السبت - 29 رمضان 1446 هـ - 29 مارس 2025 م

عصمة غير الأنبياء.. مناقشة للدعوى الكاذبة

A A

 

مفهوم الكمال:

الكمالُ المطلَق مِن كلِّ الوُجوه صفةٌ لله عز وجل، لا يُشاركه فيها أحدٌ مِن خلقه، وأما الكمالُ النسبيّ فإنه يكون للمخلوقين، وهذا الكمالُ يختصُّ الله به بعض عبادِه، وهم يختلِفون فيه بحسب أحوالهم، فمِنهم من يُلازمه، ومنهم من يكون غالبًا فيه، وللبشر صفات كمالٍ هي المنتهى عندَهم، ومنها النبوة التي شرطُها العصمة، وقد وصف النبي صلى الله عليه بعضَ البشر بالكمال فقال: «كَمُلَ ‌مِنَ ‌الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ»([1]).

“والكمال المتناهي للشَّيء وتمامه في بابه، والمراد هاهنا: التناهي في جوّ الفضائل وخصال البر والتقوى، يقال منه: كمَل وكمُل بالفتح والضمّ، وليس يُشعر الحديث بأنه لم يكمل ولا يكمل ممن يكون في هذه الأمة غيرهما”([2]).

مدخل حول العصمة:

والناظر في التاريخ الإسلامي وفي الطَّرحِ العقديِّ يجد أنَّ بعضَ الموضوعات التي طرقت من طرف الفرق العقَديَّة وضعوا لها مداخلَ أدَّت بهم إلى الانحراف العقديّ، مثل قضيَّة الإمامة عند الشيعة، والولاية عند المتصوِّفة، فانتهى بهم القول إلى التصريح أو التلميح أحيانًا بعصمةِ الأئمة والأولياء، ولم يزل الأمرُ ببعضهم حتى حاول نِسبَة هذه الأقوال للشَّرع وإيجاد مسوِّغات موضوعيَّة لها، وفي هذا المقال بعون الله نناقِش مفهوم العِصمة، ونبيِّن قصرَه في الشرع على الأنبياء عليهم السلام.

مفهوم العصمة في اللغة والشرع:

قال صاحب اللسان: “‌العِصْمة ‌فِي ‌كَلَامِ ‌الْعَرَبِ: المَنْعُ. وعِصْمةُ اللَّهِ عَبْدَه: أَنْ يَعْصِمَه مِمَّا يُوبِقُه. عَصَمه يَعْصِمُه عَصْمًا: منَعَه ووَقَاه. وَفِي التَّنْزِيلِ: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} [هود: 43]”([3]).

وقال المناوي: “العصمة: مَلَكة اجتناب المعاصي مع التمكُّن منها”([4]).

وجميع معاني العصمة تدور على المنع والحفظ والامتناع، ومنه قوله: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِين} [يوسف: 32].

فكل من منعه الله من شيء فقد عصمه منه، وهي بهذا المعنى الواسع لا تختص بأحد عن أحد، لكنها في الاصطلاح الشرعي معنى يخصُّ الأنبياء ويشمَل أمورًا:

منها: الحفظ من النقائص والعيوب الخلقية والخلقية.

ومنها: الحفظ من المنكرات جليِّها وخفيِّها، فلا يقَعون فيها، ولا يطلبونها.

ومنها: عدم وقوع الخطأ في التبليغ، وعدم الإقرار عليه في التشريع والاجتهاد.

وكلُّ هذه الشروط لا تُشترط شرعًا ولا قدرًا في الوليِّ كما هو معلوم من الشريعة، وقد تكلَّم العلماء حول ما يحويه معنى العصمة في حقِّ الأنبياء، فقال ابن بطال رحمه الله: “فإن الناس اختلفوا هل يجوز وقوع الذنوب منهم؟ فأجمعت الأمة على أنهم معصومون في الرّسالة، وأنه لا تقع منهم الكبائر، واختلفوا في جواز الصغائر عليهم”([5]).

أما العصمة في التبليغ فهي منطوق الوحي، قال الله سبحانه: {سَنُقْرِؤُكَ فَلاَ تَنسَى} [الأعلى: 6]، وقال: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَه} [القيامة: 17].

فالآيات الدالَّة على نبوة الأنبياء دلَّت على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله عز وجل، فلا يكون خبرهم إلا حقًّا، وهذا معنى النبوَّة، وهو يتضمَّن أن الله ينبِّئُه بالغيب، وأنه ينبئ الناس بالغيب، والرسول مأمور بدعوةِ الخلق وتبليغهم رسالاتِ ربِّه، وقد نقل الجرجاني الإجماع على عصمتهم من الكفر فقال: “وأمَّا الكفر فأجْمعت الأمَّة على عصمتهم منه قبل النبوَّة وبعدها، ولا خِلاف لأحدٍ منهم في ذلك”([6])، وقال الآمدي: “فما كان منها كفرًا فلا نعرف خِلافًا بين أهل الشَّرائع في عِصمتهم عنه”([7])، وقال الرَّازي: “أجْمعتِ الأمَّة على أنَّ الأنبياء معصومون عن الكفْر والبدعة”([8])، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “ففي الجُملة كلُّ ما يقدح في نبوَّتهم وتبليغهم عن الله فهُم متَّفقون على تنزيههم عنه”([9]).

