الخميس - 26 ربيع الأول 1447 هـ - 18 سبتمبر 2025 م

إثبات وجود الله بين القرآن وبين الفلسفة وعلم الكلام

A A

 

لقد أخذت قضية وجود الله حيِّزًا كبيرًا من الاهتمام العلمي لدى الباحثين في العلوم الشرعيَّة والعقليَّة؛ لأن كل أمر دينيٍّ يبنى عليها، كما أنها شكَّلت ميدانًا معرفيًّا لتجاذبات فكريّة بين الفلاسفة، فقد انقسموا فيها إلى مثبتٍ ونافٍ لوجود الله تعالى؛ لكن ما ميَّز الفلاسفة المثبتين هو أنهم سلكوا نفس المسالك العقليَّة التي تبناها مناوئوهم من النافين لوجود الله عز وجل، فراموا قتلهم بسلاحهم وتدمير حصونهم من الداخل، لكن ومع إصابة بعضهم للحقِّ إلا أن منهجهم لم يخل من استدراك وعثرات إذا لم تتبين، فإن متَّبعه يكون على عمًى، وقد يفوته خير كثير بسبب تبنِّيه لمنهج مختلٍّ معرفيًّا في بعض الأبواب.

وفي هذا المقال سوف نبيِّن طريقة القرآن في إثبات وجود الله وطريق الفلاسفة؛ ليدرك القارئ الفرق بينهما، وهو فرق النسبة المطلقة، الفرق بين ما ينسب للخالق وما ينسب للمخلوق، وقد امتازت طريقة القرآن في إثبات وجود الله وتوحيده واليوم الآخر بكونها “سلكت مسلك الإقناع بالحجة والبرهان وضرب الأمثال، وجمعت في ذلك بين مناجاة العقل والتأثير على العاطفة، والتذكير بما جبلت عليه النفوس وفطر عليه الخلق من الإقرار بالحق، والميل إلى العدل والإنصاف”([1]).

فيكتفي القرآن بالإشارة مع دقة المأخذ وسهولة العبارة وقربها، قال الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُون} [الطور: 35]. فهذه المقدمة القصيرة النافعة تأتي على بنيان المعترض من القواعد؛ لأنها تنفي وجود مخلوق من دون خالق، وتحيل إلى دلالة الأثر على الْمُؤَثِّرِ، ودلالة الخلق على وجود الخالق، وهي من المقدمات البديهية المشتركة بين الناس، وكُلَّما كان الدليل أقرب كان الإقناع به أسهل؛ لأن ما يدركه العامي والأمّي يعاب على الحاذق المتصف بالحكمة أن يفوت عليه.

ويمكن أن نوجز أدلة القرآن في أمور معدودة:

أولا: الإحالة إلى الفطرة وتوسيع دائرتها؛ فالقرآن في إثبات وجود الله يحيل الإنسان دائمًا إلى فطرته، وهذه الفطرة التي يحيل إليها القرآن هي عبارة عن علم لا يستطيع الإنسان دفعه، وحاجة نفسية لا يستطيع إنكارها؛ ولذا قال موسى لفرعون كما حكى الله عنه: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا} [الإسراء: 102]. ويتحدث القرآن عن الحاجة النفسية لدى الإنسان، والتي تظهر في الكوارث والكربات، وأنها دليل الفطرة على وجود الله المستحق للعبادة، فيقول سبحانه: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا} [الإسراء: 67]. ويوسِّع القرآن دائرة هذه الفطرة، ويبين أنها ليست خاصة بالإنسان، بل هي دليل وجود الله واستحقاقه للعبادة في كل مخلوق، فيقول: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء: 44]. فكل الحيوانات والجمادات لديها إحساس بالحاجة إلى خالقها([2]).

