السبت - 21 جمادى الأول 1446 هـ - 23 نوفمبر 2024 م

الهجوم على السلفية.. الأسباب والدوافع

A A

في عصر المادَّة واعتزاز كلِّ ذي رأيٍ برأيه وتكلُّم الرويبضة في شأن العامَّة لا يكادُ يوجد أمرٌ يُجمع عليه الناسُ رَغمَ اختلاف ألسنتهم وألوانهم وعقائدهم سِوى الهجوم على السلفيَّة، ولكي تأتي بالنَّقائص وتختصرَها يكفي أن تذكرَ مصطلح السلفيَّة ليجرَّ عليك المصطلحُ بذيله حمولةً سلبيَّة من الرمي بالتكفير والتفجير والتبديع والتفسيق، ولتعَضّك السيوف وتنهشك كلاب الديار وتتسلَّط عليك أقلامُ السوء.

وقد يتساءل السلفي البسيط الذي لا يرى من نفسِه ولا معتقده مصداقًا لما يقوله الناس عنه: لماذا كلُّ هذا العداءِ؟! وما الذي صنَع حتَّى استحقَّ كلَّ هذا الشنآن؟!

لا شكَّ أنه لن يجدَ جوابًا موضوعيًّا يناسب تصرُّفات المخالفين تجاهَه، لكنه إن فكَّر وقدَّر قد يجِد مسوِّغات معيَّنةً دعَت لكلِّ هذا العداء، ولا بدَّ أن يغضَّ النظر عن موضوعيَّتها، فهي دوافع دفَعت بأهلها إلى عدائِه، لكنها قد لا تكون شرعيَّةً ولا مقبولة موضوعيَّة، والكلام عنها مجرَّد حكاية حالٍ، ويمكن تلمُّس هذه الأسباب والدوافع في الآتي:

أولًا: العداء بين الحق والباطل، وهو سنَّة كونية شرعية لا يمكن تبديلها ولا تحويلها، وقد تحدَّث عنها القرآن وأكَّدها، فقال سبحانه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون} [البقرة: 217]، وقال سبحانه: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير} [البقرة: 120].

فكل دعوة ممانِعَة ضدَّ الباطل لا تقبَلُه ولا تؤيِّده وإنما تعتز بما شرع ربها؛ فإنها لا تلقى ترحيبًا مِن أهل الباطل بشتَّى أصنافهم وألوانهم.

ثانيًا: تمسُّكُ السَّلفيِّين بالوحي في مقابل الثقافة الغربية وطغيان المادة، وقناعتهم بذلك، وعدم المساومة على القضايا العقدية، وعلى هويَّة الأمة العقدية والتشريعية؛ أدَّى بالنظام العالمي إلى مناصبة العداء للسلفيَّة.

ثالثًا: التشويه الإعلامي وهو فرع عن النقاط الأولى، فالغربُ حين عادَى السلفيةَ جعل من عدائها مشروعًا ثقافيًّا أمميًّا، وجيَّش له القنواتِ والصحفَ والمواقعَ، وبثَّ عداءه من خلالها حتى استحكم في عقل المغفَّلين والحياديِّين ممن وصلهم صوت الباطل ولم يصلهم صوت الحقِّ، أو وصلهم مشوَّشًا.

رابعًا: تبنِّي بعض الأنظمةِ لخصوم السلفيَّة وتقديمهم بدائلَ عنها، والخصوم التقليديون هم المتكلمون والمبتدعة من المتصوفة، فطفق هؤلاء يذمُّون السلفيةَ ويشهدون بما شهد به إعلام الغرب وأَعلامُ الضَّلال من الشرق، وكرَّروه على مسامع الأمَّة وبلغتها، وألبسوه لبوس دينِها لتقبَلَه وتتفهَّمه، وحاولوا جعلَ السلفية في مواجهة العالم بأسره، وليست في مواجهة تيار تغريبيٍّ تخريبيٍّ يحاول مسخَ هويَّة الأمة ودينها.

خامسًا: انتشار المنكرات واستساغتها واستسهالها حتى صار المنكِر لها المبيِّن للحقِّ فيها غاليًا متشدِّدًا، ومن أمثلة هذه المنكراتِ الظاهرة تبرُّج النساء واختلاطهنَّ بالرجال وإذابة الحواجز الشرعية بينهنَّ، ونشر الفسوق والمجون، وترك الشرع واستسهال أمره، واستبعاد حكمه بين الناس في شؤون حياتهم.

سادسًا: انتشار البدع وتبني بعض طوائف الأمة لها؛ مما يجعل من يريد ردَّ الأمة إلى الأمر الأول يقع في عداء مع هذه الطوائف؛ لأن هذه البدع شاب عليها الكبير، وشبَّ فيها الصغير.

سابعًا: البرامج التعليمية التي دبِّرت بليل، وتمَّ دمجها تدريجيًّا من أجل فصل الأمة عن سلفها، وعن كلِّ دعوة إصلاحيَّة جادَّة، وقدَّمت المجدِّدين من وجهة نظر علمانيَّة، فحصرتهم في كلِّ متفهِّمٍ آخذٍ من الثقافة الغربيَّة رافضٍ لجوانب التصادُم بين أحكام الشرع ودعوات الثقافة الغربية ومبادها، وقد تعمَّدت هذه البرامجُ المزجَ بين عقيدة الإسلام وتاريخ المسلمين، وبين أقوال الفقهاء في الشرع وبين آراء الطوائف الكلامية؛ من أجل زيادة الشبهة والتعمية على الأمة.

