السبت - 11 شوّال 1445 هـ - 20 ابريل 2024 م

عثمان بن سند ونفاق مناوئي السلفية

A A

عثمان بن سند الفيلكاوي المتوفى سنة١٢٤٢هـ أحد العلماء الذين امتلأت قلوبهم قيحاً على الدولة السعودية الأولى ودعوتها الإصلاحية ، ولم يكن له سبب يزعمه لهذا الحقد إلا ما يدَّعيه جميع المناوئين من التكفير والاستهانة بدماء الناس وأموالهم كما يزعمون، وعند محاكمتهم إلى إنتاجهم العلمي ومكنونهم الاعتقادي نجد أنهم هم أهل التكفير والاستهانة بالدماء والأموال وخبث المعتقدات،وهكذا هو عثمان بن سند ، وبين أيدي الناس اليوم كتابه الذي صَنًَفه طلباً للزلفى عند الوالي داود ،أحدِ ولاة العراق للدولة العثمانية وأسماه :”طوالع السعود بطيب أخبار الوالي داود” وجعله تاريخاً لولاية العراق وبعض ما اتصل بها من أحداث مِن سَنَة وِلَادَة المُتَرْجَم حتى عام وفاة المؤلف ، وملأه   بتمجيد كل ما يفعله ولاة العراق من عدوان وقتل وإسالة دماء ،دون أن يُنَاقِش الموجب الشرعي لهذا العدوان، ولم يؤرخ في كتابه سوى لما يفعله الولاة في قبائل العراق من قتل و تسليط بعضهم على بعض ،ونادراً ما تجد فيه خبراً عن إعمار أو منشآت تعليمية ،أو أي أعمال لنفع الناس ، ومع ذلك فالمؤلف في كل الأحوال يصف الولاة بكل ما تتخيله من أوصاف البطولة والشهامة والسيادة؛ لكن حين يُحَقِّقُ السعوديون نصراً يُقِيمون به للمسلمين مصلحة عليا ، كتوحيد كلمة أو إطفاء فتنة يملأ الخبر بالأكاذيب ويضيف إليه ما ليس فيه مع عظيم الاستشناع للقتل وسفك الدماء ، وكأن حرمة الدم لا تكون إلا حين يكون القتل على يدي السلفيين وإن قلَّ .

الشاهد :أن خصوم الدولة السعودية ودعوتها يرمونها بدائهم وينسلُّون ، فابن سند مثلاً أكبر من يمجد القتل وسفك الدماء إذا جاء على أيدي ولاة العثمانيين ، ويمقته إذا نسبه إلى السعوديين ، واقرأ من أمثلة ذلك قوله يصف دخول السعوديين الأحساء :”ولمَّا تولوا على الأحساء أصابوا أهله بأظفار البأساء ،وأمروا العلماء أن يتعلموا التوحيد من كل فدم غبي عنيد، وجعلوا الصلاة على النبي على المنار من شعار المشركين الكفار” ص٢٦٥ إلى آخر ما حكى من الأكاذيب التي الحَقُّ خلافُها ، وألحقها بأبيات من نظمه:

سفكوا الدماء وأوغلوا في غيهم فسيعلمون إذا قضى الجبارُ

وسيعلمون إذا جهنم سعرت. وتساقطت في قعرها الأشرارُ

هذه التهم والأكاذيب والوعيد بالنار ، رغم أن ضم الأحساء إلى نجد كان خيراً ، فقد كان آل عريعر متسلطين بكثرة الاعتداء على الدولة السعودية ، ولم يكونوا تابعين للدولة العثمانية بإقرار ابن سند نفسه، وحصل لأهل الأحساء من اجتماع الكلمة ، وحفظ الأنفس والأموال بانضمامهم للدولة السعودية مالم يحصل لأهل العراق الذين يحكمهم وُلاة العثمانيين بشكلٍ مباشر.

