الاثنين - 20 جمادى الأول 1445 هـ - 04 ديسمبر 2023 م

بدعة القراءة الجديدة للنصوص والتحلل من أركان الإسلام (2) “الزكاة والصيام والحج نموذجًا”

A A

تقدَّم في المقالة السابقة نقضُ الانحرافات التي اخترَعها الحداثيّون حول رُكنَيِ الشهادتين والصلاةِ من أركان الإسلام، وفي هذه المقالة إكمالٌ لنقض ما أحدثوه من الانحرافات والمغالطات في سائر أركان الإسلام من الزكاة والصيام والحج؛ انطلاقًا من ادِّعائهم الفهم الجديد للإسلام، وقد اصطلح بعضهم لهذا بعنوان: “الرسالة الثانية للإسلام”، أو “الوجه الثاني لرسالة الإسلام”؛ إيماءً إلى أن الرسالة الأولى -أعني: التي عرفها المسلمون واستقر عليها فهم الأمة للإسلام- غير صالحة لإنسان القرن العشرين([1])، وهم في طرحهم هذا يزعمون أن الرسالة الثانية للإسلام هي الانفتاح وعدمُ الانغلاق، وأنه امتداد لما سمِّي بدين العقل أو الدين الطبيعي، كما طرحه فلاسفة النهضة الأوربيون واستعاضوا به عن المسيحية.

وأول ما يبهتُهم ويبطل مزاعمهم الهالكة المخالفةُ الصريحة لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]، وقوله سبحانه: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]، والمعنى: إن الطاعة التي هي الطاعة عند الله سبحانه الطاعة له، وإقرار الألسن والقلوب له بالعبودية والذلة، وانقيادها له بالطاعة فيما أمر ونهى، وتذلُّلها له بذلك، من غير استكبار عليه، ولا انحرافٍ عنه، دون إشراك غيره من خلقه معه في العبودية والألوهية([2]).

ولا يعدُّ مِن نافلة القول التذكيرُ بما تضمَّنته جملة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أركان الإسلام ودعائمه صراحة؛ ومنها ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان»([3]).

انحرافات الحداثيين في ركن الزكاة:

الركن الثالث من أركان الإسلام هو إيتاء الزكاة، والزكاة هي: القدر المخرج من النصاب المستحق، والمراد بإيتائها: إعطاؤها لمن يستحقها([4]).

وقد ارتأى بعض الحداثيين أن الزكاة اختيارية وليست واجبة([5])، ويشتطُّ بعضهم في أمر الزكاة حيث يرى أنها لا تؤدِّي الغرض المطلوب منها على المستوى العام؛ لأنها تراعي معهود العرب في حياتهم، فهي تمسّ الثروات الصغيرة والمتوسطة أكثر مما تمس الثروات الضخمة([6])، ويسرف بعضهم على نفسه مدعيًا أنَّ الزكاة مقدّمة يحثُّنا فيها الإسلام على الوصول إلى الشيوعية المطلقة([7]).

الرد على انحرافاتهم في الزكاة:

قد افترض الله تعالى الزكاة على المؤمنين صراحة في كتابه العزيز، وجعلها قرينة الأمر بإقامة الصلاة؛ فقال سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]، كما أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذًا حين بعثه إلى اليمن، فقال: «فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم»([8])، وقد أجمع المسلمون في جميع الأعصار على وجوبها، واتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتال مانعيها([9]).

ناهيك عما تحقِّقه الزكاة من فوائد وحكم بالغة يعود نفعها على الفرد والمجتمع، ومن أبرزها: تقوية أواصر المحبة بين الغني والفقير، وتطهير النفس وتزكيتها، وتعويد المسلم على صفة الجود، والكرم، والعطف على ذوي الحاجات، والرحمة للفقراء، وغير ذلك من الفوائد والحكم، وقد أوصلها بعض المؤلفين إلى أربعين فائدة([10]).

انحرافات الحداثيين في فريضة الصوم:

الركن الرابع من أركان الإسلام هو صوم رمضان، وقد تعدَّى الحداثيون على فريضة الصيام، فرأوا أن الصيام في رمضان ليس واجبًا وإنما هو اختياري([11])، ويجاوز بعضهم الحد إلى القول بأن الصوم يحرم على المسلمين في العصر الحاضر؛ معللًا ذلك بأنه يقلل الإنتاج([12])، ويعلق بعضهم على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابَه للفطر في رمضان في وقت الحرب بقوله: “ونحن كذلك في حرب ضد التخلف”([13]).

