الخميس - 01 ذو القعدة 1445 هـ - 09 مايو 2024 م

ترجمة الشيخ د. عبد الشكور بن محمد أمان العروسي([1])

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

اسمه ونسبه:

هو الشيخ الدكتور عبد الشكور بن محمد أمان بن عبد الكريم بن علي الغدمري الأمالمي العروسي.

مولده:

ولد في أثيوبيا، وتحديدًا في منطقة بالي الإسلامية، عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وستين للهجرة النبوية (1363هـ).

نشأته العلمية:

امتنَّ الله تعالى عليه بأن نشأ في بيت علم وفضل وتقى؛ حيث إن والده كان من أهل العلم والفضل، وقد بدأ بحفظ القرآن الكريم على يديه وهو في السادسة من العمر، كما حفظ جملة من المنظومات والقصائد الدينية، ولكن لم تكد تهنأ عينه بوالده حيث وافته المنية والشيخ في التاسعَة من عمره، ولحق به اليتم إلا أنه واصل حفظ القرآن الكريم على بعض مشايخ منطقته كالشيخ أحمد الشودي، وقد أتم الله له فرحته بحفظ القرآن الكريم، وبذلك بدأ يسير ومعه محابره وقماطره، يَثني الركب عند مشايخ منطقته، وينهل من علومهم، فدرس الفقه على مذهب الإمام الشافعي -كما هو السائد في المنطقة- على رفيق والده الشيخ علي الغرادي الشَّفلي، والشيخ جنيد بن تولا الأوبوري، والشيخ محمد بن خضر السبري، وهذا الأخير كتب الله له ملازمته أربع سنوات، وبالإضافة إلى الفقه أخذ عنه التوحيد ومبادئ الحديث.

ونهمُ الشيخ العلمي لم يتوقَّف عند هذا الحد، بل واصل رحمه الله طلب العلم حتى بلغ مهبطَ الوحي ومنبع الإسلام، فقد ارتحل طالبًا العلمَ إلى منطقة هرر، وتتلمذ فيها على الشيخ أبي بكر بن عثمان السبألي، وأخذ عنه الحديث والفقه والنحو وتاريخ شعب أورومو.

وقد عانى في رحلته في طلب العلم حيث كان طريقُه محفوفًا بالمخاطر، فبالإضافة إلى قلة ذات اليد كان الطريق فيه ما فيه من الفتن والقلاقل، ما بين مستعمرات ونزاعات وحروب أهلية؛ مما أجبره على العودة في طريقه مرتين، ولكن لم تكن تلك الصعوبات والعقبات لتقفَ دون عَزمه ورباطةِ جأشه في طلب العلم، فقد عاد إلى الطريق، وواصل السير حتى وصل إلى مكة المكرمة عام ألف وثلاثمائة واثنين وثمانين (1382هـ)، وهناك انكبَّ على علماء الحرم المكي الشريف، ولم يكن في حسبانه أن الله سيجعله أحدَ علمائها في مقتبل عمره.

وكانت الأخبار ترد إليه رحمه الله عن علماء طيبة الطيِّبة وحِلَقها ومعاهدها، فطمح في الانتقال إليها والالتحاق بحِلَقها ومعاهِدها؛ سيرًا إلى مغزاه وهدفه الحقيقي وهو طلب العلم وثني الركب عند المشايخ وأهل العلم، ومن هنا انتقل الشيخ رحمه الله إلى المدينة المنورة، واستمسك بحلقها، والتحق بالمعهد العلمي الثانوي التابع للجامعة الإسلامية.

وكان المعهد يسمح لمن لا يحمل الشهادة النظامية بالدراسة فيه بعد إجراء امتحان في العلوم الشرعية من توحيد وفقه وحديث ونحو، واختبر الشيخ مع المختبرين، واجتاز مع المجتازين، وقُبِل، ومنَّ الله عليه بأن أتمَّ الدراسة في المعهد، والتحَق بعد ذلك بالجامعة الإسلامية لمواصلة مرحلة البكالوريوس في تخصُّص الشريعة الإسلامية، وبحمد الله تخرج بها بامتياز مع مرتبة الشرف الثانية.

