى صار يُنعَت بـ: النابغة اللغويّ، وبـ: شاعر الصحراء.

نشاطه وتعليمه ودعوته وجهاده:

تصدَّر الشيخ عمر لتعليم الناشئة في الكتاتيب بسيدي عقبة، وتطوَّع لطلاب العلم في الجامع بتقديم دروس في البلاغة معتمدًا كتاب “جواهر البلاغة”، وفي النحو “ألفية ابن مالك”، وفي الأدب والشعر نصوصًا مختارةً. وقد جلس أمامه من طلبة العلم من كان يكبره سنًّا.

وقد كان له -رحمه الله- مشاركة في الحركة الإصلاحية التي اتَّسع نطاقها في بسكرة وضواحيها تحت قيادة الداعية الكبير الشيخ الطيب العقبي رحمه الله، فنما فيه حب العلم والمعرفة، وتدرَّب على أساليب الدعوة والإرشاد وفنون الخطابة.

وفي سنة 1931م انتقل إلى مدينة بسكرة للتدريس بمدرسة “الإخاء” صحبةَ الشيخ بلقاسم الميموني والشيخ الطرابلسي القراري.

وحين تأسَّست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في سنة 1931م لبَّى دعوتها، فأصبح من أعضائها الناشطين، ومن الدعاة الناطقين باسمها، والعاملين لنشر مبادئها.

ولما اقتنع الأستاذ عبد الحميد بن باديس بمقدرة الشيخ عمر في الدعوة الإصلاحية وكفاءته العلميَّة عيَّنه مرشدًا ومعلِّمًا في “مدرسة السعادة” بقرية خليل، بـ”وادي أَمِيزُور”، وهي قرية من قرى ولاية بجاية، وذلك سنة 1936م. وما إن آتت دعوة الشيخ أكلها وثمارها اليانعة في هذه القرية حتى كشَّرت الإدارة الفرنسية الغاشمة عن أنيابها، فأصدرت أمرها بطرد الشيخ وإخراجه منها، فما كان من الشيخ إلا أن غادرها مكرَهًا.

ثمَّ عيَّنه الأستاذ ابن باديس داعيًا ومعلِّمًا في مدينة سطيف، فعلَّم في “مدرسة الفتح” الصغار من الأبناء، وقام بالدعوة الإصلاحية في “نادي الإرشاد” الذي كان يحاضر فيه مرَّة في كل أسبوع. ودام على ذلك سنتين، وكان من نتائجها ازدهار الحركة الإصلاحية والتعليمية في مدينة سطيف، لكن الاستعمار الغاشم أعاد الكرة وطرده من سطيف نهائيًّا، فعُيِّن في مدينة وهران معلِّمًا في مدرسة “دار الفلاح” التي تمَّ افتتاحها، وذلك ابتداءً من سنة 1938م، وكان من المدرِّسين فيها الشيخ الأمين القنطري، والشيخ عبد اللطيف القنطري، والشيخ محمد جفال التبسي. وفي سنة 1944م حلَّ بوهران الشيخ السعيد الزّمُّوشي معتَمَدًا لجمعية العلماء ومديرًا لمدرسة الفلاح، وعيَّن الشيخ ابن باديس الشيخ عمر مساعدًا له.

وكان الشيخ عظيمًا في إيمانه، محبًّا لوطنه الجزائر، مضحِّيًا من أجله بالغالي والنفيس. وكان شجاعًا يستسهل الصعاب ويقذف بحياته في المخاطر، ومن مواقفه البطولية أنَّه لما ألقى الاستعمار الفرنسي الغاشم القبض على بنيه -وكانوا فدائيِّين أثناء الثورة التحريرية- وحضر الشيخ عمر محاكمتهم في مدينة باتنة، قال لهم في جلسة المحاكمة لمَّا رآهم مقيَّدين: “لِهَذا أَنجَبتُكم”.