ثانيا: طلب التفكير والتعقل في الكون للتوصل إلى أن هذه الآيات برهان ودليل عظيم على وجود الله، وقد سلك القرآن في ذلك طرقًا متنوعة، منها الإرشاد إلى الجمال في الكون، وأنه دليل القدرة الخارقة المعجزة؛ مثل قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف: 7]، وقوله سبحانه: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُون} [النمل: 60]. ووجود الأضداد في هذا الكون -الليل والنهار، والشمس والقمر، والموت والحياة، والصحة والمرض- كلها أدلة على وجود الله، وقد لخص شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ذلك فقال: “أما ثبوت الموجود المفتقر المحدث الفقير فيما نشاهده من كون بعض الموجودات يوجد بعد عدمه، ويعدم بعد وجوده، من الحيوانات والنباتات والمعدن، وما بين السماء والأرض من السحاب والمطر والرعد والبرق وغير ذلك، وما نشاهده من حركات الكواكب، وحدوث الليل بعد النهار والنهار بعد الليل، فهذا كله فيه من حدوث موجود بعد عدمه ومعدوم بعد وجوده ما هو مشهود لبني آدم يرونه بأبصارهم، ثم إذا شهدوا ذلك فنقول: معلوم أن المحدثات لا بد لها من محدث، والعلم بذلك ضروري”([3]).

ثالثا: الربط بين وجود الخالق وعبادته؛ فالقرآن ينطلق من أن الوجود أمر مقطوع به وهو مدعاة إلى عبادة الله، فيستدل القرآن بالخلق والتدبير والملك وغيرها من الأدلة على العبودية لله عز وجل، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [البقرة: 21].

وحين نحاكم طريق الفلاسفة والمتكلمين إلى طريق القرآن يتَّضح الفرق الشاسع، فأقربهم للحق هم المتكلمون والمسلمون من الفلاسفة، ومع ذلك لم يوفَّقوا في التعبير عن هذه الحقيقة الجلية الواضحة بعبارة مفهمة، فأقصى ما استطاعوه من إقامة الدليل على وجود الله هو ما أسموه بالجوهر، يقول القاضي عبد الجبار: “إن الذي على الله تعالى إنما هو الأفعال التي هي حوادث، وكل الحوادث لا تخرج عن أن تكون جواهر أو أعراضا، فما كان من باب الجواهر فهو دليل على الله لا محالة لتعذره على القادرين بقدرة، وما كان من باب الأعراض فإنه ينقسم، فإن كان كالجوهر في باب أن القادرين بقدرة لا يقدرون عليه، فهو كالأول في دلالته على الله تعالى، وهذا نحو الألوان والطعوم والروائح وغيرها مما يختص بالمحالِّ، ونحو القدرة والحياة وغيرهما مما يختص بالحياة، وإن كان جنسه مما يدخل تحت جنسه مقدور العباد، فإنما يدل على الله تعالى متى وقع على وجه لا يقدر العباد على إيقاعه على ذلك الوجه، وهذا نحو علوم العقل ونحو حركة المرتعش”([4]).

وهذا الدليل الطويل المعقد ليس خاصًّا بنظار المعتزلة، بل يوجد نفسه مع اختلاف في العبارة -لا يضر بأصل المسألة-عند الأشاعرة([5]).

فالحدوث والتضاد والفناء هو أقوى أدلة المتكلمين على وجود الله عزوجل([6])

فهذا الدليل هو أعظم ما عندهم مع أنه لا يفيد الغبي ولا يحتاجه الذكي في هذه القضية الواضحة، وهو محل اعتراض حتى من الفلاسفة أنفسهم، والفلاسفة -مثل ابن رشد- اعترضوا عليه، لكنَّ بديلهم عنه كان ناقصًا، فقد استدلَّ ابن رشد على وجود الله بدليلين هما دليل العناية وهي تعني العناية بالإنسان وخلق جميع الموجودات من أجل هذه العناية، والدليل الثاني دليل الاختراع وهو ما يظهر من اختراع جواهر الأشياء الموجودة مثل اختراع الحياة في الجماد([7])، والدليلان مع وضوحهما نسبيًّا إلا أنهما أيضا لم يستوفيا المسألة، فقد أهمل دليل الفطرة، وهو أعظم تأثيرًا من دليل العناية وأوضح، ويجتمع دليل ابن رشد مع دليل المتكلمين في أن كلا منهما في أحسن أحواله يُثْبِتُ موجودًا لكنه لا يمكن من خلال الدليل تمييزه عن غيره من خلال الدليل فقط، فضلا عن الاستدلال به على أحقية الموجود بالعبادة واتصافه بالصفات العليا.

