الثلاثاء - 09 رمضان 1445 هـ - 19 مارس 2024 م

السلفيون وشِرك القصور

A A

لا يخفى على مسلم يتلو القرآن من حين إلى حين أن توحيد الله عز وجل أعظم ما أمر به في كتابه الكريم ، وأن الشرك به سبحانه أعظم ما نهى عنه فيه .

واستغرق ذلك من الذكر الحكيم الكثير  الكثير من آياته بالأمر والنهي المباشرين كقوله تعالى : ﴿فَأَرسَلنا فيهِم رَسولًا مِنهُم أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ أَفَلا تَتَّقونَ﴾ [المؤمنون: ٣٢] وقوله  ﴿وَمَن يَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ لا بُرهانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّما حِسابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الكافِرونَ﴾ [المؤمنون: ١١٧] وحين بين الله تعالى مجمل دعوات الأنبياء أخبر عز وجل أنها جاءت بالتوحيد  ، فقال: ﴿وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ فَسيروا فِي الأَرضِ فَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُكَذِّبينَ﴾ [النحل: ٣٦] وبين تفصيلاً أن ذلك دعوة كل نبي حين ذكر على التفصيل نوحاً وهوداً وصالحاً وإبراهيم وشعيباً وموسى ويونس وعيسى وغيرهم عليهم السلام .

فدل ذلك على أن التوحيد ونبذ الشرك وأسبابه أعظم ما جاءت به دعوة الرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام ؛والمؤسف المثير للعجب أن هذا هو أعظم ما غفل عن التشديد فيه علماء الإسلام من بعد القرن الثالث للهجرة ، حيث يجد المتابع لتاريخ التأليف في الإسلام وسير العلماء أن العناية بالأمر بالتزام التوحيد والتحذير من الشرك  في جهود العلماء والولاة بالمكان الضعيف جداً فيما بعد القرن الثالث ؛ وتأتي المفارقة في أن عدداً من المذاهب البدعية والتي يصل بعضها إلى الشرك بالله تعالى شركاً أكبر رفعت شعار التلقب بالتوحيد وسمت أتباعها الموحدين؛ فالمعتزلة الذين جاءوا بإنكار صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه في كتابه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم سموا أنفسهم أهل التوحيد والعدل ، ومحمد بن تومرت الذي جيش الناس لقتل أتباع المنهج السلفي وسماهم المجسمة وزعم أنهم أولى بالقتل من الكفار الأصليين وسمى جماعته الموحدين لأنهم ينكرون صفات الله تعالى !

وجاء علي بن حمزة الذي دعا إلى عبادة الملك العبيدي المتسمي بالحاكم بأمر الله ليسمي دينه الجديد بدين التوحيد !

أما التوحيد الحق الذي جاء به الكتاب والسنة وهو إفراد الله بالعبادة والخلوص من الشرك فظل مغفولاً عنه تحت وطأة الانشغال بالخلافات التي ابتدعها علماء الكلام في أسماء الله وصفاته والقضاء والقدر ثم الانشغال بالفكر الباطني وما جره على الأمة من وبال ، الأمر الذي جعل الشرك الأكبر ينتشر بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم تحت مسمى تعظيم الصالحين حتى أصبحت عبادة القبور سِمة عامة بين المسلمين لا ينكرها أحد ؛ بل أصبح كثير من العلماء يُزينونها للناس ويتأولون لها الآيات والأحاديث بتأويلات فاسدة حتى أصبحت الخرافة في أعين الناس من أركان الدين الركينة ، وأصبح من يعلمون الحق من العلماء هيابين لمخالفة الدهماء والسلاطين الذين كانت غفلة الناس وجهلهم تعجبهم وتقوي سلطانهم .

