الخميس - 02 ذو الحجة 1446 هـ - 29 مايو 2025 م

ترجمة الشيخ محمد إسرائيل بن محمد إبراهيم السلفي الندوي([1])

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

اسمه ونسبه:

هو الشيخ المحدث العلامة المسند الطبيب، أمير جمعية أهل الحديث بولاية هريانة بالهند، محمد إسرائيل بن محمد إبراهيم بن عبد الحليم بن ذريا بن دهن سنكه بن نعمت بن نظام، السلفي الندوي.

مولده:

ولد في الثامن عشر من شهر صفر عام ألف وثلاثمائة وثلاث وخمسين للهجرة النبوية، 18/ 2/ 1353هـ، في قريته برنياله خورد (جهاندا)، مديرية بلول، بولاية هريانة (ميوات سابقا).

نشأته وتكوينه العلمي:

امتن الله تعالى عليه بأن نشأ في بيت علم وفضل وتقى؛ حيث إن والده كان من أهل الفضل، ومن أهل العلم وخاصَّة علم الحديث، داعيًا إلى اتباع السنة، وكان إلى جانب عنايته بالعلم من العبّاد القوَّام، حريصًا على التزام أوامر المولى سبحانه وتعالى واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مبادرًا إلى الصلوات فرائضها ونوافلها، حريصًا على حضور الجماعة حتى في آخر حياته رغم أنه مرض وكفَّ بصره.

وهذا بطبيعة الحال كان له كبير الأثر على ابنه الشيخ محمد إسرائيل الذي نتحدَّث عنه، فقد نشأ محبًّا للعلم وأهله، مكبًّا على حلقه ودروسه، يقول الشيخ عن والدته: “وكانت أمي صالحة عابدة زاهدة، وتنتمي إلى أسرة دينيَّة مشهورة، وأنهيتُ دراستي متفوِّقًا بسبب اهتمامها وعنايتها الخاصَّة، وربَّتني بالمحبة والألفة، وعلَّمتني الدين”([2]).

وعلى عادة المدارس في الهند هناك بدأ بالدراسة في الكتَّاب، فقد ابتدأ حفظ القرآن الكريم على الحافظ نور محمد في قريته، وأتم عنده جزء عم، ثم انتقل إلى المدارس الإسلامية، ودرس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في (جهانده، شكراوه، كوت)، وفيها تعلم اللغات الأردية والفارسية، ثم وجَّهه والده إلى الجامعة السلفية بـ(شكْراوه) لمواصلة طلب العلم بها.

وفيها بدأ مشواه العلمي، ولكن أحداث انقسام البلاد آنذاك حالت دونه، فرجع إلى قريته، وفي قريته تعلَّم على يد الشيخ عبد الحكيم بن إلهي بخش الجيوري.

ولما هدأت الأوضاع وعادت المياه إلى مجاريها عاد الشيخ رحمه الله إلى الجامعة السلفية من جديد لمواصلة مشواره العلمي الذي بدأه، فقرأ القرآن على الشيخ ميانجي([3]) مهر الله، والشيخ محمد داود راز شارح البخاري، واستمرَّ بالجامعة حتى تخرج بها.

ثم انتقل إلى جامعة دار العلوم ندوة العلماء بلكهنو، وواصل مشواره التعليمي بها، وقرأ على شيوخها، وفيها درس الإنجليزية والهندية إلى الثانوية.

واستفاد من الشيخ أبي الحسن الندوي، وقال: استفدتُ كثيرًا من دروسه بعد صلاة العصر، وقرأ الطبَّ والحكمة من الشيخ الحكيم عبد الشكور الشكراوي السلفي رحمه الله، ويقول: كان ماهرًا جدًّا، وكان يلتقي بالسيد تقريظ أحمد عدّة سنوات، واستفاد منه كثيرًا.

وقد لازم الشيخ السيد نذير حسين آخر عمره، واختصَّ بخدمته، وقرأ عليه الكتب الستة والموطأ وبلوغ المرام بكمالها، وحصل منه على الإجازة برفقة شيخ الحديث أبي سعيد شرف الدين الدهلوي، ولما توفي السيّد نذير حسين اشترك المترجَم في غسله وتجهيزه وتكفينه.

