السبت - 11 ربيع الأول 1446 هـ - 14 سبتمبر 2024 م

قضية العذر بالجهل من منظور أصولي وتطبيقات على مقولات الإمام محمد بن عبد الوهاب

A A

رحمةُ الله تَسبِق غضبَه، والعُذر محبوبٌ لله تعالى، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا أحدَ أحبّ إليه العذر من الله؛ ومن أجل ذلك بعَث المبشِّرين والمنذِرين»([1]).

وقد منَّ الله على هذه الأمَّة ببعثة النبيِّ الخاتم الذي رفَع عنها الحرَج، وحمَلَها على السمح من التكاليف، وتلك صفتُه في الكتب السماوية، قال الله سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} [الأعراف: 157].

ولا يشكُّ مسلمٌ في أنَّ من ثبَتَ له الانتساب للشرع والدخول في رحمة الإسلام وسماحته فإنَّ إخراجَه من هذه النعمة لا يكونُ بالتَّشهِّي ولا بالتَّشفِّي ولا بالظنون السيِّئة، فلا بدَّ مِن التحرِّي قبل التجرِّي؛ حتى لا تزلَّ قدمٌ بعد ثبوتها، خصوصًا إذا علم أنَّ التصدِّي لتصحيح أديانِ الخلائق والحكم عليهم بابُه أضيق من سمِّ الخياط، ووالِجُه يُلقِي بنفسَه إلى مفازةٍ مُهلِكة، ويمشي على جمر سَيصلَى لظاه إن هو أساء التقديرَ وحَكَم بغير حكم الله تعالى.

ومَعلومٌ هو كلامُ العلماء عن أعذارٍ تُلتَمس لكلِّ مخطئ من أهل القبلة سَلِم قصدُه ووقع في فعل مخالفٍ للشرع مخالفةً تنافيه بوجه من الوجوهِ، وكلُّ ما يذكره أهل العلم من الموانع فمرَدُّه إلى التحرّز من القصد، ولا بأس من ذكر بعض القواعد الناظمة لهذا الباب.

أوّلًا: من الأمورِ التي ينبغي أن يُعلَم أنها من أصول الاختلاف في هذا الباب الموقفُ من التحسين والتقبيح العقليّ وترتيب الثواب على ذلك، ومعلوم أنَّ من قواعد أهل السنة في هذه المسألة أنَّ الحسن والقبحَ عقليَّان في الأغلب، لكن الثواب والعقاب مترتِّبان على ما يجيءُ به الشرعُ، فلا تكليفَ إلا بالشرع، ولهذا أدلَّة كثيرةٌ عندهم، منها قوله سبحانه: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا} [الإسراء: 15]، وقولُه سبحانه: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم} [التوبة: 115]. وقد نبَّه شيخ الإسلام إلى أنَّ مِن فروع هذه المسألة حكمَ الأعيان قبلَ ورود الشرع فقال: “ومسألةُ حكم الأعيان قبل ورود الشرع هي في الحقيقة من فروعها، وقد قال فيها بالحظر أو الإباحة أعيانٌ من هذه الطوائف”([2]). فهذه المسألة مؤثِّرة في قضية العذر بالجهل، وهي من مَنازِعها، ولازم مذهب من لا يرى العذر بالجهل أن يوافقَ المعتزلة في قولهم، وحينها قد يعذر هو بجهله.

ثانيًا: هل الإنسان مكلَّف بطلب الحقِّ أم بإصابته؟ وهذه القاعدة تجمع شتاتَ أمور كثيرةٍ، وفي الجواب عن السؤال اختصارٌ لمسافات طويلةٍ من النقاش في المسائل؛ لأنه إذا قلنا بأن الإنسان مكلَّف بإصابة الحقِّ لَزِم من ذلك تأثيمُ كلِّ مجتَهِد أخطأ، وهو ما تدفعه النصوص الشرعيَّة وتردُّه، فلم يبقَ إلا القول بأن الإنسان مكلَّف بطلب الحقِّ، فإذا اجتَهَد ولم يقصِّر فلا سبيلَ إلى تأثيمه شرعًا.

ثالثًا: كثيرٌ ممن يخوض في هذه الأمور يخلِط بين عدَم القول بالعذر بالجهل الذي يوقِع في مصادَمة النصوص وبين عدَم قبول دَعوَى الجهل، وهي قضيَّة قضائيَّة تتعلَّق بالبيِّنات والقرائِن.

