الثلاثاء - 06 رمضان 1444 هـ - 28 مارس 2023 م

وقفاتٌ مع متَّهمي السَّلفية بالتعصُّب

A A

الميولُ إلى الظُّلم والحَيف سلوكٌ بشريٌّ ملازم للإنسان إذا لم ينضبِط بالشرع ويعصِي هواه، فالإنسان كما قال الله عز وجل عنه: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72]؛ ولذلك إذا اختلَف الناسُ وابتعَدوا عن الدين لم يكُن من رادٍّ له إلى الحقِّ إلا بعث الرسل لإبانة الحقِّ ودفع الخلاف، فكان من مقاصدِ بعثةِ النبي صلى الله عليه وسلم تبيين الحق الذي اختلف فيه الناس، قال تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون} [النحل: 64]، “يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَنزَلْنَا} يا محمد {عَلَيْكَ} كتابَنا وبعثناك رسولا إلى خَلقنا {إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُم} ما {اخْتَلَفُواْ فِيهِ} من دين الله، فتعرّفهم الصواب منه، والحقّ من الباطل، وتقيم عليهم بالصواب منه حجة الله الذي بعثك بها”([1]).

وحين يختلف الناس فإنهم جميعًا عرضةٌ للبغي والظلم، فيمكن أن يقعَ صاحبُ الحق في الظلم والبغيِ، لا من جهة قوله، وإنما من جهة إنكاره لما عند مخالفه من الحقِّ والتجاوز في حقه بردِّ كلِّ قول قاله، وقد وقع الخلافُ في الأمة كما وقع في الأمم قبلها، ووقَعت فيما وقع فيه من كان قبلها من الظلم والبغي، ونحن في هذا المقال ندرس إحدَى ظواهِر هذا الظلم والبغي، والتي منها ترديدُ اتِّهام السلفية بالتعصُّب وجعله خصوصيَّةً وميزة لها من بين جميع المخالفين لها، مع أن من وقع في التعصب من السلفيين وقع فيه بمقتضى بشريته لا بمقتضى منهجه ومذهبه، وهو في ذلك مخالف للمنهج الصحيح وما عليه السلف. وقد تولَّى كبر تهمة السلفية بالتعصب جمعٌ من المشتغلين بالعلم وخلائقُ لا يحصَون من أهل الإعلام وحملةِ الأقلام، حتى باتت كالحقيقةِ المسلَّم بها عند المتلقِّي العادي والحياديِّ، الذي يكسَل عن البحث عن الحقيقة، ويكتفي بالوجبات العلمية السَّريعة.

ولنا وقفة مع هذا الاتِّهام في النقاط التالية:

أولا: التَّعصُّب داءٌ عامٌّ وليس خاصًّا بالسلفية، بل هو موجودٌ في جميع التوجُّهات، فكثيرٌ من المخالفين للسلفيَّة من المنتسبين للمذاهب الفقهيَّة المرضيَّة أكثرُ تعصُّبًا وجَورًا، وقد دلَّ على ذلك موقفُهم من السلفية حيث أخرجوها من دائرة أهل السنة، كما دلَّ عليه أيضًا تعصُّبهم فيما بينهم، فهذا ابن نجيم الحنفي ينقل عن الشيخ أبي حفص قوله: “لا ينبغي للحنفي أن يزوِّج بنته من رجل شفعويّ المذهب، وهكذا قال بعض مشايخنا، ولكن يتزوج بنتَهم، زاد في البزازية: تنزيلًا لهم منزلة أهل الكتاب”([2]). وهذا محمد بن موسى البلاساغوني الحنفي قاضي دمشق كان يقول: “لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية”([3]). وهذا إمام الشافعية إمام الحرمين الجويني يوجب على جميع الأمة الانتسابَ لمذهب الشافعيّ في جميع الأقطار، فحين تكلَّم عن تبني المذاهب وحكمه وضرورة الالتزام بمذهب معيَّن في الفروع عقَّب ذلك فقال: “نحن ندعي أنه يجب على كافة العاقلين وعامَّة المسلمين شرقًا وغربًا بعدًا وقربًا انتحال مذهب الشافعي، ويجب على العوام الطغام والجهال الأنذال أيضًا انتحال مذهبه، بحيث لا يبغون عنه حِوَلًا، ولا يريدون به بدَلًا”([4]). وجعل يستدلُّ لقوله ويقيم البيِّنَة عليه، وفي الكلام ما فيه من مصادرةِ المذاهب الأخرى؛ إذِ الواجب لا يكون ضدَّه إلا الحرام.

