الجمعة - 10 ربيع الأول 1446 هـ - 13 سبتمبر 2024 م

السلفيون وشِرك القصور

A A

لا يخفى على مسلم يتلو القرآن من حين إلى حين أن توحيد الله عز وجل أعظم ما أمر به في كتابه الكريم ، وأن الشرك به سبحانه أعظم ما نهى عنه فيه .

واستغرق ذلك من الذكر الحكيم الكثير  الكثير من آياته بالأمر والنهي المباشرين كقوله تعالى : ﴿فَأَرسَلنا فيهِم رَسولًا مِنهُم أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقونَ﴾ [المؤمنون: ٣٢] وقوله  ﴿وَمَن يَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا بُرهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الكافِرونَ﴾ [المؤمنون: ١١٧] وحين بين الله تعالى مجمل دعوات الأنبياء أخبر عز وجل أنها جاءت بالتوحيد  ، فقال: ﴿وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ﴾ [النحل: ٣٦] وبين تفصيلاً أن ذلك دعوة كل نبي حين ذكر على التفصيل نوحاً وهوداً وصالحاً وإبراهيم وشعيباً وموسى ويونس وعيسى وغيرهم عليهم السلام .

فدل ذلك على أن التوحيد ونبذ الشرك وأسبابه أعظم ما جاءت به دعوة الرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام ؛والمؤسف المثير للعجب أن هذا هو أعظم ما غفل عن التشديد فيه علماء الإسلام من بعد القرن الثالث للهجرة ، حيث يجد المتابع لتاريخ التأليف في الإسلام وسير العلماء أن العناية بالأمر بالتزام التوحيد والتحذير من الشرك  في جهود العلماء والولاة بالمكان الضعيف جداً فيما بعد القرن الثالث ؛ وتأتي المفارقة في أن عدداً من المذاهب البدعية والتي يصل بعضها إلى الشرك بالله تعالى شركاً أكبر رفعت شعار التلقب بالتوحيد وسمت أتباعها الموحدين؛ فالمعتزلة الذين جاءوا بإنكار صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه في كتابه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم سموا أنفسهم أهل التوحيد والعدل ، ومحمد بن تومرت الذي جيش الناس لقتل أتباع المنهج السلفي وسماهم المجسمة وزعم أنهم أولى بالقتل من الكفار الأصليين وسمى جماعته الموحدين لأنهم ينكرون صفات الله تعالى !

وجاء علي بن حمزة الذي دعا إلى عبادة الملك العبيدي المتسمي بالحاكم بأمر الله ليسمي دينه الجديد بدين التوحيد !

أما التوحيد الحق الذي جاء به الكتاب والسنة وهو إفراد الله بالعبادة والخلوص من الشرك فظل مغفولاً عنه تحت وطأة الانشغال بالخلافات التي ابتدعها علماء الكلام في أسماء الله وصفاته والقضاء والقدر ثم الانشغال بالفكر الباطني وما جره على الأمة من وبال ، الأمر الذي جعل الشرك الأكبر ينتشر بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم تحت مسمى تعظيم الصالحين حتى أصبحت عبادة القبور سِمة عامة بين المسلمين لا ينكرها أحد ؛ بل أصبح كثير من العلماء يُزينونها للناس ويتأولون لها الآيات والأحاديث بتأويلات فاسدة حتى أصبحت الخرافة في أعين الناس من أركان الدين الركينة ، وأصبح من يعلمون الحق من العلماء هيابين لمخالفة الدهماء والسلاطين الذين كانت غفلة الناس وجهلهم تعجبهم وتقوي سلطانهم .

