الثلاثاء - 09 رمضان 1445 هـ - 19 مارس 2024 م

الهجوم على السلفية.. الأسباب والدوافع

A A

في عصر المادَّة واعتزاز كلِّ ذي رأيٍ برأيه وتكلُّم الرويبضة في شأن العامَّة لا يكادُ يوجد أمرٌ يُجمع عليه الناسُ رَغمَ اختلاف ألسنتهم وألوانهم وعقائدهم سِوى الهجوم على السلفيَّة، ولكي تأتي بالنَّقائص وتختصرَها يكفي أن تذكرَ مصطلح السلفيَّة ليجرَّ عليك المصطلحُ بذيله حمولةً سلبيَّة من الرمي بالتكفير والتفجير والتبديع والتفسيق، ولتعَضّك السيوف وتنهشك كلاب الديار وتتسلَّط عليك أقلامُ السوء.

وقد يتساءل السلفي البسيط الذي لا يرى من نفسِه ولا معتقده مصداقًا لما يقوله الناس عنه: لماذا كلُّ هذا العداءِ؟! وما الذي صنَع حتَّى استحقَّ كلَّ هذا الشنآن؟!

لا شكَّ أنه لن يجدَ جوابًا موضوعيًّا يناسب تصرُّفات المخالفين تجاهَه، لكنه إن فكَّر وقدَّر قد يجِد مسوِّغات معيَّنةً دعَت لكلِّ هذا العداء، ولا بدَّ أن يغضَّ النظر عن موضوعيَّتها، فهي دوافع دفَعت بأهلها إلى عدائِه، لكنها قد لا تكون شرعيَّةً ولا مقبولة موضوعيَّة، والكلام عنها مجرَّد حكاية حالٍ، ويمكن تلمُّس هذه الأسباب والدوافع في الآتي:

أولًا: العداء بين الحق والباطل، وهو سنَّة كونية شرعية لا يمكن تبديلها ولا تحويلها، وقد تحدَّث عنها القرآن وأكَّدها، فقال سبحانه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون} [البقرة: 217]، وقال سبحانه: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير} [البقرة: 120].

فكل دعوة ممانِعَة ضدَّ الباطل لا تقبَلُه ولا تؤيِّده وإنما تعتز بما شرع ربها؛ فإنها لا تلقى ترحيبًا مِن أهل الباطل بشتَّى أصنافهم وألوانهم.

ثانيًا: تمسُّكُ السَّلفيِّين بالوحي في مقابل الثقافة الغربية وطغيان المادة، وقناعتهم بذلك، وعدم المساومة على القضايا العقدية، وعلى هويَّة الأمة العقدية والتشريعية؛ أدَّى بالنظام العالمي إلى مناصبة العداء للسلفيَّة.

ثالثًا: التشويه الإعلامي وهو فرع عن النقاط الأولى، فالغربُ حين عادَى السلفيةَ جعل من عدائها مشروعًا ثقافيًّا أمميًّا، وجيَّش له القنواتِ والصحفَ والمواقعَ، وبثَّ عداءه من خلالها حتى استحكم في عقل المغفَّلين والحياديِّين ممن وصلهم صوت الباطل ولم يصلهم صوت الحقِّ، أو وصلهم مشوَّشًا.

رابعًا: تبنِّي بعض الأنظمةِ لخصوم السلفيَّة وتقديمهم بدائلَ عنها، والخصوم التقليديون هم المتكلمون والمبتدعة من المتصوفة، فطفق هؤلاء يذمُّون السلفيةَ ويشهدون بما شهد به إعلام الغرب وأَعلامُ الضَّلال من الشرق، وكرَّروه على مسامع الأمَّة وبلغتها، وألبسوه لبوس دينِها لتقبَلَه وتتفهَّمه، وحاولوا جعلَ السلفية في مواجهة العالم بأسره، وليست في مواجهة تيار تغريبيٍّ تخريبيٍّ يحاول مسخَ هويَّة الأمة ودينها.