ويجيد الشيخ عدَّة لغات، منها: الهندية والأوردية والعربية والميواتية، ولديه بعض إلمام باللغة الإنجليزية.

أبرز شيوخه:

أخذ الشيخ العلم عن جملة من الشيوخ، منهم:

  1. الشيخ عبد الحكيم الجَيْوَري.

يقول عنه الشيخ: “كان عالما عابدًا، قضى عمره في الدعوة والإرشاد، وكان يتجوَّل للدعوة والوعظ في منطقة ميوات مشيا على الأقدام، ويمكث في كلِّ قرية أيامًا، وكان دائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”([4]).

  1. الشيخ عبد الحكيم بن إلهي بخش الجيوري.
  2. الشيخ ميانجي مهر الله الهندي.
  3. الشيخ محمد داود راز شارح البخاري.
  4. الشيخ عبد الجبار الشكراوي.
  5. الشيخ محمد شفيع الديوبندي الدهلوي، تلميذ الشيخ محمود الحسن شيخ الهند وصهره أيضًا([5]).
  6. الشيخ محبوب إلهي الديوبندي.
  7. الشيخ محمد رابع الندوي.
  8. الشيخ عبد الماجد الندوي.
  9. الشيخ ظهور أحمد مفتي دار العلوم.
  10. الشيخ إسحاق الندوي.
  11. الشيخ أبو العرفان الندوي.
  12. الشيخ عبد الحفيظ البلياوي
  13. الشيخ حبيب الرحمن البندوري.
  14. السيد تقريظ أحمد السهسواني.
  15. الشيخ محمد أويس الندوي.
  16. الشيخ منظور أحمد النعماني.
  17. الشيخ أبو الحسن الندوي.
  18. الشيخ الحكيم عبد الشكور الشكراوي السلفي.
  19. شيخ الحديث العلامة محمد إسماعيل السلفي.
  20. الشيخ عطاء الله الفوجياني.
  21. الشيخ نذير أحمد الأمفوي.
  22. شيخ الحديث عبد الله الرحماني.
  23. الشيخ السيد نذير حسين.
  24. الشيخ أبو سعيد شرف الدين الدهلوي.
  25. العلامة شمس الحق العظيم آبادي.

ومن شيوخه تدبجا الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل.

أسانيده ومقرءاته:

قرأ الشيخ محمد إسرائيل بن محمد إبراهيم السلفي الندوي على مشايخ متعدِّدين، واستجاز أيضًا، فهو قد قرأ الستة والمشكاة والبلوغ على عبد الجبار الشكراوي، وقرأ الستة أيضًا على الشيخين عبد الوهاب الملتاني وأحمد الله القرشي، كلاهما عن نذير حسين سماعًا، فالأول منهما للستة كاملة، والثاني للصحيحين وبعض بقية الستة.

وقرأ عاليًا بلوغ المرام وأطراف السبعة والمشكاة على عبد الحكيم الجَيوَري، وشيخه قرأ السبعة والبلوغ على نذير حسين، أما المشكاة فلا يدري الشيخ إن كان قرأها عليه أم يرويها عنه بالإجازة.

وقرأ البخاري والترمذي على محمد شفيع الديوبندي الدهلوي، وقرأ بقية الستة على محبوب إلهي الديوبندي.

وثمة سند رابع: فقرأ الشيخ نصفَ الترمذي الأول على منظور أحمد النعماني، بقراءته على أنور شاه الكشميري، بسماعه على محمود الحسن المذكور، وأعلى أسانيده السماعية قراءته لأطراف الستة على عبد الرحمن الباني بتي، بقراءته لها على الشاه محمد إسحاق.

وأخذ في قريته عن الشيخ عبد الحكيم بن إلهي بخش الجيوري، وسمع منه الحديث المسلسل بالأولية، وأيضًا قرأ عليه أجزاء متفرقة من أمهات الحديث، فقرأ عليه قطعة من أول وآخر الكتب الستة، ومن الموطأ ومشكاة المصابيح، وقرأ عليه كامل بلوغ المرام قراءة تفقّه في عام 1367هـ، وحصلت له الإجازة منه.