ولم ينقذ الله الأمة إلا بظهور شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الذي شجع الصامتين على قول الحق ونَطَقَ بما يجب النطق به من الحيلولة بين أعظم منكر وقعت فيه البشرية وهو عبادة غير الله تعالى من أن تلتبس بدين الإسلام الحق ، ثم تكالبت قوى الخرافيين من حملة العلم وشيوخ البدع والسلاطين على دعوته حتى مات سجينا بعد عدد من المحن ابتلي بها ، ثم تتابع تكالب تلك القوى على تلاميذه حتى رجع الصمت على المنكر ليسود بسبب هيمنته وانتصاره ، إلى أن قيض الله تعالى للأمة الإسلامية جمعاء من يجدد لها أمر دينها وهي الدولة السعودية في طورها الأول والتي قامت على دعوة التوحيد التي نادى بها  إمام الدعوة محمد بن عبدالوهاب وإمام الدولة محمد بن سعود والتي لا يخفى على منصف أثرها العظيم في اندحار البدع وعودة الأمة إلى حقيقة دينها ونبذها للخرافة .

وكما تعودنا في تكالب قوى الشر على أهل الحق لم تزل قوى الشر تتكالب على أتباع منهج السلف ودعاة التوحيد الصحيح ، وكان من شبهاتهم التي يأتون بها لتشويه أتباع منهج السلف ، ما يأفكونه من أن ألسلفيين اعتنوا بشرك القبور ووقعوا في شرك القصور ؛ وهم يعنون بذلك لمز السلفيين بما التزموا به من اتِّباع الكتاب والسنة وشدتهم في طاعة ولاة الأمر وتحريم الخروج عليهم ، فسول الشيطان لهؤلاء أن لا سبيل أعطم لتنفير عامة المسلمين ممن يدعوهم إلى التوحيد في عبادة ربهم إلا وصمهم إفكاً وعدواناً وعُلوا بعبادة السلاطين ، وحاشاهم ذلك رحم الله ميتهم وغفر لحيهم ونصره ونَضَّر وجهه .

والحق أن وصف السلفيين بشرك القصور من الباطل الذي تأباه الحقيقة والعدل، ومن الظلم الذي لا يرضاه الله تعالى وهو ديدن أهل البدع أياً كان موضِعُ ابتداعهم ، وليس قولهم هذا إلا انتصاراً للشرك والخرافة لتعود وتُخيم على الأمة كما كانت قبل انتشار دعوة السلف ، ويرجع القبر وخادم الضريح وشيخ الطريقة واضغاث الأحلام التي يسمونها منامات ورؤى هي المتحكمة في حياة المسلم ؛ أو انتصاراً للفوضى والاقتتال وذهاب الأنفس والأموال والأعراض التي باتت الأمة في أَمَرِّ الشكوى منها ، والمنصف هو من يقدر اليوم ما كان يقرره السلفيون حق قدره .

واستكمالاً لرد هذه الشبهة أقرر التالي :

أولا: أن القول بطاعة السلاطين ليس قولاً اجتهادياً يجوز خلافه ، بل هو نص قطعي الدلالة والثبوت في كتاب الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ومع وضوح هذه الآية فهي مفسرة في سنة رسوله في أحاديث كثيرة في صحيحي البخاري ومسلم ليس هنا موضع سياقها ، كلها تؤكد أن مَن تجب طاعته هو كل من ولي أمر المسلمين برضاً منهم أو تغلب عليهم وكان عادلاً أو ظالماً صالحاً أو فاسقا ، وكل ذلك شريطة أن لا يطاع في معصية الله ، فإن أمرك أن تعصي الله فلا تعصه ، ولا تنزع يدك من الطاعة العامة في غير معصية.

الثاني: أن هذا القول ليس حكراً على السلفيين ، بل يقول به الأشعرية والصوفية ،والنقول عنهم في ذلك كثيرة في كتب العقائد ، ولم يخالف إلا الخوارج والمعتزلة ، ولهذا فكل من يدعو للخروج على الحكام أو يُجَرِّيءُ عليه ففيه خصلة من الخوارج والمعتزلة حتى يدعها .