وكان الحنينُ يحدوه إلى العودة إلى مقصده الأوَّل مكة المكرمة، وبالفعل انتقَل إليها والتحق بكلية الشريعة فرع جامعة الملك عبد العزيز بمكة آنذاك، والتي هي نواة جامعة أم القرى لاحقًا، وقد تخرَّج بها بامتياز، وكان عنوان رسالته: (الذات الإلهية بين الإسلام والنصرانية)، وهي أوَّل رسالة في الأديان في المملكة، وثاني رسالة في قسم العقيدة. وقد واصل الدراسة بعد ذلك في مرحلة الدكتوراه، ونالها بامتياز مع توصية اللجنة بطباعة الرسالة على حساب الجامعة، وكان عنوان رسالته: (بنو إسرائيل وموقفُهم من الذات الإلهية والأنبياء).

أبرز شيوخه:

  • الشيخ عبد العزيز بن باز.
  • الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
  • الشيخ محمد المختار الشنقيطي.
  • الشيخ حماد الأنصاري.
  • الشيخ أبو بكر جابر الجزائري.
  • الشيخ عبد اللطيف العبد اللطيف.
  • الشيخ عبد المحسن العباد.
  • الشيخ عبد القادر شيبة الحمد.
  • الشيخ تقي الدين الهلالي.
  • الشيخ عبد الفتاح القاري.
  • الشيخ محمود الطحان.
  • الشيخ السيد علوي عباس المالكي.
  • الشيخ محمد نور سيف.
  • الشيخ طه عبد الحق اليماني.

أخلاقه وصفاته:

كان الشيخ رحمه الله وثيقَ الصلة بالقرآن الكريم، فكان يتلوه آناء الليل وأطرافَ النهار، وكان يوصي الطلبةَ بالحرص على حفظه وتلاوته، والمداومة على ذلك.

وكان رحمه الله يتابع بين الحجّ والعمرة، وقد حجّ ما يربو على خمسين حجَّة، وكان يحبّ البقاء على طهارة، فكان يتوضّأ عند خروجه ودخوله ولو لم يكن في وقتِ صلاة، وكان آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر بحِكمة ورفق، وكان في عامة شأنه معتنيًا بقراءة الأدعية والأذكار الواردة، وكان يوصي أبناءه وطلبته بها.

كان الشيخ رحمه الله أسيفًا، لا يملك دموعَه حين تمرّ به آيات الوعيد والعذاب، وحين يقف على معاني الرحمة ونسائم الإيمان، ومن ذلك أنه ذات مرةٍ مر بتفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} [الصافات: 79]، فجعل يقول: هذا هو الذي ينبغي أن يكون: أمل الإنسان هو ثناء الله سبحانه وتعالى عليه لا غير ذلك، فلا ينظر إلى ثناء أمير ووزير، ولا يبحث عن مناصب ولا مراكب ولا غير ذلك من أمور الدنيا([2]).

أبرز مؤلفاته:

للشيخ العديد من المؤلفات، منها:

