السبت - 24 جمادى الأول 1447 هـ - 15 نوفمبر 2025 م

التراجُع عنِ المنهج السلفيِّ قراءة موضوعيَّة للمسوِّغات([1])

A A

مِنَ الواردِ جدًّا أن يتراجعَ أيُّ تجمُّع بشري عن فكرةٍ ما أو دِين، ومن المقبولِ عَقلًا وشرعًا أن يكونَ لهذا التراجع مسوِّغات موضوعية، بعضها يرجع إلى المنهج، وبعضها يرجع إلى الدّين أو التديُّن، لكن هذه الحالة ليست مَقبولة في الدين الإسلامي، ولا في المنهج الحق؛ فلذلك يضطرُّ أصحاب ترك المناهج الجادَّة إلى محاولة إيجاد مسوِّغات للتصالح مع أنفسهم والظهور بمظهر الشخصيَات الموضوعيَّة، ولكن الحقيقة تخونهم، والعقل لا ينقاد لهم، والسلوك البعديُّ يكون كاشفًا لنوعية التحوُّل لديهم، وأنها إلى الأسوأ لا إلى الأصلح، فبينا ترى الرجلَ وقورًا مهابًا ما إن ينقلب على المنهج حتى ينكره خصومُ المنهج، ويظهر منه انتكاس الفطرة وهبوط التفكير بشكل محرِج حتى للفكرة التي تبنَاها من جديد.

ونحن في هذه المقالةِ نناقش دَعاوى المتراجعين عن المنهج السلفيِّ ومسوِّغاتهم، ولا بأس قبل ذلك أن نذكُر القسمَة التي يتصورها العقل ويقبلها الواقع للمتراجعين.

أقسام المتراجعين:

فالمتراجعون أربعة أنواع:

النوع الأول: المتراجع عن فكرة خاطئة نسبها للسلف، مثل أهل الغلو في الجرح، وهؤلاء لا لومَ عليهم في رجوعهم عن خطئهم؛ بشرط أن يحصروه في حدوده، ويعلموا أنه من عند أنفسهم، ومثلهم في ذلك أهل الغلو في التكفير الذين لم يفرقوا بين بر وفاجر واستباحوا دماء أهلهم القبلة ولم يفو بعهودهم.

النوع الثاني: المتراجعون عن اختيارات فقهية معيَّنة لظهورها عند السلفيين كادت تكون خصوصيَّة لهم، وهؤلاء لا لومَ عليهم في خروجِهم عن رأي جمهور السلفيَّة إلى رأي جمهور العلماء، وجعل هذا النوع من التراجع قضيَّةً منهجية خطأٌ علميّ عند أصحابه وعند منتقديهم.

النوع الثالث: المتراجعون عن قضايا عقديَّة تفصيلية، وتراجعهم هو في موقفهم من المخالفين فيها، والتوقف في تبديعهم، مع تبني المنهج السلفي في التلقِّي، وهؤلاء أحيانا لهم مسوِّغات موضوعية مقبولة، وأحيانا تكون مواقفهم هي انكسارات أمام ضغط الواقع وسطوة الجمهور؛ لكن القضايا التي يطرقون تبقى من الناحية الموضوعية قابلةً للأخذ والرد.

النوع الرابع: المتراجعون عن المنهج المتَّخذون له عدوًّا المتبنُّون لكلِّ ما يخالفه ولو كان من أعداء الدين أو من أهل الأهواء، ويأخذون القضايا الفرعيَّة ويجعلون الخلاف فيها من قبيل الخلاف في أصول الدين، فتجد أحدَهم يتكلَّم عن قضية فرعية خلافيَّة بين المذاهب، وقد اختار بعضُ رموز السلفيَّة فيها وجهًا من أوجه الخلاف، فتجده يشنِّع ويثلب ويصادر الآراء، ويجعل القول المنسوب إلى السلفية قولًا بعيدًا ودليلا على عدم الفِقه، ومن أمثلة ذلك ضابط البدعة والموقف من بعض البدع العملية؛ كالمولد والذكر الجماعي، والتي نصَّ كثير من محقِّقي أهل المذاهب وأهل النظر فيها على بدعية بعض صورِها، فيأتي المنقلب الجديد، ويجعل القول بها سفاهة وعِيًّا وضلالا ودليلا على عدم الفقه، ويتناسى أنَّ هذا القول الذي يسفِّهه هو قول للإمام مالك مثلا -في غير قضية المولد- وقول لكثير من محققي أهل مذهبه كالشاطبي وغيره، وهذه المجموعة يمكن تلمُّس مسوِّغات رجوعها من خلال عدة مظاهر.

مسوِّغات الرجوع عن المنهج السلفي:

أولا: ضعفُ التكوين العلمي، والانتفاخ الفكريّ، فيكون الشخص ضعيفًا في المواد المؤسِّسة للشخصية العلمية كالأصول واللغة وسائر علوم الآلة، ثم يتكلَّم بكلام الكبار، فيخاله السامع عالما، وكل ما في الأمر أنه تكلَّم في نهايات علوم لم يتقن بداياتها، وهذا حال كثير من المخلِّطين في قضايا التمذهُب والاجتهاد والتقليد، والمفاهيم العقدية الكبرى؛ كالطائفة المنصورة ومفهوم أهل السنة والجماعة، وضابط البدعة والسنة، والراجح، ومتى يُعدُّ القول غريبًا على المناخ الفقهي، ومدى يُعدُّ بعيدًا ولو كان قريبَ المدرك واضح التصوُّر.