فالمأخذ على دليل المتكلمين هو التعقيد وكثرة المقدمات وع عدم إفادته اليقين لمن تصوره.

كما أن المأخذ الأقوى على دليل الفلاسفة هو النقصان فهو وإن اشترك مع دليل المتكلمين في الاعتماد على العقل المجرد وانفرد عنه بإبعاد مفهوم الجوهر والعرض كقضية أساسية إلا أن إبعادهم لدليل الفطرة وبعده عن طريق القرآن كان سببا في ضعفه وعدم اكتماله مع انه الجميع يبتون صانعا  لكن لا يمكن لأدلتهم من فردة أن تثبت له صفة أو تنفي عنه أخرى مع أن الأدلة التي يقدمون وإن اقتنع بها المستدل بها فإنها لا تؤثر فيه، وهذا ما يميز أدلة القرآن وهو التأثير في النفوس كما أسلفنا وربطها بخالقها، وإقامة أدلة الوجود والكون من أجل هذه القضية وتمييزه عن غيره في العبادة والربوبية والأسماء والصفات، وتبيين الطريق الموصل إليه سبحانه وتعالى، وهذه الأدلة لا تتناقض في نفسها ولا يدخلها الاعتراض، وذلك لسلامة مقدماتها وقلتها ووضوحها، كما أنها تربط بين وجود الله وبين عبادته، وتجعل العبادة ثمرة الإيمان وعلامة الصدق، وذلك ما لا يمكن فهمه لا من دليل الفلاسفة ولا من دليل المتكلمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي (ص: 214).

([2]) ينظر: أسس اليقين بين الفكر الديني والفلسفي (571).

([3]) درء تعارض العقل والنقل (3/ 265).

([4]) المحيط بالتكليف (ص: 36-37).

([5]) ينظر: التمهيد للباقلاني (ص: 44).

([6]) ينظر التوحيد للماتريدي(ص112). وتمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل للباقلاني(ص43)

([7]) ينظر: الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة (ص: 43-44).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة https://salafcenter.org/wp-content/uploads/2025/09/وصف-القرآن-بالقدم-عند-الحنابلة.-قراءة-تحليلية.pdf مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

معنى الكرسي ورد الشبهات حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدُّ كرسيُّ الله تعالى من القضايا العقدية العظيمة التي ورد ذكرُها في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نال اهتمام العلماء والمفسرين نظرًا لما يترتب عليه من دلالات تتعلّق بجلال الله سبحانه وكمال صفاته. فقد جاء ذكره في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} […]

لماذا لا يُبيح الإسلامُ تعدُّد الأزواج كما يُبيح تعدُّد الزوجات؟

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنَّ النِّكَاحَ فِي الجاهلية كان على أربع أَنْحَاءٍ: فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ: يَخْطُبُ الرجل إلى الرجل وليته أوابنته، فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا. وَنِكَاحٌ آخَرُ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ ‌فَاسْتَبْضِعِي ‌مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا، حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي […]

مركزية السنة النبوية في دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الدعوةَ الإصلاحية السلفيَّة الحديثة ترتكِز على عدّة أسُس بُنيت عليها، ومن أبرز هذه الأسُس السنةُ النبوية التي كانت هدفًا ووسيلة في آنٍ واحد، حيث إن دعوةَ الإصلاح تهدف إلى الرجوع إلى ما كان عليه السلف من التزام الهدي النبوي من جهة، وإلى تقرير أن السنة النبوية الصحيحة […]

الحكم على عقيدة الأشاعرة بالفساد هل يلزم منه التكفير؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا شك أن الحكم على الناس فيما اختلفوا فيه يُعَدّ من الأمور العظيمة التي يتهيَّبها أهل الديانة ويحذرها أهل المروءة؛ لما في ذلك من تتبع الزلات، والخوض أحيانا في أمور لا تعني الإنسانَ، وويل ثم ويل لمن خاض في ذلك وهو لا يقصد صيانة دين، ولا تعليم شرع، […]