بل حتى الإخوان المسلون حينما حكموا في مصر أذاعوا أحاديث وآيات الطاعة ، وخرج داعيتهم الخارجي وجدي غنيم يردد حديث رسول الله (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه) فهم يأخذون بأحاديث الطاعة إذا حكموا ،ويتأولونها إذا حكم غيرهم ، وهذا مالا يفعله السلفيون فهم يأمرون بالطاعة وإن ظُلِمُوا وأُخذت حقوقهم كما حصل مع الإمام أحمد واين تيمية وسائر علماء السلفية قديماً وحديثاً .

ثالثا: طاعة الحكام إذا فعلها المسلم في غير معصية وقصد بذلك التسليم لأمر الله تعالى وجعل الشرع مقدماً على هواه فهي عبادة وامتثال لله تعالى يؤجر عليها ، وتسمية ذلك شركاً هو الشرك ، لأن وصف الممتثل لأمر الله المطيع له بالشرك تكذيب لله وطاعة للهوى .

الرابع :لم يكن أحد من علماء المنهج السلفي أداة في يد السلطان يَخدع به الجماهير كما هو حال غيرهم من علماء الفرق الذين تستخدمهم بعض القوى لأسلمة العلمانية وآخرون يُستخدمون لتشويه صورة الإسلام ورمية بالتكفير والوحشية وفريق ثالث يُستخدمون لتغييب الجماهير المسلمة وإبعادها باسم الدين عن حقيقة الدين  ؛ وإنما كانوا يأمرون بطاعة السلاطين تقوى لله وامتثالاً لأمره ، فأحمد بن حنبل يدعو للسلطان وهو يجلده ، وابن تيمية يأمر بطاعة السلطان وهو يموت في سجنه ، وابن أبي العز الحنفي يبين حرمة الخروج على الحاكم وقد فصله من وظائفه وسلب حقوقه من بيت المال والأوقاف ، حتى جاءت الدولة السعودية التي رعت علماء السلفية وأعلت مكانتهم ومع هذا لا يقول أحد منهم إلا بالطاعة في غير معصية لا يزيدون عليها تماهياً مع منكر أو استحلالاً لمُحَرَّم .

والعلماء السلفيون اليوم في غير السعودية يُفصلون من إمامة المساجد ويضيق عليهم في الجامعات ويحرمون من المناصب ولم يتغير قولهم في وجوب الطاعة وحرمة الخروج فأين منهم عبادة القصور التي يزعمها الأفاكون ؟!.

والنتيجة التي أريد الوصول إليها : أن طاعة الحاكم في غير معصية ليست إعانة على الاستبداد كما يزعم أفراخ الخوارج والمعتزلة ؛ بل أمر بالانصراف إلى دعوة الناس إلى التوحيد والمعروف والخير ، لأن بناء الأمة بناءً إيمانياً أخلاقياً قوياً يكفل ترسيخ العدل والخير في الدولة ومؤسساتها ، أما الانشغال بالخروج والتغيير السياسي فإنه لا يصنع إلا الافتراق والفوضى والتناحر ، وهذا ما تحدث عنه أهل العلم كثيراً ولكن نزعة الخروج تحول بين الحق وبين قلوب أصحابها فيأبون إلا نفورا ، لذلك عَمُوا وصَمُّوا عن التدبر في آيات القرآن التي ذَكَرَت السياسةَ في آية واحدة وهي آية الأمراء (وأطيعوا الله ..)وذَكَرَت التوحيد في ثُلُث آيات القرآن ، فهجروا ثلث القرآن الداعي للتوحيد ، وتأولوا الآية الوحيدة في السياسة ، وأما السلفيون فعملوا بآيات التوحيد ودعوا إليها وعملوا بحقيقة آية السياسة ولم يتأولوها فلله درهم .