رابعًا: يقع خلطٌ في بحثِ مسألة العذر بالجهل بين خِطاب الوضع وخطاب التكليف، فخطاب الوَضع أعمُّ مِن خطاب التكليف، ولا يُشترط فيه العِلم والقدرة، وكثير من أبواب الضمان في الفقه والدّعوى ترجع إلى خطابِ الوضع، في حين إن ترتيبَ الثواب والعقاب على الفعل متعلِّق بخطاب التكليف، وخطاب التكليفِ قدِ اتَّفق فقهاء الملَّة على أن له شرطين هما: القدرة والعلم، فأما القدرة فلقوله سبحانه: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]، وأما العلم فلقوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: 15].

وقد لخَّص ابن حزم رحمه الله القولَ في المسألة بقول جامع فقال: “نحنُ نختصر هَاهُنَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى ونوضِّح كلَّ مَا أطلنا فِيهِ، قَالَ تَعَالَى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: 15]، وَقَالَ تَعَالَى: {لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ} [الأنعام: 19]، وَقَالَ تَعَالَى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شَجَرَ بَينَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65]. فهذه الآيات فيها بيان جميع هذا الباب، فصحَّ أنَّه لا يكفر أحد حتى يبلغه أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فإن بلَغه فلم يُؤمن به فهو كافرٌ، فإن آمن به ثمَّ اعتقد ما شاء الله أن يعتَقِده في نِحلة أو فتيا، أو عَمِل ما شاء الله تعالى أن يعمَلَه دون أن يبلغه في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حكم بخلاف ما اعتقد أو قال أو عمل فلا شيء عليه أصلا حتى يبلغه، فإن بلغه وصحَّ عنده؛ فإن خالفه مجتهدًا فيما لم يتبيَّن له وجهُ الحقِّ في ذلك فهو مخطئ معذور مأجور مرَّة واحدة، كما قال عليه السلام: «إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر»، وكلُّ معتقدٍ أو قائل أو عامل فهو حاكم في ذلك الشيء، وإن خالفه بعمله معاندًا للحقِّ معتقدًا بخلاف ما عمل به فهو مؤمن فاسِق، وإن خالفه معاندًا بقوله أو قلبه فهو كافر مشرِك، سواء ذلك في المعتقدات والفتيا؛ للنصوص التي أوردنا، وهو قول إسحاق ابن راهويه وغيره، وبه نقول، وبالله تعالى التوفيق”([3])،

وما ذكره ابن حزم مصرَّف في كتب الأصول بعبارات مختلِفَة، لكنها متَّفقة في المعنى، وحسبنا من الكلام ما يدلُّ على المقصود، ولا بأس أن نطبِّق ما ذكرنا على كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.

قضية العذر بالجهل عند الإمام محمد بن عبد الوهاب:

قبل الإتيان ببعض نصوص الإمام في هذه المسألة لا بدَّ من تبيين أمر في غاية الأهمية، وهو أنَّ قواعد الإمام وأصوله في هذا الباب منضبطة، وأقواله إذا ظهر منها التعارض فإنه ينبغي ردُّها إلى القواعد والأصول، فيُؤخذ منها ما يوافق الكتاب والسنة ويرجَّح على غيره. والإمام محمد بن عبد الوهاب متَّبع للسنة سائرٌ على نهج الأئمَّة، فأقواله لا ينبغي أن تخرج على غير هذا الأصل، وهو موافِقٌ لأهل العلم في مبدأ اشتراط قيامِ الحجة للحكم على المعين من أهل القبلة بالكفر، فيقول في ذلك: “إنَّ ‌الشخص ‌المعيَّن ‌إذا ‌قال ‌ما ‌يوجب ‌الكفر، فإنه لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها، وهذا في المسائل الخفيَّة التي قد يخفى دليلُها على بعض الناس، وأمَّا ما يقع منهم في المسائل الظاهرة الجليَّة، أو ما يُعلَم من الدين بالضرورة، فهذا لا يُتوقَّف في كفر قائله، ولا تجعل هذه الكلمة عكازة تدفع بها في نحر من كفَّر البلدة الممتنعة عن توحيد العبادة والصفات، بعد بلوغ الحجة ووضوح المحجة([4]).