ثناء العلماء عليه:

1- كتب الشيخ عمر -رحمه الله- مقالًا بعنوان: “سوء التفاهم وأثره على الوحدة الإسلامية، أو المناظرة بين المصلح والمحافظ “، ردَّ فيه على بعض الطرقيِّين الذين تهجَّموا على الدعوة الإصلاحية، فامتدحه الفتى القبائلي الشيخ الفضيل الورتلاني بقوله: “فقد عرفنا علماءَنا الناصحين المرشدين -والحمد لله- بواسطة كتاباتهم… فحسبك ما دبَّجه أخيرًا يراع العالم المستدلّ والمطَّلع الناقل الشيخ عمر بن البسكري، فلقد بحث وأصاب، وبيَّن وأجاد، ونتمنَّى له الرجوعَ إلى الميدان؛ لكشف ما بقي من ضعف الإسناد، ويظهر سوء التفاهم من العناد”.

2- ويقول ابن باديس وهو يعرِّف به: “لنا أخٌ في الله ببلدةِ الفاتح العظيم سيدي عقبة بن نافع ممَّن يحفظون كتاب الله، ويتدبَّرونه، ويهتدون به، ويعملون على نشر هدايته، ويشاركون في العلوم الشرعية والأدبية والعقلية، ويضربون في اللغة الفرنسية بسهم، هو الشيخ عمر بن البسكري… وقد كان الشيخ معلِّما للصبيان خاملًا، فهداه العلم ووفَّقه لمطالعة كتب السَّلَف، فأصبح من أهل العلم العاملين وعباد الله الصّالحين، وقد بين لي في كتاب خاصٍّ ما طالعه من الكتب”.

3- وكتب الشيخ عمر لمجلة “الشهاب” تهنئةً وشكرًا، وكتب اعتذارًا عن انقطاعه عنها زهاء أربع سنين، فعلق عليه ابن باديس بقوله: “نشكر فضيلة الأخ على حسن ظنِّه بهذه الصحيفة… ونحن نعرف فضيلتَه، من يوم عرفناه لا ينقطع عن الكتابة والتعليم والإرشاد، فاذا لم يكتب فهو يعلِّم أو يرشِد، فلم ينقطع -والحمد لله- عن الخير”.

4- وقال الشيخ الإبراهيمي: “الشيخ عمر البسكري داعية جهير الصوت بالإصلاح، كاتب متين القلم في الدينيَّات، سديد الرأي فيها، قويّ الحجّة في مباحثها، أكسبه ذلك قيامه على كتب الفحول من فقهاء السّنَّة؛ أمثال ابن تيمية وابن القيم والشوكاني، وهي كتب تربِّي ملكة البرهان. والشيخ عمر يقرض الشعر في المناسبات المتّصلة بفنه، فيرسله ملوَّنًا بعاطفته متأثّرًا بإحساسه عامرًا بالمعاني، ويغفل عمَّا وراء ذلك من أحكام الصنعة وسياسة التراكيب… والشيخ عمر أجلدُ دُعاتنا وكُتَّابنا على المطالعة والقراءة… ولو أن الشيخ عمر أعطى كتبَ الأدب ودواوين الشعر من العناية مثل ما أعطى كتب فقه السنّة لاستحكام سبكه، وفحل شعره، وجزلت تراكيبه”.

مؤلفاته:

نشرت له صحف جمعية العلماء العديد من المقالات والخطب والمحاضرات والقصائد، ومن ذلك: سلسلة المحاضرات التي كان يلقيها في “نادي الإرشاد”، وكان العنوان العام لها هو: “فذكِّر بالقرآن من يخاف وعيدي”.

وكان له بعض المؤلَّفات، منها:

– ديوان شِعر، قال الأستاذ الحسن فضلاء: “وأذكر أني كنت أزوره في متجره بوهران عندما كنتُ مدير مدرسة الفلاح، فأطلعني في إحدى المرات على كراس كبير الحجم، يضمُّ عددًا من القصائد، وقد قرأ عليَّ بعضها”.

