الخميس - 02 رجب 1446 هـ - 02 يناير 2025 م

براءة الصحابة والتابعين من التفويض

A A

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد، فإن مذهب السلف قاطبة هو إثبات صفات الله تعالى، وإجراؤها على ظواهرها([1])، ونفي الكيفية والتشبيه([2]) عنها؛ إذ الأصل: “أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات، ويُحتذَى في ذلك حَذْوَه ومِثاله”([3])؛ فإذا كان معلومًا أن إثبات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود، لا إثبات تحديد وتكييف([4]).

إذا ثبت هذا: فإن تأويل صفات الله تعالى هو الحقيقة التي انفرد الله تعالى بعلمها، وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف -كربيعة ومالك وغيرهما-: “الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة”([5]).

ومعنى “الاستواء معلوم”: أنه يُعلم معناه، ويُفسَّر، ويُترجَم بلغة أخرى، وهذا من التأويل الذي يعلمه الراسخون في العلم.

ومعنى “الكيف مجهول”: أن كيفية ذلك الاستواء وغيره من صفات الله تعالى من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله تعالى([6]).

وإنما كان السؤال عن الكيفية بدعة؛ لأنه سؤال عمَّا لا يعلمه البشر، ولا يمكنهم الإجابة عنه؛ إذ العلم بكيفية الصفة يستلزم العلم بكيفية الموصوف، وهو فرع له وتابع له([7]).

وقد تواتر هذا المعنى عن السلف الكرام -رضي الله عنهم- من الصحابة والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الناس هذا، وإلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها؛ يقول ابن الماجشون (ت 164 هـ) والإمام أحمد (ت 241 هـ) وغيرهما من علماء السلف: “إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به عن نفسه، وإن كنا نعلم تفسيره ومعناه“([8]).

لذا فإنك لا تكاد تجد أحدًا ممن يدعي أن تفويض معاني الصفات هو مذهب السلف([9]) يأتي بمثال واحدٍ عنهم ينفي إثبات المعاني عن صفات الله تعالى.

وقد عجز جميع من ناظر شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728 هـ) منهم أن يأتي بمثالٍ واحدٍ؛ عندما قال لهم شيخ الإسلام وفي حضور الملأ: “قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث سنين، فإن جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة -التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((خير القرون القرن الذي بعثت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))([10])- يخالف ما ذكرته، فأنا أرجع عن ذلك، وعليَّ أن آتي بنقول جميع الطوائف عن القرون الثلاثة توافق ما ذكرته؛ من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنبلية، والأشعرية، وأهل الحديث، والصوفية، وغيرهم”([11]).

وفي هذه المقالة نعرض لجملة صالحة من الآثار عن الصحابة والتابعين تبيِّن براءتهم من التفويض، وفي ذلك رد على مذهب أهل التفويض:

أقوالهم في الحث على تدبر القرآن الكريم:

لقد حثَّ سلفنا الكرام -رضي الله عنهم- على تدبُّر القرآن الكريم وتفهم معانيه، ومنه آيات الصفات؛ امتثالًا لقوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، وقوله عز وجل: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]، وهاكم بعض أقوالهم في هذا:

  • يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (كان الرجل منَّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن)([12]).
  • ويقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: (التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى ذكره)([13]).

ولا متمسك لأهل التفويض في قول ابن عباس: (تفسير لا يعلمه إلا الله تعالى ذكره)؛ فإن الإمام الطبري (ت 310 هـ) بيَّن معناه فقال: “وذلك ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية: كوقت قيام الساعة، والنفخ في الصور، ونزول عيسى ابن مريم، وما أشبه ذلك، فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولا يعرف أحد من تأويلها إلا الخبر بأشراطها؛ لاستئثار الله بعلم ذلك على خلقه”([14]).

  • وعن مسروق بن الأجدع (ت 62 هـ) قال: (ما نسأل أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعِلمه في القرآن، ولكن علمنا قَصَرَ عنه)([15]).
  • وعن عبد الرحمن السلمي (ت 74 هـ) قال: (حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئُون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل)([16]).
  • وعن مجاهد بن جبر (ت 101 هـ): قال: (عرضت القرآن على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته ثلاث عرضات، أفقه عند كل آية)([17]).
  • وعن عامر الشعبي (ت 104 هـ) قال: (ما ابتدع في الإسلام بدعة إلا وفي كتاب الله عز وجل ما يكذبه)([18]) .
  • وقال الحسن البصري (ت 110 هـ): (ما أنزَل الله آيةً إلا وهو يُحِبُّ أن يُعْلَمَ ما أراد بها)([19]).