فحاصِل الأمر أنَّ إلصاقَ التعصُّب بالسلفية وتبرئةَ غيرها منه خطأ علميٌّ من ناحيتين:

الناحية الأولى: أنَّه وُجد عند خصوم السلفية من مظاهر التعصُّب ما لم يوجد عند غيرهم، وهذا التعصب مؤصَّل، وليس حالة عرضية جانبية.

والناحية الثانية: أن السلفية ترشِّد التَّمذهب ولا تناقضه، والواقع أكبر شاهد على ذلك، فجلُّ أعلام السلفية أتباع مذاهب ومنتسبون إليها، وإنكارهم على أهل المذاهب هو في تعصبُّهم، وتقصير المؤهَّلين منهم في البحث عن الدليل واتِّباعه، والاقتصار على النقل المجرد عن متأخري أهل المذهب والاكتفاء بذلك.

ثانيًا: دعوى أن السلفية سبب في انتشار التكفير، وهي تهمة طالما أصمَّت آذاننا وردَّدها أكثر من طرفٍ، وحجَّتُهم في ذلك أنَّ تعصُّب السلفيين -على حدِّ زعمهم- هو ما أنتج ظواهر معيَّنة من التشدُّد الديني في العالم الإسلامي، والناظرُ في حال كثيرٍ من التيارات المتشدِّدة يجد أنها لم تكن سلفيَّة النشأة ولا المنبَت ولا حتى المرجعية، فمن المعلوم أن أغلب الحركات المتشدِّدة خرجت من دول عربيَّة معيَّنة تتبنَّى العلمانيَّة كمنهج سياسيٍّ والمذاهب الفقهية والعقيدة الأشعرية كنظام تعليمي، وبسبب هذا التجهيل انتشَرت صورةٌ مشوَّهة للإسلام، منتزعَة من عدَّة صور، فأخذوا من المذاهب رُخَصَها وتركوا راجِحَها، ومن العقيدة الأشعرية عداءَها للسلفية، ومثلهم في ذلك أتباعُ هذه الحركات المتشدِّدة من خريجي الجامعات الأوربية والأمريكية من حَمَلة الجنسيات الغربية، فحين كانت المعاهد والدول المحسوبة على السلفيَّة تتبنَّى منهجَ محاربة التكفير والغلوّ بطرق منضبِطة لا تنكر شرعًا ولا تقرُّ باطلا، وعصم الله بها كثيرًا من شباب المسلمين من الغلو والانحراف، وها هي ذي القنوات الدينية الإسلامية ذات الصبغة السلفية بموادِّها العلمية المركَّزة كانت سببًا في تراجع مدِّ الغلو في العالم وانحساره؛ كانت المقاربات الأمنيَّة والفتاوى الإقصائية سببًا رئيسيًّا في انتشار الغلوِّ، وما انحسرت السلفية في مكان إلا وظهر فيه الغلوّ، وذلك أن السلفيِّين يؤسِّسون للممانعة المجتمعية بتمسكهم بالكتاب والسنة، ودعوتهم للاجتماع على إمام عادل، والبعد عن دعوى الجاهلية، سواء كانت قومية أو قبلية أو جهوية([5]).

بينما غالبًا ما تلعَب التيارات الأخرى على هذه التناقضات وتستغلُّها، وقد لخَّص الإمام المجدِّد محمد بشير الإبراهيمي العافية الاجتماعية عند السلف والتي حقَّقوها عبر منهجهم بقوله: “أقام سلفنا الصالح دِين اللهِ كما يجب أنْ يقام، واستقاموا على طريقته أتمَّ استقامة، وكانوا يقِفون عند نصوصه مِن الكتاب والسنة، لا يتعدونها ولا يتناولونها بالتأويل، وكانتْ أدواتهم لفهْمِ القرآن: روح القرآن، وبيان السنة، ودلالة اللغة، والاعتباراتِ الدينية العامة، ومِنْ وراءِ ذلك فطرة سليمة، وذوق متمكِّن، ونظر سديد، وإخلاص غير مدخول، واستبراء للدينِ قد بلغ مِنْ نفوسهم غايته، وعزوف عن فتنة الرأي وفتنةِ التأويل، أدبهم قوله تعالى: ﴿أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ [الشورى: ١٣]، وقوله تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [النساء: ٥٩]؛ فكانوا أحْرصَ الناسِ على وفاق، وكانوا كلَّما طاف بهم طائف الخلافِ في مسألة دينية بادروه بالردِّ إلى كتاب الله وإلى سنةِ رسوله؛ فانحسم الداء وانجابتِ الحيرة”([6]).