دفع انحرافات الحداثيين في فريضة الصوم:

لقد جاءت فرضية صوم شهر رمضان في القرآن صراحة؛ فقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، وتكرر الأمر بصيامه في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف يعارض هذا بآراء وترهات لا خطام لها ولا زمام؟!

ودعواهم بأن الصوم يقلل الإنتاج دعوة مكذوبة، يكذبها التاريخ والواقع؛ فإن نصر الله تعالى للمسلمين في شهر رمضان لا يخفى، وهذه غزوة بدر وغيرها من معارك المسلمين الفاصلة، ومن أقربها انتصار أكتوبر عام 1973م على اليهود، كلها شاهدة على أن رمضان هو شهر النصر والتأييد من الله تعالى، وأنه شهر العمل والجد والاجتهاد من العباد، مصداقًا لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، والمعنى: “إن تنصروا دينه ورسوله ينصركم على عدوكم، ويثبت أقدامكم عند القتال”([14]).

انحرافات الحداثيين في فريضة الحج:

الركن الخامس من أركان الإسلام هو الحج؛ وهو قصد مكة لعمل مخصوص، في زمن مخصوص([15])، وهو من شعائر الإسلام الظاهرة، وللحداثيين في فريضة الحج تحريفات فجة ومغالطات سخيفة، حيث يرى بعضهم: أنه من الطقوس الوثنية الميثية العربية القديمة التي أقرها الإسلام مراعاة لحال العرب([16])، وبعضهم يرى أنه ليس من الضروري أن يقام بطقوسه المعروفة؛ إذ يغني عنه الحج العقلي أو الحج الروحي([17]).

دفع انحرافات الحداثيين في فريضة الحج:

إن فريضة الحج ثابتة يقينًا في كتاب الله تعالى؛ قال سبحانه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97]، وعد من جحد فريضته من الكافرين؛ قال أبو جعفر الطبري: “ومن جحد ما ألزمه الله من فرض حج بيته، فأنكره وكفر به، فإن الله غني عنه وعن حجه وعمله، وعن سائر خلقه من الجن والإنس”([18]).

وبعد هذا العرض الموجز لبعض أطروحاتهم وأفكارهم حول أركان الإسلام، فإنه لا يرتاب مسلم في أن هؤلاء الحداثيين يرومون إسلامًا جديدًا، هو الإسلام العلماني بأركانه ودعائمه الحديثة، والقابلة لكل التحريفات والتأويلات الفاسدة، بلا حدود ولا قيود، وبالقطع هو غير الإسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، والذي قام النبي صلى الله عليه وسلم ببيانه لأمته أكملَ بيان وأتمه.

ولا أبلغَ في الردِّ عليهم من قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، ثم قوله صلى الله عليه وسلم: «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك»([19]).

ألا فليحذر المسلمون -وخاصة الشباب- من الاستماع إلى تلك الدعوات الخادعة المارقة من الدين والمفسدة لأهله، فمثلها كمثل الزبد يذهب جفاء؛ قال سبحانه: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]، ولا يُغتر بكثرة ترداد كلامهم وتداوله في قنواتهم المسموعة والمقروءة؛ فإن الباطل زهوق لا ثبات له إذا جاء الحق؛ وقد قال عز وجل: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: 18].

اللهم احفظ علينا ديننا، وثبتنا على الإسلام والسنة حتى نلقاك بهما يا رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) هكذا يصرح محمود محمد طه في كتابه: الرسالة الثانية في الإسلام، كما ألف رسالة أخرى بعنوان: الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسان القرن العشرين.

([2]) ينظر: تفسير الطبري (6/ 275).

([3]) أخرجه البخاري (8)، ومسلم (16).

([4]) ينظر: عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني (1/ 180).

([5]) ينظر: جوهر الإسلام للعشماوي (ص: 7).

([6]) ينظر: وجهة نظر للجابري (ص: 150).

([7]) ينظر: الرسالة الثانية في الإسلام لمحمود محمد طه (ص 155، 164).

([8]) أخرجه البخاري (1395)، ومسلم (19) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

([9]) ينظر: المغني لابن قدامة (2/ 427).

([10]) ينظر: الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة لسعيد بن وهف القحطاني (ص: 29).