ولم ينقذ الله الأمة إلا بظهور شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الذي شجع الصامتين على قول الحق ونَطَقَ بما يجب النطق به من الحيلولة بين أعظم منكر وقعت فيه البشرية وهو عبادة غير الله تعالى من أن تلتبس بدين الإسلام الحق ، ثم تكالبت قوى الخرافيين من حملة العلم وشيوخ البدع والسلاطين على دعوته حتى مات سجينا بعد عدد من المحن ابتلي بها ، ثم تتابع تكالب تلك القوى على تلاميذه حتى رجع الصمت على المنكر ليسود بسبب هيمنته وانتصاره ، إلى أن قيض الله تعالى للأمة الإسلامية جمعاء من يجدد لها أمر دينها وهي الدولة السعودية في طورها الأول والتي قامت على دعوة التوحيد التي نادى بها  إمام الدعوة محمد بن عبدالوهاب وإمام الدولة محمد بن سعود والتي لا يخفى على منصف أثرها العظيم في اندحار البدع وعودة الأمة إلى حقيقة دينها ونبذها للخرافة .

وكما تعودنا في تكالب قوى الشر على أهل الحق لم تزل قوى الشر تتكالب على أتباع منهج السلف ودعاة التوحيد الصحيح ، وكان من شبهاتهم التي يأتون بها لتشويه أتباع منهج السلف ، ما يأفكونه من أن ألسلفيين اعتنوا بشرك القبور ووقعوا في شرك القصور ؛ وهم يعنون بذلك لمز السلفيين بما التزموا به من اتِّباع الكتاب والسنة وشدتهم في طاعة ولاة الأمر وتحريم الخروج عليهم ، فسول الشيطان لهؤلاء أن لا سبيل أعطم لتنفير عامة المسلمين ممن يدعوهم إلى التوحيد في عبادة ربهم إلا وصمهم إفكاً وعدواناً وعُلوا بعبادة السلاطين ، وحاشاهم ذلك رحم الله ميتهم وغفر لحيهم ونصره ونَضَّر وجهه .

والحق أن وصف السلفيين بشرك القصور من الباطل الذي تأباه الحقيقة والعدل، ومن الظلم الذي لا يرضاه الله تعالى وهو ديدن أهل البدع أياً كان موضِعُ ابتداعهم ، وليس قولهم هذا إلا انتصاراً للشرك والخرافة لتعود وتُخيم على الأمة كما كانت قبل انتشار دعوة السلف ، ويرجع القبر وخادم الضريح وشيخ الطريقة واضغاث الأحلام التي يسمونها منامات ورؤى هي المتحكمة في حياة المسلم ؛ أو انتصاراً للفوضى والاقتتال وذهاب الأنفس والأموال والأعراض التي باتت الأمة في أَمَرِّ الشكوى منها ، والمنصف هو من يقدر اليوم ما كان يقرره السلفيون حق قدره .

واستكمالاً لرد هذه الشبهة أقرر التالي :

أولا: أن القول بطاعة السلاطين ليس قولاً اجتهادياً يجوز خلافه ، بل هو نص قطعي الدلالة والثبوت في كتاب الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ومع وضوح هذه الآية فهي مفسرة في سنة رسوله في أحاديث كثيرة في صحيحي البخاري ومسلم ليس هنا موضع سياقها ، كلها تؤكد أن مَن تجب طاعته هو كل من ولي أمر المسلمين برضاً منهم أو تغلب عليهم وكان عادلاً أو ظالماً صالحاً أو فاسقا ، وكل ذلك شريطة أن لا يطاع في معصية الله ، فإن أمرك أن تعصي الله فلا تعصه ، ولا تنزع يدك من الطاعة العامة في غير معصية.

الثاني: أن هذا القول ليس حكراً على السلفيين ، بل يقول به الأشعرية والصوفية ،والنقول عنهم في ذلك كثيرة في كتب العقائد ، ولم يخالف إلا الخوارج والمعتزلة ، ولهذا فكل من يدعو للخروج على الحكام أو يُجَرِّيءُ عليه ففيه خصلة من الخوارج والمعتزلة حتى يدعها .

بل حتى الإخوان المسلون حينما حكموا في مصر أذاعوا أحاديث وآيات الطاعة ، وخرج داعيتهم الخارجي وجدي غنيم يردد حديث رسول الله (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه) فهم يأخذون بأحاديث الطاعة إذا حكموا ،ويتأولونها إذا حكم غيرهم ، وهذا مالا يفعله السلفيون فهم يأمرون بالطاعة وإن ظُلِمُوا وأُخذت حقوقهم كما حصل مع الإمام أحمد واين تيمية وسائر علماء السلفية قديماً وحديثاً .