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

بدعية المولد .. بين الصوفية والوهابية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الأمور المقرَّرة في دين الإسلام أن العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فإنَّ الإسلام مبني على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له، والثاني أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأصل في العبادات المنع والتوقيف. عَنْ عَلِيٍّ […]

الخرافات وأبواب الابتداع 

[ليس معقولاً، لا نقلاً، ولا عقلاً، إطلاق لفظ «السُّنَّة» على كل شيء لم يذكر فيه نص صريح من القرآن أو السنة، أو سار عليه إجماع الأمة كلها، في مشارق الأرض ومغاربها]. ومصيبة كبرى أن تستمر التهم المعلبة،كوهابي ، وأحد النابتة ، وضال، ومنحرف، ومبتدع وما هو أشنع من ذلك، على كل من ينادي بالتزام سنة […]

ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي

‏‏للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي([1]) اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور علي بن محمد بن ناصر آل حامض الفقيهي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدا بقرية المنجارة التابعة لمحافظة أحد المسارحة، إحدى محافظات منطقة جيزان، عام 1354هـ. نشأته العلمية: نشأ الشيخ في مدينة جيزان […]

مناقشة دعوَى أنّ مشركِي العرب جحدوا الربوبية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اعتَمَد بعضُ الأشاعرةِ في العصور الحديثةِ على مخالفة البدهيات الشرعية، وتوصَّلوا إلى نتائج لم يقل بها سلفُهم من علماء الأشعرية؛ وذلك لأنهم لما نظروا في أدلة ابن تيمية ومنطلقاته الفكرية وعرفوا قوتها وصلابتها، وأن طرد هذه الأصول والتزامَها تهدم ما لديهم من بدعٍ، لم يكن هناك بُدّ من […]

حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية في الإسلام

  إنَّ حريةَ الاعتقاد في الإسلام تميَّزت بتفاصيل كثيرة واضحة، وهي تعني أن كلَّ شخص حرّ في اختيار ما يؤمن به وما يدين به، ولا يجب على أحدٍ أن يُكرهَه على اعتقاده، كما تعني الاحترامَ لحرية الآخرين في اختياراتهم الدينية والمعتقدات الشخصية. موقفُ الإسلام من الحرية الدينية: الأصلُ عدمُ الإجبار على الإسلام، ولا يُكره أحد […]

دفع إشكال في مذهب الحنابلة في مسألة حَلِّ السِّحر بالسحر

  في هذا العصر -عصر التقدم المادي- تزداد ظاهرة السحر نفوذًا وانتشارًا، فأكثر شعوب العالم تقدّمًا مادّيًّا -كأمريكا وفرنسا وألمانيا- تجري فيها طقوس السحر على نطاق واسع وبطرق متنوعة، بل إن السحر قد واكب هذا التطور المادي، فأقيمت الجمعيات والمعاهد لتعليم السحر سواء عن طريق الانتظام أو الانتساب، كما نظمت المؤتمرات والندوات في هذا المجال. […]

الفكر الغنوصي في “إحياء علوم الدين” لأبي حامد الغزالي وموقف فقهاء ومتصوفة الغرب الإسلامي منه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم لا تخفى المكانة التي حظي بها كتاب إحياء علوم الدين عند المتصوفة في المغرب والأندلس، فكتب التراجم والمناقب المتصوفة المغربية المشهورة، شاهدة على حضور معرفي مؤثر ظاهر لهذا الكتاب في تشكيل العقل المتصوف وتوجيه ممارسته، وأول ما يثير الانتباه فيه، هو التأكيد على الأثر المشرقي […]

لماذا أحرق أبو بكر وعمر الأحاديث؟

تمهيد: يلتفُّ بعض فرق المبتدعة حول الحداثيين والعلمانيين، ويلتفُّ العلمانيون ومن نحى نحوهم حول هذه الفرق، ويتقاطع معهم منكرو السنَّة ليجتمعوا كلّهم ضدَّ منهج أهل السنة والجماعة في تثبيت حجية السنة والأخذ بها والعمل بها والذبِّ عنها. وبالرغم من أنّ دوافع هذه الفرق والطوائف قد تختلف، إلا أنها تأخذ من بعضها البعض حتى يطعنوا في […]