وحاصل القول بعصمة الأنبياء وجوبُ طاعتهم لأنّهم لا ينطقون إلا بالحقِّ، وعدم مراجعة أقوالهم كلّها حقٌّ، قال الله سبحانه: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلهَوَىٰ (3) إن هُوَ إِلَّا وَحيٌ يُوحَىٰ} [النجم: 3، 4].

دعوى عصمة غير الأنبياء:

فحين يدَّعي أحدٌ عصمةَ غير الأنبياء فإنَّه يُلزم بعدَّة أمور:

أولا: أن يبيِّن حكم مخالفتهم، ومعلومٌ أن اتِّباع المعصوم واجبٌ، ومخالفة غير المعصوم جائزة.

ثانيا: أن يبيِّن رتبتَهم في حالة التعارض بين كلامِهم وبين أدلة الشرع، فالقول بتقديمهم على الشرع ظاهرُ السقوط، والقول بالتسوية شركٌ.

ثالثا: لا بد من تبيِين الدليل الدال على عصمتهم ووجوب اتّباعهم، وذلك لا سبيلَ إليه من خلال النصوص، ولن يجدَ متمسَكًا عقليًّا خاليَا من المعارض وإن قدر إمكانًا فلن يقيم عليه الدليل وجودًا، وهذه معضلة لا أبا حسن لها.

رابعا: مما يدلّ على بطلان هذا القول وخطره مخالفتُه للنّصوص الشرعية وإجماع الأمة.

خامسا: هذا القول لم يعلَمه أصحابه بضرورة عقليَّةٍ ولا بأثَرَة شرعية، ومعلوم أنَّ الأولياء الذين يدَّعون عِصمتَهم يختلفون بعدَد أنفاسهم، فكيف يُصار إلى قولِ أحدهم دون الآخر بدون مرجِّح شرعيٍّ أو عقليٍّ أو بدهيّ لا يمكن النزاع فيه؟!

سادسا: يلزم من هذا القول انتقاضُ الشرع وردُّه، فنحن عند النزاع أُمرنا بالردّ إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن نحاكم أقوال الأئمَّة إليهما، فكيف المصير بعد وجود معصومين مِن غير الوحي؟! وكيف العمل إذا اختلفت أقوالهم عن ظاهر الوحي؟!

قال شيخ الإسلام رحمه الله: “ومنِ ادَّعى العصمة لأحد في كلّ ما يقوله بعد الرسول صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ، وفي تكفيره نزاع وتَفصيل، ومن قلَّد مَن يسوغ له تقليده فليس له أن يجعَلَ قولَ متبوعه أصحَّ من غيره بالهوى بغير هدًى من الله، ولا يجعلَ متبوعَه محنَة للناس؛ فمن وافقه والاه، ومن خالفه عاداه؛ فإن هذا حرَّمه الله ورسوله باتفاق المؤمنين، بل يجب على المؤمنين أن يكونوا كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} إلى قوله: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 102-106]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: تبيضُّ وجوه أهل السنّة والجماعة، وتسودُّ وجوه أهل البدعة والفرقة”([10]).

ومعلومٌ أنَّ كرامة الولي لا توجِب تصديقَه في الغيب، ولا ترجيحَ قوله في الشرع، فهذا إمامُ الأولياء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو محدَّث مُلهَم بنصِّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يراجعه الصحابةُ في قوله وفعله وقضائه، ولم يحتجُّوا بإلهامه، وكان هو رضي الله عنه يرجِع إلى الدليل إذا بدَا منه خلافُه، والعِبرة في المغيَّبات بالوحي لا بإلهامٍ، وما سواه ظنٌّ وتخمين وكذِب، لا يجب العمل به، ولا يجوز تصديقُه، ومدار الشرع على الوحي والنبوَّة، أما الولايةُ فهي تبعٌ للشرع، وليست مرادفةً للكرامة، ولا تحتمل منَ العصمة شيئا، والفاسق التائِب يصير وليًّا بعد صدق توبته، والمطيع المنيب يَصير شيطانًا بعد انتكاستِه وكرامته، قال سبحانه: {وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِي ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَٱنْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 175، 176].

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاري (3411).

([2]) إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 440).

([3]) لسان العرب (12/ 404).

([4]) التوقيف على مهمات التعاريف (ص: 242).

([5]) شرح صحيح البخاري (10/ 441).

([6]) شرح المواقف للإيجي (ص: 134).

([7]) الأحكام للآمدي (1/ 170).

([8]) عصمة الأنبياء (ص: 18).

