الاثنين - 04 ربيع الآخر 1446 هـ - 07 أكتوبر 2024 م

شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للعصاة | والرد على منكريها

A A

يقول الله تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ }[ البقرة: 155]، ويقول تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [ طه: 109]، ويقول تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [ الأنبياء: 28].

فهذه الآيات وغيرها تدل على أن حصول الشفاعة يوم القيامة ثابت لا ريب فيه، وذلك بعد أن يأذن الله فيها، وهذا مما قد أجمع عليه العلماء([1]).

والمراد بالشفاعة: هي سؤال الله يوم القيامة أن يتجاوز عن أصناف من خلقه، في دفع العذاب عنهم، أو في زيادة رفعتهم في الدرجات، وأصل الشفاعة هو: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة([2]).

وقد ذكرت السنة تفصيل الشفاعة التي يقبلها الله من عباده المؤمنين، من الأنبياء والملائكة والصالحين، وأعظم أنواع تلك الشفاعة هي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي المقام المحمود الذي وعده الله به يوم القيامة([3]).

وشفاعته صلى الله عليه وسلم تكون على أنواع كثيرة: فمنها شفاعته لأهل المحشر جميعًا في الإراحة من هول الموقف([4])، وفي استفتاح باب الجنة([5])، وفي دخول قوم الجنة بغير حساب ولا عذاب([6])، ولمن استحق دخول النار ألا يدخلها([7])، وفي خروج عصاة الموحدين من النار([8])، وفي رفع درجات المؤمنين في الجنة([9]).

وهذا كله في حق الموحدين من هذه الأمة، أمَّا من مات مشركًا بالله فإنه مخلد في النار لا يخرج منها([10]).

والدليل على وقوع الشفاعة لأهل المعاصي من الموحدين: هو ما ثبت في حديث الشفاعة الطويل الذي في البخاري ومسلم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: «يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، واشفع تشفّع، وسَلّ تعط، فأقول يارب: أمتي أمتي، فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل»، ثم يؤذن له في إخراج من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان، ثم الثالثة في إخراج من كان في قلبه أدنى أدني مثقال حبة من خردل من إيمان، والرابعة تكون فيمن قال لا إله إلا الله([11]). وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»([12]).

منكرو الشفاعة وشبهاتهم:

وقد أنكر المعتزلة حصول الشفاعة لعصاة الموحدين بناء على أصل فاسد عندهم، ففي إثبات الشفاعة لأصحاب الكبائر ما يعود عليه بالإبطال، إذ إنهم يجعلون مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين في الدنيا، ومن المخلدين في النار يوم القيامة، وإثبات الشفاعة يبطل قولهم هذا، ولذا جعلوها في حق التائبين من المؤمنين فقط([13]).

وكذلك أنكرها الخوارج؛ فإنهم يكفّرون مرتكب الكبيرة ويجعلونه مخلدًا في النار([14]).

وشبهتهم أن الله تعالى يقول: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18]، ويقول: {أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ} [الزمر: 19]. وأن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب الكبيرة مما لا يجوز عقلًا؛ لأن إثابة من لا يستحق الثواب قبيح.

وردُّوا الحديث الثاني بأنه لا يصح، ولو صح فإنه آحاد لا يفيد العلم! وهذه المسألة طريقها عندهم العلم – أي: القطع – وبأنه مؤوَّل بأنه في حق من تاب؛ لمعارضته بالأحاديث الأخرى مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة نمام»([15])، وقوله: «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يطعن بها في بطنه يوم القيامة في نار جهنم، خالدًا مخلدًا فيها أبدًا»([16])([17]).

وقد تلقّف قولهم بعض المعاصرين الذين ظنوا أن معنى الشفاعة هو إهدار عقاب الله للعاصي والمذنب، وأنها من قبيل (الوساطة) في الدنيا التي تسوي بين من يستحق ولا يستحق([18]).