وقرأ على الشيخ محمد داود راز شارح البخاري بعض الكتب، منها: نحو مين وصرف، وميزان منشعب، وفارسي الأول، وكريما، وكلزار دبستان، وكلستان، والحساب.

وفي دهلي في المدرسة العربية المعروفة بمدرسة المولوي عبد الرب قرأ هناك صحيح البخاري وجامع الترمذي على الشيخ محمد شفيع الديوبندي الدهلوي، تلميذ الشيخ محمود الحسن شيخ الهند وصهره أيضًا.

وقرأ صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه على الشيخ محبوب إلهي الديوبندي، وقرأ فيها غيرها من الكتب الدراسية المتداولة، وأخذ منهما شهادة التخرج والإجازة في 7 شعبان سنة 1375هـ.

وفي جامعة دار العلوم ندوة العلماء بلكهنو: قرأ كتب المختارات الجزء الأول والثاني ومعلم الإنشاء الجزء الثاني والثالث على الشيخ محمد رابع الندوي وعبد الماجد الندوي.

وقرأ كتب: شرح النقاية وهداية الأولين والسراجي على الشيخ ظهور أحمد مفتي دار العلوم.

وقرأ كتاب المدخل في أصول الفقه على الشيخ إسحاق الندوي.

وقرأ كتاب البلاغة الواضحة على الشيخ أبي العرفان الندوي مدير الشؤون التعليمية للندوة.

وقرأ كتاب المنطق ورياض الصالحين على الشيخ عبد الحفيظ البلياوي.

وقرأ صاحب مصباح اللغات وشرح شذور الذهب على الشيخ حبيب الرحمن البندوري.

وقرأ تفسير الجلالين وكلستان على السيد تقريظ أحمد السهسواني.

وقرأ ترجمة القرآن الكريم والتفسير أربع سنوات على الشيخ محمد أويس الندوي شيخ التفسير للندوة.

وقرأ النصف الأول من الترمذي على منظور أحمد النعماني، وحصل على إجازته.

وقرأ مشكاة المصابيح على الشيخ أسباط.

وقد لازم الشيخ السيد نذير حسين آخر عمره، واختصّ بخدمته، وقرأ عليه الكتب الستة والموطأ وبلوغ المرام بكمالها، وحصل منه على الإجازة برفقة شيخ الحديث أبي سعيد شرف الدين الدهلوي.

وأخذ عن العلامة شمس الحق العظيم آبادي، وسمع منه حديث الرحمة المسلسل بالأولية بشرطه، وأجازه.

ولقي عددًا من العلماء الكبار، ومنهم أبو سعيد شرف الدين الدهلوي في مجلس مناظرة، ومنهم عبد الله الرحماني لقيه مرارًا، وقال: أخذت منه المرعاة وأنا طالب في الندوة، كان جاء لكهنو ليطبع الكتاب.

جهوده العلمية:

بعد انتهائه رحمه الله من الدراسة في الجامعة ابتدأ التدريس في ذات الجامعة التي بدأ فيها طلبه للعلم وهي الجامعة السلفية بـ(شكراوه)، وذلك في عام 1380هـ الموافق 1961م، وقد تعيَّن فيها وشيخه الشيخ عبد الجبار يدرس بها، وكان ينيبه عنه في التدريس إن سافر أو حصل ظرف يمنعه من التدريس، وقد درَّس الشيخ رحمه الله تعالى في هذه الجامعة أمهات الكتب الحديثية، وقد أتم تدريس الكتب الستة مرات عديدة، فقد مكث يدرسها قريبا من خمس عشرة سنة، وكذلك درَّس بها كتاب مشكاة المصابيح وبلوغ المرام، وغيرها من الكتب.

وإلى جانب تدريسه أمهات الحديث كان رحمه الله قد تولى إدارة المدرسة المحمدية ميوات للبنين والبنات، والتي تأسست في 11 رجب 1414هـ.

وأيضًا كان الشيخ رحمه الله يجلس لإقراء الحديث في مجالس عدة، واستدعي رحمه الله للإقراء في الكويت، فأقرأ فيها السنن الأربعة والموطأ وبلوغ المرام وغير ذلك، واستدعي مرة أخرى إلى الكويت وأقرأ فيها صحيح البخاري ومسلم كاملًا.