([11]) قاله عبد المجيد الشرفي في كتابه: لبنات (ص: 173).

([12]) هذا ما صرح به الرئيس التونسي الأسبق بورقيبة، بل وألزم به الشعب التونسي، ينظر: تونس الإسلام الجريح لمحمد الهادي مصطفى الزمزمي (ص: 48-49).

([13]) قاله أركون في حوار أجرته معه المجلة الفرنسية “لونوفيل أبسرفاتور” في شهر فبراير سنة 1986م.

([14]) زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي (4/ 117).

([15]) الروض المربع بشرح زاد المستنقع مختصر المقنع للشيخ منصور البهوتي (2/ 61).

([16]) ينظر: الإسلام بين الرسالة والتاريخ للشرفي (ص 65)، والنص القرآني للتيزيني (ص 154).

([17]) من كلام لأركون في مجلة الكرمي (1/ 23)، العدد 34، سنة 1989م، وهي مجلة فصلية تصدر عن الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، مؤسسة بيسان للصحافة والنشر والتوزيع، قبرص.

([18]) تفسير الطبري (6/ 47).

([19]) أخرجه أحمد (28/ 367)، وابن ماجه (43)، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 132).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (3) هل كفَّر الأشاعرة عوامَّ المسلمين؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من أكبر المسائل الخلافية بين أهل السنة والأشاعرة: مسألة التقليد في العقائد، وقد قال مجمل الأشاعرة بمنع التقليد في العقائد مطلقًا، وأوجبوا النظر الكلاميَّ -كما مرَّ بيانه في الجزأين الأولين-، ولهذا القول آثار عديدة، من أهمها مسألة إيمان المقلّد: هل يصح إيمانه أو لا يصح؟ وإذا لم يصحّحوا […]

عرض وتَعرِيف بكِتَاب (نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا. اسم المؤلف: د. منير بن حامد بن فراج البقمي. دار الطباعة: مركز التأصيل للدراسات والأبحاث، جدة. رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الأولَى، عام 1444هـ-2022م. حجم الكتاب: يقع في مجلد، وعدد صفحاته (544) صفحة. مشكلة […]

هل رُوح الشريعة أولى منَ النصوص؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يتداول العلمانيون في خطابهم مفاهيم متعدّدة مثل: المقاصد، والمصالح، والمغزى، والجوهر، والروح، والضمير الحديث، والضمير الإسلامي، والوجدان الحديث، والمنهج، والرحمة([1]). وقد جعلوا تلك الألفاظ وسيلة للاحتيال على الأوامر والنواهي الربانية، حتى ليخيَّل للمرء أن الأحكام الشرعية أحكام متذبذبة وأوصاف إضافية نسبيّة منوطة بما يراه المكلَّف ملائمًا لطبعه أو منافرًا، […]

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: […]

دعاء نوح عليه السلام على قومه بالهلاك .. شبهة وجواب

مقدمة: أرسل الله تعالى نوحًا عليه السلام إلى قومه ليدعوَهم إلى عبادة الله وحده، فلما بلَّغ رسالة ربه ونصحهم رفضوا دعوتَه ونصيحتَه، وزعموا أنه عليه السلام لا يستحقّ أن يكون رسولًا إليهم؛ لأنه بشرٌ مثلهم، ولو شاء الله إرسال رسول إليهم لأنزل ملكًا من الملائكة، وادَّعوا أن الذي دعا نوحا إلى هذا هو رغبته في […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (2) – مناقشة أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مرَّ بنا في الجزء الأول من هذه الورقة قولُ الأشاعرة في التقليد في العقائد، وأنهم يمنعونه، ويستدلّون على قولهم بأصول عديدة، من أهمها ثلاثة أصول، وهي: الأصل الأول: وجوب النظر. الأصل الثاني: ذم الشارع للتقليد. الأصل الثالث: طلب اليقين في العقائد. أما الأصل الأول فهو الأصل الأبرز لديهم، وعليه […]

هل كان في تأسيس الإمام الشافعي لعِلم أُصول الفقه جنايةٌ على العقل المُسلم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قد كثُرت شبهات الحداثيّين حول الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ووقفوا منه موقفًا عدائيًّا شديدًا، وكتبوا في ذلك أبحاثًا ومؤلّفاتٍ تجاوزوا فيها الحدّ. ومن أبرز تلك الشبهات التي أثاروها: أنَّ الإمام رحمه الله بتأليفه كتاب الرسالة، وتدوينه لعلم أُصول الفقه قام -بزعم الحداثيين- بضرب العقل الإسلامي فيما يتعلَّق بالفقه […]