الرد على الشبهات:

وقبل تفصيل الجواب عن هذه الشبهات لا بد أولًا من بيان أصل كلي – هو مناط الخلاف -: وهو أن أهل الكبائر وإن دخلوا النار فإنهم لا يخلدون فيها، وهم ما زالوا تحت مشيئة الله تعالى؛ لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [ النساء : 48]، وهذا نص صريح قطعي في أن ما دون الشرك يغفره الله تعالى لمن شاء، وهذا المعنى مما وردت به أحاديث كثيرة ([19]): كحديث أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، قلت: وإن سرق، وإن زنى، قال: وإن سرق، وإن زنى»([20]).

وعليه فيؤوَّل ما ورد من الأحاديث التي فيها تخليد العصاة في النار بأنه المكث الطويل، وهذا أصل يخالفون فيه أهل السنة أيضًا، وهو أن الوعيد لا بد أن يتحقق، ولا يجوز إخلافه، وأهل السنة على أن الوعد لا يتخلف، أما الوعيد فيجوز أن يتخلف، وهذا من كمال منِّه وكرمه سبحانه، ولا يوهم نقصًا كما يزعمون.

وبذلك ينهدم الأصل الذي بنوا عليه إنكارهم.

وأما ما ذكروه من الشبه فالجواب عنها كما يلي:

أما الاستدلال بالآية، فالظالمون في الآية هم الكافرون([21])، وأما الآية الأخرى فصدر الآية يرد عليهم، وهو قوله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ} [الزمر : 19].

وأما قولهم: «إن إثابة من يستحق العقاب قبيح في العقل»، فتوصيف باطل؛ إذ ليست الشفاعة لأهل الكبائر هي إثابتهم على معاصيهم، بل هي نجاتهم من الخلود في النار بعدما دخلوها، فمن دخلها فقد عوقب، وعدم خلودهم لأنهم لم يشركوا الشرك الأكبر.

والصحيح أن إثباتها يقتضي تخلف الوعيد، ولا إشكال فيه عقلًا؛ إذ يحسن في العقل تخلف الوعيد دون الوعد، بل هو من مقتضى الكرم، ولو توعّد سيدٌ عبدًا على فعل عقوبة، ثم عفا عنه ما كان قبيحًا في العقل ولا مذمومًا.

ويلزمهم أن في تخليد أصحاب الكبائر في النار مساواتهم بالكافرين، ولا يخفى أن إخراج أهل الكبائر من النار بعد عقابهم عليها أولى – عقلًا – من تخليدهم في النار مساواة بالكافرين.

أما الحديث فإنهم لم يجيبوا عن الحديث الأول الذي أجمعت الأمة على قبوله، وردهم للحديث الثاني إنما هو بناء على أصل فاسد، وهو رد أحاديث الآحاد في العقيدة، وإجماع الصحابة على قبولها متى صحت([22]).

والأحاديث التي عارضوا بها إثبات الشفاعة، التي تدل على أن بعض العصاة مخلد في النار، فإن المراد بها هو المكث الطويل.

أما الجواب عن الذين فهموا أن الشفاعة تقتضي مساواة العاصي بالطائع: فهو أن ذلك لا يلزم؛ إذ إن الشفاعة لعصاة الموحدين – بإخراجهم من النار بعد أن دخلوها، أو بعدم دخلوها بعد أن استحقوها – لا تعني أنهم في منزلة واحدة في الجنة مع الطائعين.

الخلاصة: أن الشفاعة من الأمور الغيبية التي يجب التسليم بها؛ لما وردت به الأخبار، فالذي أثبت الشفاعة هو الحكَم العدل الذي أخبرنا أنه لا تُظلَم نفسٌ شيئًا، وصوَر النعيم في الجنة لا يدركها العقل، والله هو الموفق إلى سواء السبيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) شرح الطحاوية لابن أبي العز (ص:235).

([2]) النهاية لابن الأثير (2/399).

([3]) مجموع الفتاوى (14/388).

([4]) رواه البخاري (7510)، ومسلم (193).

([5]) رواه مسلم (292).

([6]) رواه البخاري (5705)، ومسلم (216).