وكذلك استدعِي للإقراء في البحرين، وأقرأ فيها كثيرًا من البخاري وجميع صحيح مسلم، وغير ذلك.

وأيضًا تولى الشيخ الأمانة العلمية لجمعية أهل الحديث في ولاية هريانة إبان تدريسه، وبعد وفاة الشيخ عبد الجبار الشكراوي عام 1406هـ خلفه في أمارة الجمعية المذكورة ورئاسة الإفتاء بها.

وقام بجولات دعوية للجامعة والجمعية في المناطق كلِّها، وشارك في الاجتماعات والمناسبات الدينية، وكان يساعده الشيخ عبد الرحمن الندوي، المدرس في الجامعة السلفية الآن.

وكان أيضًا قد تعلَّم الطبَّ حتى نال شهادة مزاولة المهنة في تخصّص طب الأعشاب، وعلى هذا المنوال ربَّى ابنه وهو الآن طبيب مشهور.

وبالإضافة إلى أعماله العلمية كان رحمه الله طبيبًا يعمل في الطبِّ حتى عام 1414هـ تقريبًا.

مؤلفاته:

كان الشيخ رحمه الله تعالى صاحب جهود متنوعة في خدمة العلم، ولكن كان يعلم أن من أهم ما يقدمه في سبيل العلم هو التأليف والتصنيف؛ إذ أجره يبقى ولا ينقطع؛ ومن هنا فإن الشيخ محمد إسرائيل كانت له عناية بالتصنيف خاصة بعد توليه أعباء الجمعية والإفتاء، فرغم انشغاله بالتدريس كان يقتطع بعض الأوقات للكتابة والتأليف، سواء في باب التوجيه والنصح عامة، أو من باب رد الباطل وبيان زيفه.

ومن أهم كتبه باللغة العربية:

  1. تحفة الأنام في تخريج جزء القراءة خلف الإمام البخاري، تعليق وتخريج غير مطبوع.
  2. التعليقات السلفية على جامع الترمذي، مخطوط.
  3. تخريج أحاديث زوائد صحيح ابن حبان، مخطوط.
  4. التعليقات على تقريب التهذيب، مخطوط.
  5. تذكرة الإمام المحدث نذير حسين الدهلوي (تحت الطبع).
  6. تصحيح قطعة من شعب الإيمان للبيهقي من المجلد السادس عشر إلى العشرين.
  7. تخريج قطعة من أحاديث مختصر الخلافيات للبيهقي.

ولا يخفى على القارئ الكريم أهمية الكتابة باللغة المحلية، خاصة في الدول والبلدان التي لا يقرأ أهلها بالعربية، وكذلك الحال في الهند؛ ولذا فكثير من علمائها يكتبون باللغة الأردية، والشيخ رحمه الله تعالى له مشاركات جيدة أيضًا في باب التأليف باللغة الأردية، ومنها:

  1. التحفة الحسنى في إثبات سنية المصافحة باليد اليمنى، مطبوع.
  2. نور الهدى في فرضية الجمعة على أهل القرى، مطبوع.

وهذين الكتابين ألفهما الشيخ بعد إشارة والده له بذلك، يقول رحمه الله: “كان والدي الحاج محمد إبراهيم رحمه الله من أهل الحديث، كثير الاعتناء بالمسائل الشرعية، ويدعو زملاءه إلى اتباع السنة، وألفت كتاب (نور الهدى) و(التحفة الحسنى) بإشارته، وكان ملتزمًا بالشرع، ومتبعًا للسنة، يقوم الليل، ويخرج للمسجد بمجرد الأذان، وكان حريصًا على الجماعة مع أنه كفَّ آخر عمره، وثقلت حركته، ويهتمّ بالفرائض والسنن، وكان لطيف المزاج والكلام، متواضعًا قليل الكلام، توفي رحمه الله في 26/ 9/ 1404هـ الموافق 26/ 7/ 1984م تقريبًا ليلة الخميس”([6]).