  • الإسلام والإيمان والإحسان على ضوء حديث جبريل عليه السلام.
  • الإنسان بين رحمة الله وثوابه وغضبه وعقابه.
  • ترجمة العقيدة الصحيحة وما يضادها للشيخ عبد العزيز بن باز إلى اللغة الأورومية.
  • المباحث الغيبية، وقد نشرته مجلة البحث العلمي بجامعة أم القرى.
  • التصريح بإثبات الأناجيل الأربعة الاعتقادَ الصحيح في المسيح، وهو مطبوع في رابطة العالم الإسلامي ضمن سلسلة دعوة الحق.
  • عقائد التثليث في العالم القديم والحديث، وهو مخطوط.
  • الفرقان بين صفات الرحمن وصفات الإنسان (مخطوط).
  • دراسات إسلامية للأديان الكتابية وبعض الأديان الوضعية، وهو مخطوط.
  • عقيدة المسلم في الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو مخطوط.
  • الرحلة السعيدة في هدي العقيدة الرشيدة، وهو مخطوط.
  • التنصير في إفريقيا، بواعثه وسوانحه ووسائله وآثاره وطريق مقاومته.
  • دراسات إسلامية في الأديان الكتابية وبعض الأديان الوضعية (اليهودية – النصرانية – الهندوسية – البوذية).
  • دلائل الوحدانية من القرآن والسنة والآيات الكونية.
  • الرد القاصف على الرفاعي المعتدي القاذف.
  • سنن الله تعالى في الابتلاء بالسراء والضراء والنصر على الأعداء.
  • شمس الإسلام تشرق على الحبشة والجيران.
  • ترجمة معاني القرآن الكريم وتفسير باللغة الأورومية (قد سمع – تبارك – عم).
  • مملكة شوا الإسلامية.
  • منهج السنة والقرآن في الحكم على الإنسان.
  • المساعي الإنسانية لاستكشاف الغيب.
  • الوسائل الإنسانية لعلم الغيب بين الحق والباطل.
  • ترجمة رسالة في الصيام للشيخ عبد العزيز بن باز إلى اللغة الأورومية.
  • راحة القلب المحتار بالأدعية الواردة عن النبي المختار صلى الله عليه وسلم وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار.
  • نظم رحلة الرجال إلى مشد الرحال، وهي قصيدة طويلة تبلغ نحو 274 بيت، يصف فيها رحلته إلى مكة المكرمة، وهو من بحر الرمل، وهو أيضا مخطوط.
  • نظم النحلة في نتائج الرحلة، وهي قصيدة طويلة تبلغ نحو أربعمائة وبضع وثلاثين صفحة، وقد شجَّعه على رقمها الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، وقد وصف فيها رحلته للدعوة إلى أثيوبيا عام 1415هـ، وهو من البحر الطويل.
  • ديوان العروسي: شؤون وشجون، وهي قصائد متفرقة باللغة العربية، وقد كان الشيخ يرغب في إخراجها في ديوان.
  • قصائد في موضوعات إسلامية باللغة الأورومية.
  • مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي منظومًا باللغة الأورومية، وهو مسجل صوتيًّا، ويتم توزيعه على الحجاج والمعتمرين من قبل لجنة توعية الحج.
  • رسالة في مناسك الحج باللغة الأورومية، وهي مكتوبة بالحروف العربية والإنجليزية.
  • مثير العجب في بيان الأصول المشتركة بين لغة الأورومو ولغة العرب.
  • مصطلح خاص بكيفية كتابة اللغة الأورومية بالحروف العربية.
  • تفسير القرآن الكريم باللغة الأورومية، والمسمى بـ: تيسير الرب الرحيم في تفسير القرآن الكريم، ويقع في ست مجلدات.
  • أرجوزة نصيحة العباد، منظومة في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك ومحاربة البدع والخرافة، والتحذير من عبادة القبور وما يسمى بمقامات الأولياء والصالحين، وتقع في 161 بيت.
  • نظم تمام النعمة في نظم بعض الأصول والفوائد المهمة، ويقع في 197 بيت.
  • نظم الاستغفار في ساعات الأسحار.

أعماله ومناصبه:

  • تم تعيينه عضوًا لهيئة التدريس بقسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى منذ تخرجه عام 1403هـ، وبقي فيها مدرسًا حتى عام 1422هـ.
  • تم تعيينه عضوًا لهيئة التدريس بالقسم العالي بمعهد الحرم المكي الشريف (كلية الحرم المكي الشريف الآن) من عام 1424هـ، وبقي مدرسًا بها حتى أقعده المرض عام 1437هـ.
  • شارك بالتدريس في معهد إعداد الأئمة والدعاة برابطة العالم الإسلامي.
  • أشرف وناقش جملة من الرسائل العلمية في قسم العقيدة بجامعة أم القرى.
  • عمل بالإفتاء والتوجيه والإرشاد في المسجد الحرام.
  • أقام العديد من الدروس العلمية في أماكن شتى، خاصة في الأديان.
  • كان مهتمًّا في جعل حياته بين المحاضرات والدروس، فكان بالإضافة إلى دروسه الرسمية في الجامعة والمعهد يقيم المحاضرات التوجيهية في مناسبات شتى في مكة والطائف وجدة بشكل دوري شهريًّا، ناهيك عما كان يلقيه في مواسم الحج في مخيمات الحجاج والمكاتب التعاونية باللغة العربية والأورومية والأثيوبية.
  • عندما انتشر الإنترنت وذاع استغل الشيخ فرصة إلقاء الدروس على غرف البالتوك وغيرها من الوسائل، وله رصيد وافر من الدروس المسجلة في العقيدة والدعوة إلى السنة ونبذ البدعة والخرافة، وهي منتشرة في إثيوبيا.
  • كان مهتمًّا بافتتاح المدارس وحلق القرآن وكفالة المعلمين والمدرسين، وكان معتنيًا بمساعدة المحتاجين من الأرامل واليتامى، وكان يبذل جاهه ويشفع للمحتاجين في مساعي الخير.
  • كان يسعى في إصلاح ذات البين وحل المشكلات التي تجري بين الاثنين وبين الأسرتين.

من قصائده:

فيا راحة القلب إذا لقي عفُوًّا غفورا لا يخيب راجيا
يقابل بالغفران كل خطيئة ويغمر بالإحسان كل مساويا
كأني غدا بالناس ما بين شامت وباك إذا أمسيت بالقبر ثاويا
فإن كنت قد قدمت خيرًا فمفلح وإلا ففي الرحمن حسن رجائيا
فما خاب من بالله أحسن ظنه وعاش عن الإشراك بالله نائيا
ولو بقراب الأرض يأتيه عبده خطايا أتاه الله بالعفو راضيا
فيا رب أرجو منك عفوا ورحمة فجد لي بغفران ومحو معاصيا
وكم طالب أو سائل يسألونني وقد فقدوا بعد الممات جوابيا
إن علموا بموتي بكوا وترحموا وقد حزنوا للفقد واستغفروا ليا
وذاك رجائي من صحابي وإخوتي إذا علموا أني أجبت مناديا

من مقالاته:

سطَّر ببنانه مقالةً عن معهد الحرم المكي الشريف، قال فيها: (فقد أدرك خيار هذه الأمة من السلف والخلف أنَّ دين الإسلام دينُ العلم، فقاموا بإقامة صروح العلم في مختلف مدن الإسلام، علاوة على حلقات العلم في المساجد والجوامع.

فأخرجت المساجد والجوامع والمدارس علماءَ أجلاء، انتشروا في البلدان الإسلامية وأقاليمها، فنفع الله بهم العباد، وأنار بعلومهم البلاد.

ولما تقهقرت الأمة الإسلامية وتراجعت عن مركز الصدارة في نشر العلوم وضعُفت الهمم قيَّض الله في عصرنا هذا رجلًا ذا علم غزير وهمَّة عالية، فرأى أن يسعى في إعادة الأمة إلى سابق عهدها وغابر مجدها؛ بإقامة صرح عظيم من صروح العلم في أقدس بقعة على وجه الأرض في الحرم المكي الذي نزل فيه وحي الله على نبيه أول ما نزل، ذلك العالم الرباني هو الفقيه العلامة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله تعالى، وذلك الصرح الشامخ الذي أسسه هو معهد الحرم المكي الشريف، وكان ذلك سنة 1384هـ.

ومنذ ذلك التاريخ والمعهد يساهم في نشر العلم بنصيب وافر، فكم من طالب علم تخرَّج منه بعد أن نهل من مختلف العلوم الإسلامية؛ ما مكَّنه من الدعوة إلى الله تعالى على علم وبصيرة وحكمة، فنفع الله تعالى بمن درسوا في هذا المعهد كثيرًا من الشعوب الإسلامية، ولا يزال عطاء هذا المعهد متدفقًا بفضل الله تعالى، ثم بما يقدمه القائمون على إدارة شؤونه وشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من خدمات جليلة وجهود متواصلة، ونرجو أن يجعلها الله لهم ولمن أسسه وساهم في استمراره وتطويره في موازين حسناتهم يوم الدين.

