السبت - 08 ربيع الأول 1445 هـ - 23 سبتمبر 2023 م

هل استبدَّت الأشعريةُ بالمذهب المالكي في المغرب؟

A A

الإشكالية:

لا يُفرِّق كثيرٌ منَ الناس بين انتشار المذهَب نتيجةً لقوَّة أدلته وبين انتشاره نتيجةً لعوامل تاريخيّة شكَّلته على مرِّ العصور وساعدت في استقراره، وقد يكون من بين هذه العوامل الانتحالُ له والدعاية العريضة وتبني السلاطين لَه، فقد كان المعتزلة في فترة ظهورِهم هم السواد الأعظم، فمنهم القضاة، ومنهم الوزراء، ومنهم أئمة اللغة والكُتّاب، ولم يُظهِر مخالفتَهم إلا نزر يسيرٌ من العلماء، وأحسن العلماء حالًا من ورَّى في موافَقَتهم، وحين خلع السلطان عقيدتهم من رقبتِه انقلب الأمر عليهم، وتبنَّى خصومَهم، فأظهروهم بمظهر الشيطان الجاهل الذي لا يبني أقوالَه على علمٍ، ولا يؤسِّسها على ورع، وكان من بين العقائد التي تبنَّتها الدولةُ الإسلاميَّة في صدِّ الاعتزال وأهله العقيدة الأشعريَّة المنتسِبَة لأهل السنة والجماعة في الجملة، وهي كذلك في الواقع، فخصومتها مع المعتزلة -الأعداء التقليديّين لأهل السنة- وتبنيها لمنهج أهل السنة عمومًا وموافقتها لهم في الواقع إجمالًا كلُّها عواملُ أدَّت إلى انتشارها وغضِّ الطرف عن بعض الثغرات فيها، حتى صوِّرت فيما بعد أنها الوريثُ الشرعيّ لأهل السنة وغيرها ضلالة، بل صار أهل السنة الأصليّون في مقابلها مجردَ وافدين، وأحيانا يُتَّهمون بالتجسيم والتشبيه من بعض المتعصِّبين لها، وبات قولها قولًا معتمَدًا في الدوائر الفقهيَّة، ومع ذلك لم يتمَّ التسليم لها من كلّ العلماء، خصوصا أهل التحقيق منهم، ولم يأخذها من أخذها منهم بقوَّة، بل كانوا يقبلون منها ويردُّون عليها، وكان مالكية المغرب الإسلامي في كل عصر يحاولون الرجوع بالأمَّة إلى النبع الأول الذي كاد يُمحَى، ولا يسلِّمون لأهل الكلام كلَّ ما يقولون، بل ينظرون إليه بالريبة، وأحيانا يردُّونه، ونظرا لبُعدهم عن مركز القرار في الأمة وعن الاحتكاك بالفرق لم يكونوا يدركون الآراءَ كما هي عند أصحابها في موطن النشأة، إلا أنهم يعرضونها على السنَّة.

وفي هذا المقال المختصر نذكُر جملةً من أقوال بعض أئمَّة المالكية في الاستدراك على العقيدة الأشعرية وإظهار مخالفتها:

حالة أهل المغرب وحقيقتهم:

بعد انتشارِ مذهب الإمام مالك في المغرب كان أغلبُ أهله وعلمائِه لا ينتسِبون إلى غير السنَّة، ولا يظهرون نصرةَ مذهبٍ مخالف لها، معظِّمين للسلف ولمنهجهم، ولا يقبلون مخالفتَه، وما يقع منهم من مخالفةٍ محضُ مصادفة لا قَصدَ فيه؛ ولهذا استعصوا على سائر الفرق المشتهرة بمخالفة السنة من خوارج وشيعة، وكان قبولهم للمذهب الأشعريِّ لأنه ظهر بمظهر الموافق لما عليه الإمام أحمد، وكانت نشأتُه ومسوِّغ قيامه هو الدفاع عن منهج أهل السنة؛ مما أكسبه مصداقيةً في الأوساط السنيَّة، ومع ذلك قبلوه في صورته الحديثيَّة التي تبناها المفسّرون والمحدّثون، ولم يقبلوه في صورته الكلاميَّة الفجَّة التي عند المتكلمين وبعض الأصوليين.