وفي تقريره لهذا الأصل ما يشهد لما نقول من أنه يَعذُر بالجهل، ولا يخالف الأصولَ والقواعد، ومن شواهِد ذلك في كلامه قوله: “وإذا كنَّا ‌لا ‌نكفِّر ‌مَن ‌عبَد ‌الصنمَ الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما؛ لأجل جهلهم وعدم مَن يُنبِّههم، فكيف نكفِّر من لم يشرك بالله إذا لم يُهاجر إلينا، أو لم يكفِّر ويُقاتل؟! سبحانك هذا بهتان عظيم”([5]).

وهذه نصوص من الإمام في محل النزاع، وما بقي من الأقوال فإنه لا يخرج عن هذا التأصيل، فهو إما مجمل لا حجةَ فيه، أو تقرير لحكم قضائيّ في قبول دعوى الجهل من عدمه، وهي غير مسألة العذر بالجهل، كما أن الجهل الذي يعذر به صاحبه هو الجهل الناتج عن عدم التفريط والتقصير، والله الموفق.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاري (6980).

([2]) شرح العقيدة الأصفهانية (ص: 216).

([3]) الفصل بين أهل الملل والنحل (3/ 144).

([4]) الدرر السنية (8/ 244).

([5]) فتاوى ومسائل (ص: 11).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

بدعية المولد .. بين الصوفية والوهابية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الأمور المقرَّرة في دين الإسلام أن العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فإنَّ الإسلام مبني على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له، والثاني أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأصل في العبادات المنع والتوقيف. عَنْ عَلِيٍّ […]

الخرافات وأبواب الابتداع 

[ليس معقولاً، لا نقلاً، ولا عقلاً، إطلاق لفظ «السُّنَّة» على كل شيء لم يذكر فيه نص صريح من القرآن أو السنة، أو سار عليه إجماع الأمة كلها، في مشارق الأرض ومغاربها]. ومصيبة كبرى أن تستمر التهم المعلبة،كوهابي ، وأحد النابتة ، وضال، ومنحرف، ومبتدع وما هو أشنع من ذلك، على كل من ينادي بالتزام سنة […]

ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي

‏‏للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي([1]) اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور علي بن محمد بن ناصر آل حامض الفقيهي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدا بقرية المنجارة التابعة لمحافظة أحد المسارحة، إحدى محافظات منطقة جيزان، عام 1354هـ. نشأته العلمية: نشأ الشيخ في مدينة جيزان […]

مناقشة دعوَى أنّ مشركِي العرب جحدوا الربوبية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اعتَمَد بعضُ الأشاعرةِ في العصور الحديثةِ على مخالفة البدهيات الشرعية، وتوصَّلوا إلى نتائج لم يقل بها سلفُهم من علماء الأشعرية؛ وذلك لأنهم لما نظروا في أدلة ابن تيمية ومنطلقاته الفكرية وعرفوا قوتها وصلابتها، وأن طرد هذه الأصول والتزامَها تهدم ما لديهم من بدعٍ، لم يكن هناك بُدّ من […]

حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية في الإسلام

  إنَّ حريةَ الاعتقاد في الإسلام تميَّزت بتفاصيل كثيرة واضحة، وهي تعني أن كلَّ شخص حرّ في اختيار ما يؤمن به وما يدين به، ولا يجب على أحدٍ أن يُكرهَه على اعتقاده، كما تعني الاحترامَ لحرية الآخرين في اختياراتهم الدينية والمعتقدات الشخصية. موقفُ الإسلام من الحرية الدينية: الأصلُ عدمُ الإجبار على الإسلام، ولا يُكره أحد […]

دفع إشكال في مذهب الحنابلة في مسألة حَلِّ السِّحر بالسحر

  في هذا العصر -عصر التقدم المادي- تزداد ظاهرة السحر نفوذًا وانتشارًا، فأكثر شعوب العالم تقدّمًا مادّيًّا -كأمريكا وفرنسا وألمانيا- تجري فيها طقوس السحر على نطاق واسع وبطرق متنوعة، بل إن السحر قد واكب هذا التطور المادي، فأقيمت الجمعيات والمعاهد لتعليم السحر سواء عن طريق الانتظام أو الانتساب، كما نظمت المؤتمرات والندوات في هذا المجال. […]

الفكر الغنوصي في “إحياء علوم الدين” لأبي حامد الغزالي وموقف فقهاء ومتصوفة الغرب الإسلامي منه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم لا تخفى المكانة التي حظي بها كتاب إحياء علوم الدين عند المتصوفة في المغرب والأندلس، فكتب التراجم والمناقب المتصوفة المغربية المشهورة، شاهدة على حضور معرفي مؤثر ظاهر لهذا الكتاب في تشكيل العقل المتصوف وتوجيه ممارسته، وأول ما يثير الانتباه فيه، هو التأكيد على الأثر المشرقي […]