ثالثا: طاعة الحكام إذا فعلها المسلم في غير معصية وقصد بذلك التسليم لأمر الله تعالى وجعل الشرع مقدماً على هواه فهي عبادة وامتثال لله تعالى يؤجر عليها ، وتسمية ذلك شركاً هو الشرك ، لأن وصف الممتثل لأمر الله المطيع له بالشرك تكذيب لله وطاعة للهوى .

الرابع :لم يكن أحد من علماء المنهج السلفي أداة في يد السلطان يَخدع به الجماهير كما هو حال غيرهم من علماء الفرق الذين تستخدمهم بعض القوى لأسلمة العلمانية وآخرون يُستخدمون لتشويه صورة الإسلام ورمية بالتكفير والوحشية وفريق ثالث يُستخدمون لتغييب الجماهير المسلمة وإبعادها باسم الدين عن حقيقة الدين  ؛ وإنما كانوا يأمرون بطاعة السلاطين تقوى لله وامتثالاً لأمره ، فأحمد بن حنبل يدعو للسلطان وهو يجلده ، وابن تيمية يأمر بطاعة السلطان وهو يموت في سجنه ، وابن أبي العز الحنفي يبين حرمة الخروج على الحاكم وقد فصله من وظائفه وسلب حقوقه من بيت المال والأوقاف ، حتى جاءت الدولة السعودية التي رعت علماء السلفية وأعلت مكانتهم ومع هذا لا يقول أحد منهم إلا بالطاعة في غير معصية لا يزيدون عليها تماهياً مع منكر أو استحلالاً لمُحَرَّم .

والعلماء السلفيون اليوم في غير السعودية يُفصلون من إمامة المساجد ويضيق عليهم في الجامعات ويحرمون من المناصب ولم يتغير قولهم في وجوب الطاعة وحرمة الخروج فأين منهم عبادة القصور التي يزعمها الأفاكون ؟!.

والنتيجة التي أريد الوصول إليها : أن طاعة الحاكم في غير معصية ليست إعانة على الاستبداد كما يزعم أفراخ الخوارج والمعتزلة ؛ بل أمر بالانصراف إلى دعوة الناس إلى التوحيد والمعروف والخير ، لأن بناء الأمة بناءً إيمانياً أخلاقياً قوياً يكفل ترسيخ العدل والخير في الدولة ومؤسساتها ، أما الانشغال بالخروج والتغيير السياسي فإنه لا يصنع إلا الافتراق والفوضى والتناحر ، وهذا ما تحدث عنه أهل العلم كثيراً ولكن نزعة الخروج تحول بين الحق وبين قلوب أصحابها فيأبون إلا نفورا ، لذلك عَمُوا وصَمُّوا عن التدبر في آيات القرآن التي ذَكَرَت السياسةَ في آية واحدة وهي آية الأمراء (وأطيعوا الله ..)وذَكَرَت التوحيد في ثُلُث آيات القرآن ، فهجروا ثلث القرآن الداعي للتوحيد ، وتأولوا الآية الوحيدة في السياسة ، وأما السلفيون فعملوا بآيات التوحيد ودعوا إليها وعملوا بحقيقة آية السياسة ولم يتأولوها فلله درهم .

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

(وقالوا نحن ابناء الله ) الأصول والعوامل المكوّنة للأخلاق اليهودية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا يكاد يخفى أثر العقيدة على الأخلاق وأثر الفكر على السلوك إلا على من أغمض عينيه دون وهج الشمس منكرًا ضوءه، فهل ثمّة أصول انطلقت منها الأخلاق اليهودية التي يستشنعها البشر أجمع ويستغرب منها ذوو الفطر السليمة؟! كان هذا هو السؤال المتبادر إلى الذهن عند عرض الأخلاق اليهودية […]

مخالفات من واقع الرقى المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الرقية مشروعة بالكتاب والسنة الصحيحة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وإقراره، وفعلها السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. وهي من الأمور المستحبّة التي شرعها الشارع الكريم؛ لدفع شرور جميع المخلوقات كالجن والإنس والسباع والهوام وغيرها. والرقية الشرعية تكون بالقرآن والأدعية والتعويذات الثابتة في السنة […]