  1. الهداية الكاملة في مسألة الطلاق الثلاث، مطبوع. وقد نصر فيه الشيخ رحمه الله تعالى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكتبه ردًّا على الجزء الأول من النجاة الكاملة لنياز محمد الحنفي، يقول عنه الشيخ محمد إسرائيل: “أسند إليَّ شيخنا عبد الجبار الرد على نياز المذكور، ولما كتبته رد عليَّ وأنكر أن أكون أنا الكاتب، وقال: إن الشيخ عبد الجبار هو من كتبه، فلما توفي الشيخ عبد الجبار رددت عليه مرة أخرى ردًّا قويًّا، فلم يستطع أن ينسبه له، ولم يقدر أن يرد عليَّ إلى الآن، مع أن الكتاب طبع مرات”([7]).
  2. طلاق الثلاث في مجلس واحد في ضوء القرآن والحديث، مطبوع. وقد طبع ثلاث مرات، وهو رد على الجزء الثاني من النجاة الكاملة.
  3. البينات إلى ما في نجاة النياز من الاتهامات، وهو ردّ على اتهامات نياز محمد الحنفي لأهل الحديث.
  4. دور علماء أهل الحديث وديوبند في حركة الجهاد ضدَّ الإنجليز. وهو رد على الجزء الثالث من كتاب النجاة الكاملة، وعن سبب كتاباته في الردود يقول الشيخ محمد إسرائيل رحمه الله: “بعد وفاة الحكيم عبد الشكور والشيخ محمد داود راز وشيخ الحديث عبد الجبار رحمهم الله ظن بعض المتعصِّبة بأنه لا يوجد عالم في أهل الحديث يستطيع الرد عليهم، فكتبوا عدة كتب ضدَّهم، فكتبت الرد عليهم”([8]).
  5. تراجم علماء الحديث في ميوات، وقال عنه الشيخ: “كنت أهتمّ منذ شبابي بتقييد وفيات العلماء وسيرهم وحياتهم، ومن ذلك ما كتبته في هذا الكتاب”([9]).
  6. فرضية الفاتحة خلف الإمام، مطبوع.
  7. سورة الفاتحة في الصلاة (باللغة الأردية والهندية أيضا)، مطبوع.
  8. إثبات رفع اليدين في المواضع الثلاثة.
  9. عدم اعتداد الركعة بإدراك الركوع، مطبوع.
  10. فرضية فاتحة الكتاب في ضوء صحيح البخاري، وهو رد على أحد علماء الديوبندية.
  11. حنفية كي باره إنعامي مسائل كي تحقيقي جوابات، جزء القراءة (أردو كي تصحيح وتعليق).

ذريته:

تزوج الشيخ من زوجته الأولى في فترة الدراسة، وتحديدًا في التاسع من شعبان عام ألف وثلاثمائة وواحد وسبعين، 9/ 8/ 1371هـ، الموافق للخامس من مايو عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين للهجرة النبوية، 5/ 5/ 1952م، بيد أن زوجته توفّيت ليلة الخميس 25/ 4/ 1376هـ بقرية جهانده.

ولم يتزوج الشيخ بعدها حتى ألحَّ عليه والده في بداية السنة الأخيرة قبل التخرج من الجامعة، وتحديدًا في يوم الثلاثاء 11/ 9/ 1379هـ، الموافق 7/ 6/ 1960م، فتزوج من زوجته الثانية وهي من قرية كركري، ورزقه الله منها أربعة أبناء وثلاث بنات، وكلهم موجودون.

وفاته:

توفي الشيخ في فجر يوم الثلاثاء 29/ 10/ 1440هـ الموافق 2/ 7/ 2019م، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته، اللهم اغفر له، واعف عنه، ووسع مدخله، وأكرم نزله.

 

ـــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أفدت هذه الترجمة من المراجع التالية:

     1- ثبت الكويت، للشيخ محمد زياد التكلة (ص: 113 وما بعدها).

     2- السير الحثيث في الاتصال بثلاثيات أمير المؤمنين في الحديث، للشيخ محمد بن ناصر العجمي، وهو مطبوع مع تعليقات القاري على ثلاثيات البخاري (ص: 141 وما بعدها)، وذيَّلها بمصادر ترجمته.

([2]) ثبت الكويت، محمد زياد التكلة (ص: 114).