([9]) منهاج السنة (1/ 471).

([10]) مختصر الفتاوى المصرية (ص: 588).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟

الحمدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن لهَدْيِهم اقْتفَى. أمَّا بَعدُ، فإنَّ مِن المعلومِ أنَّ النَّجاةَ والسَّعادةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ مَنوطةٌ باتِّباعِ الحَقِّ وسُلوكِ طَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ ولَمَّا أصْبحَ كلٌّ يَدَّعي أنَّه مِن أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، وقام أناسٌ يُطالِبون باستِردادِ هذا اللَّقبِ الشَّريفِ، زاعِمين أنَّه اختُطِفَ منهم منذُ قرون؛ […]

أثر ابن تيمية في مخالفيه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: شيخ الإسلام ابن تيمية هو البحرُ من أيِّ النواحِي جِئتَه والبدرُ من أيّ الضَّواحِي أتيتَه جَرَتْ آباؤُه لشأْو ما قَنِعَ به، ولا وقفَ عنده طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يَرضَى بِغاية، ولا يُقضَى له بِنهايَة. رَضَعَ ثَدْيَ العلمِ مُنذُ فُطِم، وطَلعَ وجهُ الصباحِ ليُحاكِيَهُ فَلُطِم، وقَطَعَ الليلَ […]

عرض وتعريف بكتاب (نقض كتاب: مفهوم شرك العبادة لحاتم بن عارف العوني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: إنَّ أعظمَ قضية جاءت بها الرسل جميعًا هي توحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، حيث أُرسلت الرسل برسالة الإخلاص والتوحيد، وقد أكَّد الله عز وجل ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. […]

عبادة السلف في رمضان وأين نحن منها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لا يخفى أن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- كانوا يحرصون كل الحرص على كثرة التعبد لله سبحانه وتعالى بما ورد من فضائل الأعمال، وبما ثبت من الصالحات الباقيات التي تعبَّد بها النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنهم كانوا يتهيؤون للمواسم – ومنها شهر رمضان – بالدعاء والتضرع […]

النصيرية.. نشأتهم – عقائدهم – خطرهم على الأمة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لقد كانت الباطِنيَّةُ -وما زالت- مصدرَ خطَرٍ على الإسلامِ والمسلمين مذ وُجِدت، وقد أيقَن أعداءُ الإسلامِ أنَّ حَسْمَ المواجهة مع المسلمين وجهًا لوجهٍ لن يُجدِيَ شيئًا في تحقيق أهدافِهم والوصولِ لمآربهم؛ ولذلك كانت الحركاتُ الباطِنيَّةُ بعقائِدِها وفِتَنِها نتيجةً لاتجاهٍ جديدٍ للكيد للمسلمين عن طريق التدثُّرِ باسمِه والتستُّرِ بحبِّ […]

موقف الإمامية الاثني عشرية من خالد بن الوليد -قراءة نقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله أعزّ الأمة، ووجّهها نحو الطريق المستقيم، وفتح لها أبواب الخير بدين الإسلام، هذا الدين العظيم اصطفى الله له محمدَ بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، واصطفى له من بين أهل الأرض رجالًا عظماء صحبوه فأحسنوا الصحبة، وسخروا كل طاقاتهم في نشر دين الله مع نبي […]

التلازم بين العقيدة والشريعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: من تأمل وتتبَّع أسفار العهدين القديم والحديث يدرك أنهما لا يتَّسمان بالشمول والكمال الذي يتَّسم به الوحي الإسلامي؛ ذلك أن الدين الإسلامي جاء كاملا شاملا للفكر والسلوك، وشاملا للعقيدة والشريعة والأخلاق، وإن شئت فقل: لأعمال القلوب وأعمال الجوارح واللسان، كما جاء شاملا لقول القلب واللسان، وهذا بخلاف غيره […]

إنكار ابن مسعود للمعوذتين لا طعن فيه في القرآن ولا في الصحابة

يعمد كثير من الملاحدة إلى إثارة التشكيك في الإسلام ومصادره، ليس تقويةً لإلحاده، ولكن محاولة لتضعيف الإسلام نفسه، ولا شك أن مثل هذا التشكيك فيه الكثير من النقاش حول قبوله من الملاحدة، أعني: أن الملحد لا يؤمن أساسًا بالنص القرآني ولا بالسنة النبوية، ومع ذلك فإنه في سبيل زرع التشكيك بالإسلام يستخدم هذه النصوص ضد […]

دعاوى المناوئين لفتاوى ابن باز وابن عثيمين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُثار بين الحين والآخر نقاشات حول فتاوى علماء العصر الحديث، ومن أبرز هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين. ويطغى على هذه النقاشات اتهام المخالف لهما بالتشدد والتطرف بل والتكفير، لا سيما فيما يتعلق بمواقفهما من المخالفين لهما في العقيدة […]

شبهات العقلانيين حول حديث “الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم” ومناقشتها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017