ولقد تشرفت بالتدريس في هذا المعهد المبارك منذ سنة 1424هـ، وإنني لأرجو أن يجعل الله هذا المعهد (جامعة مكة المكرمة) أو (جامعة الحرمين الشريفين) وهو على ذلك قدير، وما ذلك على الله بعزيز).

وفاته:

توفي الشيخ رحمه الله ليلة السبت الثامن والعشرين من شهر شوال سنة ألف وأربعمائة وواحد وأربعين للهجرة النبوية 28/ 10/ 1441هـ، رحمه الله وغفر له، وأسكنه فسيح جناته.

([1]) أفدت هذه الترجمة من المراجع التالية:

1- ترجمة أعدها الشيخ في حياته بطلب من بعد طلابه، وقد زوَّدني بها ابنه حامد جزاه الله خيرًا.

2- درّة الجمع اللطيف في تاريخ وجهود وثمرات معهد الحرم المكي الشريف، لإسحاق هارون الطاهر (ص: 201 وما بعدها).

3- التواصل مع ذوي الشيخ وأبنائه، وفي مقدمتهم ابنه حامد.

([2]) وقد حضرت له، وسمعت منه ذلك بنفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

ألـَمْ يذكر القرآنُ عقوبةً لتارك الصلاة؟

  خرج بعضُ أهل الجدَل في مقطع مصوَّر يزعم فيه أن القرآنَ لم يذكر عقوبة -لا أخروية ولا دنيوية- لتارك الصلاة، وأن العقوبة الأخروية المذكورة في القرآن لتارك الصلاة هي في حقِّ الكفار لا المسلمين، وأنه لا توجد عقوبة دنيوية لتارك الصلاة، مدَّعيًا أنّ الله تعالى يريد من العباد أن يصلّوا بحبٍّ، والعقوبة ستجعلهم منافقين! […]

حديث: «جئتكم بالذبح» بين تشنيع الملاحدة واستغلال المتطرفين

الطعنُ في السنة النبوية بتحريفها عن معانيها الصحيحة وباتِّباع ما تشابه منها طعنٌ في النبي صلى الله عليه وسلم وفي سماحة الإسلام وعدله، وخروجٌ عن التسليم الكامل لنصوص الشريعة، وانحرافٌ عن الصراط المستقيم. والطعن في السنة لا يكون فقط بالتشكيك في بعض الأحاديث، أو نفي حجيتها، وإنما أيضا بتحريف معناها إما للطعن أو للاستغلال. ومن […]

تذكير المسلمين بخطورة القتال في جيوش الكافرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: من المعلومِ أنّ موالاة المؤمنين والبراءة من الكافرين من أعظم أصول الإيمان ولوازمه، كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ‌وَلِيُّكُمُ ‌ٱللَّهُ ‌وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾ [المائدة: 55]، وقال تعالى: (لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ […]

ابن سعود والوهابيّون.. بقلم الأب هنري لامنس اليسوعي

 للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم هنري لامنس اليَسوعيّ مستشرقٌ بلجيكيٌّ فرنسيُّ الجنسيّة، قدِم لبنان وعاش في الشرق إلى وقت هلاكه سنة ١٩٣٧م، وله كتبٌ عديدة يعمَل من خلالها على الطعن في الإسلام بنحوٍ مما يطعن به بعضُ المنتسبين إليه؛ كطعنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وله ترجمةٌ […]

الإباضــــية.. نشأتهم – صفاتهم – أبرز عقائدهم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأصول المقرَّرة في مذهب السلف التحذيرُ من أهل البدع، وذلك ببيان بدعتهم والرد عليهم بالحجة والبرهان. ومن هذه الفرق الخوارج؛ الذين خرجوا على الأمة بالسيف وكفَّروا عموم المسلمين؛ فالفتنة بهم أشدّ، لما عندهم من الزهد والعبادة، وزعمهم رفع راية الجهاد، وفوق ذلك هم ليسوا مجرد فرقة كلامية، […]