([3]) هو لقب علمي يطلق على من كان عنده شيء من العلم، ولكنه لم ينل درجة المولوية الشهيرة في القارة الهندية، وهو بطبيعة الحال أفضل من العامّي، وغالبًا ما يتولَّى أمر الأذان والإقامة للصلوات، وكذلك يتولَّى الأذان في أذن المولود، وذبح الذبائح وغيرها. أفادني بذلك الشيخ الدكتور وصي الله عباس والشيخ محمد عزير شمس، جزاهما الله خيرًا.

([4]) ثبت الكويت، محمد زياد التكلة (ص: 115).

([5]) وهو غير مفتي جامعة دار العلوم كراتشي الشهير بـ (مفتي شفيع).

([6]) ثبت الكويت، محمد زياد التكلة (ص: 114).

([7]) ثبت الكويت، محمد زياد التكلة (ص: 118).

([8]) ثبت الكويت، محمد زياد التكلة (ص: 118).

([9]) ثبت الكويت، محمد زياد التكلة (ص: 118).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

البدع العقدية والعملية حول الكعبة المشرفة ..تحليل عقائدي وتاريخي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة تُعدُّ الكعبةُ المشرّفة أقدسَ بقاع الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعقيدة التوحيد منذ أن رفع قواعدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، تحقيقًا لأمر الله، وإقامةً للعبادة الخالصة. وقد حظيت بمكانةٍ عظيمة في الإسلام، حيث جعلها الله قبلةً للمسلمين، فتتوجه إليها وجوههم في الصلاة، […]

الصد عن أبواب الرؤوف الرحيم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من أهمّ خصائص الدين الإسلامي أنه يؤسّس أقوم علاقة بين الإنسان وبين إلهه وخالقه سبحانه وتعالى، وإبعاد كلّ ما يشوب هذه العلاقة من المنغّصات والمكدرات والخوادش؛ حيث تقوم هذه العلاقة على التوحيد والإيمان والتكامل بين المحبة والخوف والرجاء؛ ولا علاقة أرقى ولا أشرف ولا أسعد للإنسان منها ولا […]

إطلاقات أئمة الدعوة.. قراءة تأصيلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: يقتضي البحث العلمي الرصين -لا سيما في مسائل الدين والعقيدة- إعمالَ أدوات منهجية دقيقة، تمنع التسرع في إطلاق الأحكام، وتُجنّب الباحثَ الوقوعَ في الخلط بين المواقف والعبارات، خاصة حين تكون صادرة عن أئمة مجدِّدين لهم أثر في الواقع العلمي والدعوي. ومن أبرز تلك الأدوات المنهجية: فهم الإطلاق […]

التوحيد في موطأ الإمام مالك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يختزن موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كنوزًا من المعارف والحكمة في العلم والعمل، ففيه تفسيرٌ لآيات من كتاب الله تعالى، وسرد للحديث وتأويله، وجمع بين مختلفه وظاهر متعارضه، وعرض لأسباب وروده، ورواية للآثار، وتحقيق للمفاهيم، وشرح للغريب، وتنبيه على الإجماع، واستعمال للقياس، وفنون من الجدل وآدابه، وتنبيهات […]

مناقشة دعوى مخالفة حديث: «لن يُفلِح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة» للواقع

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: تُثار بين حين وآخر بعض الإشكالات على بعض الأحاديث النبوية، وقد كتبنا في مركز سلف ضمن سلسلة –دفع الشبهة الغويّة عن أحاديث خير البريّة– جملةً من البحوث والمقالات متعلقة بدفع الشبهات، ونبحث اليوم بعض الإشكالات المتعلقة بحديث: «لن يُفلِحَ قومٌ وَلَّوْا […]

ترجمة الشيخ أ. د. أحمد بن علي سير مباركي (1368-1446هـ/ 1949-2025م)(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي بن أحمد سير مباركي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بقرية المنصورة التابعة لمحافظة صامطة، وهي إحدى محافظات منطقة جازان، وذلك عام 1365هـ([2]). نشأته العلمية: نشأ الشيخ نشأتَه الأولى في مدينة جيزان في مسقط رأسه قرية […]