لكن العثمانيين لم يُطيقوا أن يروا أقطار الجزيرة تتحد وتتقوى ، فأرسلوا ثوينياً السعدون شيخ قبائل المنتفق ، ومعه عشائره وأحلافه بأمداد من المال والسلاح العثماني ليقضوا على الدولة السعودية السلفية، لكن الله وقى السعوديين أهلَ الدعوة بأن سلط على ثويني أحدَ جنده فقتله ، ولا تسأل عن تأييد ابن سند لثويني فيما عزم عليه من القتل الذريع ، وأَسَفِه لِمَا وقع من دفاع الله عن أوليائه بهلاك ثويني، قال:”وفي السنة المذكورة،قَتَلَ طُعَيْسٌ الشقيُ ثوينيَ بنَ عبد الله فمات غريباً شهيداً، أحسن الله مثواه، وذلك أنه حشد بِجُنْدِه…ليفرق للفرقة الباغية شملها ،بعدما استأذن الوزير في النهود إليهم ،والنفير ناوياً إطفاء بغيهم، ومعاملتهم بالقتل على سعيهم “ص٢٩٣، ثم تأمل بعد ذلك ما هو السبب الشرعي الذي يفتي من أجله عالم كابن سند لرجل كثويني في جهله وقلة دينه أن يقتل المسلمين؟ يقول ابن سند:”فإنهم لما ملكوا الأحساء وانتزعوها من يد شيخ بني خالد اشرأبوا إلى غيرها من البلدان ليملكوا منها المقالد ،ويُظهروا بدعتهم فيها” وكلا السببين اللذين ذكرَهُما لا يقومان شرعاً سبباً لاستباحة القتل ، فمال ثويني وللأحساء وبني خالد ، إذ ليسو تحت سلطته ولا سلطة الدولة العثمانية بشهادة ابن سند نفسه؛ وماذا يُضير ابن سند من اتحاد أقطار الجزيرة وإحلال الأمن وانقطاع الخصومات ،أما حديث ابن سند عن إطفاء بدعة السلفيين ، فليته التفت لما حوله في العراق من طوامِّ من المبتدعات ، ولو بكلمة واحدة ،لكنه الحقد إذا ألبسه أمثاله لباس الدين والغيرة على الشريعة والدماء .

واستمع لهذا الغيور على دماء المسلمين وهو يُمَجِّدُ هذا الطاغية ثوينياً السعدون في إحدى محاولاته الوصول إلى الدرعية :”فجمع الكتائب تُقادُ فيها السلاهب،وتبرق فيها القوارب، يؤم نجدًا ليهدها هدا ،ويَسُوم سُكَّانها خسفاً ،ويُذيقهم بالمرهفاتِ حتفا،”ص٣٠٠، فليس من هَمِّ لهذا الحاقد إلا الهد والخسف والحتوف ، وليس البناء والعدل والحياة ، وهذا شأن كل المناوئين للدولة السعودية ودعوتها الإصلاحية وليس ابن سند وحده.

وقد فعل هذا الطاغية ما تمناه ابنُ سند في إحدى القرى التي تَمَنَّعت عليه وهي قرية التنومة في القصيم ،حيث حاصرها وقتل سائر أهلها ، يقول ابن سند:”وكان أولَ ما إليه نهد التنومة ، فحاصرها بعسكره ،ثُمَّ تسورها أناس من معشره ، وفتحوها عنوة ..فما نجا من مقاتلتها إلا النادر” فهو يسمي غدر ثويني بأهل التنومة فتحا، مع أنه يعيب ذلك على مؤرخي الدعوة ، ويفخر باستئصال رجالها ، ثُمَّ يزعم الورع في الدماء.

ومن فجاجة ابن سند إليك هذا القول :”واعلم أن أتباع ابن سعود لمَّا قَتَلَ طُعَيْسٌ العبدُ الأسودُ ثُوَينياً مدحوه وحمدوه  بقتل ثويني ، لكونهم يعتقدون كفر ثويني ؛بل كفر من على وجه الأرض ممن لم يعتقد معتقدهم” ووجه الفجاجة والصفاقة أنه كتب ذلك غير مستحيٍ من الله ولا من الناس ، فإذا كان أتباع ابن سعود فرحوا بقتل ثويني فذلك لأن الله درأ بهلاكه عن المسلمين الشر والقتل والسلب والنهب ، لكن ابن سند حزن لهلاكه لفوات ما أمَّلَه من هَدِّ نجد وخسف أهلها وإذاقتهمْ بالمراهقات حتفاً .كما قال ، وكما فرح بمذبحة ثويني في أهل القصيم فحسبه الله .

