الثلاثاء - 21 رجب 1446 هـ - 21 يناير 2025 م

ترجمة العلامة السلفي التقي بن محمد عبد الله

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

شهد القرن الماضي في شنقيط أعلامًا سلفية ضنَّ الزمان بمثلها، وكانوا أئمةً في كل الفنون، وإليهم المنهى في علوم المنقول والمعقول، هذا مع زهد ظاهر وعبادة دائمة، فنفع الله بهم البلاد والعباد، وصحَّحوا العقائد المنحرفة، ووقفوا في وجه الخرافة.

ومن هؤلاء: الشيخ العلامة محدث شنقيط وشيخ الشيوخ التقي ابن محمد عبد الله بن محمد محمود بن محمد الوليد بن خطري. ينتهي نسبه إلى عقبة بن نافع الفهري، وهو ينتسب إلى أخواله الشرفاء الذين سكن فيهم وعاش فيهم، وهم آل ببكر بن البشير من ساكنة الحوض الشرقي.

نشأة الشيخ وتعلّمه:

ولد الشيخ رحمه الله عام 1946م في ولاية الحوض الشرقي، وتلقى التعليم المحظري كسائر أهل بلده، “حفظ كتاب الله مبكّرا على والده قبل وفاته رحمه الله، ثم تابع الحفظ على عمه محمد محمود الملقب “أُداع” بن خطري، ثم أخذ الإجازة في مقرأ الإمام نافع على خاله الشيخ العافية بن محمد الفقيه القلقمي.

وأخذ لامية الأفعال لابن مالك في التصريف، وأكمل الألفية مع توشيح ابن بونه على الشيخ الطالب أحمد بن الديد الجماني، كما أخذ عليه “نيل الأرب في مثلثات كلام العرب”.

وأخذ أيضا عن الشيخ عبد الله بن محمد فاضل بعض علوم العربية.

ودرس مختصر خليل في الفقه المالكي وتحفة الحكام لابن عاصم (العاصمية) على الشيخ طويل العمر بن ملاي الكبير، وقد كان هذا الشيخ (طويل العمر) يدني شيخنا ويقربه.

كما تلقّى شيخنا على الشيخ محمد فاضل بن أحمد سلوم الذي كان ينتقل بين مالي وموريتانيا، وغالبا ما كانا يلتقيان في “الآبار” وهي على الحدود بين مالي وموريتانيا.

ومن شيوخه الذين تلقَّى عنهم أيضا: الشيخ محمد فضل الله بن أيدّه الوَسري.

وفي سنة 1966م انتقل شيخنا إلى مدينة “ولاته”، وأخذ عن إمام مسجدها الشيخ: محمد جدُّو بن محمد الأمين، وهو من تلامذة العلامة محمد يحيى بن سليم، وقد أجاز الشيخ محمد جدو شيخنا في موطأ الإمام مالك.

وقد كان الشيخ مهتمًّا بكتاب التوحيد لابن خزيمة، وإعلام الموقعين لابن القيم.

لقاؤه بابن أبي مدين:

وقد التقى بالعلامة السلفي الأثري الفقيه المحدث الكبير: محمد بن أبي مدين، والذي حدا بشيخنا إلى لقائه وقوفُه على مقال للشيخ ابن أبي مدين.

كان الشيخ محمد بن أبي مدين رحمه الله داعيًا إلى الكتاب والسنة، صادعا بذلك، وكان محبًّا للشيخ مقرّبا له، حتى إنه قرظ للشيخ بحثا كتبه هذا الأخير في “الحلف بالحرام”، يقول ابن أبي مدين فيه:

ما إن لغير الكتاب المستضاء به فيـــها ولا لســـوى الآثار قد ذهبا

ما زال يجمع آثارا ويتْبــــــــعها يحجو جميع الذي قــــد خالفته هبا

وكم أراد ذوو التقليد رجعــــــته إلى مقال الذي قـــد قلــــــدوا فأبى

إن يغترب مثله يوما فــلا عجب في البدء والعود ظل الدين مغتربا

وكان ابن أبي مدين رحمه الله يلقب الشيخَ بطريد السنة، أي: المطرود من الجهال بسبب تمسّكه بالسنة، وقد قال ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم: (لَم يأتِ رجل قطّ بمثل ما جئت به إلا عودِيَ).

لقاؤه ببداه بن البوصيري:

وقد التقى الشيخ أيضًا ببداه بن البوصيري رحمه الله في انواكشوط، وأهدى إليه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قرأها قال: صلّينا بها من التكبير حتى التسليم.