هل الإيمان بالمُعجِزات يُؤَدي إلى تحطيم العَقْل والمنطق؟

  هذه الشُّبْهةُ مما استنَد إليه مُنكِرو المُعجِزات منذ القديم، وقد أَرَّخ مَقالَتهم تلك ابنُ خطيب الريّ في كتابه (المطالب العالية من العلم الإلهي)، فعقد فصلًا في (حكاية شبهات من يقول: القول بخرق العادات محال)، وذكر أن الفلاسفة أطبقوا على إنكار خوارق العادات، وأما المعتزلة فكلامهم في هذا الباب مضطرب، فتارة يجوّزون خوارق العادات، وأخرى […]

دعاوى المابعدية ومُتكلِّمة التيميَّة ..حول التراث التيمي وشروح المعاصرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في السنوات الأخيرة الماضية وإزاء الانفتاح الحاصل على منصات التواصل الاجتماعي والتلاقح الفكري بين المدارس أُفرِز ما يُمكن أن نسمِّيه حراكًا معرفيًّا يقوم على التنقيح وعدم الجمود والتقليد، أبان هذا الحراك عن جانبه الإيجابي من نهضة علمية ونموّ معرفي أدى إلى انشغال الشباب بالعلوم الشرعية والتأصيل المدرسي وعلوم […]

وثيقة تراثية في خبر محنة ابن تيمية (تتضمَّن إبطالَ ابنِ تيمية لحكمِ ابن مخلوف بحبسه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلي وأسلم على من بُعث رحمةً للعالمين، وبعد: هذا تحقيقٌ لنصٍّ وردت فيه الأجوبة التي أجاب بها شيخ الإسلام ابن تيمية على الحكم القضائيّ بالحبس الذي أصدره قاضي القضاة بالديار المصرية في العهد المملوكي زين الدين ابن مخلوف المالكي. والشيخ كان قد أشار إلى هذه […]

ترجمة الشيخ المسند إعزاز الحق ابن الشيخ مظهر الحق(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ إعزاز الحق ابن الشيخ مظهر الحق بن سفر علي بن أكبر علي المكي. ويعُرف بمولوي إعزاز الحق. مولده ونشأته: ولد رحمه الله في عام 1365هـ في قرية (ميرانغلوا)، من إقليم أراكان غرب بورما. وقد نشأ يتيمًا، فقد توفي والده وهو في الخامسة من عمره، فنشأ […]

عرض وتعريف بكتاب: “قاعدة إلزام المخالف بنظير ما فرّ منه أو أشد.. دراسة عقدية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: (قاعدة إلزام المخالف بنظير ما فرّ منه أو أشد.. دراسة عقدية). اسـم المؤلف: الدكتور سلطان بن علي الفيفي. الطبعة: الأولى. سنة الطبع: 1445هـ- 2024م. عدد الصفحات: (503) صفحة، في مجلد واحد. الناشر: مسك للنشر والتوزيع – الأردن. أصل الكتاب: رسالة علمية تقدَّم بها المؤلف […]

دفع الإشكال عن حديث: «وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك»

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من أصول أهل السنّة التي يذكرونها في عقائدهم: السمعُ والطاعة لولاة أمور المسلمين، وعدم الخروج عليهم بفسقهم أو ظلمهم، وذلك لما يترتب على هذا الخروج من مفاسد أعظم في الدماء والأموال والأعراض كما هو معلوم. وقد دأب كثير من الخارجين عن السنة في هذا الباب -من الخوارج ومن سار […]

مؤرخ العراق عبّاس العزّاوي ودفاعه عن السلفيّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المحامي الأديب عباس بن محمد بن ثامر العزاوي([1]) أحد مؤرِّخي العراق في العصر الحديث، في القرن الرابع عشر الهجري، ولد تقريبًا عام (1309هـ/ 1891م)([2])، ونشأ وترعرع في بغداد مع أمّه وأخيه الصغير عليّ غالب في كنف عمّه الحاج أشكح بعد أن قتل والده وهو ما يزال طفلا([3]). وتلقّى تعليمه […]

دفع الشبهات الغوية عن حديث الجونية

نص الحديث ورواياته: قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: بَابُ مَنْ طَلَّقَ، وَهَلْ يُوَاجِهُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ بِالطَّلَاقِ؟ حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ ابْنَةَ الجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017