ومِن بَغيِ ابن سند أنه أيد علياً الكتخدا قائد عسكر ولاية العراق في غزوهِ الأحساء سنة١٢١٣هـ ليكمل ما فشل فيه ثويني ، دون مبرر تقره الشريعة سوى إفشال ما صنعه الإمام عبد العزيز من الجماعة ، وإعادة الأمر إلى ما كان عليه من الفرقة، ثم أثنى على غزو حمودٍ السعدون بأمر من الكتخدا قبائلَ سُبيعٍ ونهبِ أموالهم وتقوية جيش الكتخدا بها ، فما هذه الغيرة على الحُرُمات التي يُعطي ابنُ سند الناسَ دروساً فيها!

ومَنْ هذا خُلُقه لا نتعجب حين يضرب صفحاً عن مَحْمَدَةِ الإمام سعود الذي أنقذ خصمه علي الكتخدا وجنده المعتدين من الجوع ، وأمَّنهم وعاهدهم ، وحماهم بعسكره إلى أن أدخلهم العراق ، ولو كان ابنُ سندٍ صادقاً في حَمِيَّته للشرع ولعصمة الدماء والأموال ، لأثنى على هذا الموقف العظيم الذي عز نظيره في التاريخ أجمع ، لكنها مَحْمَدَة ساءت هذا العالمَ المتحيزَ لبدعته وحِقدِه اللذين يأمرانه بالثناء على سفك الدماء إن جاء من الأتراك ، والبكاء والكذب والتهويل إن جاء من السعوديين .

وانظر إليه يُخفي بغير حياء خبر قتلِ أهل النجف ومن حالفهم  بإغضاء من الوالي التركي أكثر من ثلاثمائة تاجر نجدي وسلب ما معهم من مال ورحال ،وكانوا دخلوا العراق وفق معاهدة ثاج بين الإمام سعود والكتخدا ، ومع إخفائه الجريمة ،يذكر مطالبة الإمام عبدالعزيز بدياتهم مستهجناً ذلك واصفاً إياه بغير النَّصَف ؛ ولَمَّا ردَّ الإمام سعود الصاع صاعين لولاية العراق والمعتدين وذلك في غزوة كربلاء ، قامت قيامة ابن سند وبكى وأعول .

وأعظم فضائح ابن سند وأوضحها هي مدحه من لا يمدحه عاقل ولا أريب فضلاً عن المسلم الحنيف المنصف،وأعني محموداً الثاني ومحمد علي وابنه  إبراهيم ، وكل ما أسبغه عليهم من صفات العظمة ليس له سبب إلا توليهم كِبَر جرائم العثمانيين وإفسادهم في الجزيرة العربية في مواجهة الدولة السعودية، وإليك هذه القطعة من النفاق والحض على الفساد، من رسالة كتبها بزعمه إلى إبراهيم وهو نازل على الدرعية :”أبشر أيها المصاير المجاهد،والفارس الباسل المغوار المجالد،لفرقة من الدين مرقت، وطائفة ما افتخرت إلا بكونها للإجماع خرقت ، بالفتح من الله لغيرتك على أهل لا إله إلا الله ،فإن قوله تعالى {إنا فتحنا لك فتحاً مبينا}كان بتأريخ عامك هذا زعيماً ضمينا”

ثم قال :”فوقع الفتح في هذا العام، وقرت به عيون الخاص والعام”

“وفي ضمن تلك الرسالة قصيدة اشتملت على نصائح ومصالح ومنها قولي:

ولا تبق منهم واحداً تستطيبه

إذا خَبُث الأباء لم يصلح الولدُ”ص٤٥٠.

فها هو نموذج للعلماء المناوئين للدولة السعودية ودعوتها المباركة فما منهم من إحد إلا ويبتليه الله ُ حقاً بما يصف به الدولة السعودية ودعوتها باطلا ، وهذا فضل من الله وجدناه حتى يومنا هذا ، فالحمد لله أولاً وأخرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

دعوى أن الخلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث لفظي وقريب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعتمِد بعض الأشاعرة المعاصرين بشكلٍ رئيس على التصريحات الدعائية التي يجذبون بها طلاب العلم إلى مذهبهم، كأن يقال: مذهب الأشاعرة هو مذهب جمهور العلماء من شراح كتب الحديث وأئمة المذاهب وعلماء اللغة والتفسير، ثم يبدؤون بعدِّ أسماء غير المتكلِّمين -كالنووي وابن حجر والقرطبي وابن دقيق العيد والسيوطي وغيرهم- […]