وقد تنبَّه كثير من المؤرخين لهذه الظاهرة في أوساط المغاربة المالكيين، وممن أشاد بها الإمام الذهبي رحمه الله، ففي ترجمته لأبي ذر الهرويِّ نبه على طريقة دخول المذهب الكلاميِّ للمغرب، وبيَّن فيه أن علماء المالكية لم يكونوا على طريقة الأشعريِّ، بل وفدت عليهم، فقال معلِّقًا على أبي ذر الهروي: “أخذ الكلام ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب، وبث ذلك بمكة، وحمله عنه المغاربة إلى المغرب والأندلس، وقبل ذلك ‌كانت ‌علماء ‌المغرب ‌لا ‌يدخلون ‌في ‌الكلام، بل يتقِنون الفقهَ أو الحديث أو العربية، ولا يخوضون في المعقولات، وعلى ذلك كان الأَصيليُّ وأبو الوليد بن الفرضي وأبو عمر الطلمنكي ومكي القيسي وأبو عمرو الداني وأبو عمر بن عبد البر”([1]).

المالكية والأشعرية:

وهذا المسلك الذي نبَّه عليه الذهبيُّ تجده مصرَّحًا به عند بعض أئمة المذهب من المغاربة المعروفين في المذهب؛ كالإمام بن أبي زيد القيرواني، فلم يكن منتسبًا للأشعرية، ولا مُظهرًا الانتصارَ لهم، وعقيدتُه الموجودةُ بين أيدينا مصرِّحة بأنه يخالف الأشعريةَ في أصولهم، فقد صرَّح بعلو الله على عرشه بذاته سبحانه، وبيَّن أنه متَّبعٌ لمذهب السلف الصالح في الإثبات([2])، وقد قرَّر إثباتَ الاستواءِ على العرشِ حقيقةً في كتابه الموسوم بـ”الجامع”، فقال: “وأنه فوق سماواته على عرشه دون أرضه”([3])، وقال عنه الذهبي: “‌وكان ‌رحمه ‌الله ‌على ‌طريقة ‌السلف ‌في ‌الأصول، ‌لا ‌يدري ‌الكلام، ‌ولا ‌يتأول”([4]).

وتقرير ابن أبي زيد في المعتقد هو تقرير أبي عمر الطلمنكي في كتابه “الأصول”، فقال: “أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله استوى على عرشه بذاته”، وقال في هذا الكتاب أيضا: “أجمع أهل السنة على أنه تعالى استوى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز”، ثم ساق بسنده عن مالك قوله: “الله في السماء، وعلمه في كل مكان”، ثم قال في هذا الكتاب: “وأجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ} ونحو ذلك من القرآن بأن ذلك علمه، وأن الله فوق السماوات بذاته مستو على عرشه كيف شاء”([5]).

ومثله في ذلك الإمام ابن عبد البر، فقد كان مصرحا بمذهب السلف في العقائد، مخالفًا لطريقة الأشاعرة، وفي ذلك يقول: “‌أهل ‌السنة ‌مجمعون ‌على ‌الإِقرار ‌بالصفات ‌الواردة ‌كلها ‌في ‌القرآن ‌والسنة، والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيِّفون شيئًا من ذلك، ولا يحدّون فيه صفةً محصورة، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلُّهم ينكرها، ولا يحمل شيئًا منها على الحقيقة، ويزعمون أنّ من أقر بها مشبِّه، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله، وهم أئمة الجماعة، والحمد لله”([6]).

