الأربعاء - 27 ذو الحجة 1445 هـ - 03 يوليو 2024 م

المنهج السلفيُّ وتجديد الفِقه

A A

منَ الدعواتِ التي قامَت على قدمٍ وساقٍ في العصر الحديث منذ بداية القرن المنصَرم الدعوةُ إلى تجديد الفقه الإسلاميِّ، وعلى الرغم من كون التجديد مصطلحًا شرعيًّا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا أن الدعواتِ التي نادت بتجديد الفقه كان أغلبُها في حقيقتها تجاوزًا لثوابت الدين([1])؛ ولذا تباينت المواقف تجاهَ هذه القضيةِ بين القبول والرد([2])، ونحن في هذا المقال نحاول أن نبيّنَ في عجالةٍ معنى التجديد المقبول ومعناه المردود، وبالله أستعينُ وعليه أتوكَّل.

اتِّجاهات التجديد المعاصرة:

لقد تعدَّدت اتِّجاهات التجديد في هذا العصر؛ وذلك بحسب مفهوم هذا المصطلح وما يحتاجه الواقع منه، فكان منها:

الاتجاه الأول: من يستعمل التجديدَ بمعنى التطوير، فالتجديد عندهم معناه إحلال الجديد محلَّ القديم، سواء كان بالوسائل الثورية، أو بالوسائل التي تأخذ من القديم بطرف ومن الجديد بطرف([3]).

وهؤلاء يرونَ الأمَّةَ بحاجة إلى فقهٍ جديد تمامًا، وأنَّ الأحكام الفقهيةَ الموجودة لا تناسبُ الواقعَ، فضلًا عن كونها نتاجَ صراعات مذهبيَّةٍ وسياسية، فمعالم التجديدِ عندهم تتمثَّل في الاستقلال بفهم الكتاب والسنة من خلال قواعدَ جديدةٍ تلائم متغيِّرات الواقع وإملاءاته([4]).

فمعنى التجديد عند هؤلاء يتلخَّص في أنه تطويرٌ للدين بما يتناسب مع الواقع العالميِّ الجديد.

وهؤلاء في الحقيقةِ هم الظهيرُ الشرعيُّ للعلمانيين، فهم من يسوِّغون باطلَ القول وسيِّئه بأن هذا هو مقتضى التجديد في الدين([5]).

ومن هؤلاء: حسن حنفي، ونصر حامد أبو زيد، ومحمد عشماوي، ومحمد عابد الجابري، ومحمد أركون، وغيرهم.

الاتجاه الثاني: من يرى أنَّ التجديدَ معناه الاجتهاد، ومجالُه هو الأدلة الظنّية، لكنهم يوسِّعون جدًّا فيما يقبَل الاجتهاد، فلا مانعَ من إعادةِ النظر في الأحكام الاجتهاديّة للأخذ بالأيسر والأوفق للعصر، وعدم التقيُّد بالأحكام إلا ما أجمع عليه الفقهاء، ومنهم من يستدلُّ بالخلاف على جواز الأفعال، وكذلك منهم من يسوِّغ الانفكاكَ من كثير من الأحكام الفقهيَّة العملية بدعوى أنها أحكامٌ فرعيَّة جزئية تعارض مقاصدَ أسمى كلِّيَّةً.

وهذا الاتجاهُ هو الغالب على من يكتبون في ضوابط التجديد المعاصر، مثل: جمال عطية([6])، ومحمد الدسوقي([7])، ومحمد سليم العوا([8])، وغيرهم.

والملاحَظ أن كلَّ اجتهاداتهم تميل إلى مسايرةِ العصر والتبرير له -رغم أنهم ينكرون ذلك على أصحاب الاتّجاه الأوَّل-، ومن أمثلة ذلك القول بجواز كشف المرأة لشعرها وذراعَيها وساقَيها، فضلًا عن وجهها وكفَّيها؛ بدعوى أنه قد حصَل خلاف في كلّ هذه الأمور، ولا يلزمنا سوَى ما أجمع عليه الفقهاءُ فقط، والالتزام بتغطية هذه الأمور يعارض مقصدَ الحرية!([9]).

وأصحاب هذين الاتِّجاهين يستدلُّون على دعواهم ومواقفهم بثلاثِ قضايا رئيسيَّة:

الأولى: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن اللهَ يبعث للأمة من يجدِّد لها دينها على رأس كل مائة عام.

الثانية: ما قرَّره العلماء من أنه لا ينكر تغيُّر الفتوى بتغيُّر الزمان والمكان.

الثالثة: أنَّ اعتبار المقاصد مقدَّم على اعتبار ما دونها عند التعارض.