– العلويَّات، وهو ديوان جمع فيه ما نظمه في شيخه علي بن عثمان الشريف من كلِّ عقد ثمين وعمره إذ ذاك يناهز العشرين.

– ديوان آخر بعنوان: الوهرانيّات.

وفاته:

توفي -رحمه الله- بسكتة قلبية في مستشفى “كونيو” بمدينة وهران، وذلك يوم 3 مارس سنة 1986م، وكانت جنازته مشهودة.

من كلماته الإصلاحية:

1- يقول في قصيدةٍ له بمناسبة الاحتفال الذي أقيم لافتتاح جامع مدينة “وادي ارْهِيوْ” ومدرستها:

بين داعي الهدى وداع الهــوان       بان لي الرشد ماثلا للعيان

أيهــا المسلــم الغـريــب تقــدم       وتــعزَّز بعصبــة الإيــمــان

واصدع اليوم بالذي كنت في أم      سك تُخفيه خيفةَ الشنــآن

ذهبــت تلكــمُ الزُّرود وولَّــت        وبكاها الشيطان للشيطان

إن لله ذلك المسجد المعمور         لا للـــضــرار والبــهــتــان

قــد بنيـنــاه بــل بنيــنــا قلاعًــا         وهدمنـا معــابد الأوثـــان

سارعوا للشفا بالعلم والدين          وإني أعيذكم مـن توانــي

2- قال -رحمه الله- في كتابٍ كتبه إلى الشيخ ابن باديس؛ مبيِّنًا له ما طالعه من الكتب: “وأما توغُّلنا في العلم الصحيح السَّلَفيّ فهو ضالَّتنا المنشودَة التي ظفرنا بها، وسعادتُنا العظمى التي أرجو بها الفوز عند الله والزلفى، والتي نفثت في روعنا -والحمد لله- توحيدًا خالصًا من شوائب الشرك وإيمانا ناشئًا عن نظرٍ صحيح، ومن الكتب التي طالعناها مطالعةَ تحصيلٍ: “الإحكام” للآمدي، “بداية المجتهد” “الاعتصام” للشاطبي، “منهاج السنة” وغيره من كتب الإمام ابن تيمية، “إعلام الموقعين” و”إغاثة اللهفان” وغيرهما للإمام ابن القيم، “الدر النضيد” وغيره من كتب الشوكاني، وغير هذا من كتب العلم الصَّحيحة، بعدما طالعنا “الموطأ” و”صحيح البخاري” وبعض التفاسير الصحيحة، ولم يفُتنا من مجلَّتكم الزاهرة بمجالس التذكير عددٌ واحد، فكم أفادتنا من علوم -أدام الله حياة منشئها للإسلام-“.

ـــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) المصدر: مقال: “داعية الإصلاح الشيخ عمر بن البسكري العقبي”، منشور بموقع ملتقى أهل الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟

الحمدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن لهَدْيِهم اقْتفَى. أمَّا بَعدُ، فإنَّ مِن المعلومِ أنَّ النَّجاةَ والسَّعادةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ مَنوطةٌ باتِّباعِ الحَقِّ وسُلوكِ طَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ ولَمَّا أصْبحَ كلٌّ يَدَّعي أنَّه مِن أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، وقام أناسٌ يُطالِبون باستِردادِ هذا اللَّقبِ الشَّريفِ، زاعِمين أنَّه اختُطِفَ منهم منذُ قرون؛ […]

أثر ابن تيمية في مخالفيه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: شيخ الإسلام ابن تيمية هو البحرُ من أيِّ النواحِي جِئتَه والبدرُ من أيّ الضَّواحِي أتيتَه جَرَتْ آباؤُه لشأْو ما قَنِعَ به، ولا وقفَ عنده طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يَرضَى بِغاية، ولا يُقضَى له بِنهايَة. رَضَعَ ثَدْيَ العلمِ مُنذُ فُطِم، وطَلعَ وجهُ الصباحِ ليُحاكِيَهُ فَلُطِم، وقَطَعَ الليلَ […]