ثانيا: عدم وجود الحظوة العلمية التي كان يتمنَّى في داخل الأوساط السلفية، فينقلب عليهم، ويصفهم بقلَّة الأدب وعدم احترام العلماء.

ثالثا: التعرُّض للشُّبهات، فبعض المتراجعين عن المنهج السلفي كانت مُعضلته هي اختيار معارك لا يعرف ساحاتها، والدخول في بحور لا يحسن السباحة فيها، فتكلَّم في مسائل العقائد، وتعرَّض لأئمة الضلال وهو ليس من أئمَة الهدى، فرأى خفيَّ أفكارهم وعميق استلالهم، وخفيت عليه الأجوبة المنهجيَّة، فاختار أسلوبا خطابيًّا يليق بعقله ومستواه، وبعد برهة من الزمن اكتشف تهافُت ردودِه، فنسبها للمنهج، وادَّعى التحرُّر والرجوع إلى الحقِّ، وبدأ يبني نفسه على أنقاض نفسِه، لكنه يُسمِّي نفسه الأولى منهجا سلفيا.

رابعا: مجاملة الشيوخ، فبعض المتراجعين عن المنهج كان ضحيةَ مجاملة من بعض الشيوخ حين قُدِّم للعلم وللإفتاء والكلام في الأمور العظام، وهو لم يحصِّل ذكاء ولا زكاءً، فكان في حسن الظن به إهلاكٌ له، فرأى نفسَه أكبر من حجمها، فتمنَّع وغالى بها، ولو تُرِك كما خلقه الله لما افتتن.

خامسا: فتنة أبناء المنهج، لا شكَّ أن المنهج وإن كان معصومًا فإن هذا لا يعني عصمة متَّبعيه، فبعضهم فَتن الناس عن الحقِّ بجهله، وآخرون فتنوهم بسوءِ أخلاقهم ونسبتهم الفظاظة وغلظ القلب للمنهج؛ مما كان مدعاةً لضعاف النفوس ومن لا صبر لهم ولا طاقة أن ينفروا من المنهج؛ قِلًى لهؤلاء، وفرارا من هذه الأخلاق.

سادسا: التوسُّع في العلاقات المشبوهة، فبعض المتراجعين بحجَّة الانفتاح والتواصل العلمي بنى علاقاتٍ بمراكز مشبوهة وشخصيات معادية للمنهج، ولم يكن لدى هؤلاء برامِج عمليَّة ولا خطط لاستيعاب الآخرين، بل كل ما في العلاقة هي ممارسة هواية الصداقة وبناء العلاقة، فجرَّهم أصحاب إلى المشاريع إلى مشاريعهم، وأغروهم بما يغرون به مما تقبله نفوسهم، كلٌّ بحسب حالة؛ إن كان من أهل الرياسة فالرياسة، وإن كان من مُبتغي الشهرة فالإعلام، وهكذا حتى فتنوهم عن دينهم وقلوبهم على منهجهم.

الحالة البعدية للمتراجعين:

كثيرٌ منَ المتراجعين لهم ميزةٌ وهي: الانقلاب إلى الأسوأ خُلقِيًّا ودينيًّا، فلا يمكن لمتتبِّع تتبُّعًا موضوعيًّا لحالهم الشهادةُ لهم بأنَّ ما صاروا إليه خيرٌ مما كانوا عليه، وتلك أمارة الانتكاس والارتكاس، فشاعَ بينهم عدم الأمانة، وازدراء السلف، والجنوح إلى سيئ الأخلاق من تباهٍ بالنِّعم، وإفشاء للأسرار، وخيانةٍ للأمانة، والتكلُّم في شرع الله بالهوى لا بالهدى، فتجد أحدَهم يفتِّش في كلام العلماء، لا ليعرفَ مراد الله، بل ليجدَ ما يُدين به خصومَه ولو كان شاذًّا أو بعيدًا فقهيًّا، فالمهمُّ أن يخالفَ ولا يوالف.

ومن سيماهم كذلك غيابُ المنهج الإصلاحيّ والطرح الشمولي، والاستغراقُ في القضايا الخلافية ولو كانت تاريخية، لا ينبني عليها شيء، ولا كلام لهم في اجتماع الأمة، ولا في اتحاد العاملين لشرع الله، ولا في إعذار المخالف، وإنما يدورون حول قضايا يحسبونها علمًا وما هي بعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) ملاحظة: لم نحتج في هذا المقال إلى توثيق أي فكرة، ولا الاستشهاد عليها من كلام أصحابها؛ لأن جميع ما ذكر معلوم بالحس والمشاهدة، لا يحتاج إلى تدليل، ويكفي ذكره ليتميز في ذهن القارئ والمتابع، والله الموفق.

 

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017