وقد أُفردت أوراق علمية للقضية الثانية([10]) والقضية الثالثة([11])؛ لذا سيكون حديثُنا في هذا المقال عن القضية الأولى، وهي: معنى التجديد.

معنى تجديد الدين عامَّة والفقه خاصّة:

التجديد في اللّغة: مِن جدَّد الشيءَ: إذا صيَّره جديدًا([12])، فمعناه: إعادة الشيء إلى حالته الأولى، وإزالةُ ما حصل بسبب القدُّم عنه، ومنه تجديد الثوب، أو إعادته ليكونَ على أكمل هيئاته، ومنه تجديد الوضوء.

إذن فالتجديدُ معناه: أن يكونَ الشيء على حالةٍ ما، ثم طرأ عليه ما غيَّره وأبلاه، فإذا أعيد إلى مثل حالته الأولى التي كان عليها قبل أن يصيبَه البلى والتغيير كان ذلك تجديدًا([13]).

وعلى هذا المعنى اللغوى فهِم العلماء معنى التجديد في الحديث الذي رواه أبو هريرة أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله يبعث على رأسِ كلِّ مئة سنة من يجدِّد لها دينها»([14]).

قال العلقمي: “معنى التجديدِ: إحياء ما اندرسَ من العمَل بالكتاب والسنة، والأمر بمقتضاهما”([15])، وقال ابن رسلان مبيِّنًا معنى التجديد في الحديث: “يصحِّح لها أحكام دينها”([16])، وقال ابن الملك الرومي: “بأن يعلِّمهم علومَ الدين، ويبيِّن لهم السنة عن البدعة، ويكسر أهل البدعة ويذلهم، ويؤيّد الدين، ويعزّ أهله، ويكثر العلم بين الناس”([17]).

وهذا المعنى المذكور هو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر الذي رواه إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله؛ ينفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين»([18]).

وعلى ذلك فمعنى التجديد المذكور في الحديث يشمل:

– إحياء ما طمس واندرس من معالم الدين، سواء كان مجاله القطع أو الظنّ، وسواء خالف أعراف الناس وعوائدهم أو لا.

– بيان البدع والمحدثات وإبطالها وإنكارُها، والعودة بالدين إلى الصورة الأولى النقيَّة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم.

– بيان الأحكام الشرعيَّة في النوازل، وتنزيل الأحكام الفقهية على الواقع؛ لبيان حكم الله تعالى في الحوادث.

هذه هي المعاني التي تدور عليها تفسيرات العلماء للحديث([19])، وهي بعينها التي يعادَى المنهج السلفيّ لأجلها! والتي لو أردنا تلخيصها لقلنا: إن معنى التجديد في المنهج السلفيّ هو: تصفية الدين من البدع والمحدثات، وإظهار ما اندرس من الأحكام.

موقف المنهج السلفي من الاتجاهين الآخرين:

موقفه من الاتجاه الأول:

التجديدُ عند أصحاب الاتجاه الأول غير قاصِر على الوسائل، بل همُّه الأساسُ هو المضمون نفسُه، لكنهم لا يستعملون مصطلح التطوير ويجدون في مصطلح التجديد غُنية لما يريدون، وهذا في الحقيقة هدمٌ للدين وتزيينٌ للباطل باسم التجديد.

أما التطوير في الوسائل فيكادُ لا ينكره عاقِل، لكنه ليس هو المقصود عندهم.

موقفه من الاتجاه الثاني:

التجديدُ عند أصحاب الاتجاه الثاني معناه: الاجتهاد، وهو معنى شرعيٌّ صحيح، داخل في معنى التجديد؛ لذا يلتقي المنهجُ السلفي مع الاتجاه الثاني في أهمية الاجتهاد وضرورة تجاوز ما يوضع له من عقبات، ووجدت قضايا مشتركة بين هذين الاتجاهين مثل الردّ على دعوى إغلاق باب الاجتهاد، ومحاربة التعصب المذهبيّ.

ومع ذلك فهناك نقاط اختلاف جوهرية بين المنهج السلفيّ وبين أصحاب هذا الاتجاه، يمكن تلخيصها فيما يلي:

– أنَّ الاجتهادَ هو أحد صور التجديد عند المنهج السلفيّ، بخلاف الاتجاه الثاني الذي يجعله عمودَ الصورة.

– أنه يوجَد بونٌ شاسِع بين آليات الاجتهاد وشروطه وضوابطه ومجالاته بين الاتجاهين.