ترجمة الشيخ شرف الشريف (1361-1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشيخ شرف الشريف([1]) اسمه ونسبه:    هو شرف بن علي بن سلطان بن جعفر بن سلطان العبدلي الشريف. يتَّصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نشأته ودراسته وشيوخه: ولد رحمه الله عام 1361هـ في محافظة تربة في العلاوة، وقد بدأ تعليمه الأوّلي في مدرسة […]

وهم التعارض بين آيات القرآن وعلم الكَونِيّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يمتاز التصوُّرُ الإسلامي بقدرته الفريدة على الجمع بين مصادر المعرفة المختلفة: الحسّ، العقل، والخبر الصادق، دون أن يجعل أحدها في تعارض مع الآخر. فالوحي مصدر هداية، والعقل أداة فهم، والحسّ مدخل المعرفة، والتجربة طريق التحقُّق. وكل هذه المسالك تتكامل في المنهج الإسلامي، دون تصادم أو تعارض؛ لأنها جميعًا […]

لا يفتي أهلُ الدثور لأهل الثغور -تحليل ودراسة-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في خِضَم الأحداث المتتالية والمؤلمة التي تمرُّ بها أمة الإسلام، وكان لها أثر ظاهر على استقرارها، ومسَّت جوانبَ أساسيّة من أمنها وأمانها في حياتها، برزت حقيقةٌ شرعيّة بحاجة لدراسة وتمييز، ورغم قيام العلماء من فجر الإسلام بواجبهم الشرعيّ في البيان وعدم الكتمان، إلا أنَّ ارتباطَ هذه الحقيقة بأحداث […]

مؤلفات مطبوعة في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (عرض ووصف)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: “السيد الحليم“، هكذا وُصف الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد كان سيِّدًا في المسلمين، حليمًا ذكيًّا ثقِفًا، يحسن إيراد الأمور وتصديرها، جعله النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا من كتاب الوحي القرآني؛ لأمانته وفقهه، وقد صح في فضله أحاديث، ومهما وقع منه ومن معه […]

جواب الاعتراضات على القدر المشترك (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: كنا كتبنا ورقةً علمية بمركز سلف للبحوث والدراسات حول مفهوم القدر المشترك، ووضّحناه وقربناه للعامة، وبقِيَت اعتراضات يوردها بعضهم عليه، وقد تُلبس على العامة دينَهم، وهذه الاعتراضات مثاراتُ الغلط فيها أكثرُ من أن تحصى، وأوسعُ من أن تحصَر، وبعضها ناتج عن عُجمة في اللسان، وبعضها أنشأه أصحابه على […]

ترجمة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس (1349-1447هـ / 1931-2025م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الأرض تحيا إذا ما عاش عالمُها *** متى يمت عالمٌ منها يمُت طرَف كالأرض تحيا إذا ما الغيثُ حلّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلَف قال العلامةُ ابن القيم رحمه الله: “إن الإحـاطـة بـتراجم أعـيـان الأمـة مطلوبـة، ولـذوي الـمعـارف مـحبوبـة، فـفـي مـدارسـة أخـبـارهم شـفـاء للعليل، وفي مطالعة […]

‏‏ترجمة الشَّيخ محمد بن سليمان العُلَيِّط (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ أبو عمر محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن حمد العُلَيِّط. ويبدو أن اشتقاق اسم الأسرة (العُلَيِّط) من أعلاط الإبل، وهي من أعرق الأسر القصيمية الثريَّة وتحديدا في مدينة بريدة، والتي خرج من رَحِمها الشيخ العابد الزاهد الوَرِع التقيّ محمد العُلَيِّط([2]). مولده: كان مسقط رأسه […]

الأوراد الصوفية المشتهرة في الميزان

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الذكرَ من أعظم العبادات القلبية واللفظية التي شرعها الله لعباده، ورتَّب عليها الأجور العظيمة، كما قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقال سبحانه: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. وقد داوم النبي صلى الله عليه وسلم على الأذكار الشرعية، وعلَّمها أصحابَه، وكان يرشِدهم إلى أذكار الصباح […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017