ثالثا: قل: فاتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين: من المعلوم أن الشرع إذا وُجد عند قوم لا يمكن أن ينكروه عند غيرهم؛ ولهذا لما أنكرت اليهود الرجمَ طلب منهمُ القرآن الإتيانَ بالتوراة لأنه فيها وهي شريعتُهم، ومثله حين ينكر متَّهمو السلفية على السلفية التكفيرَ بالضوابط الشرعية فإنه يلزمُهم أن يفعلوا ذلك مع أنفسهم خصوصًا؛ إذ وجِد عندهم ما هو أشدُّ مما عند السلفية ومخالف للنصوص وإلزام باللازم البعيد، فمن ذلك ما عرف في باب الردَّة، فقد نقل شرَّاح خليل من المالكية ما يُعرف بمسألة الخطيب، وهي فتوى معروفةٌ عند المالكية أنَّ الخطيبَ إذا كان يخطب وأتاه رجل كافرٌ يريد أن يُسلِم، فطلب منه الانتظار حتى تنتهيَ الخطبة، فإنَّه يكفر لأنه رضِي بالكفر زمنًا ما([7]).

وبعض أئمَّة الأحناف يرون عدَم جواز نكاح من يرى الاستثناءَ في الإيمان فيقول: أنا مؤمن إن شاء الله؛ لأنَّ هذا كفرٌ عندهم([8]).

ولا تسأل عن الحوادثِ المسطَّرة بين أهل المذاهِب من الاقتتال بينهم وحَجر بعضهم على بعض في الفتيا ومنعه من القضاء، وهذا وقع بين الشوافع والأحناف بكثرةٍ، كما وقع بين الحنابلة وبقيَّة المذاهب، فهل يرى خصومُ السلفية هذا التاريخَ سببًا في ترك التمذهُب؟!

وليس الغرضُ من هذا كلِّه رميَ حجر في بئر قومٍ، ولا حتى رفض التمذهُب المنضبط، وإنما الغرضُ تبيين ازدواجيَّة المعايير عند بعض خصوم السلفية، وكيف يتناقضون حين ينسبون للسلفية خَصلة هي ظاهرة عند غيرها، وبطريقة أشدّ، بل عند البديل عن السلفية تعدُّ هذه الخصلة سمة بارزة.

والحقُّ أن السلفية منهجٌ يقود الأمة إلى برِّ الأمان، وهي المنهج الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لأهل هذه الملة وجعله عصمةً من الهلاك؛ لكنَّ السلفيين بشر ليسوا ملائكةً ذوي أجنحَة، ولا شياطين ذوي قرون، فبعض ما يصدر عنهم هو بمقتضى البشرية؛ ولذلك ينكر عليهم إخوانهم في المنهج، ويتناصحون، ويردُّ بعضهم بعضًا إلى الحق، كما أنَّ كلَّ منهج فيه أدعياء وأصفياء، وتغليب الأدعياء على الأصفياء يعدُّ خللًا موضوعيًّا، وتعاميًا عن الحقيقةِ، لا يليق بأهل العقول النيرة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

ــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) تفسير الطبري (17/ 236).

([2]) البحر الرائق شرح كنز الدقائق (2/ 49).

([3]) ينظر: ميزان الاعتدال (4/ 52).

([4]) مغيث الخلق في ترجيح القول الحق (ص: 15).

([5]) ينظر في تأسيس المنهج السلفي للمعاني المذكورة أعلاه المراجع التالية: مفتاح دار السعادة (2/ 282)، إعلام الموقعين لابن القيم (3/ 40)، الاعتصام للشاطبي (1/ 140).

وفي مركز سلف مقال في الرد على وزير الأوقاف التونسي، بيَّن هذه القضية بجلاء ووضَّحها، وهذا رابط المقال: https://salafcenter.org/300/.

([6]) آثار الإمام محمد بشير الإبراهيمي (1/ 164).

([7]) ينظر: حاشية ابن غازي على كتاب الدّرر في شرح المختصر لبهرام (3/ 160).

([8]) ينظر: فتح القدير لابن الهمام (3/ 230).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

العلامة الأمير صديق حسن خان ( 1248–1307هـ / 1832 – 1890م )

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة برغم شهرة العلامة صديق حسن خان إلا أن المجهول من سيرته لدى معظّميه أكثر مما هو معلوم عندهم! فبرغم شيوع مؤلفاته وكثرة الاستشهاد بها وبمقولاته إلا أنك من النادر أن تجد شخصا يعرف سيرة هذا العالم العلم والأمير المصلح، وأنه كان -مع سعة مؤلفاته- قد تولى الإمارة والحكم لمدة […]

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017