خامسًا: انتشار المنكرات واستساغتها واستسهالها حتى صار المنكِر لها المبيِّن للحقِّ فيها غاليًا متشدِّدًا، ومن أمثلة هذه المنكراتِ الظاهرة تبرُّج النساء واختلاطهنَّ بالرجال وإذابة الحواجز الشرعية بينهنَّ، ونشر الفسوق والمجون، وترك الشرع واستسهال أمره، واستبعاد حكمه بين الناس في شؤون حياتهم.

سادسًا: انتشار البدع وتبني بعض طوائف الأمة لها؛ مما يجعل من يريد ردَّ الأمة إلى الأمر الأول يقع في عداء مع هذه الطوائف؛ لأن هذه البدع شاب عليها الكبير، وشبَّ فيها الصغير.

سابعًا: البرامج التعليمية التي دبِّرت بليل، وتمَّ دمجها تدريجيًّا من أجل فصل الأمة عن سلفها، وعن كلِّ دعوة إصلاحيَّة جادَّة، وقدَّمت المجدِّدين من وجهة نظر علمانيَّة، فحصرتهم في كلِّ متفهِّمٍ آخذٍ من الثقافة الغربيَّة رافضٍ لجوانب التصادُم بين أحكام الشرع ودعوات الثقافة الغربية ومبادها، وقد تعمَّدت هذه البرامجُ المزجَ بين عقيدة الإسلام وتاريخ المسلمين، وبين أقوال الفقهاء في الشرع وبين آراء الطوائف الكلامية؛ من أجل زيادة الشبهة والتعمية على الأمة.

ثامنًا: المراكز البحثية المتخصِّصة في نقد الدين عمومًا، وفي الهجوم عليه وتقديم الخطَط والبرامج الإستراتيجية في محاربته، وقد كثَّفت جهودها ووحَّدتها وخصَّصت جزأَها الأكبر لمحاربة المنهج السلفيِّ وإثارة أكبر كمّ من الإشكالات والتساؤلات حوله.

تاسعًا: توجُّه النظام العالميّ لمحاربة السلفيَّة التي يَرى في انتشارها تناقضًا مع قِيَمِه ومبادئه، وهذا التوجُّه كان هو السبب الرئيس في توسيع دائرة الصراع؛ لأنه فرض على أكثر من جهة أن تنحاز له؛ إمَّا انحيازَ مصالح وعقائد، وإما انحياز خوفٍ وطمعٍ، كما فرض على الإعلام والأنظمة دمج موادَّ تناقض المنهجَ السلفيَّ وتكرِّس الصراعَ معه.

عاشرًا: بعض أبناء المنهج السلفي الذين تربَّوا في مدارس أجنبيَّة عن البيئة السلفيَّة، ولم يتخلَّصوا من موروثهم العلميِّ ورواسبهم الفكريَّة، فإنَّهم نقَلوا إلى المنهج السلفي بعض كوامن الصراع في الاتجاهات الأخرى، فتبنَّى بعضُهم الجرح والتصنيف والكلام في الناس والجماعات  وجعلوه منهجًا، ووقفوا أنفسهم بوابين لرحمة الله، فأخرجوا طوائف كثيرة من دائرة الحقّ، وفتنوا أخرى بسبب سوء أخلاقهم، واستعدَوا الناسَ على الحقِّ رغم ضعفهم، ووجد أعداء السلفيَّة في تصرفاتهم وسلوكهم ضالَّتهم، فاتَّخذوا ذلك سبيلا للصدِّ عن سبيل الله، وآخرون رفعوا شعار المنهج وحملوا السَّيف على أمَّة محمَّد، فقاتلوا كلَّ برٍّ وفاجِر، ولم يفُوا لصاحب عهدٍ بعهدِه، وجيَّشوا الأمَّة على المنهج؛ لأنهم خالفوا شرع الله باسمه، ففتنوا المؤمنين والمؤمنات.