وأجازه الشيخ بداه بما أجاز له الشيخ محمد سالم بن عبد الودود رحمه الله عن العلامة محمد الطاهر بن عاشور التونسي رحمه الله، كما قرأت بخطّ بداه، وذلك بتاريخ: يوم الاثنين لستّ بقين من شوال عام 1388هـ.

كما أجازه الشيخ بداه بما أجاز له الشيخ المختار بن ابلول، عن الشيخ أحمد بن الشمس رحم الله الجميع.

ثم لما رحل الشيخ أجاز للشيخ بداه “الأوائل العجلونية” وما تضمنه “المنهل الروي الرائق” للسنوسي، ثم استجاز شيخنا من الشيخ محمد سالم بن عبد الودود طلبا للعلو، فأجازه بما تضمنته إجازة ابن عاشور له، وذلك -كما قرأت بخط الشيخ محمد سالم- لست بقين من شوال سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وألف.

رحلات الشيخ إلى الخارج:

رحل الشيخ إلى تونس، فالتقى فيها بالشيخ المفسر مفتي الديار التونسية محمد الطاهر بن عاشور الحسني رحمه الله، فأجازه بما رواه عن جده محمد العزيز بو عتور، وبما رواه عن شيوخه: محمود بن الخوجة، وسالم بو حاجب، وعمر بن أحمد المعروف بـ: “ابن الشيخ”، وذلك في ربيع الثاني سنة تسعين وثلاثمائة وألف كما قرأت بخط الشيخ ابن عاشور”([1]).

علم الشيخ وسلفيته:

حدثني الشيخان المحدث محمد سيديا ولد أجدود الملقب بـ: (النووي) والشيخ محمد زوق الملقب بـ: (الشاعر) أن الشيخ كان على علم متقدم بالنحو، ويدرس الكافية الشافية لابن مالك، هذا مع علمه بكتب المذهب المالكي صغارها وكبارها، وكان يدرس خليلا مع تأكيده على عدم التقليد والجمود، ودعوته للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وكان له ميل إلى الحديث وإلى فقهه، أحيانا يوقع في بعض الظاهرية التي قد تؤدي إلى رفض جزئي للتمذهب، لكن دينه وعلمه وتقواه كانا يغلبان على ذلك كله، وقد اعتنى بأخرة بعلم الحديث بمصطلحه وعلله، وكان يدرس الموطأ للإمام مالك، ويعتني ويحرص على بيان عقيدة السلف، وقد عمل في القضاء، وحرص على الحكم بما يراه دينا، وكان يعد رائد السلفية المعاصرة بعد العلامة بداه، وأحد أبرز شيوخها، وقد اتفق الجميع على الشهادة له بالاستقامة واتباع منهج السلف علما وعملا، وله في نصرة السنة والعقيدة مواقف معلومة مشهودة.

لم يخصّ الشيخ العقيدة بتأليف خاص، لكنه كان يحرص على بيانها للناس، وله أشرطة في مسائل العذر بالجهل رد فيها على بعض ما يراه إرجاء، وكان متبنيا لأحد أوجه الخلاف في المسألة ومرجّحا له.

وأثر عن الشيخ الرفق في الدعوة، والحرص على العبادة، وتربية الناس على السنة، ومحاربة الجمود المذهبي، والدعوة إلى تعلم الحديث والعمل به، وكان في ذلك مثلا يحتذى به رحمه الله.

مؤلفاته ووفاته:

للشيخ مؤلفات عدة، غالبها في السنة وشرحها وتقريبها، لم يفرد العقيدة بالتأليف؛ لأنه اكتفى بالدعوة والتعليم، واستغل لذلك منصبه في القضاء وتدريسه في معهد ابن عباس، وظل منافحا عن عقيدة السلف، إلى أن وافاه الأجل، وذلك ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وألف.

ونختم بوصف تلميذه له حيث قال: “ولقد كان القرآن إمامه، والسنة نحلته، لم يهن فيهما ولا ونى حتى واروه في لحده”([2]).

وقد أجمع من يعرفه من شيوخ السلفية في القطر الشنقيطي على إمامته في الدعوة والتعليم وحب الخير ونشر السنة وإحياء روح الاتباع، في مجتمع ساد فيه التقليد والجمود المذهبي، واستسلم بعض أهله للخرافة، واكتفوا من الخير بمأثور الآباء والأجداد، ووقفوا عنده وزهدوا في غيره، حتى سخر الله هذا العالم، فحرك ما كان راكدا، ونفض الغبار عما كان مخفيا، فأنار الله به الطريق، وهدى به إلى السبيل القويم.