عرض وتعريف بكتاب: الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب:  عنوان الكتاب: (الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-).  اسـم المؤلف: الدكتور: السعيد صبحي العيسوي.  الطبعة: الأولى.  سنة الطبع: 1443هـ.  عدد الصفحات: (543) صفحة، في مجلد واحد.  الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث.  أصل الكتاب: رسالة علمية تقدّم بها المؤلف لنيل درجة العالمية […]

برامج التنمية البشرية وأثرها في نشر الإلحاد في بلاد المسلمين -البرمجة اللغوية العصبية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تعريف البرمجة اللغوية العصبية: البرمجة العصبية (NLP) هي اختصار لثلاث كلمات: NEURO – LINGUISTIC – PROGRAMMING يتكوّن مصطلح البرمجة اللغوية العصبية من ثلاث ألفاظ مركبة: لفظ “البرمجة”: ويشير إلى أن الناس يتصرفون وفق برامج وأنظمة شخصية تتحكم في طرق تعاملهم مع شؤون الحياة المختلفة. و“اللغوية”: وفيها إشارة إلى أساليب […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (1) – أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: التقليدُ في العقائد من المسائل المهمة التي دار -ولا يزال يدور- حولها جدلٌ كبير داخلَ الفكر الإسلامي، وحتَّى داخلَ الفكر السُّنّي أحيانًا وإن كان النزاع في الأصل هو بين أهل السنة والجماعة وبين المتكلّمين عمومًا والأشاعرة بالخصوص، وأهمِّية المسألة تكمن في الآثار المترتبة عليها، مثل قبول إيمان المقلّد، […]

تحقيق القول في مراتب الاستغاثة ودرجاتها وشبهة تلقي الفقهاء لها بالقبول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا شكَّ أنَّ وجوبَ إفرادِ الله تعالى وحدَه بالدعاء دون غيره من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، فالله عز وجل شرع لعباده دعاءَه وحده لا شريك له، وهو سبحانه يستجيب لهم في كلّ زمان ومكان، على اختلاف حاجاتهم وتنوّع لغاتهم، كما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (3) “موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من إكثار أبي هريرة من الرواية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشديد من الإكثار من الرواية خشية الوقوع في الزلل والخطأ من المواقف الثابتة عنه التي دلت عليها الروايات الصحيحة. قال ابن قتيبة: (وكان عمر أيضًا شديدًا على من أكثر الرواية، أو أتى بخبرٍ في الحُكمِ لا شاهدَ لَهُ عليه، وكان […]

مصادر التلقي عند الصوفية “عرض ونقد”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن أهمِّ الأصول التي تقوم عليها عقيدة أهل السنة والجماعة مصادر التلقي والاستدلال؛ إذ إنَّ مصادر التلقّي عند كلّ طائفة هي العامل الرئيس في تكوين الفكر لديها؛ لذا يعتمد أهل السنة في تلقي مسائل الاعتقاد على الكتاب والسنة؛ وذلك لأن العقيدة توقيفية، فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، […]

هل حديثُ: «النساءُ ناقِصاتُ عَقلٍ ودينٍ» يُكرِّس النظرةَ الدُّونيةَ للمرأةِ؟

إن الخطاب الحداثي والعلماني الذي يدعي الدفاعَ عن حقوق المرأة ينطلق من مبدأ المساواة التامّة بين الذكر والأنثى، بل قد وصل إلى درجة من التطرف جعلته يصل إلى ما يسمَّى بالتمركز حول الأنثى (الفيمنيزم)، الذي حقيقته الدعوة إلى الصراع مع الرجل والتمرد عليه، والوقوف له بالندية. وقد أدى ذلك بالحداثيين والعلمانيين إلى نصب العداوة مع […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (2) أسباب إكثار أبي هريرة رضي الله عنه من الرواية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن إكثار أبي هريرة من الرواية إذا نظرتَ فيه نظرًا علميًّا منصفًا بعيدًا عن الأهواء أرشدك ذلك إلى أسباب طبيعية وواقعية لكثرة حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لا تدلّ بحال على الطعن فيه، بل هي مما يدلّ على فضله ومنقبته رضي الله عنه؛ إذ الإكثار دليل الحفظ لا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017