التداخل العقدي بين الفرق المنحرفة (الأثر النصراني على الصوفية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: بدأ التصوُّف الإسلامي حركة زهدية، ولجأ إليه جماعة من المسلمين تاركين ملذات الدنيا؛ سعيًا للفوز بالجنة، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تطور وأصبح نظامًا له اتجاهاتٌ عقائدية وعقلية ونفسية وسلوكية. ومن مظاهر الزهد الإكثار من الصوم والتقشّف في المأكل والملبس، ونبذ ملذات الحياة، إلا أن الزهد […]

فقه النبوءات والتبشير عند الملِمّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منَ الملاحَظ أنه عند نزول المصائب الكبرى بالمسلمين يفزع كثير من الناس للحديث عن أشراط الساعة، والتنبّؤ بأحداث المستقبَل، ومحاولة تنزيل ما جاء في النصوص عن أحداث نهاية العالم وملاحم آخر الزمان وظهور المسلمين على عدوّهم من اليهود والنصارى على وقائع بعينها معاصرة أو متوقَّعة في القريب، وربما […]

كيف أحبَّ المغاربةُ السلفيةَ؟ وشيء من أثرها في استقلال المغرب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدّمة المعلِّق في كتابِ (الحركات الاستقلاليَّة في المغرب) الذي ألَّفه الشيخ علَّال الفاسي رحمه الله كان هذا المقال الذي يُطلِعنا فيه علَّالٌ على شيءٍ من الصراع الذي جرى في العمل على استقلال بلاد المغرب عنِ الاسِتعمارَين الفرنسيِّ والإسبانيِّ، ولا شكَّ أن القصةَ في هذا المقال غيرُ كاملة، ولكنها […]

التوازن بين الأسباب والتوكّل “سرّ تحقيق النجاح وتعزيز الإيمان”

توطئة: إن الحياةَ مليئة بالتحدِّيات والصعوبات التي تتطلَّب منا اتخاذَ القرارات والعمل بجدّ لتحقيق النجاح في مختلِف مجالات الحياة. وفي هذا السياق يأتي دورُ التوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله كمفتاح رئيس لتحقيق النجاح وتعزيز الإيمان. إن الأخذ بالأسباب يعني اتخاذ الخطوات اللازمة والعمل بجدية واجتهاد لتحقيق الأهداف والأمنيات. فالشخص الناجح هو من يعمل […]

الانتقادات الموجَّهة للخطاب السلفي المناهض للقبورية (مناقشة نقدية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: ينعمُ كثير من المسلمين في زماننا بفكرٍ دينيٍّ متحرِّر من أغلال القبورية والخرافة، وما ذاك إلا من ثمار دعوة الإصلاح السلفيّ التي تهتمُّ بالدرجة الأولى بالتأكيد على أهمية التوحيد وخطورة الشرك وبيان مداخِله إلى عقائد المسلمين. وبدلًا من تأييد الدعوة الإصلاحية في نضالها ضدّ الشرك والخرافة سلك بعض […]

كما كتب على الذين من قبلكم (الصوم قبل الإسلام)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مما هو متَّفق عليه بين المسلمين أن التشريع حقٌّ خالص محض لله سبحانه وتعالى، فهو سبحانه {لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]، فالتشريع والتحليل والتحريم بيد الله سبحانه وتعالى الذي إليه الأمر كله؛ فهو الذي شرَّع الصيام في هذا الشهر خاصَّة وفضَّله على غيره من الشهور، وهو الذي حرَّم […]

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

(وقالوا نحن ابناء الله ) الأصول والعوامل المكوّنة للأخلاق اليهودية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا يكاد يخفى أثر العقيدة على الأخلاق وأثر الفكر على السلوك إلا على من أغمض عينيه دون وهج الشمس منكرًا ضوءه، فهل ثمّة أصول انطلقت منها الأخلاق اليهودية التي يستشنعها البشر أجمع ويستغرب منها ذوو الفطر السليمة؟! كان هذا هو السؤال المتبادر إلى الذهن عند عرض الأخلاق اليهودية […]

مخالفات من واقع الرقى المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الرقية مشروعة بالكتاب والسنة الصحيحة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وإقراره، وفعلها السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. وهي من الأمور المستحبّة التي شرعها الشارع الكريم؛ لدفع شرور جميع المخلوقات كالجن والإنس والسباع والهوام وغيرها. والرقية الشرعية تكون بالقرآن والأدعية والتعويذات الثابتة في السنة […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017