– أن المعنى الرئيسَ للتجديد الذي تدلّ عليه اللغة وذكره العلماء لا يوجد له ذكر عند أصحاب الاتجاه الثاني، بل وهو مما ينكرونه على المنهج السلفيّ بدعوى تجديد الدين ومسايرة العصر.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) انظر: تجديد الفقه الإسلامي لوهبة الزحيلي (ص: 165-166)، بل يقول: “يؤسفني أن أصرِّح دون مجاملة أن بعضَ حاملي لواء التجديد المعاصر أغلبُهم تتلمذوا في الغرب، وفي معرفتهم بالإسلام سحطيون، ويغلب عليهم الجهل، وهم نظريّون لا عمليّون، ويناقضون أنفسَهم، ويصادمون نصوص الشريعة.. فهم مشبوهون أو جَهلة، والمخلص منهم قليل”.

([2]) انظر: ليس من الإسلام (ص: 135-136).

([3]) انظر: التجديد في الفقه الإسلامي لمحمد الدسوقي (ص: 36).

([4]) انظر: نظرات شرعية في فكر منحرف (1/ 292).

([5]) انظر: التيار العلماني الحديث وموقفه من تفسير القرآن (ص: 91).

([6]) انظر بحثه: التجديد الفقهي المنشود، وهو مطبوع مع بحث للزحيلي في كتاب واحد بعنوان: تجديد الفقه الإسلامي.

([7]) انظر كتابه: التجديد في الفقه الإسلامي.

([8]) انظر كتابه: الفقه الإسلامي في طريق التجديد.

([9]) انظر: الثبات والتغير في الحكم الفقهي لصفية الجفري، فالكتاب كله لتسويغ هذا القول الباطل.

([10]) في ورقة علمية بعنوان: تغيّر الفتوى بتغير الزمان والمكان، تجدها على هذا الرابط:

https://salafcenter.org/3113/

([11]) في مقال بعنوان: بين المقاصد والنصوص الشرعية، تجده على هذا الرابط:

https://salafcenter.org/204/

([12]) انظر: لسان العرب (2/ 202)، معجم لغة الفقهاء (1/ 121).

([13]) انظر: التجديد في الفكر الإسلامي (ص: 16).

([14]) رواه أبو داود (4291)، وصحَّح إسناده السخاوي في المقاصد الحسنة (238).

([15]) ينظر: عون المعبود (11/ 260).

([16]) شرح سنن أبي داود (17/ 86).

([17]) شرح مصابيح السنة (1/ 221).

([18]) راوه البيهقي في السنن (20700)، وهو حديث مرسل.

([19]) انظر: التجديد في الفكر الإسلامي (ص: 16-20).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم وحيٌ […]

هل يرى ابن تيمية أن مصر وموطن بني إسرائيل جنوب غرب الجزيرة العربية؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة (تَنتقِل مصر من أفريقيا إلى غرب جزيرة العرب وسط أوديتها وجبالها، فهي إما قرية “المصرمة” في مرتفعات عسير بين أبها وخميس مشيط، أو قرية “مصر” في وادي بيشة في عسير، أو “آل مصري” في منطقة الطائف). هذا ما تقوله كثيرٌ من الكتابات المعاصرة التي ترى أنها تسلُك منهجًا حديثًا […]

هل يُمكن أن يغفرَ الله تعالى لأبي لهب؟

من المعلوم أن أهل السنة لا يشهَدون لمعيَّن بجنة ولا نار إلا مَن شهد له الوحي بذلك؛ لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكننا نقطع بأن من مات على التوحيد والإيمان فهو من أهل الجنة، ومن مات على الكفر والشرك فهو مخلَّد في النار لا يخرج منها أبدًا، وأدلة ذلك مشهورة […]

مآخذ الفقهاء في استحباب صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد ثبت فضل صيام يوم عرفة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (‌صِيَامُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)([1]). وهذا لغير الحاج. أما إذا وافق يومُ عرفة يومَ السبت: فاستحبابُ صيامه ثابتٌ أيضًا، وتقرير […]

لماذا يُمنَع من دُعاء الأولياء في قُبورهم ولو بغير اعتقاد الربوبية فيهم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هناك شبهة مشهورة تثار في الدفاع عن اعتقاد القبورية المستغيثين بغير الله تعالى وتبرير ما هم عليه، مضمونها: أنه ليس ثمة مانعٌ من دعاء الأولياء في قبورهم بغير قصد العبادة، وحقيقة ما يريدونه هو: أن الممنوع في مسألة الاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قبورهم إنما يكون محصورًا بالإتيان بأقصى غاية […]

الحج بدون تصريح ..رؤية شرعية

لا يشكّ مسلم في مكانة الحج في نفوس المسلمين، وفي قداسة الأرض التي اختارها الله مكانا لمهبط الوحي، وأداء هذا الركن، وإعلان هذه الشعيرة، وما من قوم بقيت عندهم بقية من شريعة إلا وكان فيها تعظيم هذه الشعيرة، وتقديس ذياك المكان، فلم تزل دعوة أبينا إبراهيم تلحق بكل مولود، وتفتح كل باب: {رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ […]