وابن أبي زمنين في كتابه “أصول السنة” يقول: “ومن قول أهل السنة: أن الله عز وجل خلق العرش، واختصَّه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء، كما أخبر عن نفسه في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}، وفي قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا}، فسبحان من بَعُد فلا يرى، وقَرُب بعلمه وقدرته فسَمِع النجوى!”([7]).

وممن سار على نهج السلف وخالف الأشعرية الإمام أبو بكر الحضْرميّ المعروف بالْمُرَاديّ القيروانيّ صاحب كتاب “الإيماء إلى مسألة الاستواء”، وكذلك القرطبي المفسر أبو عبد الله، لم تكن أشعريته خالصةً، بل كان منتسبًا لمذهب السلف، مقررًا له في جلِّ تقريراته، من ذلك قوله في التفسير حين ذكر أقوال المتكلمين: “وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة، ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله، ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة، وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء، فإنه لا تعلم حقيقته”([8]).

وكلُّ هذا يدلُّ على أنه لم يكن هناك تسليمٌ مطلق في باب العقائد للمذهب الكلاميِّ الأشعريِّ، بل كانوا يتعاملون معَه بمحاذرة، فما اتَّضح لهم فيه الحقُّ قالوا بظاهره، وردُّوا على الأشاعرة والمتكلِّمين قولهم، وما لم يتَّضح فيه قالوا فيه بمقتضى اللغة وما تتحمَّله العبارة، وردّوا ما سواه من التأويلات، ومثله ما فعله القرطبي مع صفة اليد، فبعد أن ذكر الأقوال في ذلك والتفسيرات أبى إلا أن يتمسَّك بظاهر النص فقال: “لا يجوز أن يحمَل على الجارحة؛ لأن الباري جل وتعالى واحد لا يجوز عليه التبعيض، ولا على القوة والملك والنعمة والصلة؛ لأن الاشتراك يقع حينئذ بين وليه آدم وعدوِّه إبليس، ويبطل ما ذكر من تفضيله عليه؛ لبطلان معنى التخصيص، فلم يبق إلا أن تحمل على صفتين تعلقتا بخلق آدم تشريفًا له دون خلق إبليس تعلُّق القدرة بالمقدور، لا من طريق المباشرة ولا من حيث المماسة، ومثله ما روي أنه عز اسمه وتعالى علاه وجد أنه كتب التوراة بيده، وغرس دار الكرامة بيده لأهل الجنة، وغير ذلك تعلّق الصفة بمقتضاها”([9]).

وهذا القلق من التأويل الكلامي والمحاذرة في تَبَنِّيه لم يختصَّ به القرطبي، بل شاركه فيه ابن بطال، فقال معلقا على الآية: “في هذه الآية إثبات يدين لله، وهما صفتان من صفات ذاته، وليستا بجارحتَين؛ خلافا للمشبِّهة من المثبتة، وللجهمية من المعطّلة، ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة أنهم أجمعوا على أن له قدرةً واحدةً في قول المثبتة، ولا قدرة له في قول النفاة؛ لأنهم يقولون: إنه قادر لذاته، ويدلّ على أن اليدين ليستا بمعنى القدرة أن في قوله تعالى لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ ‌لِمَا ‌خَلَقْتُ ‌بِيَدَيَّ} إشارةً إلى المعنى الذي أوجب السجودَ، فلو كانت اليد بمعنى القدرة لم يكن بين آدم وإبليس فرق؛ لتشاركهما فيما خلق كلّ منهما به وهي قدرته، ولقال إبليس: وأيّ فضيلة له عليَّ وأنا خلقتني بقدرتك كما خلقته بقدرتك؟! فلما قال: (خلقتني من نار وخلقته من طين) دلَّ على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه، قال: ولا جائز أن يُرادَ باليدين النّعمتان؛ لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق؛ لأنَّ النِّعَم مخلوقةٌ، ولا يلزم من كونهما صفتَي ذات أن يكونا جارحتين”([10]).