دعوى أن الخلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث لفظي وقريب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعتمِد بعض الأشاعرة المعاصرين بشكلٍ رئيس على التصريحات الدعائية التي يجذبون بها طلاب العلم إلى مذهبهم، كأن يقال: مذهب الأشاعرة هو مذهب جمهور العلماء من شراح كتب الحديث وأئمة المذاهب وعلماء اللغة والتفسير، ثم يبدؤون بعدِّ أسماء غير المتكلِّمين -كالنووي وابن حجر والقرطبي وابن دقيق العيد والسيوطي وغيرهم- […]

التداخل العقدي بين الفرق المنحرفة (الأثر النصراني على الصوفية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: بدأ التصوُّف الإسلامي حركة زهدية، ولجأ إليه جماعة من المسلمين تاركين ملذات الدنيا؛ سعيًا للفوز بالجنة، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تطور وأصبح نظامًا له اتجاهاتٌ عقائدية وعقلية ونفسية وسلوكية. ومن مظاهر الزهد الإكثار من الصوم والتقشّف في المأكل والملبس، ونبذ ملذات الحياة، إلا أن الزهد […]

فقه النبوءات والتبشير عند الملِمّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منَ الملاحَظ أنه عند نزول المصائب الكبرى بالمسلمين يفزع كثير من الناس للحديث عن أشراط الساعة، والتنبّؤ بأحداث المستقبَل، ومحاولة تنزيل ما جاء في النصوص عن أحداث نهاية العالم وملاحم آخر الزمان وظهور المسلمين على عدوّهم من اليهود والنصارى على وقائع بعينها معاصرة أو متوقَّعة في القريب، وربما […]

كيف أحبَّ المغاربةُ السلفيةَ؟ وشيء من أثرها في استقلال المغرب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدّمة المعلِّق في كتابِ (الحركات الاستقلاليَّة في المغرب) الذي ألَّفه الشيخ علَّال الفاسي رحمه الله كان هذا المقال الذي يُطلِعنا فيه علَّالٌ على شيءٍ من الصراع الذي جرى في العمل على استقلال بلاد المغرب عنِ الاسِتعمارَين الفرنسيِّ والإسبانيِّ، ولا شكَّ أن القصةَ في هذا المقال غيرُ كاملة، ولكنها […]

التوازن بين الأسباب والتوكّل “سرّ تحقيق النجاح وتعزيز الإيمان”

توطئة: إن الحياةَ مليئة بالتحدِّيات والصعوبات التي تتطلَّب منا اتخاذَ القرارات والعمل بجدّ لتحقيق النجاح في مختلِف مجالات الحياة. وفي هذا السياق يأتي دورُ التوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله كمفتاح رئيس لتحقيق النجاح وتعزيز الإيمان. إن الأخذ بالأسباب يعني اتخاذ الخطوات اللازمة والعمل بجدية واجتهاد لتحقيق الأهداف والأمنيات. فالشخص الناجح هو من يعمل […]

الانتقادات الموجَّهة للخطاب السلفي المناهض للقبورية (مناقشة نقدية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: ينعمُ كثير من المسلمين في زماننا بفكرٍ دينيٍّ متحرِّر من أغلال القبورية والخرافة، وما ذاك إلا من ثمار دعوة الإصلاح السلفيّ التي تهتمُّ بالدرجة الأولى بالتأكيد على أهمية التوحيد وخطورة الشرك وبيان مداخِله إلى عقائد المسلمين. وبدلًا من تأييد الدعوة الإصلاحية في نضالها ضدّ الشرك والخرافة سلك بعض […]

كما كتب على الذين من قبلكم (الصوم قبل الإسلام)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مما هو متَّفق عليه بين المسلمين أن التشريع حقٌّ خالص محض لله سبحانه وتعالى، فهو سبحانه {لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]، فالتشريع والتحليل والتحريم بيد الله سبحانه وتعالى الذي إليه الأمر كله؛ فهو الذي شرَّع الصيام في هذا الشهر خاصَّة وفضَّله على غيره من الشهور، وهو الذي حرَّم […]

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017