الوسائل الفعَّالة لأعداء السلفية في حربهم على المنهج السلفيّ:

أولًا: إسقاطُ الرموز بدءًا بالصحابة كأبي هريرة وعمر وعثمان وعلي، وانتهاء بأكابر المحدثين كالإمام أحمد والبخاري وغيرهم.

ثانيًا: التشكيك في المحكمات الشرعية بما في ذلك أصول الاستدلال؛ كأصول الفقه والمصطلح وعلوم القرآن، بالإضافة إلى التشكيك في مصادر التشريع من كتاب وسنة وأجماع وإثارة الشبهات حولها.

ثالثًا: إنكار بعض أحكام الشرع والدندنة حولها من أجل الطعن فيه، وجعلها خصوصية للمنهج السلفي، ورمزا للتشدُّد؛ كالحدود الشرعية وبعض الأحكام التعبدية المحضة كرمي الجمرات والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة والتيمم بالتراب وغيرها من شعائر الإسلام التي هي فرع الإيمان وحقيقة العبودية لله عز وجل.

رابعًا: تحريف الشرع عبر تسييس عقيدة الولاء والبراء، والطعن في أحكام الشرع المتعلقة بالأسرة من ولاية وقوامة وطلاق وإرث، والدندنة حول ذلك، وجعله أم القضايا التي إن حرفتها الأمة التحقت بركبِ الأمم السابقة لها ماديا.

خامسًا: تبني المتراجعين عن المنهج، والنفخُ فيهم، وجعل تراجعهم نتاجَ قراءة موضوعية وأسباب عميقة أدت بهم إلى رفض المنهج جملةً وتفصيلا، وكلَّما كان الناكص أكثر وقاحة كان الانفتاح الإعلاميُّ عليه أكثر والترحيبُ به أوسعَ.

وخلاصة القول: إنَّ الحرب على المنهج السلفي أعمق مما يتصوَّره السُّذَّج من عامة الأمّة، ومما يتصوره بعض أتباع المنهج، فهي حرب كونيَّة لم يتخلَّف عنها منافق ولا مداهنٌ، فقد أجلب النظام العالمي على المنهج السلفي بخيلِه ورَجِله، ولا يريد غيرَ استئصاله إن استطاع إلى ذلك سبيلا، وخُصوم المنهج بعدَدِ أنفاس أهل الباطل، فقد اشترك في الحرب عليه أهلُ الكفر وأهل الأهواء والبدع، لا يريد أحد منهم أن يظفَر عليه صاحبه بخصلة القضاء على المنهج.

والله ناصرٌ دينَه، ومُعلٍ كلمتَه، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

(وقالوا نحن ابناء الله ) الأصول والعوامل المكوّنة للأخلاق اليهودية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا يكاد يخفى أثر العقيدة على الأخلاق وأثر الفكر على السلوك إلا على من أغمض عينيه دون وهج الشمس منكرًا ضوءه، فهل ثمّة أصول انطلقت منها الأخلاق اليهودية التي يستشنعها البشر أجمع ويستغرب منها ذوو الفطر السليمة؟! كان هذا هو السؤال المتبادر إلى الذهن عند عرض الأخلاق اليهودية […]

مخالفات من واقع الرقى المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الرقية مشروعة بالكتاب والسنة الصحيحة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وإقراره، وفعلها السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. وهي من الأمور المستحبّة التي شرعها الشارع الكريم؛ لدفع شرور جميع المخلوقات كالجن والإنس والسباع والهوام وغيرها. والرقية الشرعية تكون بالقرآن والأدعية والتعويذات الثابتة في السنة […]

هل الإيمان بالمُعجِزات يُؤَدي إلى تحطيم العَقْل والمنطق؟

  هذه الشُّبْهةُ مما استنَد إليه مُنكِرو المُعجِزات منذ القديم، وقد أَرَّخ مَقالَتهم تلك ابنُ خطيب الريّ في كتابه (المطالب العالية من العلم الإلهي)، فعقد فصلًا في (حكاية شبهات من يقول: القول بخرق العادات محال)، وذكر أن الفلاسفة أطبقوا على إنكار خوارق العادات، وأما المعتزلة فكلامهم في هذا الباب مضطرب، فتارة يجوّزون خوارق العادات، وأخرى […]