تفسيرهم لآيات الصفات:

إن المتتبع لأقوال الصحابة والتابعين المتكاثرة يجد أنهم فسروا القرآن، وعلموا المراد بآيات الصفات، كما علموا المراد من آيات الأمر والنهي([20])، ومن أقوالهم:

  • عن مسروق: أنه كان إذا حدث عن عائشة، قال: (حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سموات). قال الذهبي: “إسناده صحيح”([21]).
  • وعن شريح بن عبيد الله (توفي بعد المائة): أنه كان يقول: (ارتفع إليك ثغاء التسبيح، وصعد إليك وقار التقديس، سبحانك ذي الجبروت، بيدك الملك والملكوت، والمفاتيح والمقادير). قال الذهبي: “إسناده صحيح”([22]) .
  • وعن الربيع بن أنس (ت 139 هـ) في قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [البقرة: 29] يقول: (ارتفع إلى السماء)([23]).
  • وقال أبو العالية (ت 90 هـ): {اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ}: (ارتفع)([24]). قال ابن أبي حاتم: “وروي عن الحسن والربيع بن أنس مثله”([25]) .
  • وقال مجاهد بن جبر: {اسْتَوَى}: (علا)([26]) .

ولو ذهبنا نستقصي أقوالهم لطال بنا المقام، وحسبنا ما ذكرناه.

ــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) في مركز سلف مقالة بعنوان: “وجوب التمسك بظواهر النصوص في العقيدة”، وهذا رابطها: https://salafcenter.org/351/

([2]) لا تلازم بين إثبات ظواهر النصوص والتشبيه؛ وفي مركز سلف مقالة بعنوان: “دفع توهم التلازم بين اعتقاد ظواهر نصوص الصفات والتشبيه”، وهذا رابطها: https://salafcenter.org/2485/

([3]) في مركز سلف ورقة علمية بعنوان: “قاعدة: القول في صفات الله تعالى كالقول في الذات – دراسة وتحليل”، وهذا رابطها: https://salafcenter.org/2356/

([4]) من كلام الإمام الخطابي في رسالته: “الغنية عن الكلام وأهله”، وهذه الرسالة مفقودة، وقد نقل السيوطي جزءًا منها في كتابه “صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام” (1/ 137- 147)، وقد قامت دار المنهاج بالقاهرة بطباعة هذا الجزء سنة (1425هـ – 2004 م).

([5]) ينظر: التدمرية لابن تيمية (ص: 44).

([6]) ينظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (5/ 36- 37).

([7]) ينظر: التدمرية (ص: 44- 45).

([8]) الصواعق المرسلة لابن القيم (ص: 745).

([9]) في مركز سلف عدة مقالات حول موضوع التفويض وبيان بطلانه، ومنها:

حقيقة التفويض وموقف السلف منه، وإليك رابطها:

https://salafcenter.org/210/

من لوازم القول بالتفويض في معاني صفات الله عز وجل، ورابطها:

https://salafcenter.org/287/

من أدلة القائلين بالتفويض وشيء من المناقشة، ورابطها:

https://salafcenter.org/293/

([10]) أخرجه البخاري (2651)، ومسلم (2535)، عن عمران بن حصين رضي الله عنه بلفظ: ((خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)).

([11]) مجموع الفتاوى (3/ 169).

([12]) أخرجه الطبري في تفسيره (1/ 80)، وصححه أحمد شاكر في تعليقه عليه.

([13]) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 253)، والطبري في تفسيره (1/ 75).

([14]) تفسير الطبري (1/ 74).

([15]) أخرجه القاسم بن سلام في فضائل القرآن (ص: 96).

([16]) أخرجه أحمد (23482)، وابن أبي شيبة (29929)، والطبري في تفسيره (1/ 80)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1450)، وصححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري، وحسنه الشيخ شعيب في تعليقه على المسند.

([17]) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1866)، وابن أبي شيبة (30287)، والدارمي (1160)، والطبري في التفسير (1/ 90)، والحاكم في المستدرك (3105)، وصحح إسناده محقق سنن الدارمي.

([18]) أخرجه الخلال في السنة (3/ 547).

([19]) ينظر: درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية (1/ 208)، والصواعق المرسلة لابن القيم (3/ 924).

([20]) ينظر: الصواعق المرسلة (3/ 924).

([21]) العلو للعلي الغفار (ص: 121- 122).

([22]) العلو للعلي الغفار (ص: 122).

([23]) أخرجه الطبري في تفسيره (1/ 429).

([24]) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (308)، وعلقه البخاري (9/ 124) عنه بصيغة الجزم.

([25]) تفسير ابن أبي حاتم (1/ 75).

([26]) علقه البخاري (9/ 124) عنه بصيغة الجزم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

التحقيق في موقف ابن الزَّمْلَكَاني من ابن تيّمِيَّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: يُعتَبَر ابن الزَّمْلَكَاني الذي ولد سنة 667هـ مُتقاربًا في السنِّ مع شيخ الإسلام الذي ولد سنة 661هـ، ويكبره شيخ الإسلام بنحو ست سنوات فقط، وكلاهما نشأ في مدينة دمشق في العصر المملوكي، فمعرفة كلٍّ منهما بالآخر قديمة جِدًّا من فترة شبابهما، وكلاهما من كبار علماء مذهبِه وعلماء المسلمين. […]

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

مقدمة: نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو […]

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017