 

ـــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) تجد ترجمة له على هذا الرابط، كتبها تلميذه أبو ميمونة محمد بن الدي، وقد نقلنا منها ببعض التصرف والاختصار، بالإضافة إلى أخبار المشايخ مشافهة:

https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=331536

([2]) في هذا الرابط تجد ترجمته بقلم تلميذه:

https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=331536

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

الحالة السلفية في فكر الإمام أبي المعالي الجويني إمام الحرمين -أصول ومعالم-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من الأمور المحقَّقة عند الباحثين صحةُ حصول مراجعات فكرية حقيقية عند كبار المتكلمين المنسوبين إلى الأشعرية وغيرها، وقد وثِّقت تلك المراجعات في كتب التراجم والتاريخ، ونُقِلت عنهم في ذلك عبارات صريحة، بل قامت شواهد الواقع على ذلك عند ملاحظة ما ألَّفوه من مصنفات ومقارنتها، وتحقيق المتأخر منها والمتقدم، […]

أحوال السلف في شهر رجب

 مقدمة: إن الله تعالى خَلَقَ الخلق، واصطفى من خلقه ما يشاء، ففضّله على غيره، قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ ‌وَيَخۡتَارُ﴾ [القصص: 68]. والمقصود بالاختيار: الاصطفاء بعد الخلق، فالخلق عامّ، والاصطفاء خاصّ[1]. ومن هذا تفضيله تعالى بعض الأزمان على بعض، كالأشهر الحرم، ورمضان، ويوم الجمعة، والعشر الأواخر من رمضان، وعشر ذي الحجة، وغير ذلك مما […]

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

مقدمة: هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم […]

الصوفية وعجز الإفصاح ..الغموض والكتمان نموذجا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  توطئة: تتجلى ظاهرة الغموض والكتمان في الفكر الصوفي من خلال مفهوم الظاهر والباطن، ويرى الصوفية أن علم الباطن هو أرقى مراتب المعرفة، إذ يستند إلى تأويلات عميقة -فيما يزعمون- للنصوص الدينية، مما يتيح لهم تفسير القرآن والحديث بطرق تتناغم مع معتقداتهم الفاسدة، حيث يدّعون أن الأئمة والأولياء هم الوحيدون […]

القيادة والتنمية عند أتباع السلف الصالح الأمير عبد الله بن طاهر أمير خراسان وما وراء النهر أنموذجا (182-230ه/ 798-845م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  المقدمة: كنتُ أقرأ قصةَ الإمام إسحاق بن راهويه -رحمه الله- عندما عرض كتاب (التاريخ الكبير) للإمام البخاري -رحمه الله- على الأمير عبد الله بن طاهر، وقال له: (ألا أريك سحرًا؟!)، وكنت أتساءل: لماذا يعرض كتابًا متخصِّصًا في علم الرجال على الأمير؟ وهل عند الأمير من الوقت للاطّلاع على الكتب، […]

دعوى غلو النجديين وخروجهم عن سنن العلماء

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تكثر الدعاوى حول الدعوة النجدية، وتكثر الأوهام حول طريقتهم سواء من المخالفين أو حتى من بعض الموافقين الذين دخلت عليهم بعض شُبه الخصوم، وزاد الطين بلة انتسابُ كثير من الجهال والغلاة إلى طريقة الدعوة النجدية، ووظفوا بعض عباراتهم -والتي لا يحفظون غيرها- فشطوا في التكفير بغير حق، وأساؤوا […]

التحقيق في موقف ابن الزَّمْلَكَاني من ابن تيّمِيَّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: يُعتَبَر ابن الزَّمْلَكَاني الذي ولد سنة 667هـ مُتقاربًا في السنِّ مع شيخ الإسلام الذي ولد سنة 661هـ، ويكبره شيخ الإسلام بنحو ست سنوات فقط، وكلاهما نشأ في مدينة دمشق في العصر المملوكي، فمعرفة كلٍّ منهما بالآخر قديمة جِدًّا من فترة شبابهما، وكلاهما من كبار علماء مذهبِه وعلماء المسلمين. […]

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

مقدمة: نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو […]

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017