([7]) هي الشفاعة على الصراط، رواه البخاري (764)، ومسلم (267).

([8]) رواه البخاري (7510)، ومسلم (193).

([9]) انظر: شرح الطحاوية لابن أبي العز ( ص: 232).

([10]) انظر: الشريعة للآجري (ص : 321)، الحجة في بيان المحجة (1/498)، مجموع الفتاوى (4/309).

([11]) رواه البخاري (7510)، ومسلم (193).

([12]) رواه أبو داود (4739) والترمذي (2435) وصححه الألباني.

([13]) انظر: شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار ( ص: 688)، شرح الطحاوية لابن أبي العز ( ص: 231).

([14]) شرح الطحاوية (ص: 235).

([15]) رواه البخاري (5709)، ومسلم (170).

([16]) رواه البخاري (5442)، ومسلم (109).

([17]) انظر: شرح الأصول الخمسة ( ص: 690).

([18]) انظر: الشفاعة لمصطفى محمود ( ص:31-44).

([19]) انظر : مجموع الفتاوى (20/90).

([20]) رواه البخاري (7487)، ومسلم (153).

([21]) انظر : تفسير ابن كثير (12/181).

([22]) انظر : اختلاف أهل الحديث للشافعي (38-41).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

حديث: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ» شبهة ونقاش

من أكثر الإشكالات التي يمكن أن تؤثِّرَ على الشباب وتفكيرهم: الشبهات المتعلِّقة بالغيب والقدر، فهما بابان مهمّان يحرص أعداء الدين على الدخول منهما إلى قلوب المسلمين وعقولهم لزرع الشبهات التي كثيرًا ما تصادف هوى في النفس، فيتبعها فئام من المسلمين. وفي هذا المقال عرضٌ ونقاشٌ لشبهة واردة على حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه […]

آثار الحداثة على العقيدة والأخلاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الفكر الحداثي مذهبٌ غربيّ معاصر دخيل على الإسلام، والحداثة تعني: (محاولة الإنسان المعاصر رفض النَّمطِ الحضاري القائم، والنظامِ المعرفي الموروث، واستبدال نمطٍ جديد مُعَلْمَن تصوغه حصيلةٌ من المذاهب والفلسفات الأوروبية المادية الحديثة به على كافة الأصعدة؛ الفنية والأدبية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية…)([1]). ومما جاء أيضا في تعريفه: (محاولة […]

الإيمان بالغيب عاصم من وحل المادية (أهمية الإيمان بالغيب في العصر المادي)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعيش إنسان اليوم بين أحد رجلين: رجل تغمره الطمأنينة واليقين، ورجل ترهقه الحيرة والقلق والشكّ؛ نعم هذا هو الحال، ولا يكاد يخرج عن هذا أحد؛ فالأول هو الذي آمن بالغيب وآمن بالله ربا؛ فعرف الحقائق الوجوديّة الكبرى، وأدرك من أين جاء؟ ومن أوجده؟ ولماذا؟ وإلى أين المنتهى؟ بينما […]

مناقشة دعوى الإجماع على منع الخروج عن المذاهب الأربعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن طريقة التعامل مع اختلاف أهل العلم بَيَّنَها الله تعالى بقوله: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ‌أَطِيعُواْ ‌ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ […]

بدعية المولد .. بين الصوفية والوهابية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الأمور المقرَّرة في دين الإسلام أن العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فإنَّ الإسلام مبني على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له، والثاني أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأصل في العبادات المنع والتوقيف. عَنْ عَلِيٍّ […]

الخرافات وأبواب الابتداع 

[ليس معقولاً، لا نقلاً، ولا عقلاً، إطلاق لفظ «السُّنَّة» على كل شيء لم يذكر فيه نص صريح من القرآن أو السنة، أو سار عليه إجماع الأمة كلها، في مشارق الأرض ومغاربها]. ومصيبة كبرى أن تستمر التهم المعلبة،كوهابي ، وأحد النابتة ، وضال، ومنحرف، ومبتدع وما هو أشنع من ذلك، على كل من ينادي بالتزام سنة […]

ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي

‏‏للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشَّيخ د. علي ناصر فقيهي([1]) اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور علي بن محمد بن ناصر آل حامض الفقيهي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدا بقرية المنجارة التابعة لمحافظة أحد المسارحة، إحدى محافظات منطقة جيزان، عام 1354هـ. نشأته العلمية: نشأ الشيخ في مدينة جيزان […]

مناقشة دعوَى أنّ مشركِي العرب جحدوا الربوبية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اعتَمَد بعضُ الأشاعرةِ في العصور الحديثةِ على مخالفة البدهيات الشرعية، وتوصَّلوا إلى نتائج لم يقل بها سلفُهم من علماء الأشعرية؛ وذلك لأنهم لما نظروا في أدلة ابن تيمية ومنطلقاته الفكرية وعرفوا قوتها وصلابتها، وأن طرد هذه الأصول والتزامَها تهدم ما لديهم من بدعٍ، لم يكن هناك بُدّ من […]

حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية في الإسلام

  إنَّ حريةَ الاعتقاد في الإسلام تميَّزت بتفاصيل كثيرة واضحة، وهي تعني أن كلَّ شخص حرّ في اختيار ما يؤمن به وما يدين به، ولا يجب على أحدٍ أن يُكرهَه على اعتقاده، كما تعني الاحترامَ لحرية الآخرين في اختياراتهم الدينية والمعتقدات الشخصية. موقفُ الإسلام من الحرية الدينية: الأصلُ عدمُ الإجبار على الإسلام، ولا يُكره أحد […]

دفع إشكال في مذهب الحنابلة في مسألة حَلِّ السِّحر بالسحر

  في هذا العصر -عصر التقدم المادي- تزداد ظاهرة السحر نفوذًا وانتشارًا، فأكثر شعوب العالم تقدّمًا مادّيًّا -كأمريكا وفرنسا وألمانيا- تجري فيها طقوس السحر على نطاق واسع وبطرق متنوعة، بل إن السحر قد واكب هذا التطور المادي، فأقيمت الجمعيات والمعاهد لتعليم السحر سواء عن طريق الانتظام أو الانتساب، كما نظمت المؤتمرات والندوات في هذا المجال. […]

الفكر الغنوصي في “إحياء علوم الدين” لأبي حامد الغزالي وموقف فقهاء ومتصوفة الغرب الإسلامي منه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم لا تخفى المكانة التي حظي بها كتاب إحياء علوم الدين عند المتصوفة في المغرب والأندلس، فكتب التراجم والمناقب المتصوفة المغربية المشهورة، شاهدة على حضور معرفي مؤثر ظاهر لهذا الكتاب في تشكيل العقل المتصوف وتوجيه ممارسته، وأول ما يثير الانتباه فيه، هو التأكيد على الأثر المشرقي […]

لماذا أحرق أبو بكر وعمر الأحاديث؟

تمهيد: يلتفُّ بعض فرق المبتدعة حول الحداثيين والعلمانيين، ويلتفُّ العلمانيون ومن نحى نحوهم حول هذه الفرق، ويتقاطع معهم منكرو السنَّة ليجتمعوا كلّهم ضدَّ منهج أهل السنة والجماعة في تثبيت حجية السنة والأخذ بها والعمل بها والذبِّ عنها. وبالرغم من أنّ دوافع هذه الفرق والطوائف قد تختلف، إلا أنها تأخذ من بعضها البعض حتى يطعنوا في […]

هل كان ابن فيروز وغيره أعلم من ابن عبد الوهاب بمنهج ابن تيمية؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يعتمد المخالفون على أن مناوئي الدعوة -من الحنابلة- كانوا معظِّمين لابن تيمية وابن القيم، بل وينتسبون إليهم أيضًا؛ كابن فيروز وابن داود وابن جرجيس، ويعتبرون ذلك دليلًا كافيًا على كونهم على مذهب ابن تيمية، وعلى كون الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعيدًا عن منهج الشيخين ابن تيمية وابن القيم. […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017