دعاوى المابعدية ومُتكلِّمة التيميَّة ..حول التراث التيمي وشروح المعاصرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في السنوات الأخيرة الماضية وإزاء الانفتاح الحاصل على منصات التواصل الاجتماعي والتلاقح الفكري بين المدارس أُفرِز ما يُمكن أن نسمِّيه حراكًا معرفيًّا يقوم على التنقيح وعدم الجمود والتقليد، أبان هذا الحراك عن جانبه الإيجابي من نهضة علمية ونموّ معرفي أدى إلى انشغال الشباب بالعلوم الشرعية والتأصيل المدرسي وعلوم […]

وثيقة تراثية في خبر محنة ابن تيمية (تتضمَّن إبطالَ ابنِ تيمية لحكمِ ابن مخلوف بحبسه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلي وأسلم على من بُعث رحمةً للعالمين، وبعد: هذا تحقيقٌ لنصٍّ وردت فيه الأجوبة التي أجاب بها شيخ الإسلام ابن تيمية على الحكم القضائيّ بالحبس الذي أصدره قاضي القضاة بالديار المصرية في العهد المملوكي زين الدين ابن مخلوف المالكي. والشيخ كان قد أشار إلى هذه […]

ترجمة الشيخ المسند إعزاز الحق ابن الشيخ مظهر الحق(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ إعزاز الحق ابن الشيخ مظهر الحق بن سفر علي بن أكبر علي المكي. ويعُرف بمولوي إعزاز الحق. مولده ونشأته: ولد رحمه الله في عام 1365هـ في قرية (ميرانغلوا)، من إقليم أراكان غرب بورما. وقد نشأ يتيمًا، فقد توفي والده وهو في الخامسة من عمره، فنشأ […]

عرض وتعريف بكتاب: “قاعدة إلزام المخالف بنظير ما فرّ منه أو أشد.. دراسة عقدية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: (قاعدة إلزام المخالف بنظير ما فرّ منه أو أشد.. دراسة عقدية). اسـم المؤلف: الدكتور سلطان بن علي الفيفي. الطبعة: الأولى. سنة الطبع: 1445هـ- 2024م. عدد الصفحات: (503) صفحة، في مجلد واحد. الناشر: مسك للنشر والتوزيع – الأردن. أصل الكتاب: رسالة علمية تقدَّم بها المؤلف […]

دفع الإشكال عن حديث: «وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك»

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من أصول أهل السنّة التي يذكرونها في عقائدهم: السمعُ والطاعة لولاة أمور المسلمين، وعدم الخروج عليهم بفسقهم أو ظلمهم، وذلك لما يترتب على هذا الخروج من مفاسد أعظم في الدماء والأموال والأعراض كما هو معلوم. وقد دأب كثير من الخارجين عن السنة في هذا الباب -من الخوارج ومن سار […]

مؤرخ العراق عبّاس العزّاوي ودفاعه عن السلفيّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المحامي الأديب عباس بن محمد بن ثامر العزاوي([1]) أحد مؤرِّخي العراق في العصر الحديث، في القرن الرابع عشر الهجري، ولد تقريبًا عام (1309هـ/ 1891م)([2])، ونشأ وترعرع في بغداد مع أمّه وأخيه الصغير عليّ غالب في كنف عمّه الحاج أشكح بعد أن قتل والده وهو ما يزال طفلا([3]). وتلقّى تعليمه […]

دفع الشبهات الغوية عن حديث الجونية

نص الحديث ورواياته: قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: بَابُ مَنْ طَلَّقَ، وَهَلْ يُوَاجِهُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ بِالطَّلَاقِ؟ حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ ابْنَةَ الجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017