المعاهدة بين المسلمين وخصومهم وبعض آثارها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة باب السياسة الشرعية باب واسع، كثير المغاليق، قليل المفاتيح، لا يدخل منه إلا من فقُهت نفسه وشرفت وتسامت عن الانفعال وضيق الأفق، قوامه لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، والإنسان قد لا يخير فيه بين الخير والشر المحض، بل بين خير فيه دخن وشر فيه خير، والخير […]

إمعانُ النظر في مَزاعم مَن أنكَر انشقاقَ القَمر

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن آية انشقاق القمر من الآيات التي أيد الله بها نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فكانت من أعلام نبوّته، ودلائل صدقه، وقد دلّ عليها القرآن الكريم، والسنة النبوية دلالة قاطعة، وأجمعت عليها […]

هل يَعبُد المسلمون الكعبةَ والحجَرَ الأسودَ؟

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وهدنا صراطه المستقيم. وبعد، تثار شبهة في المدارس التنصيريّة المعادية للإسلام، ويحاول المعلِّمون فيها إقناعَ أبناء المسلمين من طلابهم بها، وقد تلتبس بسبب إثارتها حقيقةُ الإسلام لدى من دخل فيه حديثًا([1]). يقول أصحاب هذه الشبهة: إن المسلمين باتجاههم للكعبة في الصلاة وطوافهم بها يعبُدُون الحجارة، وكذلك فإنهم يقبِّلون الحجرَ […]

التحقيق في نسبةِ ورقةٍ ملحقةٍ بمسألة الكنائس لابن تيمية متضمِّنة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبآله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ تحقيقَ المخطوطات من أهمّ مقاصد البحث العلميّ في العصر الحاضر، كما أنه من أدقِّ أبوابه وأخطرها؛ لما فيه من مسؤولية تجاه الحقيقة العلمية التي تحملها المخطوطة ذاتها، ومن حيث صحّة نسبتها إلى العالم الذي عُزيت إليه من جهة أخرى، ولذلك كانت مَهمة المحقّق متجهةً في الأساس إلى […]

دعوى مخالفة علم الأركيولوجيا للدين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: عِلم الأركيولوجيا أو علم الآثار هو: العلم الذي يبحث عن بقايا النشاط الإنساني القديم، ويُعنى بدراستها، أو هو: دراسة تاريخ البشرية من خلال دراسة البقايا المادية والثقافية والفنية للإنسان القديم، والتي تكوِّن بمجموعها صورةً كاملةً من الحياة اليومية التي عاشها ذلك الإنسان في زمانٍ ومكانٍ معيَّنين([1]). ولقد أمرنا […]

جوابٌ على سؤال تَحَدٍّ في إثبات معاني الصفات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أثار المشرف العام على المدرسة الحنبلية العراقية -كما وصف بذلك نفسه- بعضَ التساؤلات في بيانٍ له تضمَّن مطالبته لشيوخ العلم وطلبته السلفيين ببيان معنى صفات الله تبارك وتعالى وفقَ شروطٍ معيَّنة قد وضعها، وهي كما يلي: 1- أن يكون معنى الصفة في اللغة العربية وفقَ اعتقاد السلفيين. 2- أن […]

معنى الاشتقاق في أسماء الله تعالى وصفاته

مما يشتبِه على بعض المشتغلين بالعلم الخلطُ بين قول بعض العلماء: إن أسماء الله تعالى مشتقّة، وقولهم: إن الأسماء لا تشتقّ من الصفات والأفعال. وهذا من باب الخلط بين الاشتقاق اللغوي الذي بحثه بتوسُّع علماء اللغة، وأفردوه في مصنفات كثيرة قديمًا وحديثًا([1]) والاشتقاق العقدي في باب الأسماء والصفات الذي تناوله العلماء ضمن مباحث الاعتقاد. ومن […]

محنة الإمام شهاب الدين ابن مري البعلبكي في مسألة الاستغاثة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن فصول نزاع شيخ الإسلام ابن تيمية مع خصومه طويلة، امتدت إلى سنوات كثيرة، وتنوَّعَت مجالاتها ما بين مسائل اعتقادية وفقهية وسلوكية، وتعددت أساليب خصومه في مواجهته، وسعى خصومه في حياته – سيما في آخرها […]

العناية ودلالتها على وحدانيّة الخالق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ وجودَ الله تبارك وتعالى أعظمُ وجود، وربوبيّته أظهر مدلول، ودلائل ربوبيته متنوِّعة كثيرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كلّ دليل على كل مدلول) ([1]). فلقد دلَّت الآيات على تفرد الله تعالى بالربوبية على خلقه أجمعين، وقد جعل الله لخلقه أمورًا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017