ثامنًا: المراكز البحثية المتخصِّصة في نقد الدين عمومًا، وفي الهجوم عليه وتقديم الخطَط والبرامج الإستراتيجية في محاربته، وقد كثَّفت جهودها ووحَّدتها وخصَّصت جزأَها الأكبر لمحاربة المنهج السلفيِّ وإثارة أكبر كمّ من الإشكالات والتساؤلات حوله.

تاسعًا: توجُّه النظام العالميّ لمحاربة السلفيَّة التي يَرى في انتشارها تناقضًا مع قِيَمِه ومبادئه، وهذا التوجُّه كان هو السبب الرئيس في توسيع دائرة الصراع؛ لأنه فرض على أكثر من جهة أن تنحاز له؛ إمَّا انحيازَ مصالح وعقائد، وإما انحياز خوفٍ وطمعٍ، كما فرض على الإعلام والأنظمة دمج موادَّ تناقض المنهجَ السلفيَّ وتكرِّس الصراعَ معه.

عاشرًا: بعض أبناء المنهج السلفي الذين تربَّوا في مدارس أجنبيَّة عن البيئة السلفيَّة، ولم يتخلَّصوا من موروثهم العلميِّ ورواسبهم الفكريَّة، فإنَّهم نقَلوا إلى المنهج السلفي بعض كوامن الصراع في الاتجاهات الأخرى، فتبنَّى بعضُهم الجرح والتصنيف والكلام في الناس والجماعات  وجعلوه منهجًا، ووقفوا أنفسهم بوابين لرحمة الله، فأخرجوا طوائف كثيرة من دائرة الحقّ، وفتنوا أخرى بسبب سوء أخلاقهم، واستعدَوا الناسَ على الحقِّ رغم ضعفهم، ووجد أعداء السلفيَّة في تصرفاتهم وسلوكهم ضالَّتهم، فاتَّخذوا ذلك سبيلا للصدِّ عن سبيل الله، وآخرون رفعوا شعار المنهج وحملوا السَّيف على أمَّة محمَّد، فقاتلوا كلَّ برٍّ وفاجِر، ولم يفُوا لصاحب عهدٍ بعهدِه، وجيَّشوا الأمَّة على المنهج؛ لأنهم خالفوا شرع الله باسمه، ففتنوا المؤمنين والمؤمنات.

الوسائل الفعَّالة لأعداء السلفية في حربهم على المنهج السلفيّ:

أولًا: إسقاطُ الرموز بدءًا بالصحابة كأبي هريرة وعمر وعثمان وعلي، وانتهاء بأكابر المحدثين كالإمام أحمد والبخاري وغيرهم.

ثانيًا: التشكيك في المحكمات الشرعية بما في ذلك أصول الاستدلال؛ كأصول الفقه والمصطلح وعلوم القرآن، بالإضافة إلى التشكيك في مصادر التشريع من كتاب وسنة وأجماع وإثارة الشبهات حولها.

ثالثًا: إنكار بعض أحكام الشرع والدندنة حولها من أجل الطعن فيه، وجعلها خصوصية للمنهج السلفي، ورمزا للتشدُّد؛ كالحدود الشرعية وبعض الأحكام التعبدية المحضة كرمي الجمرات والطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة والتيمم بالتراب وغيرها من شعائر الإسلام التي هي فرع الإيمان وحقيقة العبودية لله عز وجل.

رابعًا: تحريف الشرع عبر تسييس عقيدة الولاء والبراء، والطعن في أحكام الشرع المتعلقة بالأسرة من ولاية وقوامة وطلاق وإرث، والدندنة حول ذلك، وجعله أم القضايا التي إن حرفتها الأمة التحقت بركبِ الأمم السابقة لها ماديا.

خامسًا: تبني المتراجعين عن المنهج، والنفخُ فيهم، وجعل تراجعهم نتاجَ قراءة موضوعية وأسباب عميقة أدت بهم إلى رفض المنهج جملةً وتفصيلا، وكلَّما كان الناكص أكثر وقاحة كان الانفتاح الإعلاميُّ عليه أكثر والترحيبُ به أوسعَ.

وخلاصة القول: إنَّ الحرب على المنهج السلفي أعمق مما يتصوَّره السُّذَّج من عامة الأمّة، ومما يتصوره بعض أتباع المنهج، فهي حرب كونيَّة لم يتخلَّف عنها منافق ولا مداهنٌ، فقد أجلب النظام العالمي على المنهج السلفي بخيلِه ورَجِله، ولا يريد غيرَ استئصاله إن استطاع إلى ذلك سبيلا، وخُصوم المنهج بعدَدِ أنفاس أهل الباطل، فقد اشترك في الحرب عليه أهلُ الكفر وأهل الأهواء والبدع، لا يريد أحد منهم أن يظفَر عليه صاحبه بخصلة القضاء على المنهج.

والله ناصرٌ دينَه، ومُعلٍ كلمتَه، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017