عرض وتعريف بكتاب (نقض كتاب: مفهوم شرك العبادة لحاتم بن عارف العوني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: إنَّ أعظمَ قضية جاءت بها الرسل جميعًا هي توحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، حيث أُرسلت الرسل برسالة الإخلاص والتوحيد، وقد أكَّد الله عز وجل ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. […]

عبادة السلف في رمضان وأين نحن منها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لا يخفى أن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- كانوا يحرصون كل الحرص على كثرة التعبد لله سبحانه وتعالى بما ورد من فضائل الأعمال، وبما ثبت من الصالحات الباقيات التي تعبَّد بها النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنهم كانوا يتهيؤون للمواسم – ومنها شهر رمضان – بالدعاء والتضرع […]

النصيرية.. نشأتهم – عقائدهم – خطرهم على الأمة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لقد كانت الباطِنيَّةُ -وما زالت- مصدرَ خطَرٍ على الإسلامِ والمسلمين مذ وُجِدت، وقد أيقَن أعداءُ الإسلامِ أنَّ حَسْمَ المواجهة مع المسلمين وجهًا لوجهٍ لن يُجدِيَ شيئًا في تحقيق أهدافِهم والوصولِ لمآربهم؛ ولذلك كانت الحركاتُ الباطِنيَّةُ بعقائِدِها وفِتَنِها نتيجةً لاتجاهٍ جديدٍ للكيد للمسلمين عن طريق التدثُّرِ باسمِه والتستُّرِ بحبِّ […]

موقف الإمامية الاثني عشرية من خالد بن الوليد -قراءة نقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله أعزّ الأمة، ووجّهها نحو الطريق المستقيم، وفتح لها أبواب الخير بدين الإسلام، هذا الدين العظيم اصطفى الله له محمدَ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واصطفى له من بين أهل الأرض رجالًا عظماء صحبوه فأحسنوا الصحبة، وسخروا كل طاقاتهم في نشر دين الله مع نبي […]

التلازم بين العقيدة والشريعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من تأمل وتتبَّع أسفار العهدين القديم والحديث يدرك أنهما لا يتَّسمان بالشمول والكمال الذي يتَّسم به الوحي الإسلامي؛ ذلك أن الدين الإسلامي جاء كاملا شاملا للفكر والسلوك، وشاملا للعقيدة والشريعة والأخلاق، وإن شئت فقل: لأعمال القلوب وأعمال الجوارح واللسان، كما جاء شاملا لقول القلب واللسان، وهذا بخلاف غيره […]

إنكار ابن مسعود للمعوذتين لا طعن فيه في القرآن ولا في الصحابة

يعمد كثير من الملاحدة إلى إثارة التشكيك في الإسلام ومصادره، ليس تقويةً لإلحاده، ولكن محاولة لتضعيف الإسلام نفسه، ولا شك أن مثل هذا التشكيك فيه الكثير من النقاش حول قبوله من الملاحدة، أعني: أن الملحد لا يؤمن أساسًا بالنص القرآني ولا بالسنة النبوية، ومع ذلك فإنه في سبيل زرع التشكيك بالإسلام يستخدم هذه النصوص ضد […]

دعاوى المناوئين لفتاوى ابن باز وابن عثيمين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُثار بين الحين والآخر نقاشات حول فتاوى علماء العصر الحديث، ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين. ويطغى على هذه النقاشات اتهام المخالف لهما بالتشدد والتطرف بل والتكفير، لا سيما فيما يتعلق بمواقفهما من المخالفين لهما في العقيدة […]

شبهات العقلانيين حول حديث “الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم” ومناقشتها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017