لماذا أحرق أبو بكر وعمر الأحاديث؟

تمهيد: يلتفُّ بعض فرق المبتدعة حول الحداثيين والعلمانيين، ويلتفُّ العلمانيون ومن نحى نحوهم حول هذه الفرق، ويتقاطع معهم منكرو السنَّة ليجتمعوا كلّهم ضدَّ منهج أهل السنة والجماعة في تثبيت حجية السنة والأخذ بها والعمل بها والذبِّ عنها. وبالرغم من أنّ دوافع هذه الفرق والطوائف قد تختلف، إلا أنها تأخذ من بعضها البعض حتى يطعنوا في […]

هل كان ابن فيروز وغيره أعلم من ابن عبد الوهاب بمنهج ابن تيمية؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يعتمد المخالفون على أن مناوئي الدعوة -من الحنابلة- كانوا معظِّمين لابن تيمية وابن القيم، بل وينتسبون إليهم أيضًا؛ كابن فيروز وابن داود وابن جرجيس، ويعتبرون ذلك دليلًا كافيًا على كونهم على مذهب ابن تيمية، وعلى كون الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعيدًا عن منهج الشيخين ابن تيمية وابن القيم. […]

ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته (محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته([1]) محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية   اسمه ونسبه: هو محدث الحرمين الشريفين الشَّيخ الدكتور أبو ميْسُون عُمر بن حسن بن عثمان بن محمد الفُلَّاني المدني المالكي، المعروف بـ(عمر حسن فلاته)([2]). مولده: ولد الشَّيخ في المدينة المنورة […]

ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.  وبعد: فهذه ترجمة للشيخ محمد بن عبد الوهاب أخذتها من كتاب زعماء الإصلاح للكاتب والأديب المصري الراحل أحمد أمين، وقد ضمنتها بعض التعاليق التي تبين الوجهة الصحيحة من الشيخ وما في زمانه من أحداث، وتتميز […]

أسانيد الأمة عن الأشاعرة ووجود فجوة بين ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (دعوى ونقاش)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الدعاوى التي يروّجها كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين القولُ بأن أسانيد علوم الإسلام نُقلت من خلالهم، مثل علوم القرآن وعلوم الحديث وعلوم التفسير والأصول، فنقَلَةُ الدين في العصور المتأخرة من الأشاعرة، أو على الأقل من المتأثرين بهم، وحتى فقهاء الحنابلة لم يسلَموا من تقريرات الأشاعرة في كتبهم. ثم […]

فتوى الشيخ عبد الرحمن بن عبدِ الله السُّويدِي (1134- 1200هـ) في فَعاليَّات الدَّرْوَشة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله. هذه فتوى لأحدِ علماءِ العراق في القرن الثاني عشر الهجري -وهو الشيخ عبد الرحمن السويدي الشافعي ت 1200هـ- في الأعمال التي يقوم بها المتصوّفة من أكل الحيات ودخول النيران، وضرب الصدور بالحراب وغير ذلك. وقد اشتهرت هذه الأعمالُ عن أتباع الطريقة الرفاعية منذ دخول التتار إلى بغداد […]

إيضاح ما أَشكَل في قصة موسى عليه السلام وملك الموت

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: إن حديثَ لطم موسى عليه السلام لملك الموت من الأحاديث التي طعَن فيها المبتدعةُ منذ وقتٍ مبكِّرٍ، وتصدَّى العلماءُ للردِّ عليهم في شُبهاتهم. وقد صرّح الإمامُ أحمد رحمه الله لما سئل عن هذا الحديث بأنه: (لا يدَعُهُ إلا ‌مُبتَدِع أو ضعيف الرأي)([1])؛ ولذلك ذكر الأئمة الإيمان بهذا الحديث […]

التداخل العقدي بين الطوائف المنحرفة – الشيعة والصوفية أنموذجًا –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أولًا: المد الشيعي في بلاد أهل السنة: من أخطر الفتن التي ابتُليت بها هذه الأمة: فتنةُ الشيعة الرافضة، الذين بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر، الذين يشهد التاريخ قديمًا وحديثًا بفسادهم وزيغهم وضلالهم، الذين ما سنحت لهم فرصة إلا وكانت أسلحتهم موجَّهة إلى أجساد أهل السنة، يستحلّون […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017