هذا غيض من فيض، وإذا نزلت إلى المعاصرين فمخالفة الأشعرية فيهم مشهورةٌ معلومة، بل قادَة الإصلاح في المغرب في العصر الحديث جُلُّهم منتسبون لعقيدية السلَف، منابِذون لعقائدِ المتكلّمين، بدءًا بابن باديس، وانتهاءً بمحمَّد الأمين الشنقيطي المفسِّرَين، وبين هؤلاء ومن سبقهم قرون كثيرة من المنتسبين إلى مذهب أهل الحديث المنابذين لمعتقد المتكلمين.

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) سير أعلام النبلاء (17/ 557).

([2]) ينظر: رسالة ابن أبي زيد القيرواني (ص: 10).

([3]) الجامع (ص: 108).

([4]) سير أعلام النبلاء (12/ 17).

([5]) نقله ابن القيم عنه في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص: 76).

([6]) التمهيد (7/ 145).

([7]) أصول السنة (ص: 88).

([8]) تفسير القرطبي (7/ 219).

([9]) المرجع السابق (6/ 239).

([10]) نقله ابن حجر في فتح الباري (13/ 394).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

دعوى تلقي البردة بالقبول وانفراد علماء نجد بنقدها.. تحليل ونقاش

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قصيدةُ البردة هي أحد أشهر القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، وهي قصيدة عذبة رائقةُ البناء اللغوي والإيقاع الشعري، ولذلك استعذبها كثير من العلماء والأدباء والشعراء، إلا أنها تضمَّنت غلوًّا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها […]

قَولُ ابن عربي الاتّحاديّ بإيمان فِرْعون وموقفُ العلماء مِنه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن المسلم الموحِّد الذي قرأ القرآن العظيم، وآمن بصدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من أخبار الأمم السابقين، لا يخالجه أدنى تردّد في هلاك فرعون على الكفر بالله تعالى وبنبيه موسى عليه السلام. ولو قيل لأي مسلم: إن ثمّة من يدافع عن فرعون، ويحشد الأدلة لإثبات […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (2)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد ذكرنا في المقال السابق، أن المتكلمين يُوجبون النظر، ويُوجبون نظرا محددا، وليس مطلق النظر وفي مطلق الأوقات، كما هو الواقع في دعوة القرآن، الذي يدعو إلى النظر والتأمل والتفكر […]

عرض وتعريف بكتاب (دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي) دراسة نقدية تطبيقية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي، دراسة نقدية تطبيقية. اسم المؤلف: د. راشد صليهم فهد الصليهم الهاجري. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى، طباعة الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن والسنة النبوية وعلومها، لسنة (1444هــ- 2023م). حجم الكتاب: يقع في مجلدين، عدد صفحات المجلد […]

جهود علماء الحنابلة في الدفاع عن الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هذا تجريد لأقوال علماء الحنابلة في الثناء على الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله، والذبّ عنه، جمعته من مصنفات أعيانهم عبر القرون حتى وقتنا الحاضر. وستجد فيه الكثير من عبارات الثناء والمدح للإمام، وبيان إمامته وفضله ومنزلته، والاعتداد بخلافه في مسائل الفقه، والاستشهاد بكلامه في عدد من مسائل الاعتقاد، […]

الحقيقة المحمدية عند الصوفية عرض ونقد – الجزء الأول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة في خطر التصوف الفلسفي وأهم نظرياته: من المعروف أن التصوف مر بأدوار مختلفة، فبدأ بطبقة الزهاد والعباد الذين كانوا في الجملة على طريقة أهل السنة والجماعة، وكانوا مجانبين لطرائق الفلاسفة والمتكلمين، وإن كان وُجِد منهم شيءٌ من الغلو في مقامات الخوف والمحبة والزهد والعبادة. ثم وُجِدت طبقة أخرى […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد بيّنت في مقال سابق، أن مذهب الأشاعرة ليس ثابتا، بل مرَّ بمراحل وانقسم إلى طبقات. فالطبقة الأولى: وهي طبقة الشيخ أبي الحسن الأشعري، والقاضي أبي بكر الباقلاني، ونحوهما، […]