(الاستواء معلوم والكيف مجهول) نصٌ في المسألة، وعبث العابثين لا يلغي النصوص

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد طُبِع مؤخرًا كتاب كُتِبَ على غلافه: (الاستواء معلوم والكيف مجهول: تقرير لتفويض المعنى لا لإثباته عند أكثر من تسعين إمامًا مخالفين لابن تيمية: فكيف تم تحريف دلالتها؟). وعند مطالعة هذا الكتاب تعجب من مؤلفه […]

التصوف بين منهجين الولاية نموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منذ أن نفخ الله في جسد آدم الروح، ومسح على ظهره، وأخذ العهد على ذريته أن يعبدوه، ظلّ حادي الروح يحدوها إلى ربها، وصوت العقل ينادي عليها بالانحياز للحق والتعرف على الباري، والضمير الإنساني يؤنّب الإنسان، ويوبّخه حين يشذّ عن الفطرة؛ فالخِلْقَة البشرية والهيئة الإنسانية قائلة بلسان الحال: […]

ابن تيميَّـة والأزهر.. بين التنافر و الوِفاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعد شيخ الإسلام ابن تيمية أحد كبار علماء الإسلام الذين تركوا أثرًا عظيمًا في الفقه والعقيدة والتفسير، وكان لعلمه واجتهاده تأثير واسع امتدّ عبر الأجيال. وقد استفاد من تراثه كثير من العلماء في مختلف العصور، ومن بينهم علماء الأزهر الشريف الذين نقلوا عنه، واستشهدوا بأقواله، واعتمدوا على كتبه […]

القول بالصرفة في إعجاز القرآن بين المؤيدين والمعارضين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الآياتِ الدالةَ على نبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كثيرة كثرةَ حاجة الناس لمعرفة ذلك المطلَب الجليل، ثم إن القرآن الكريم هو أجلّ تلك الآيات، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرّة على تعاقُب الأزمان، وقد تعدَّدت أوجه إعجازه في ألفاظه ومعانيه، ومع ما بذله المسلمون […]

الطاقة الكونية مفهومها – أصولها الفلسفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: إن الله عز وجل خلق الإنسان، وفطره على التوحيد، وجعل في قلبه حبًّا وميلًا لعبادته سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: […]

موقف الليبرالية من أصول الأخلاق

مقدمة: تتميَّز الرؤية الإسلامية للأخلاق بارتكازها على قاعدة مهمة تتمثل في ثبات المبادئ الأخلاقية وتغير المظاهر السلوكية، فالأخلاق محكومة بمعيار رباني ثابت يحدد مسارها، ويمنع تغيرها وتبدلها تبعًا لتغير المزاج البشري، فحسنها ثابت الحسن أبدًا، وقبيحها ثابت القبح أبدًا، إذ هي تحمل صفات ثابتة في ذاتها تتميز من خلالها مدحًا أو ذمًّا خيرًا أو شرًّا([1]). […]

حجاب الله تعالى -دراسة عقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: معرفة الله سبحانه وتعالى هي قوت القلوب، ومحفِّزها نحو الترقِّي في مقامات العبودية، وكلما عرف الإنسان ربَّه اقترب إليه وأحبَّه، والقلبُ إذا لم تحرِّكه معرفةُ الله حقَّ المعرفة فإنه يعطب في الطريق، ويستحوذ عليه الكسل والانحراف ولو بعد حين، وكلما كان الإنسان بربه أعرف كان له أخشى […]

ترجمة الشَّيخ د. عبد الله بن محمد الطريقي “‏‏أستاذ الفقه الطبي والتاريخ الحنبلي” (1366-1446هـ/ 1947-2024م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   اسمه ونسبه([1]): هو الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمود بن محمد الطريقي، الودعاني الدوسري نسبًا. مولده: كان مسقط رأسه في الديار النجدية بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا في ناحية الروضة الواقعة جنوبي البلدة (العَقْدَة) -ويمكن القول بأنه حي من […]

ضبط السنة التشريعية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: السنة النبوية لها مكانة رفيعة في التشريع الإسلامي، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم، وهي التطبيق العملي لما جاء فيه، كما أنها تبيّن معانيه وتوضّح مقاصده. وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة تأمر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته، وتحذّر من مخالفته أو تغيير سنته، وتؤكد أن […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017