هل كان ابن فيروز وغيره أعلم من ابن عبد الوهاب بمنهج ابن تيمية؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يعتمد المخالفون على أن مناوئي الدعوة -من الحنابلة- كانوا معظِّمين لابن تيمية وابن القيم، بل وينتسبون إليهم أيضًا؛ كابن فيروز وابن داود وابن جرجيس، ويعتبرون ذلك دليلًا كافيًا على كونهم على مذهب ابن تيمية، وعلى كون الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعيدًا عن منهج الشيخين ابن تيمية وابن القيم. […]

ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته (محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. عمر حسن فلاته([1]) محدث الحرمين الشريفين وأول من نال شهادة الماجستير في المملكة العربية السعودية   اسمه ونسبه: هو محدث الحرمين الشريفين الشَّيخ الدكتور أبو ميْسُون عُمر بن حسن بن عثمان بن محمد الفُلَّاني المدني المالكي، المعروف بـ(عمر حسن فلاته)([2]). مولده: ولد الشَّيخ في المدينة المنورة […]

ترجمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده.  وبعد: فهذه ترجمة للشيخ محمد بن عبد الوهاب أخذتها من كتاب زعماء الإصلاح للكاتب والأديب المصري الراحل أحمد أمين، وقد ضمنتها بعض التعاليق التي تبين الوجهة الصحيحة من الشيخ وما في زمانه من أحداث، وتتميز […]

أسانيد الأمة عن الأشاعرة ووجود فجوة بين ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب (دعوى ونقاش)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الدعاوى التي يروّجها كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين القولُ بأن أسانيد علوم الإسلام نُقلت من خلالهم، مثل علوم القرآن وعلوم الحديث وعلوم التفسير والأصول، فنقَلَةُ الدين في العصور المتأخرة من الأشاعرة، أو على الأقل من المتأثرين بهم، وحتى فقهاء الحنابلة لم يسلَموا من تقريرات الأشاعرة في كتبهم. ثم […]

فتوى الشيخ عبد الرحمن بن عبدِ الله السُّويدِي (1134- 1200هـ) في فَعاليَّات الدَّرْوَشة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله. هذه فتوى لأحدِ علماءِ العراق في القرن الثاني عشر الهجري -وهو الشيخ عبد الرحمن السويدي الشافعي ت 1200هـ- في الأعمال التي يقوم بها المتصوّفة من أكل الحيات ودخول النيران، وضرب الصدور بالحراب وغير ذلك. وقد اشتهرت هذه الأعمالُ عن أتباع الطريقة الرفاعية منذ دخول التتار إلى بغداد […]

إيضاح ما أَشكَل في قصة موسى عليه السلام وملك الموت

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: إن حديثَ لطم موسى عليه السلام لملك الموت من الأحاديث التي طعَن فيها المبتدعةُ منذ وقتٍ مبكِّرٍ، وتصدَّى العلماءُ للردِّ عليهم في شُبهاتهم. وقد صرّح الإمامُ أحمد رحمه الله لما سئل عن هذا الحديث بأنه: (لا يدَعُهُ إلا ‌مُبتَدِع أو ضعيف الرأي)([1])؛ ولذلك ذكر الأئمة الإيمان بهذا الحديث […]

التداخل العقدي بين الطوائف المنحرفة – الشيعة والصوفية أنموذجًا –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أولًا: المد الشيعي في بلاد أهل السنة: من أخطر الفتن التي ابتُليت بها هذه الأمة: فتنةُ الشيعة الرافضة، الذين بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر، الذين يشهد التاريخ قديمًا وحديثًا بفسادهم وزيغهم وضلالهم، الذين ما سنحت لهم فرصة إلا وكانت أسلحتهم موجَّهة إلى أجساد أهل السنة، يستحلّون […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017