رفع الاشتباه عن موقف أئمة الدعوة النجدية من الحلف بغير الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وبعد: فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت:1206) السلفية، هي امتدادٌ لأولئك الأئمة المحققين الذين حفظوا مفهوم التوحيد وذبوا عنه وبلغوه للناس، وبذل أئمة هذه الدعوة جهودهم في إحياء تراث أئمة السلف، ومحققي العلماء الذين اعتنوا بتحرير […]

هل الأشاعرة من أهل السنة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا مبحث مختصر في الجواب عن إشكالية الخلط بين المفاهيم. هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟ وهل التقاء بعض العلماء مع بعض […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وهي ظَنِّيَّة؟!

من الشُّبهات التي أثارها المنكِرون للسنةِ النبويةِ شبهةٌ حاصلُها: أنَّ السُّنةَ النبويَّة ظنيَّةٌ، فكيف نقبلُ بهَا ونعُدُّها مَصدرًا للتشريع؟! واستنَدُوا في ذلك إلى بعضِ الآيات القرآنية التي أساؤُوا فهمَهَا، أو عبَثُوا بدلالتها عمدًا، لكي يوهموا الناس بما يقولون، من تلك الآيات قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ […]

دعوى افتقار علماء السلفية لعلوم الآلة.. عرض ونقد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من العبارات الفاسدة التي يقول بها المناوؤون للدعوة السلفية، التي يُدرك فسادها بالضرورة قول بعض المناوئين: (لو تعلَّموا وفق المنظومة العلمية التراثية ودرسوا العلم الصناعي لتمشعروا، ولساروا في ركاب الأمة الإسلامية، ولتركوا ما هم عليه من توهبُن وتسلُّف، ولذهبوا إلى القبور يعفرون الخدود ويجأرون بطلب الحاجات). وهذه مقالة يؤسفني […]

حكم المبتَدِع الداعية عند شيخ الإسلام ابن تيمية.. وهل انفرد به عن سائر الحنابلة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مِن مقولاتِ شيخِ الإسلام ابن تيمية التي استُشكِلت مقولةٌ في مسائل الأسماء والأحكام في كتابه (الرد على البكري) بشأن مناظريه من مبتدعة زمانه الذين امتحنوه في قوله في الصفات، وأصابه منهم الأذى والضَّرر، وضيَّقوا عليه بالحبس والتهديد والوعيد، وهي مقولة: (أنتم لا تكفُرُون عندي لأنكم جُهَّال). وقد استُشكِلَت هذه […]

الجواب عن شبهة تصريح بعض الأئمة أن آيات الصفات من المتشابه وزعمهم أنه لا سلف لابن تيمية في التفصيل

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمثَّلت قضية المحكم والمتشابه في الأزمنة القديمة في ثوبٍ علميٍّ، واقتصر بحثها في كتب الأصول والتفسير كمسألة علمية تتجاذبها الأدلة ووجهاتُ النظر، ولقد زاد السجال في المعاصرين، لا سيما وأن هذه المسألة لها ارتباطٌ بمبحث الأسماء والصفات عند المتأخِّرين، وكثُرت الدعاوى ممن يتبنى مذهب التفويض، حتى سمعنا من يقول: […]

الإعلام بخطورة تكفير أئمة الإسلام .. (تكفير السلف للجهمية، ولماذا لا يعني هذا تكفير أعيان الأشاعرة؟) الجزء الثاني

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا ينازع أحدٌ في أنَّ أئمة السلف نُقل عنهم تكفير الجهمية، وعباراتهم في ذلك مشهورة، قال ابن القيم رحمه الله في نونيته: ولقد ‌تقلّد ‌كفرَهم ‌خمسون في       عشر من العلماء في البلدان واللالكائي الإمام حكاه عنـهم      بل حكاه قبله الطبراني([1]) وقد أورد أبو القاسم الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) أسماء […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017